اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2011, 11:55 PM
الصورة الرمزية NeVeR CoMe BacK
NeVeR CoMe BacK NeVeR CoMe BacK غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
العمر: 29
المشاركات: 3,278
معدل تقييم المستوى: 18
NeVeR CoMe BacK is on a distinguished road
Icon114 رجــــــــــــــــــل عــــــــــــــــرف ربـــــــــــــــــــــــه !!،،،،،،،،،،،،،،


من أروع ما كتب مصطفي محمود

..الرجل الذى عرف ربه
...كان الرجل مريضا بمرض عضال لا يعرف له علاجا فكلما جلس فى مكان قال له الناس- رائحتك
كريهة ألا تستحم
وتردد على الأطباء وفحص الأنف والجيوب والحلق والأسنان واللثة والكبد والأمعاء وكانت النتيجة لا مرض فى أى مكان بالجسد ولا سببا عضويا مفهوم لهذه الرائحة
و كان يتردد على الحمام عدة مرات فى اليوم ويغتسل بأغلى العطور فلا تجدى هذه الوسائل شيئا ولا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر منتن يهرب منه الصديق قبل العدو
وذهب يبكى لرجل صالح وحكى له حكايته فقال الرجل الصالحهذه ليست رائحة جسدك .... ولكن رائحة أعمالك
فقال الرجل مندهشا: وهل للأعمال رائحة؟
فقال الرجل: تلك بعض الأسرار التى يكشف عنها الله الحجاب ويبدو أن الله أحبك وأراد لك الخير وأحب أن يمهد لك الطريق إلى التوبة
فقال الرجل معترفا: أنا بالحق أعيش على السرقة والاختلاس والربا وأزنى وأسكر وأقارف المنكرات
قال الرجل الصالح: وقد رأيت فهذه رائحة أعمال
قال الرجل: وما الحل؟
قال الصالح: الحل أصبح واضحا، أن تصلح أعمالك وتتوب إلى الله توبة نصوحا
وتاب الرجل توبة نصوحا و اقلع عن جميع المنكرات ولكن رائحته ظلت كما هى فعاد يبكى إلى الرجل الصالح فقال له الرجل الصالح – لقد أصلحت أعمالك الحاضرة، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم ولا خلاص منها إلا بمغفرة
قال الرجل: وكيف السبيل إلى مغفرة؟
قال الصالح: إن الحسنات يذهبن السيئات فتصدق بمالك والحج المبرور يخرج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه فاقصد الحج واسجد لله وابك على نفسك بعدد أيام عمرك
وتصدق الرجل بماله وخرج إلى الحج وسجد فى كل ركن بالكعبة وبكى بعدد أيام عمره ولكنه ظل على حاله تعافه الكلاب وتهرب منه الخنازير إلى حظائرها فآوى إلى مقبرة قديمة وسكنها وصمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجا من كربه
وما كاد يغمض عينيه لينام حتى رأى فى الحلم الجثث التى كانت فى المقبرة تجمع أكفانها وترحل هاربة... وفتح عينيه فرأى جميع الجثث قد رحلت بالفعل وجميع اللحود فارغة فخر ساجدا يبكى حتى طلع الفجر فمر به الرجل الصالح وقال له:
هذا بكاء لا ينفع فإن قلبك يمتلئ بالاعتراض وأنت لاتبكى اتهاما لنفسك بل تتهم العدالة الإلهية فى حقك
قال الرجل: لا أفهم!!
قال الصالح: هل ترى أن الله كان عادلا فى حقك؟
قال الرجل: لا أدرى
قال الصالح: بالضبط ... إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك وبهذا قلبت الأمور فجعلت الله مذنبا وتصورت نفسك بريئاوبهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوبا جديدة فى الوقت الذى ظننت فيه أنك تحسن العمل
قال الرجل: ولكنى أشعر أنى مظلوم
قال الصالح: لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذابا أكبر ولعرفت أن الله الذى ابتلاك لطف بك ولكنك اعترضت على ما تجهل واتهمت ربك بالظلم .... فاستغفر وحاول أن تطهر قلبك وأسلم وجهك ... فإنك إلى الآن ورغم حجك وصومك وصلاتك وتوبتك لم تسلم بعد
قال الرجل: كيف ألست مسلما؟!
قال الصالح: نعم لست مسلما، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ وذلك لا يكون إلا بالقبول وعدم الاعتراض والاسترسال مع الله فى مقاديره وبأن يستوى عندك المنع والعطاء، وأن ترى حكمة الله ورحمته فى منعه كما تراه فى عطائه، فلا تغتر بنعمة ولا تعترض على حرمان فعدل الله لا يتخلف، وهو عادل دائما فى جميع الأحوال ورحمته سابغة فى كل ما يجريه من مقادير فقل لا إله إلا الله ثم استقم وذلك هو الإسلام
قال الرجل: إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة
قال الصالح: تقولها بلسانك ولا تقولها بقلبك ولا تقولها بموقفك وعملك
قال الرجل: كيف؟
قال الصالح: إنك تناقش الله الحساب كل يوم وكأنك إله مثله تقول له استغفرت فلم تغفر لى سجدت فلم ترحمنى بكيت فلم تشفق على صليت وصمت وحججت إليك فما سامحتنى أين عدلك؟
وربت الرجل الصالح على كتفيه قائلا – يا أخى ليس هذا توحيدا
... التوحيد هو
أن تقول نعم وتصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا لأنه لا إله إلا الله لا عادل ولا رحمن ولا رحيم ولا حق سواه .... هو الوجود وأنت العدم .... فكيف يناقش العدم الوجود ... إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجدا حامدا شاكرا لأنه لا وجود غيره .... هو الإيجاب وما عداه سلب ... هو الحق وما عداه باطل
فبكى الرجل وقد أدرك أنه ما عاش قط وما عبد ربه قط
قال الصالح: الآن عرفت فالزم وقل لا إله إلا الله ثم استقم قلها مرة واحدة من أحشائك
فقال الرجل: لا إله إلا الله
فتضوع الياسمين وانتشر العطر وملأ العبير الأجواء وكأن روضة من الجنة تنزلت على الأرض وتلفت الناس وقالوا من هناك من ذلك الملاك الذى تلفه سحابة عطر
قال الرجل الصالح: بل هو رجل عرف ربه


