|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() [ شروط إسلام الصبي ] .
إذا ثبت هذا فقال الخرقي : " والصبي إذا كان له عشر سنين ، وعقل الإسلام فهو مسلم ، فشرط لصحة إسلامه شرطين : أحدهما : أن يكون له عشر سنين . والثاني : أن يعقل الإسلام . فأما هذا الثاني فلا خلاف في اشتراطه ، فإن الطفل الذي لا يعقل لا يتحقق فيه اعتقاد الإسلام ، وكلامه لا عبرة به ، فلا يدل على إرادته ، وقصده . وأما الشرط الأول ، عشر سنوات فقال الشيخ في " المغني " : " أكثر المصححين لإسلامه لم يشترطوا ذلك ، ولم يحدوا له حدا من السنين . وهكذا حكاه ابن المنذر عن أحمد : يعني أنه يصح إسلامه من غير تقييد بحد ، وروي عن أحمد : إذا كان له سبع سنين فإسلامه إسلام ؛ لأن النبي - صلى الله عليه [ ص: 910 ] وسلم - قال : " مروهم بالصلاة لسبع " فدل على أن ذلك حد لأمرهم وصحة عباداتهم فيكون حدا لصحة إسلامهم " انتهى . والمشهور في المذهب : أن الصبي إذا عقل الإسلام صح إسلامه من غير اعتبار حد من السنين ، والخرقي قيده بعشر ، وقيده غيره بتسع ، حكاه أبو عبد الله بن حمدان ، ونص أحمد في رواية على السبع ، وقال ابن أبي شيبة : " إذا أسلم وله خمس سنين جعل إسلامه إسلاما " . [ ص: 911 ] قال في " المغني " : " ولعله يقول : إن عليا أسلم ، وهو ابن خمس سنين ؛ لأنه قد قيل : إنه مات وهو ابن ثمان وخمسين ، فعلى هذا يكون إسلامه لخمس سنين ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقام من حيث بعث إلى أن توفي ثلاثا وعشرين سنة ، وعاش علي - رضي الله عنه - بعد ذلك ثلاثين سنة ، فذلك ثلاث وخمسون سنة ، فإذا مات عن ثمان وخمسين لزم قطعا أن يكون وقت المبعث له خمس سنين " انتهى . وهذا مما اختلف فيه فروى قتادة ، عن الحسن ، وغيره ، قال : أول من أسلم بعد خديجة علي ، وهو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة . [ ص: 912 ] قلت : وصاحب هذا القول يلزمه أن يكون سنه يوم مات سبعين سنة إلا سنتين ، وهذا لم يقله أحد كما سيأتي . |
العلامات المرجعية |
|
|