اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2011, 07:31 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

ابنة (الشماس) تتحدى الكنيسة

ظلت من أشد المتعصبات لدينها حتى بلغت من العمر الثالثة والعشرين ، وفي لحظة – كما تقول – خارت قوى عقيدتي المسيحية أمام قوة ومصداقية الدين الإسلامي ونزاهة كتابه الكريم عن التحريف.
وتروي آمال عزيز رزق قصة إسلامها فتقول:
إن أصحاب الديانات الأخرى يعلمون أن عقائدهم باطلة ولا يقرها عقل ولا يقبلها فكر سليم .. من هنا وبعد أن قررت دراسة الإسلام بنظرة موضوعية بعيداً عن أي مؤثرات خارجية ، اتخذت قراري بأنه لا بقاء ولو ساعة واحدة على العقيدة المسيحية ، سواء بقيت مع أهلي أو خسرتهم ، فأنا إن شاء الله مسلمة.
ذهبت إلى الأزهر ولم يكن الأمر هناك بالسهولة التي تصورتها ، إذ تشددوا معي جداً وأعادوني أكثر من مرة حتى يتأكدوا من صدق إيماني وإصراري على إشهار إسلامي ، والحمد لله أسلمت فأحسست بأني ولدت من جديد ونسيت كل ما فات ، وكرست كل جهدي ووقتي لتعلم أركان الإسلام ، والسلوك على منهجه للقيام بعبادته ، ولكن وجودي في أسرة مسيحية حرمني من متعة الحياة الإسلامية من صوم وصلاة أو ارتداء الزي الإسلامي الشرعي ، وكان أمامي أمران.
إما أن أفاتح أسرتي في موضوع إسلامي ، وفي هذا يكون وأد لأحلامي الدينية ولا عودة له ثانية نظراً لأني سأكون ابنة عاقة ، وهذا ما لا يتقبله أبي ولا مكانته الاجتماعية ، حيث كان يعمل مديراً لأحد البنوك ، ولا مكانته الدينية حيث كان شماساً في كنيسة ، وسيكون عقابي هو إرسالي لزوج أختي بأستراليا حيث يعمل مبشراً للديانة المسيحية وشماساً بإحدى كنائسها.
وإما أن أترك حياتهم وأعيش حياتي فيكون لهم دين ولي دين وأعيش حياتي متمنية يوم مماتي ولقاء ربي الذي يعلم صدق عقيدتي ، ولكن .. كيف نعيش في سلام تحت رحمة الآية (لكم دينكم ولي دين) فقد كانت المضايقات متوقعة.
ولجأ أبي إلى الإغراءات بالمال والمشاريع ، لكن دون جدوى ، والآن أعيش مع أسرة زوجي بعد أن هاجرت أسرتي لإستراليا ، وهكذا طويت صفحة المواجهة الأسرية بكل ما فيها من جروح ، وما خلفته من آثار غائرة في النفس ، ولكن الإنسان لا يهدي من يحب والله يهدي من يشاء.
وتفرغت لمواجهة الحياة بالكفاح والاهتمام بفلذات أكبادي شيماء 6 سنوات ، وسارة (سنتان) ، لتصلا إلى الإيمان السليم وللوصول بأسرتي الصغيرة إلى بر الأمان ، وهذا ما أهدف إليه في ظل ظروف لا يعلم صعوبتها إلا الله ، ولكن الحمد لله يكفيني أن الله منَّ علي برضاه ودخلت دين الإسلام ودنياه.

__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-04-2011, 07:33 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