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
__________________
[I][B]
ساعات بشتاق ليوم عشته وانا صغير ،،،
لشكلي قبل ماتغير ،،،،
لأيام فيها راحة البال عشان كنا ساعتها ~عيال~ ،،،
~~ ما أعظم أن تكون غائبا حاضرا علي أن تكون حاضرا غائب !! ...~~

  #2  
قديم 07-02-2011, 12:53 AM
الصورة الرمزية ranmory
ranmory ranmory غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثاني الثانوي
( علمى / علوم )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 29
المشاركات: 1,077
معدل تقييم المستوى: 16
ranmory is on a distinguished road
افتراضي

حلوه اوى بارك الله فيك
  #3  
قديم 07-02-2011, 02:41 AM
الصورة الرمزية lamona13
lamona13 lamona13 غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 345
معدل تقييم المستوى: 16
lamona13 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just imagine مشاهدة المشاركة
من أروع ما كتب مصطفي محمود






..الرجل الذى عرف ربه


...كان الرجل مريضا بمرض عضال لا يعرف له علاجا فكلما جلس فى مكان قال له الناس- رائحتك


كريهة ألا تستحم


وتردد على الأطباء وفحص الأنف والجيوب والحلق والأسنان واللثة والكبد والأمعاء وكانت النتيجة لا مرض فى أى مكان بالجسد ولا سببا عضويا مفهوم لهذه الرائحة


و كان يتردد على الحمام عدة مرات فى اليوم ويغتسل بأغلى العطور فلا تجدى هذه الوسائل شيئا ولا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر منتن يهرب منه الصديق قبل العدو


وذهب يبكى لرجل صالح وحكى له حكايته فقال الرجل الصالحهذه ليست رائحة جسدك .... ولكن رائحة أعمالك


فقال الرجل مندهشا: وهل للأعمال رائحة؟


فقال الرجل: تلك بعض الأسرار التى يكشف عنها الله الحجاب ويبدو أن الله أحبك وأراد لك الخير وأحب أن يمهد لك الطريق إلى التوبة


فقال الرجل معترفا: أنا بالحق أعيش على السرقة والاختلاس والربا وأزنى وأسكر وأقارف المنكرات


قال الرجل الصالح: وقد رأيت فهذه رائحة أعمال


قال الرجل: وما الحل؟


قال الصالح: الحل أصبح واضحا، أن تصلح أعمالك وتتوب إلى الله توبة نصوحا


وتاب الرجل توبة نصوحا و اقلع عن جميع المنكرات ولكن رائحته ظلت كما هى فعاد يبكى إلى الرجل الصالح فقال له الرجل الصالح – لقد أصلحت أعمالك الحاضرة، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم ولا خلاص منها إلا بمغفرة


قال الرجل: وكيف السبيل إلى مغفرة؟


قال الصالح: إن الحسنات يذهبن السيئات فتصدق بمالك والحج المبرور يخرج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه فاقصد الحج واسجد لله وابك على نفسك بعدد أيام عمرك


وتصدق الرجل بماله وخرج إلى الحج وسجد فى كل ركن بالكعبة وبكى بعدد أيام عمره ولكنه ظل على حاله تعافه الكلاب وتهرب منه الخنازير إلى حظائرها فآوى إلى مقبرة قديمة وسكنها وصمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجا من كربه


وما كاد يغمض عينيه لينام حتى رأى فى الحلم الجثث التى كانت فى المقبرة تجمع أكفانها وترحل هاربة... وفتح عينيه فرأى جميع الجثث قد رحلت بالفعل وجميع اللحود فارغة فخر ساجدا يبكى حتى طلع الفجر فمر به الرجل الصالح وقال له:


هذا بكاء لا ينفع فإن قلبك يمتلئ بالاعتراض وأنت لاتبكى اتهاما لنفسك بل تتهم العدالة الإلهية فى حقك


قال الرجل: لا أفهم!!


