|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فـــنــدق الـتــحـريــر .... قصة بقلمي
فــنـدق الـتـحـريـر قصة بقلمي في مواجهة محطة قطار مدينة أسيوط يقع فندق التحرير ... مبني متهالك تبدو علية علامات القدم والاهمال ... يبدو انه كان قصراً لأحد أثرياء ذلك الزمان الذي ننعتة بالجميل ... منظرة المتواضع يطمئنني يبدو مناسباً لأحوالي المادية فهو عبارة عن لوكاندة أطلق عليها تجاوزاً اسم فندق !!! كنت عائداً من المستشفي الذي ترقد به أختي المريضة التي أشفق عليها من جو المستشفيات الكئيب الذي يمتليء بالصراخ والاوساخ وتعليمات من ممرضات اكتنزت كروشهم من أكل المرضي !!! نظرت في الساعة كانت السابعة مساء كنت اشعر بالتعب والإرهاق استلقيت علي السرير طلباً للنوم ...أخذت أتطلع إلي سقف الغرفة المرتفع . الغرفة التي أقيم بها عبارة عن غرفة كبيرة قسمت نصفين بواسطة عازل من الخشب !!! الجزء الذي اشغلة به سرير خشبي ودولاب متهالك ليس له أبواب ومنضدة صغيرة ... أرضية الغرفة من الخشب الذي تحول لونة إلي الأسود نتيجة الأوساخ التي علقت به ... شعور بالقرف انتابني من المرتبة والوسادة اللتين لم أتبين لونهم الحقيقي من كثرة الأوساخ والبقع السوداء التي علقت بهم . رائحة قذرة تخرج منهما تناولت الصحيفة التي بجانبي ووضعتها تحت راسي لأول مرة اشعر بأهمية الصحف وان لها دوراً أخر قد يكون أهم من دورها التي صنعت لاجلة !!! أخذت أتقلب في فراشي برغم التعب والإرهاق يبدو أن النوم لن يأتي بسهوله خاصة مع تلك الأصوات التي يطلقها شريكي النائم في الجزء الأخر من الغرفة تناولت صحيفة أخري أخذت اقلب أوراقها . لم أدري بنفسي وروحت أغط في نوم ثقيل . حين استيقظت من النوم نظرت الي الساعة شعرت بالفزع كانت قد تجاوزت الثانية عشرة القطارالذي سيحمل أخي الذي سيخلفني في مهمتي سيصل في الحادية عشرة والنصف ظهراً. كيف استغرقت كل هذا الوقت في النوم ... ذهبت مسرعاً إلي الحمام ...سألت احد النزلاء الذي ينتظر دورة خارج الحمام عن الساعة فأجابني بأنها الثانية عشرة والنصف ارتديت ملابسي علي عجل . طلبت من عامل الفندق أن يحجز الغرفة باسم أخي ... تعجبت من العامل الذي تركني نائماً كل هذا الوقت دون أن يطلب مني أن احجز الغرفة فالتعليمات المكتوبة بالورقة المعلقة اعلي المكتب المتواضع الذي يجلس خلفة تقول إن أخر موعد للحجز هو الثانيه عشرة ظهراً وتعجبت أكثر لأنه لم يطلب مني العشرين جنيهاً نظير الإقامة في الغرفة ليوم أخر !!! رحت أتطلع من النافذة التي أمامي والتي تطل علي محطة القطارات كتمت ضحكة بداخلي حين وقعت عيناي علي الساعة المعلقة باعلي باب المحطة المواجهة للفندق فقد كانت الساعة تشير الي الثانية عشرة ولكني رأيت مصابيح الشوارع مضاءة والسماء مظلمة حينها أيقنت أن الساعة الثانية عشرة والنصف مساءاً وليس ظهراً !!! قررت الخروج لـ اتمشي قليلاً لحين وصول أخي في الصباح يبدو أن النوم ذهب مني دون رجعة ............... تمــــــت محمود
|
#2
|
||||
|
||||
هههه
حلوة يامحمود يعجبنى حفاظك على العربية الفصحى فى كتاباتك دمت مبدعا
__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي |
العلامات المرجعية |
|
|