فوزي المهدي .. الداعية الذي كان قساً

خلف أسوار الكاتدرائية كنيسة (ماري جرجس) في مدينة الزقازيق المصرية ، وفي جو اختلطت فيه رهبة الظلمة بإتقان من أضواء خافتة مع حالة التيه التي تحرص عليها تهويمات الرهبان.
خلف هذه الأسوار جلس الفتى فوزي صبحي سمعان السيسي خادم الكنيسة الذي يحلم بأن يحصل على رتبة (القس) يستمع إلى القس الأكبر.
كان الفتى شارداً مع حلمه تتنازعه بعض أفكار ثقيلة لشبح في سماء فكره كلما انتبه لما يسمع وارتفع صوت قسيس الكنيسة مناجياً المسيح: (يا ابن الله يا مخلصنا وإلهنا).
وانتفض الفتى طارداً الفكرة ، لكنها تلح عليه مرة أخرى ، لاذ بحلمه وشرود يطارده هارباً مما يسمع.
ويعلو صوت القسيس مرة أخرى كان الفتى هو المقصود .. انتزعه من حلمه فرك عينيه وانتبه .. والتمرد يكبر .. يواجه نفسه بالحقيقة التي طالما نجح في الفرار منها: لقد قالوا لنا إن المسيح صلب وعذب ولم يكن قادراً على تخليص نفسه من الصلب والتعذيب المبرح .. فكيف يتأتى له أن يخلصنا؟!
وتتمدد علامة الاستفهام الكبيرة .. الفتى يشعر بالخطر .. الصراع يملأ رأسه وجعاً .. يقف موليّاً ظهره للقسيس والكنيسة.
كم كبير من المخدوعين.
الفتى هو فوزي صبحي سمعان السيسي الذي كبر وتحقق حلمه وأصبح قساً .. لكن ظلت الفكرة تطارده وتفقده طعم الحلم الذي طالما انتظره .. وأخيراً تتغلب عليه ليصبح الشيخ فوزي صبحي عبد الرحمن المهدي الداعية ومدرس التربية الإسلامية في مدارس التربية الإسلامية في مدارس منارات جدة .. لكن لماذا وكيف حدث ذلك؟ ..
خرج الفتى من الكنيسة غاضباً من تمرده ، هلعاً من أفكاره الأكثر تمرداً .. لكن ماذا بيده؟ ..
كان لابد أن يُسكت هذا التمرد في داخله .. بدأ يبحث في الأديان الأخرى وآخرها الإسلام .. واستمع إلى القرآن فاهتز له قلبه .. ونظر إلى المسلمين فوجد نظافة ووضوءاً وطهارة وصلاة وركوعاً وسجوداً .. واستدار ينظر إلى حاله فلا طهارة ولا اغتسال ولا وضوء.
لم يكن ذلك كافياً لإحداث الانقلاب كما أنه لم يرحمه من مطاردة الفكرة.
وعاد الفتى إلى الكنيسة .. القس يرفع صوته متحدثاً عن أسرار الكنيسة السبعة .. همت الضحكة أن تفلت من فمه فأسكتها بصعوبة شديدة وهو يتمتم: أية أسرار يتحدثون عنها؟!
ومرة أخرى داهمته فكرة التمرد .. أية أسرار سبعة؟ وبدأ يستعرضها:
السر الأول: هو (التعميد) بئر داخل الكنيسة صلى عليها الصلاة فحلت بها الروح القدس .. الطفل يغمس فيها فيصبح نصرانياً!! هكذا؟!! وصرخت به فكرة التمرد .. أنه يولد فيجد أبويه نصرانيين فماذا يحتاج بعد ذلك ليكون نصرانياً (بعد أن أسلم الفتى وجد الإجابة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه ينصّرانه أو يمجّسانه أو يهوّدانه)).
السر الثاني: هو (الاعتراف) إذ يجلس النصراني المذنب أمام نصراني أكبر منه رتبة (قس - مطران – بطريك – (بابا)) ليعترف أمامه بكل شيء ويضع الأخير عصاه على رأسه ويتمتم ببعض الكلمات مانحاً إياه صك الغفران .. ويخبر الفتى حواراً دار بينه وبين طبيب نصراني: القس يغفر لي فمن يغفر للقس؟ .. قال: البابا. ومن يغفر للبابا؟ قال: الله .. فلماذا لا نعترف لله مباشرة ليغفر لنا؟! لماذا نفضح أنفسنا أمام الناس وقد سترنا الله؟!..
السر الثالث: هو الشرب من دم المسيح هكذا!! نعم .. يأتي النصراني بالنبيذ ليصلي عليه القس فيتحول إلى دم مبارك هو دم المسيح ليشربه النصراني بِوَلَهٍ وخشوع!! ويتساءل الفتى: إذا كان المسيح مخلصنا فلماذا نشرب من دمه؟ فنحن نشرب من دم عدونا فقط ، الفتى جرب مرة وأحضر النبيذ للقس فصلى عليه وشربه فلم يجده قد تحول ..
السر الرابع: هو أكل لحم المسيح ، قرابين تصنع من الدقيق ليرتل عليها القس فتتحول إلى جزء من جسد المسيح يأكلونه!! هكذا أيضاً!! وتساءلت النفس المتمردة .. لماذا نأكل لحم المسيح وهو إلهنا وأبونا؟!
