اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2011, 03:22 PM
T!to T!to غير متواجد حالياً
عضو خبرة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,682
معدل تقييم المستوى: 18
T!to is a jewel in the rough
افتراضي



ستغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة

حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)

لم يعتمد النبي صلى الله عليه وسلم على ما وعد به بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ولا مانع من أن يكون من أسباب المغفرة للنبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر، فالنبي صلى الله عليه وسلم ومن دونه كلهم عباد لله، ومحتاجون لرحمته.

يجب أن يكون الإستغفار بالقلب واللسان.


---------------------------

التوبة


حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الحارث بن سويد: حدثنا عبد الله بن مسعود حديثين: أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر عن نفسه، قال:
إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا قال أبو شهاب بيده فوق أنفه، ثم قال: (لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه، فإذا راحلته عنده) تابعه أبو عوانة، وجرير عن الأعمش
وقال أبو أسامة: حدثنا الأعمش: حدثنا عمارة: سمعت الحارث
وقال شُعبة وأبو مسلم، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد
وقال أبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن عمارة، عن الأسود، عن عبد الله وعن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله
حدثني إسحق: أخبرنا حبان: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا هدبة: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم، سقط على بعيره، وقد أضله في أرض فلاة)


التوبة: هي الرجوع إلى الله عز وجل من معصيته إلى طاعته ولها شروط خمسة
1. الإخلاص لله عز وجل
2. الندم على مافات من المعصية
3. الإقلاع عن الذنب في الحال
4. العزم على أن لا يعود في المستقبل
5. أن تكون في الوقت المقبولة فيه وذلك يكون لكل إنسان قبل حلول الأجل ولعموم الناس قبل طلوع الشمس من مغربها. لقوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها

والتوبة واجبة بأمر الله تعالى وإن الإنسان إذا أصر على المعصية صارت الصغيرة كبيرة.
الصحيح أن من تاب من ذنب تاب الله عليه حتى ولو كان من جنسه كالذي تاب من النظر إلى النساء وهو يكلمهن ولم يتب عن الكلام فالله تعالى يقبل توبته عن هذا الذنب.
وقال ابن القيم رحمه الله: إن المسألة لها غور يعني عمق، أما التوبة المطلقة التي يستحق بها الإنسان الثناء ويجعل من التوابين فهذه لا تصح من ذنب بالإصرار على غيره، وأما مطلق التوبة فإنها تصح من ذنب مع الإصرار على غيره، فهذا تائب وليس تواب(بتصرف)
الموقوف قوله: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا قال أبو شهاب بيده فوق أنفه، هذا من قول ابن مسعود.

المرفوع قوله: (لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه، فإذا راحلته عنده)

وذلك أن المؤمن يخاف من ذنوبه لأنها مخوفة فهي كشررة الجمر ربما تولد السعير لأن الإنسان إذا استهان بالصغيرة ثم بأخرى ثم بثالثة يتدرج حتى يصل إلى الكبائر لهذا قال أهل العلم إن المعاصي بريد الكفر.
والفاجر يذنب يذنب ولا يبالي، فإذا رأيت من نفسك أن تتساهل مع الذنوب ولا تتعاظهما فاعلم أن فيك مرض.
وفي الحديث إثبات الفرح لله عز وجل وهو حق على حقيقته ولا يصح أن يفسر بالمبادرة بالثواب لأن هذا من باب تحريف الكلم عن مواضعه والقاعدة عند أهل السنة والجماعة أن يوصف الله عز وجل بما وصف به نفسه في كتابه وما وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم من دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل فنؤمن بأن هذه الصفات حق ولكن دون تمثيل لأنه الله تعالى يقول ليس كمثله شيء.

فالله سبحانه وتعالى يفرح هذا الفرح وهو غني عن العبد.
ملاحظة قالها الشيخ رداً على سؤال لماذا كان يستغفر النبي/ نحن نفعل الذنوب شهوة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله اجتهاداً منه ويكون خطأ، أو ما يظن هو الأنسب والناسب (العصمة تعني العصمة من الإقرار على الذنب يعني الإستمرار عليه)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-04-2011, 03:23 PM
T!to T!to غير متواجد حالياً
عضو خبرة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,682
معدل تقييم المستوى: 18
T!to is a jewel in the rough
افتراضي

