"هآرتس" تدعو الحكومة الإسرائيلية لتقديم اعتذار لمصر عن قتل الجنود

[abomokhtar]

القدس المحتلة : دعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية السبت للتعامل بحكمة في الأزمة الحالية بين مصر وإسرائيل ، بعد استشهاد جنود مصريين بنيران إسرائيلية على الحدود الخميس.
ورأت الصحيفة أن هذه أول أزمة تندلع بين إسرائيل ومصر منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، مؤكدة ضرورة حل المشكلة بحكمة فورا لإنقاذ العلاقات بين الطرفين.
وتابعت "هآرتس" قولها بأن قرار مصر استدعاء سفيرها في إسرائيل مبالغ فيه، خصوصا في ضوء الهجمات "الإرهابية" التي يراها معظم الإسرائيليين نتيجة مباشرة لإهمال الأمن المصري في شبه جزيرة سيناء.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن الأمور تبدو مختلفة كثيرا على الجانب المصري، ووضح ذلك من خلال اللجنة الخاصة التي شكلها رئيس الوزراء المصري عصام شرف للتحقيق في حوادث قتل رجال الشرطة المصرية مؤخرا.
وأضافت الصحيفة أن تصريحات القادة الإسرائيليين فيها اتهام واضح لمصر لأنها لم تفعل ما يكفي لمنع وقوع هذه الهجمات، مشيرة إلي أن الأمن في سيناء خلال حكم مبارك كان أقوى بكثير.
ورأت "هآرتس" أن النظام في مصر يستغل مزاج الجمهور حاليا لصالح طلبه الخاص بسرعة التحقيق في ملابسات وفاة جنودها فضلا عن تقديم إسرائيل اعتذار رسمي عن الحادث، واصفا تصريحات المسئولين المصريين بـ"المتسرعة" و"غير مسئولة" وأنها تنم عن عدم الحكمة.
ولفتت الصحيفة إلي اتهام المسئولين المصريين لإسرائيل بالسعي للسيطرة علي عدة كيلومترات من المنطقة الأمنية داخل شبه جزيرة سيناء، بالرغم من إدانتهم لعمليات القتل الأخيرة ضد الإسرائيليين.
وأضافت أن الحكومة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يحاولان إثبات قدراتهم علي الحكم منعا لمقارنتهم بفترة حكم الرئيس المخلوع، موضحة أن المسئولية تقع علي عاتق حكومة مبارك بعد سنوات من الإهمال في سيناء واتهام البدو بالتعامل مع المنظمات المتطرفة وتهريب الأسلحة لهم.
ومن المثير للاهتمام أن رسالة الحكومة للبدو توضح عدم فهمها لأسباب فشلها في تأمين المنطقة، وهذا يعد شكلا من أشكال الإهمال الذي يهدد الآن أمن مصر القومي والعلاقات مع إسرائيل.
ودعت الصحيفة إسرائيل إلي تقديم اعتذارا لمصر عن قتل جنودها لأنها قضية أمن وطني وليست قضية "شرف"، خاصة مع تصاعد دعوات المصريين لإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدة ضرورة مضاعفة الجهود المصرية في سيناء لمكافحة المنظمات المتطرفة
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=491462&pg=1