الأسرار الثلاثة الأخيرة هي الأب والابن والروح القدس .. ويقولون تثليث في توحيد .. كهنوت وتهاويم وتناقض لا يقبله عقل!!
وهرع الفتى مرة أخرى ساخطاً على الكنيسة والقس ، وأشياء كثيرة يناقضها المنطق.
ووسط الزحام دس الفتى جسده ونفسه المتمردة .. رويداً رويداً .. تناسى الأفكار التي تطارده .. وخجلاً قادته قدماه إلى الكنيسة .. وأحس هذه المرة بانقباض فقد أرهقه الكر والفر مع نفسه .. وعلا صوت القس ومعه جموع المخدوعين بقانون الإيمان كما يقولون:
(بالحقيقة نؤمن) .. بـ (إله واحد) .. الأب .. ضابط الكل .. خالق السماء والأرض .. ما يرى وما لا يرى .. نؤمن برب واحد يسوع المسيح .. ابن الله الوحيد .. المولود من الأب قبل كل الدهور .. نور من نور .. إله حق .. إله حق .. مولود غير مخلوق .. تساوى الأب في الجوهر .. هذا الذي كان به كل شيء .. هذا الذي كان من أجلنا – نحن البشر – نزل من السماء فتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء .. وصلب وقبر عنا .. وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتاب .. و .. و ..
وانسحب الفتى من بين الجموع وهو ممسك برأسه يمنعه من الانفجار ..
يقولون: إله واحد ، ثم يقولون المسيح ابن الله الوحيد؟! .. كيف وكل مولود مخلوق!! يقولون: صلب وقبر من أجلنا .. فكيف يليق بالرب خالق الكون أن يصلبه ويعذبه أحد خلقه؟!
ومضى الفتى إلى الجيش ليؤدي الخدمة العسكرية .. وفي الإسماعيلية دخل الكنيسة للمرة الأخيرة .. مضى إلى الهيكل مباشرة حيث لا يرى من بداخله .. سجد مثلما يسجد المسلم .. بكى بحرقة وابتهل إلى رب الخلق أجمعين الواحد الأحد – قال: ربي .. أنت تعلم أنني في حيرة شديدة فإن كانت النصرانية هي الحق فاجعل روح القدس تحل عليّ الآن .. وإن كان الإسلام هو الحق فأدخله في قلبي.
يقول الفتى: ولم أرفع رأسي من السجود إلا وصدري قد انشرح للإسلام.
وقبل أن يخرج من الكنيسة عرج على القس وألقى عليه بعض التساؤلات .. لم يجبه ولكن سأل: هل تقرأ القرآن؟ قال الفتى: نعم .. اكفهر وجه القس وصرخ: نحن فقط الذين نقرأ القرآن أما أنت والعامة فلا .. وخرج ولم يعد للكنيسة ، والآن يقول الفتى: كنت رجلاً تائهاً في لهيب الفيافي يقتلني العطش ولا ألقى سوى السراب وإذا بي أجد ماء زمزم .. عشت تسع سنوات بين نفسي المتمردة والهروب منها .. قارنت بين الإسلام والنصرانية .. بين الأناجيل والقرآن وكانت الغلبة للحقيقة والنور ..
اجتمع إخوة الفتى وتشاوروا و اتخذوا القرار ووضعوا طريقة التنفيذ .. لا بد أن يقتل لقد عصى الرب وأهان الكنيسة .. وجاء من يخبره ويشير عليه .. وهرب الفتى من قريته .. قلبه على إخوته .. يدعو لهم بالهداية ..
ويدق باب شقته دقاً خفيفاً .. يفتح يجد أخته أمامه .. بكت وأخبرته بما أفرحه .. ستشهر إسلامها .. وبكى وأخبرها أنه طالما سهر الليالي يبتهل إلى الله أن يلحقها به .. ولأن الأم قد ماتت منذ أمد بعيد فقد ظلا يتوسلان إلى الله أن يهدي قلب أبيهما إلى الإيمان.
ولم يمض وقت طويل حتى جاء ذلك اليوم .. عاد من عمله .. وجد أخته خلف الباب .. أسرعت إليه .. قالت له: أبوك في انتظارك .. جاء ساعياً إلى نور الحق .. انكب على رأسه ويديه يقبلهما .. ويشهر الأب إسلامه ليموت على الإسلام بعد عام ونصف.
وفارس آخر يلحق بالركب .. عبد الله المهدي .. أسلم وجاء ليكمل نصف دينه .. ولم يجد أمامه سوى أخت (الفتى) ليقترن بها ويسافرا معاً حيث يعمل إماماً لأحد المساجد في الدوحة.
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-04-2011, 07:49 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