الضجع على الشق الأيمن

حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يجيء المؤذن فيؤذنه

هذه الضجعة التي تكون بعد سنة الفجر أنها سنة بكل حال لمن يصلي في بيته وقيل أنها ليس بسنة وفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم للراحة فقط.
وفصل بعض العلماء فقالوا: أن الإنسان إذا كان ذا قيام في الليل واحتاج أن يستريح فينشط لصلاة الفجر فعل وإلا فلا ولكن أيضاً هذا مشروط بأن لا يخشى أن ينام عن صلاة الفجر ولكن إذا خشي فإنه لا يجوز أن يضطجع.
ملاحظة: ذكر الشيخ في الرد على أحد الأسئلة: أن البخاري رحمه الله جعل هذا الباب في كتاب الدعوات لأن هذه الركعات لا تخلو من الدعاء.

-----------------------

إذا بات طاهراً
حدثنا مسدَّد: حدثنا معتمر قال: سمعت منصوراً، عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول، فقلت استذكرهن وبرسولك الذي أرسلت، قال: لا وبنبيك الذي أرسلت.)

في هذا الحديث دلالة أن على الإنسان أن ينام على طهر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: توضأ وضوءك للصلاة وأن يضجع على شقه الأيمن ولو كانت القبلة عند رأسه أو عند رجله المهم أن يضجع على الجنب الأيمن وفيها الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للبراء والمحافظة على لفظ الحديث، لأن الاختلاف ليس اختلافاً لفظياً فقط لأن رسولك الذي أرسلت قد يكون من الألفاظ المجملة لأن من الرسل من لم يكن بشراً فجبريل رسول من الله والملائكة رسل، لقوله سبحانه وتعالى: إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين، أما إذا قال بنبيك الذي أرسلت فهو يمنع إرادة الرسول الملك لأنه لا أنبياء في الملائكة. هذا من وجه.
الوجه الثاني أنه إذا قال رسولك، دخلت النبوة من باب دلالة التضمن لأن كل رسول نبي، فإذا قال بنبيك الذي أرسلت دخلت النبوة بدلالة النطق الصريح لا التضمن فيكون هذا أولى.
وفيه أيضاً أن القرآن كلام الله عز وجل بقوله كتابك الذي أنزلت.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-04-2011, 05:32 PM
T!to T!to غير متواجد حالياً
عضو خبرة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,682
معدل تقييم المستوى: 18
T!to is a jewel in the rough
افتراضي



باب مايقول إذا نام
حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن عبد الملك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: (باسمك أموت وأحيا وإذا قام قال الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)

وحدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا أبو إسحق الهمداني، عن البراء بن عازب:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلاً فقال: (إذا أردت مضجعك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة)
هذا أيضا من الدعاء عند النوم.
باسمك أموت وأحيا: لأن الله تعالى هو المحي المميت وإذا قمت تقول: الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ذلك أن النوم ميتة صغرى كما قال تعالى (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه)
أما الحديث الثاني في الباب فقد سبق الكلام عليه.

-------------------------------


وضع اليد اليمنى تحت الخد اليمنى
حدثني موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل، وضع يده تحت خده، ثم يقول: (اللهم باسمك أموت وأحيا وإذا استيقظ قال الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)

هذا الحديث يدل على أنه هذا الفعل يشرع في نوم الليل لقوله: كان إذا أخذ مضجعه من الليل فالظاهر أنه إذا نام بالنهار لم يقله.
أو ربما يريد قوله اللهم باسمك أموت وأحيا والحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور لأن هذا ما جاء في القرآن في نوم الليل، قال تعالى: (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه)
وإن كان ظاهر قوله الله يتوفى الأنفس حين موتها، أي النوم وفاة سواء كان بالليل أو النهار ولكن نأخذ بما أمامنا وأن هذا شرع في نوم الليل فقط.
ملاحظة: في الشيخ على أحد الأسئلة: أن الإنسان يستطيع أن يقتصر على واحد من هذه الأدعية إذا كانت متشابهة، أما إذا لم تكن متشابهة فتقال جميعها، كما الأذكار دبر كل صلاة. والذي لم تدل السنة على الجمع بينه فيقال كله ولو تشابه كما التسبيح في الركوع والسجود.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-04-2011, 05:36 PM
T!to T!to غير متواجد حالياً
عضو خبرة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,682
معدل تقييم المستوى: 18
T!to is a jewel in the rough
افتراضي

