|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
ياريت المتابع أو القارئ للموضوع لا يبخل عليا برأيه فلابد من مناقشة الكثير مما ورد فى الحلقات السابقة و مناقشة الحلول لأنها أولا و أخيرا تعنينا نحن الطلبة فى المقام الأول و خصوصا أنى قدمت هذا البحث إلى رئاسة الجامعة التى انتمى إليها لأننى أرفض السكوت عن الخطأ لأن ذلك يعتبر اشتراكا فيه
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
وثانى المشكلات و التى باتت سمة من سمات التعليم الجامعى المصرى وهى أساليب التعليم والتى اعتبرت الطالب آلة لها القدرة على التذكر و الحفظ عن طريق التلقين و أكثر الطلاب تفوقا هو الآلة أكثرهم تذكرا و حفظا . فقد العلم مصداقيته و ذهب عن التعليم رسالته حينما نرى الأسلوب التعليمى لا يؤمن إلا فقط بالتلقين و قياس القدرة على التذكر و تخزين أكبر كم من المعلومات متجاهلا هدف التعليم وهو الفهم و الادراك و الوعى التام للمعلومات التى يحويها المقرر الدراسى و بالتالى يصل بها إلى القيم و الأفكار المراد غرسها عن طريق تلك المناهج . فما فائدة المقررات عندما تـُحفظ و عند الامتحان يقاس مدى الحفظ فإن الطالب مهما حفظ من معلومات إذا لم يدرك معانيها و تبعاتها و خلفياتها لن يحافظ عليها لفترة طويلة و ستكون ملازمة له على المدى القريب أما على المدى البعيد فإنها سوف تتبخر جزئيا من عقله ليصبح التعليم الجامعى كأن شيئا لم يكن و بعدها يتجه الطالب إلى مكان لا يتعامل مع المنهج على أنه حشو معلوماتى بل على أنه مجموعة من المعلومات الواجب تدارك خباياها و خلفياتها فنرى دورات المحاسبة المكثفة و دورات المحاماة و دورات اللغات و دورات البرامج الهندسية ....
إذن ما فائدة الشهادة التى كلفت الدولة مليارات ؟؟ أيضا أصبح التعليم عن طريق التلقين هو الأسلوب الأمثل داخل القاعات و المدرجات حيث إن لم يكون الطالب الجامعة حافظا لنقاط المحاضرة بالنص و بالأرقام و الترتيب و الألفاظ يغضب عليه الأستاذ الجامعى الفاضل و لا يغضب من الطالب الذى لم يحفظ على قدر غضبه من الذى يعبر عن تللك النقاط بأسلوبه و بعباراته التى تدل على فهم بمجهود ذاتى أو مساعدة خارجية و فى النهاية يصل الأمر إلى حد تأليف الأغانى و نظم الأبيات الشعرية على المعلومات المنهجية كى يسهل على الطالب حفظها فهل وصلنا بالعلم إلى هذه المرحلة السافرة و المهينة لمكانة العلم و المعرفة حتى أصبحنا نردد ما توصل إليه بشر عرفوا معنى العلم و قدروه على شكل أغانى كى نحفظ و غاب عن الطالب الجامعى القدرة على الادراك و ستلازمه طول العمر . العقل كالآلة إذا لم تعمل صدأت و مصطلح صدأ العقول مصطلح علمى بحت فمن شب على شئ شاب عليه فإن لجأ الاساتذة الكرام للتلقين و الحفظ فسننشأ فصيلة أخرى من الببغاء بدلا من إخراج جيلا من المتعلمين المتميزين .فلابد من النظر فى طريقة التعليم الجامعى هل هى حشو يعتمد على التلقين أم انها غرس لكمية محسوبة و مقدروة من المعلومات التى تحوى فى طياتها أفكار و معتقدات . وثالث المشكلات التى جعلت التعليم الجامعى مشهد فاضح من المشاهد التعليمية المصرية وهى كم و موضوع الكتاب الجامعى فلقد أصبح الكتاب الجامعى يمثل موسوعة أو مجلد يغرق الطالب بين عدد صفحاته الخرافى و كم معلوماته الهائل . و الكتاب الجامعى لا يمثل سوى مقتطفات عن موضوع الكتاب من كل مكان و بأى ترتيب فينتج عن هذا الجمع كمية معلومات غير مرتبة و لا متجانسة تصيب الطالب بالذهول حيث لا يتمكن من إدراك أو فهم ما يحتويه المقرر و يُصدم بترتيب لا منطقى و تسلسل غير متجانس إطلاقا يدفعه فى كل الأحوال إلى كره المادة العلمية و الاتجاه لحفظها دون النظر لمحتواها الداخلى أو معلوماتها إما لو كان طالب مجتهد فإنه يسعى وراء باعة الملازم و الملخصات لكى يجد تفسير للكتاب الجامعى الحميد أو يحصل على ملحق الترجمة لهذا الكتاب كأنه مكتوب بالهيروغليفية . و الغريب نلاحظ أن كتاب الجامعة – هذا الموسوعة – يصبح بقدرة لا إله إلا الله إلى ما لا يزيد عن 25صفحة و الأغرب أنه يحتوى على كل المعلومات الموجودة بالكتاب و فى نسق علمى سليم مرتب و غير منقوص و الأغرب من هذا و ذاك أن هذا التلخيص هو السبب فى نجاح 100 % من طلبة الجامعة. فمن هنا نناشد بوضع لجنة من أعضاء هيئة تدريس لدراسة و فحص كم و موضوعات الكتاب الجامعى حتى نضمن للطالبدراسة منطقية و تعليم سليم و امتحان فيما قد قرر و ليس فيم قد طـُــبع . إذن ما فائدة التعقيد و الاشتباك و الحشو و عدم التجانس داخل الكتاب الجامعى و لمصلحة من يكون الكتاب الجامعى بهذه الصفات . و ما يدعو للسخرية هو ما يسمى بــ " الشيت " و من لا يشترى الكتاب لا يجد له شيت و من ليس له شيت ليس له نجاح . أصبحت وظيفة الكتاب الجامعى لدى الأساتذة هى فــقط وظـيفة تــجاريــة – إلا من رحم ربى – و له استخدام اخر و هو برجلة عقل الطالب الجامعى حينما يسمع الاستاذ يقول بالنص – والله على ما أقول شهيد – " افتحوا صفحة 15 ( مثلا ) " و يقرأ قليلا ثم إذ به فجأة يقول " افتحوا صفحة 45 " لماذا ؟ لكى يكمل المعلومة التى كان بدايتها فى الصفحة 15 و باقيها فى صفحة 45 فهذا ليس بكتاب جامعى هذا مغارة على بابا أو متاهة علاء الدين . و الطريف أن الكتاب الجامعى لا يشرح منه إلا 50 % و إذا كان الاستاذ كريما يلغى الجزء الباقى و إن كان غير ذلك يقرر المنهج كاملا بما شرح و بما لم يشرح و إن تسأل على الجزء الذى لم يشرح و موجود فى الكتاب يرد الأستاذ الفاضل عليك قائلا " الشرح لا يحدد المنهج , الجهة الوحيدة التى تحدد منهج العام هى المطبعة التى تطبع الكتاب على قدر ما تطبع فإن تللك الصفحات المطبوعة تمثل المنهج و الطالب مطالب بها فى الامتحان " (( وهذا الرد سمعته أنا مقدم البحث لكم )) والبقية تأتى......... |
العلامات المرجعية |
|
|