الإٌسلام أجاب عن تساؤلاتي

تروي الأخت (سلمى بوافير) ماجستير في تعليم الفرنسية والرياضيات قصة اهتدائها إلى الإسلام فتقول بلهجة ملؤها السكينة والاعتزاز:
ولدت في مونتريال/كندا عام 1971 في عائلة كاثوليكية متدينة ، فاعتدت الذهاب إلى الكنيسة ، إلى أن بلغت الرابعة عشرة من عمري ، حيث بدأت تروادني تساؤلات كثيرة حول الخالق وحول الأديان.
كانت هذه التساؤلات منطقية ولكنها سهلة ، ومن عجب أن تصعب على الذين كنت أسألهم! ، من هذه الأسئلة التي كنت أسأل أمي عنها: إذا كان الله هو الذي يضر وينفع ، وهو الذي يعطي ويمنع فلماذا لا نسأله مباشرة؟ ولماذا يتحتم علينا الذهاب إلى الكاهن كي يتوسط بيننا وبين خالقنا؟! أليس القادر على كل شيء هو الأولى بالسؤال؟!
أسألة كثيرة كهذه كانت تلح علي ، فلم أتلق الأجوبة المقنعة عنها توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة ، ولم أعد للاستماع لقصص الرهبان غير المقنعة والتي لا طائل منها.
لقد كنت أؤمن بالله ، بعظمته ، بقدرته ، لذلك رحت أدرس أديانا أخرى ، دون أن أجد فيها أجوبة تشفي تساؤلاتي في الحياة ، وبقيت أعيش الحيرة الفكرية حتى بدأت دراستي الجامعية.
في الجامعة لفت انتباهي زي إحدى الطالبات اليهوديات المحتشم ، فتقربت منها وصادقتها ، وبدأت أعتني بدراسة الديانة اليهودية ، في البدء أحببت هذه الديانة ، وسرعان ما اكتشفت عورات هذا الدين ، وليس أقلها أني لا أستطيع اعتناقه لأني لم أولد يهودية! وكان السؤال الكبير والمهم: إذا كان الله يقبل عباده ، فكيف يرفض أن أعتنق دينه؟! وكيف يرفض الدين الحق الراغبين باعتناقه؟ وعرفت أخيرا أن اليهودية ليست هي ضالتي ، ولا عندها الري لظمأ أسئلتي ...
بدأت أدرس الدين الإسلامي ، فتعرفت على شاب مسلم جعلت منه عونا لي على فهم الإسلام ، وبدأت أسأله وهو يجيب ، فأدهشني ما وجدت من أجوبة مقنعة عن تساؤلاتي الكبرى ، وبقيت سنة كاملة وأنا غارقة في دراسة هذا الدين الفذ حتى استولى حبه على قلبي ، والمنظر الأروع الذي جذبني إلى الإسلام هو منظر المسلم حين يصلي ، كان يبهرني ذلك الخشوع العجيب بين يدي الله ، وذلك الأدب وتلك السكينة ، وكانت تبهرني تلك الحركات المتناسقة والمعبرة عن كمال العبودية لله تعالى.
ولما فكرت باعتناق الإسلام ، خشيت أهلي وأصدقائي ، فقرار خطير كهذا يحتاج إلى شجاعة كبيرة وإرادة صلبة ، عشت شهرا كاملا في صراع مرير ، ومما زاد الأمر صعوبة أنني أعيش في بلد غير مسلم ، ولا أعرف إلى أي مدى ستصل ردة فعل الأهل والأصدقاء ولكن ذلك الصديق المسلم هون علي الأمر بقوله الدائم: (إذا كنت مع الله ، فإن الله يكون معك) ، وكانت هذه الكلمة تدخل السكينة إلى قلبي ، ومما أراحني أيضا أنني بدأت أعتاد المسجد ، فوجدت بعض الأخوات الكنديات اللواتي سبقنني إلى الإسلام ، الأمر الذي أفرحني وأمدني بالقوة والشجاعة ، فارتديت الحجاب أولا لأختبر إرادتي ، وبقيت على هذه الحال أسبوعين حتى كانت لحظة الانعطاف الكبيرة في حياتي حين شهدت أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله.
إن الإسلام الذي جمعني مع هذا الصديق المسلم ، هو نفسه الذي جمعنا بعد شهر من إسلامي لنكون زوجين مسلمين. لقد شاء الله أن يكون رفيقي في رحلة الإيمان ، رفيقي في رحلة الحياة.
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-04-2011, 07:58 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