باب النوم على الشق الأيمن
حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الواحد بن زياد: حدثنا العلاء بن المسيَّب قال: حدثني أبي، عن البراء بن عازب قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن، ثم قال: (اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، وقال صلى الله عليه وسلم من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة)

هذا الحديث من غرائب الحديث فقد ورد مرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وصى رجلاً، ومرة أنه أمر البراء، ومرة ذكره أنه من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
نقول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلاً و أمر البراء فواضح فهو أوصى رجل وهو البراء، فهو مرة أظهر نفسه ومرة أبهم نفسه.
أما ذكره ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهو أنه أمره بما كان يفعل عليه الصلاة والسلام.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-04-2011, 03:31 PM
T!to T!to غير متواجد حالياً
عضو خبرة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,682
معدل تقييم المستوى: 18
T!to is a jewel in the rough
افتراضي

باب الدعاء إذا انتبه بالليل
حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن سلمة، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
بت عند ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأتى حاجته، فغسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام، فأتى القربة فأطلق شناقها، ثم توضأ وضوءاً بين وضوءين لم يكثر وقد أبلغ، فصلى، فقمت فتمطيت، كراهية أن يرى أني كنت أتقيه، فتوضأت، فقام يصلي، فقمت عن يساره، فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه، فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فآذنه بلال بالصلاة، فصلى ولم يتوضأ، وكان يقول في دعائه: (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، واجعل لي نوراً) قال كريب: وسبع في التابوت، فلقيت رجلاً من ولد العباس، فحدثني بهن، فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري، وذكر خصلتين.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتبه من الليل يقرأ آخر عشر آيات من آل عمران ويقول ما قاله ابن عباس في الحديث وفيه دليل على بساطة ماكان به النبي صلى الله عليه وسلم وزهده. وفيه دليل على التورية لقول ابن عباس تمطيت يعني ليتبين أنه كأنه قام الآن من نومه كي لا يرى أنه كان يراقبه ودليل على جواز نية الإمامة داخل الصلاة لأن ابن عباس دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته مأموماً وأن المأموم الواحد يكون عن يمين الإمام ودليل على جواز الحركة لمصلحة الصلاة. الوقوف يمين المصلي هو استحباب وليس وجوب ولو كان للوجوب لنبهه بعد سلامه. لأن القاعدة عند أهل العلم أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم يؤخذ على سبيل الاستحاب لا على سبيل الوجوب.
وأما الجمع بينه وبين حديث عائشة عن أن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي 11 ركعة، أنها حكت ما رأت على أنه روي عنها أيضاً بوجه صحيح أنه كان يصلي 13 ركعة وعلى هذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مرة 11 ومرة 13 عشرة وفيه دليل على أن النوم لا ينقض الوضوء لأن النبي صلى الله عليه وسلم حتى نفخ وسمع له صوت النائم وقام ولم يتوضأ فيدل ذلك على أن النوم لا ينقض الوضوء ولكن قد يقول قائل أن هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم لأنه تنام عيناه ولا ينام قلبه لذلك لا ينقض وضوءه وقد يقال الأصل عدم الخصوصية وأن مراده صلى الله عليه وسلم بقوله تنام عيناه ولا ينام قلبه في الذكر لكن الأول أظهر.
وفيه هذا الدعاء والنور في الدعاء نور معنوياً يبصر به الحق
وفي بصري نورا: أيضاً معنويا حتى يرى المنكر منكرا والمعروف معروف
وفي سمعي نوراً: أيضاً معنوية
وهذه مدارك العلوم (إن السمع والبصر الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا) فسأل الله أن يجعل النور في هذه الثلاثة.
ودعائه بأن يجعل نوراً في الجهات الست فهو حسي
أما دعائه واجعلني نوراً أي اجعلني أو واجعل لي نورا أي مناراَ يقتدي به غيره.

