مطلوب رئيس لدولة نامية.. سنغالي المرتب فنزويلي النزاهة موزمبيقي المدة.. غير قادر علي

[Cappo!]

يعلن شعب دولة عربية شرق أوسطية نامية عن حاجته لشغل وظيفة رئيس الجمهورية علي أن يلتزم المتقدم بالشروط التالية:
١ - أن يستشعر آلام الفقراء فيخفض راتبه وراتب كبار حاشيته متخذًا الرئيس السنغالي «عبدالله واد» مثلاً أعلي له، فقد أعلن تخفيض راتبه ورواتب عدد من أعضاء مجلس الوزراء تعبيرا عن التضامن مع مواطنيه الذين يواجهون زيادات في أسعار الطاقة والسلع الغذائية.
٢ - أن يتحلي بفضيلة الشجاعة ويعلن اعتذاره للفقراء أسوة برئيس بيرو «آلان جارسيا» الذي اعتذر لفقراء بلاده لإخفاقه في تحسين مستوي معيشتهم خلال عامه الأول في السلطة!!، وقال جارسيا في خطاب ألقاه بمناسبة مرور عام علي توليه المنصب إنه كان يتمني فعل المزيد إلا أن حكومته لم تبذل جهودًا كافية لتحسين معيشة الفقراء.
٣ - أن يقدم شهادة طبية تفيد خلوه من فيروس الاستبداد والاستئثار بالحكم ويتخلي عن الحكم بعد فترتين فقط اقتداء بالرئيس الموزمبيقي السابق «يواكيم شيسانو» الفائز بجائزة «مو إبراهيم»، للحكم الرشيد وذلك لتخليه عن الحكم طواعية بعد ١٩ عامًا قضاها رئيسًا للبلاد ورفض أن يترشح للحكم مرة ثالثة، رغم أن الدستور يسمح له بذلك وقد شهد عهده اتخاذ خطوات جادة لمواجهة الفقر والفساد، وإصلاح الشرطة والقضاء علي ال*****.
٤ -إذا كان ممن أصابتهم عقدة الخواجة ويرفض التأسي بأفريقي فليتأسي بالرئيس الفرنسي «جاك شيراك»، الذي رفض الترشيح للمرة الثالثة رغم عدم وجود مانع دستوري بفرنسا.
٥ - أن يتمتع بنزاهة وشجاعة الرئيس الفنزويلي «شافيز» الذي أجري استفتاءً علي تعديل الدستور، بحيث يسمح له بأن يظل في الحكم مدي الحياة، ولكنه رضخ لإرادة شعبه الذي رفض ذلك بنسبة ضئيلة ٧،٥٠% ولم يستعن بلجنة مرعي.
٦- أن يتعهد بعدم توريث أي من ابنائه الحكم، أو يقدم شهادة طبية تفيد عدم قدرته علي الإنجاب، وأن يحارب التوريث في جميع قطاعات الدولة.
٧ - أن يكون ذو شخصية قوية حاسمة تسمح بعزل كبار المسؤولين الذين يعجزون عن تحقيق الشعارات الرنانة مثل: الانحياز للفقراء وبقاء الدعم، مجانية التعليم، نزاهة الانتخابات، الحرية والديمقراطية، التنمية والتقدم الاقتصادي، استقلال القضاء، حماية حقوق الإنسان، الشرطة في خدمة الشعب.
٨ - إذا نجح في تنفيذ هذه الشروط والتعهدات فتكون جائزته الفردوس الأعلي إن شاء الله ببركة دعاء الملايين من شعبه الذين أسعدهم، وإن فشل في تنفيذها فيلتزم باتباع المنهج الياباني في انتحار المسؤولين الفاشلين، وبذلك يكون أسعد شعبه أيضًا!!
ممدوح أحمد فؤاد حسين
١٤/١٢/٢٠٠٧