معلمة اللاهوت " ميري واتسون "
درست اللاهوت في ثماني سنوات .. واهتديت إلى الإسلام في أسبوع .
يوم إسلامي يوم ميلادي .. والمسلمون بحاجة إلى قوة الإيمان .
بين الشك واليقين مسافات ، وبين الشر والخير خطوات .. اجتازتها .

" ميري واتسون " معلمة اللاهوت سابقاً بإحدى جامعات الفلبين ، والمنصِّرة والقسيسة التي تحولت بفضل الله إلى داعية إسلامية تنطلق بدعوتها من بريدها بالمملكة العربية السعودية بمركز توعية الجاليات بالقصيم ، لتروي لنا كيف وصلت إلى شاطئ الإسلام وتسمت باسم خديجة .

بياناتك الشخصية قبل وبعد الإسلام ؟
أحمد الله على نعمة الإسلام ، كان اسمي قبل الإسلام " ميري " ولديَّ سبعة أبناء بين البنين والبنات من زوج فلبيني ، فأنا أمريكية المولد في ولاية أوهايو ، وعشت معظم شبابي بين لوس أنجلوس والفلبين .

والآن بعد الإسلام ولله الحمد اسمي خديجة ، وقد اخترته لأن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ كانت أرملة وكذلك أنا كنت أرملة ، وكان لديها أولاد ، وأنا كذلك ، وكانت تبلغ من العمر 40 عاماً عندما تزوجت من النبي صلي الله عليه وسلم ، وآمنت بما أنزل عليه ، وكذلك أنا كنت في الأربعينيات ، عندما اعتنقت الإسلام ، كما أنني معجبة جداً بشخصيتها ، لأنها عندما نزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم آزرته وشجعته دون تردد ، لذلك فأنا أحب شخصيتها .

حدثينا عن رحلتك مع النصرانية .
كان لديَّ ثلاث درجات علمية : درجة من كلية ثلاث سنوات في أمريكا ، وبكالوريوس في علم اللاهوت بالفلبين ، ومعلمة اللاهوت في كليتين فقد كنت لاهوتية وأستاذاً محاضراً وقسيسة ومنصِّرة ، كذلك عملت في الإذاعة بمحطة الدين النصراني لإذاعة الوعظ المسيحي ، وكذلك ضيفة على برامج أخرى في التلفاز ، وكتبت مقالات ضد الإسلام قبل توبتي ؛ فأسأل الله أن يغفر لي ، فلقد كنت متعصبة جداً للنصرانية .

ما نقطة تحولك إذن من منصِّرة إلى داعية إسلامية ؟
كنت في إحدى الحملات التنصيرية إلى الفلبين لإلقاء بعض المحاضرات ، فإذا بأستاذ محاضر فلبيني جاء من إحدى الدول العربية ، لاحظت عليه أموراً غريبة ، فأخذت أسأله وألحّ عليه حتى عرفت أنه أسلم هناك ، ولا أحد يعرف بإسلامه وقتئذ .