من كتاب فتح الباري لابن حجر
وسبع في التابوت: قال ابن الجوزي يريد بالتابوت الصندوق أي سبع مكتوبة في صندوق عنده لم يحفظها في ذلك الوقت. وجزم القرطبي في " المفهم " وغير واحد بأن المراد بالتابوت الجسد أي أن السبع المذكورة تتعلق بجسد الإنسان بخلاف أكثر ما تقدم فإنه يتعلق بالمعاني كالجهات الست وإن كان السمع والبصر من الجسد
والخصلتين: الأظهر أن المراد بهما اللسان والنفس وهما اللذان زادهما عقيل في روايته عند مسلم وهما من جملة الجسد وينطبق عليه التأويل الأخير للتابوت وبذلك جزم القرطبي في " المفهم " ولا ينافيه ما عداه والحديث الذي أشار إليه أخرجه الترمذي من طريق داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده "
من كتاب فتح الباري لابن حجر


زوال العقل ، ويكون إما بزواله بالكلية ، وهو رفع العقل وذلك بالجنون ، أو تغطيته بسبب يوجب ذلك لمدة معيّنة كالنوم والإغماء والسكر وما أشبه ذلك .
ويراجع كتاب الشرح الممتع لابن عثيمين ج/1 ص/219-250

هذه ملاحظة كي لا يفهم من الكلام في الشرح أن النوم لا ينقض الوضوء لأن الشيخ كان يشرح ويناقش بعض آراء أهل العلم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-05-2011, 07:26 PM
T!to T!to غير متواجد حالياً
عضو خبرة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,682
معدل تقييم المستوى: 18
T!to is a jewel in the rough
افتراضي

تكملة باب دعاء اذا انتبه من الليل

حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان: سمعت سليمان بن أبي مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: (اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو: لا إله غيرك)
هذه أيضاً من الكلمات التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو بها إذا قام يتهجد من الليل.
اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن: وهذا يطابق قوله سبحانه وتعالى (الله نور السموات والأرض).
فمن أوصاف الله عز وجل أنه نور، نور السموات والأرض ولم يرد النور مفرداً غير مضاف منسوباً إلى الله عز وجل بل هو مضاف ويقال الله نور السموات والأرض.
ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض: وهذا كقوله تعالى (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) وكقوله تعالى (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت) فالله تعالى هو القيوم وهو القائم على كل نفس بما كسبت.
ولك الحمد أنت الحق: الحق معناها الثابت الذي ليس فيه باطل وهذا كقوله تعالى (أن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل) فهو حق عز وجل في ذاته واسماءه وافعاله وكل ما يصدر منه.
و وعدك حق: أي لا يخلف، كقوله تعالى (إنك لا تخلف الميعاد)
وقولك حق: كما قال تعالى (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلاً) فقوله حق في الأخبار وحق في الأحكام.
حق في الأخبار: يعني أنه صدق
حق في الأحكام: يعني عدل، متضمن للمصالح مبتعداً عن المفاسد
ولقائك حق: كقوله تعالى (إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) فانظر ماذا أعددت لهذا اللقاء؟ هذا اللقاء لا بد منه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان)
الجنة حق: الجنة التي وعد المتقون التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
والنار حق: ثابت لا بد منه
وهما الآن موجودتان ويبقيان أبد الآبدين لا يفنيان أبدا.
قال الله تعالى في الجنة في آيات كثيرة _خالدين فيها أبدا_
وقال في النار وأهلها خالدين فيها أبداً ثلاث مرات في القرآن الكريم.
ومايذكر عن بعض العلماء أنها ستفنى فهو قول ضعيف جداً ولا قول لأحد مع وجود كلام الله عز وجل.
كذلك النبيون حق: منهم من قصهم الله علينا ومنهم من لم يقصصهم علينا لكن كلهم حق وجاؤوا بالحق ولكن منهم من اندرست آثارهم ولم يبقى لهم كتب ومنهم من بقيت كتبهم لكن محرفة.
ومحمد حق صلى الله عليه وسلم: وهو آخر الأنبياء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم أنه حق لأنه يجب أن يشهد أنه رسول الله وهو أول من يشهد بذلك.
لك أسلمت وعليك توكلت وبك آمنت: لك أسلمت يعني انقاد لك ظاهري، وعليك توكلت: اعتمد عليك قلبي، وبك آمنت: أقررت إقراراً موجبا للقبول والإذعان. وإليك أنبت: أي رجعت. وبك خاصمت: يعني استعينك، هنا باء الاستعانة. وإليك حاكمت: المحاكمة قال إليك والمخاصمة قال بك، لأن المخاصمة له خصم يحتاج إلى معونة واستعانة بالله والمحاكمة لها غاية وغايتها إلى الله عز وجل _فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله_
فاغفرلي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت: أربعة أنواع، لو قال اللهم اغفر لي ذنبي كفى، لكن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط لفوائد:
1. أن يستحضر الإنسان الذنوب كلها على أنواعها.
2. أن مقام الدعاء مقام عبادة وكلما زادت الكلمات زادت العبادة
3. مقام الدعاء مناجاة مع الله عز وجل والإنسان يحب طول المناجاة مع حبيبه وأحب شيء إلينا هو الله عز وجل
4. أنه إذا فصل يشعر في كل كلمة يقولها تفصيلاً أنه في هذه الحال مفتقر إلى الله عز وجل فيزداد ضراعة.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يبسط ويكرر في الدعاء، وكان أحيانا يدعو ثلاثاً

