|
#1
|
||||
|
||||
![]() ظل الأزهر الشريف قلعة الاسلام عبر العصور و لقد كان الجامع الأزهر في مصر هو الذي يمثل الدعوة الإسلامية و العمل السياسي الإسلامي المستقل عن الحكام في عصر المماليك و العثمانيين و حتى بداية عصر "محمد علي" و الذي في عهده بدأ تقييد حركة الأزهر و تجريده من نفوذه السياسي على مراحل عدة انتهت لما هو عليه الآن.
نتيجة لذلك بدأ بعض علماء الأزهر في التفكير في التحرك بعيدا عن القيود التي طوقت الجامع الأزهر, و من ثم ظهرت الحركة الإسلامية بفصائلها المختلفة, و منذئذ ظل الأزهر يخرج للحركات الاسلامية أو لكثير من الحركات الاسلامية كوادر دينية على مستوى عالي جدا و متميز من العلم في العلوم الشرعية, و سوف يظهر في صفحات هذا الكتاب الدور الهام الذي مايزال يلعبه الأزهر في عدد من كبرى الحركات الاسلامية المعاصرة. و رغم أن الحركات الاسلامية المختلفة أخذت في منازعة الأزهر في دوره كمرجعية وحيدة في مجال العلوم الشرعية و الفتوى إلا أنها لم تنجح في إلغاء دور الأزهر كمرجعية للمسلمين السنة بشكل كامل, لقد نجحت فقط في هز هذه المكانة و ذلك الدور و مشاركته فيها دون أن تزيحه منها إزاحة كاملة. و لا يرجع نجاح الحركة الاسلامية في تحقيق هذا القدر من الدور و المكانة المرجعية إلى قوة و فاعلية الحركة الاسلامية بقدر ما يرجع ذلك إلى تراجع القوة الذاتية للأزهر نتيجة للحصار الذي فرضته السلطة الحاكمة عليه بدءا من عصر محمد علي باشا و ذريته و انتهاء بالجهود التي قام بها جمال عبدالناصر بعد ثورة يوليو 1952م.
__________________
المَـــرأة أنـــانِــيّة ..فهِــيَ تُــريــد كُـلّ شَــيء مِــن رَجُـــلٍ واحِــــــد..... أمَـــا الرّجُـــل
فهُــو مـُتواضِــع ، لأنّــهُ يُـــريد شَــيئـاً واحِـــداً مِــن كُــل النّـــسَاء ..! مَــا أجمَــل أنــانِيّـــة المَـــرأة .. ومَــا أبشَــع تَــواضُـــع الرّجُـــــل |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|