وكيف تخطيت هذه الحواجز وصولاً إلى الإسلام ؟
بعدما سمعت عن الإسلام من هذا الدكتور الفلبيني راودتني أسئلة كثيرة : لماذا أسلم ؟ ولماذا بدل دينه ؟ لابد من أن هناك شيئاً في هذا الدين وفيما تقوله النصرانية عنه ؟ ففكرت في صديقة قديمة فلبينية أسلمت وكانت تعمل بالمملكة العربية السعودية ، فذهبت إليها ، وبدأت أسألها عن الإسلام ، وأول شيء سألتها عنه معاملة النساء ، لأن النصرانية تعتقد أن النساء المسلمات وحقوقهن في المستوى الأدنى في دينهن ، وهذا غير صحيح طبعاً ، كما كنت أعتقد أن الإسلام يسمح للأزواج بضرب زوجاتهم ، لذلك هن مختبئات وكائنات في منازلهن دائماً !!.

ارتحت كثيراً لكلامها فاستطردت أسألها عن الله عز وجل ، وعن النبي محمد صلي الله عليه وسلم .

وعندما عرضت عليَّ أن أذهب إلى المركز الإسلامي ترددت فشجعتني فدعوت " الرب " وابتهلت إليه حتى يهديني ، وذهبت فاندهشوا جداً من معلوماتي الغزيرة عن النصرانية ومعتقداتي الخاطئة عن الإسلام ،. وصححوا ذلك لي ، وأعطوني كتيبات أخذت أقرأ فيها كل يوم وأتحدث إليهم ثلاث ساعات يومياً لمدة أسبوع ، كنت قد قرأت بنهايته 12 كتاباً ، وكانت تلك المرة الأولى التي أقرأ فيها كتباً لمؤلفين مسلمين والنتيجة أنني اكتشفت أن الكتب التي قد كنت قرأتها من قبل لمؤلفين نصارى ممتلئة بسوء الفهم والمغالطات عن الإسلام والمسلمين ، لذلك عاودت السؤال مرة أخرى عن حقيقة القرآن الكريم ، وهذه الكلمات التي تُقال في الصلاة .

وفي نهاية الأسبوع عرفت أنه دين الحق ، وأن الله وحده لا شريك له ، وأنه هو الذي يغفر الذنوب والخطايا ، وينقذنا من عذاب الآخرة ، لكن لم يكن الإسلام قد استقر في قلبي بعد ، لأن الشيطان دائماً يشعل فتيل الخوف والقلق في النفـــس ، فكثف لي مركز التوعية الإسلامي المحاضرات ، وابتهلت إلى الله أن يهديني ، وفي خلال الشهر الثاني شعرت في ليلة ـ وأنا مستلقية على فراشـــي وكاد النوم يقارب جفوني ـ بشيء غريب استقر في قلبي ، فاعتدلت من فوري وقلت يا رب أنا مؤمنة لك وحدك ، ونطقت بالشهادة وشعرت بعدها باطمئنان وراحة تعم كل بدني والحمد لله على الإسلام ، ولم أندم أبداً على هذا اليوم الذي يعتبر يوم ميلادي .

وكيف تسير رحلتك مع الإسلام الآن ؟
بعد إسلامي تركت عملي كأستاذة في كليتي وبعد شهور عدة طلب مني أن أنظم جلسات أو ندوات نسوية للدراسات الإسلامية في مركز إسلامي بالفلبين حيث موطن إقامتي ، وظللت أعمل به تقريباً لمدة سنة ونصف ، ثم عملت بمركز توعية الجاليات بالقصيم ـ القسم النسائي كداعية إسلامية خاصة متحدثة باللغة الفلبينية بجانب لغتي الأصلية.