أنت المقدم وأنت المؤخر: لو اجتمعت الأمة كلها ليقدموا ما أخر الله أو يأخروا ما قدم الله ما استطاعوا لذلك سبيلاً. ولو آمن الإنسان بهذا لجعل البشر كلهم وراء ظهره والله فقط أمام عينيه.
في كل الأحوال وفي كل شيء.
لا إله إلا أنت: ختمها بالتوحيد، هذه الكلمة التي وزنت بها السموات والأرض لرجحت بالسموات والأرض لأنها كلمة الإخلاص
كلمة مبنية على ركنين:
النفي: لأن النفي المحض تعطيل
والإثبات: والإثبات بدون نفي لا يمنع المشاركة
فإذا لا بد من نفي وإثبات أو ما يقوم مقامها كقوله تعالى (وإلهكم إله واحد) أي لا ثاني معه ولا شريك.
مثال: إذا قلنا محمد قائم في البيت، نكون بهذا قلنا أنه قائم ولكن ربما غيره قائم أيضاً ولكن إذا قلنا: لا أحد إلا محمد قائم في البيت، أثبتنا أنه قائم دون غيره.
في هذا الحديث دليل على صدق إلتجاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه وثناءه على ربه عز وجل يعتبر دعاء لأن المثني على الله عز وجل يثني رجاء الثواب وخوف العقاب.
يقول الشاعر:
إذا أثنى عليك المرء يوما .. كفاه من تعرضه الثناء
لأن الثناء عند الكريم طلب وسؤال وحاجة
وفيه أيضاُ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد يقع منه الذنب لقوله اغفر لي ما قدمت، ووقوع الذنب إذا تاب منه العبد لا يضر بل قد يكون الإنسان بعد التوبة خير من حاله قبلها لأن التوبة تجب ما قبلها. لأن التوبة تكسر العبد بين يدي الله عز وجل. قال تعالى (وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى)
حصل آدم ثلاثة أمور: توبة واجتباء وهداية
وهذه لم تحصل له قبل الذنب
والنبي صلى الله عليه وسلم وإخوته من الرسل عليهم السلام يذنبون ولكن لا يقرون على ذنوبهم، ثانياً يظهرلي أن معصية الأنبياء ليست عن تشهي وهوى بخلاف معصية غيرهم، أما معصية الأنبياء عن اجتهاد أخطأوا فيه، مثل قوله تعالى (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذي صدقوا وتعلم الكاذبين) انظر إلى هذا العتاب اللطيف، قدم الله العفو قبل ان يبدي ما عاتبه عليه.
كذلك قال الله تعالى: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك.
فهو مجتهد لكن أنبه الله على ذلك
ثالثا: الأنبياء معصوم عن كل ذنب يخل بالأخلاق مثل الزنا وغير ذلك، لأن ذلك هدم لأصل الرسالة، قال صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
رابعاً: معصومون من الكذب والخيانة، لا يمكن أن يكذب النبي أو يخون لأن ذلك طعن في الرسالة. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ماكان لنبي خائنة الأعين
خامساً: معصومون من الشرك، لأن الشرك يناقض ماجاؤوا به، وإن كان أصغر.
فإن قلت ما الجواب عن ما ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أفلح وأبيه إن صدق.
ومن المعلوم أن الحلف بغير الله شرك أصغر ما لم يعظم المحلوف به، فأحسن ما يقال في ذلك أن هذا مما جرى على لسانه بغير قصد، كقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ثكلتك أمك. ولا يمكن أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم فقدتك أمك وهو يعلمه.
وأما من زعم من أن الأنبياء لا يذنبون فهذا قول يرده الكلام والسنة، قال الله تعالى: واستغفر لذنبك وللمؤمنين
والمؤمنات.


يتبع باذن الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:44 PM.