قال الصالح: هل ترى أن الله كان عادلا فى حقك؟


قال الرجل: لا أدرى


قال الصالح: بالضبط ... إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك وبهذا قلبت الأمور فجعلت الله مذنبا وتصورت نفسك بريئاوبهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوبا جديدة فى الوقت الذى ظننت فيه أنك تحسن العمل


قال الرجل: ولكنى أشعر أنى مظلوم


قال الصالح: لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذابا أكبر ولعرفت أن الله الذى ابتلاك لطف بك ولكنك اعترضت على ما تجهل واتهمت ربك بالظلم .... فاستغفر وحاول أن تطهر قلبك وأسلم وجهك ... فإنك إلى الآن ورغم حجك وصومك وصلاتك وتوبتك لم تسلم بعد


قال الرجل: كيف ألست مسلما؟!


قال الصالح: نعم لست مسلما، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ وذلك لا يكون إلا بالقبول وعدم الاعتراض والاسترسال مع الله فى مقاديره وبأن يستوى عندك المنع والعطاء، وأن ترى حكمة الله ورحمته فى منعه كما تراه فى عطائه، فلا تغتر بنعمة ولا تعترض على حرمان فعدل الله لا يتخلف، وهو عادل دائما فى جميع الأحوال ورحمته سابغة فى كل ما يجريه من مقادير فقل لا إله إلا الله ثم استقم وذلك هو الإسلام


قال الرجل: إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة


قال الصالح: تقولها بلسانك ولا تقولها بقلبك ولا تقولها بموقفك وعملك


قال الرجل: كيف؟


قال الصالح: إنك تناقش الله الحساب كل يوم وكأنك إله مثله تقول له استغفرت فلم تغفر لى سجدت فلم ترحمنى بكيت فلم تشفق على صليت وصمت وحججت إليك فما سامحتنى أين عدلك؟


وربت الرجل الصالح على كتفيه قائلا – يا أخى ليس هذا توحيدا


... التوحيد هو


أن تقول نعم وتصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا لأنه لا إله إلا الله لا عادل ولا رحمن ولا رحيم ولا حق سواه .... هو الوجود وأنت العدم .... فكيف يناقش العدم الوجود ... إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجدا حامدا شاكرا لأنه لا وجود غيره .... هو الإيجاب وما عداه سلب ... هو الحق وما عداه باطل


فبكى الرجل وقد أدرك أنه ما عاش قط وما عبد ربه قط


قال الصالح: الآن عرفت فالزم وقل لا إله إلا الله ثم استقم قلها مرة واحدة من أحشائك


فقال الرجل: لا إله إلا الله


فتضوع الياسمين وانتشر العطر وملأ العبير الأجواء وكأن روضة من الجنة تنزلت على الأرض وتلفت الناس وقالوا من هناك من ذلك الملاك الذى تلفه سحابة عطر


قال الرجل الصالح: بل هو رجل عرف ربه





،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ما أجمل هذة القصة
بارك الله فيك
__________________
  #4  
قديم 07-02-2011, 11:17 AM
الصورة الرمزية Asmaa Kamel
Asmaa Kamel Asmaa Kamel غير متواجد حالياً
طالبة جامعية (صيدلة طنطا)
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
العمر: 29
المشاركات: 428
معدل تقييم المستوى: 15
Asmaa Kamel is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرااا.............
بارك الله فيك ....
  #5  
قديم 07-02-2011, 02:57 PM
الصورة الرمزية NeVeR CoMe BacK
NeVeR CoMe BacK NeVeR CoMe BacK غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
العمر: 29
المشاركات: 3,278
معدل تقييم المستوى: 18
NeVeR CoMe BacK is on a distinguished road
افتراضي

مرسيه عالمرور،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
__________________
[I][B]
ساعات بشتاق ليوم عشته وانا صغير ،،،
لشكلي قبل ماتغير ،،،،
لأيام فيها راحة البال عشان كنا ساعتها ~عيال~ ،،،
~~ ما أعظم أن تكون غائبا حاضرا علي أن تكون حاضرا غائب !! ...~~

  #6  
قديم 07-02-2011, 03:09 PM
(( أريــ الفـردوس الأعلى ــد )) (( أريــ الفـردوس الأعلى ــد )) غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,439
معدل تقييم المستوى: 16
(( أريــ الفـردوس الأعلى ــد )) is on a distinguished road
افتراضي

قصة أكثر من رائعة جزيتي خيرا يا غالية وهـذة رسالة أيضا لنا بارك الله فيكـي..
__________________
________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:10 AM.