وماذا عن أولادك ؟
عندما كنت أعمل بالمركز الإسلامي بالفلبين كنت أحضر للبيت بعض الكتيبات والمجلات وأتركها بالمنزل على الطاولة "متعمدة" عسى أن يهدي الله ابني "كريستوفر" إلى الإسلام، إذ إنه الوحيد الذي يعيش معي، وبالفعل بدأ هو وصديقه يقرآنها ويتركانها كما هي تماماً، كذلك كان لديَّ "منبه أذان" فأخذ يستمع إليه مراراً وتكراراً وأنا بالخارج ثم أخبرني بعد ذلك برغبته في الإسلام، ففرحت جداً وشجعته ثم جاء إخوة عدة من المركز الإسلامي لمناقشته في الإسلام وعلى أثرها أعلن الشهادة وهو ابني الوحيد الذي اعتنق الإسلام في الوقت الحالي، وسمى نفسه عمر، وأدعو الله أن يمنَّ على باقي أولادي بنعمة الإسلام.

ما الذي أعجبك في دين الإسلام ؟
الإسلام هو الطريق الأكمل والأمثل للحياة، بمعنى آخر هو البوصلة التي توجه كل مظاهر الحياة في الاقتصاد والاجتماع وغيرها حتى الأسرة وكيفية التعامل بين أفرادها.

ما أكثر الآيات التي أثارت قلبك ؟
قوله تعالى: { هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }. فهي تعني لي الكثير وقد ساعدتني وقت الشدة.

ما نوعية الكتب التي قرأتها ؟
أحب القراءة جداً. فقد قرأت في البخاري ومسلم والسيرة النبوية، وعن بعض الصحابة والصحابيات بجانب تفسير القرآن طبعاً وكتب غيرها كثيرة.

الخوض في أجواء جديدة له متاعب ، فما الصعوبات التي واجهتها ؟
كنت أعيش بين أمريكا والفلبين كما أن بناتي جميعهن متزوجات هناك وعندما أسلمت كان رد ثلاث من بناتي عنيفاً إزاء اعتناقي الإسلام والباقيات اعتبرنه حرية شخصية، كما أن بيتي وتليفوني روقبا، فقررت الاستقرار في الفلبين، لكن تنكر لي أهل زوجي لأني من قبل كنت مرتبطة بهم لكون أبي وأمي ميتين، لذلك بكيت ثلاثة أيام، وعندما كنت أظهر في الشارع بهذا الزي كان الأطفال ينادون عليَّ بالشيخة أو الخيمة، فكنت أعتبر هذا بمثابة دعوة إلى الإسلام، كما تجنبني كل من يعرفني تماماً.

هل حضرت ندوات أو مؤتمرات بعد اعتناق الإسلام ؟
لم أحضر، ولكن ألقيت العديد من المحاضرات عنه في الجامعات والكليات بالفلبين، وقد دعيت من قبل رؤساء بعض الدول لإجراء محاورات بين مسلمة ونصرانية لكن لا أحب هذه المحاورات لأن أسلوبها عنيف في النقاش، وأنا لا أحب هذه الطريقة في الدعوة بل أفضل الأسلوب الهادئ لا سيما اهتمامنا بالشخص نفسه أولاً ثم دعوته ثانياً.

ما رأيك فيما يُقال عن خطة عمرها ربع القرن المقبل لتنصير المسلمين ؟
بعد قراءتي عن الإسلام وفي الإسلام علمت لماذا الإسلام مضطهد من جميع الديانات لأنه أكثر الديانات انتشاراً على مستوى العالم، وأن المسلمين أقوى ناس لأنهم لا يبدلون دينهم ولا يرضون غيره بديلاً، ذلك أن دين الإسلام هو دين الحق وأي دين آخر لن يعطيهم ما يعطيه لهم الإسلام.

ماذا تأملين لنفسك وللإسلام ؟
لنفسي ـ إن شاء الله ـ سأذهب إلى إفريقيا ، لأدرس بها وأعمل بالدعوة ، كما آمل أن أزور مصر لأرى فرعونها الذي ذُكر في القرآن ، وجعله الله آية للناس ، أما بالنسبة للإسلام ، فنحن نحتاج إلى إظهار صحته وقوته وحسنه ، وسط البيئات التي يحدث فيها تعتيم أو تشويش إعلامي . كما نحتاج إلى مسلمين أقوياء الإيمان ، إيمانهم لا يفتر ، يقومون بالدعوة إلى الله .

__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:24 AM.