هيهات

[صفاء ابراهيم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibrahimezz

أستاذة صفاء .. تحياتي
جسدت الألم وشخصت الداء وأبكيت القلم وأحزنت النغم وأظلمت الوجود وأطفأت أنواره وجلبت اليأس والسأم وأغلقت أبواب ونوافذ الأمل
استطعت بمهارة أن تصوري بكلماتك معاناتك وأن ترسمي بريشتك ألوانا سوداء كالحة وفراشات سوداء وأمطارا سوداء .. ووحدة قاتلة في غرفة مؤصدة .. وأطنبت في البكاء ( ينابيع دموعي تنساب كشلال ) و( تتساقط الدموع جارحة .. )
خيالك واسع تحلقين وتلتقطين صورك من هنا ومن هناك .. ولكني حقيقة لم أفهم قصدك من ( قضبان نافذة مؤصدة الأصابع )
.. وكيف أن بداخل الجدران تتعلق الفراشات السوداء ( الفراشات تتعلق بالجدران وليس بداخلها ) ولو أردت أن الفراشات هي الأخرى محبوسة في داخل الجدران فلا نقل ( تتعلق )
والختام.. هيهات .. ليؤكد استحالة الخروج من هذا الكهف أو القبر البارد والمظلم ودوام هذه الأحزان
بكل صراحة .. حزنك وتشاؤمك بعيد بعيد ومؤلم إلى أقصى درجة من الألم .. أنت بحر أحزان .. موجه لا يتوقف .. وفي مد نام متزايد .. امتد بأمواجه ليصل إلى قلوبنا ويؤثر في نفوسنا
أحمد عز

أخي احمد
أشعر بسعادة غامرة كلما وجدت تعليق الك على أي عمل أقرؤه في المنتدى
فوجودك يثري أي عمل لأنك تقرأ ما يكتب بعين الناقد الواعي
بالفعل أخي
احزاني تدثرني
ولا استطيع الفكاك منها
فهي تقبع داخلي رغما عني
لأنها نبعت من احساس الفقد
الذي اعقبه الوحدة
وحدة السير في درب الحياة التي أجهلها وحدي
ولكنها إرادة الله ولا أملك إلا أن أرضى بها
فعذرا إذا غطى السواد كلماتي
لأنه أضحى يملأ حياتي كلها

أما نافذة مؤصدة الأصابع فأنا اقصد بها ان حتى النافذة الوحيدة التي ممكن أرى النور من خلالها
قضبانها متشابكة كالأصابع المتشابكة


وأخيرا لك مني كل تقدير