أنا لم أرَ إمرأة تجلس في بيتها معززة مكرمة ، تلك التي لا وظيفة لها تشغلها و تدر عليها دخلًا لا تبقى في البيت بل تخدم مصالح زوجها في الشارع ، يترك لها الأمور التي لا تدر مالًا و لا تحتاج لعميق فهم و يقوم هو بما يضمن له دخل طيب ، يصرف منه على البيت و يدخر منه كما يحلو له و تكون له اليد العليا ، لو أردتم أن تتزن الأمور و أنا لا أقول ذلك لأنني إمرأة بل لأنني أشعر أنه حق فليجعل الرجل لزوجته راتبًا لما تقوم به من تسوق إلى تنظيف إلى توصيل الأولاد و تدريسهم و استكمال الأوراق الحكومية ، كل ذلك يكلف مالا غزيرًا لو أداه أجراء (سائق ،خادمة ، مدرسون)، ربة البيت أولى به .
لذلك فالأفضل أن تخدم المرأة مصالح بيتها و أولادها و عائلتها الصغيرة و الكبيرة بمقابل مادي ملائم لحال الزوج و الأب و أساس ذلك في شرع الله أن المرضع لها رزقها مقابل إرضاع مولودها. و ارجعوا لسورة البقرة الآية 233 (و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة و على المولود له رزقهن و كسوتهن بالمعروف)
|