#1
|
|||
|
|||
ابــن النفيـس
ابــن النفيـس هو علاء الدين بن أبي الحزم القرشي الشافعي، الطبيب المصري المعروف بابن النفيس. لم يذكر المؤرخون تاريخاً لميلاده على وجه الدقة، إنما يرجع مولده إلى سنة 608 هـ، وقد عاش ابن النفيس في مدينة دمشق.. اشتهر ابن النفيس بالطب، ويعد رائداً فيه، خاصة في أبحاثه عن الدورة الدموية. وكغيره من علماء العرب، لم تقتصر أبحاثه على الطب، بل تعدت للمنطق والفلسفة واللغة والبيان والحديث وأصول الفقه. وقد توفى على أغلب الأقوال في سنة 689 هـ بعد قضائه حياة حافلة بالانتاج العلمي.. من أهم ما خلفه ابن النفيس (الموجز) وهو ملحق لقانون ابن سينا (وشريح تشريح القانون)، وفيه بدء التشريح المقارن، ويشير في مقدمته إلى مصادره التي نقل عنها. امتاز منهج ابن النفيس بأصالة الرأي واستقلال الفكر، واعتمد في دراساته على المشاهدة والتجربة. أما المشاهدة فمعناها تتبع الظواهر واستخلاص الحقائق الكاملة عنها. وأما التجربة فهي خلق حالات يتحكم فيها العالم من أجل دراسة تأثير عامل معين.. وكثيراً ما ترتبط ظاهرة ما بعوامل عدة، فيلجأ الباحث إلى إجراء التجربة التي لا يسمح فيها إلا بتغير عامل واحد، بينما يتحكم هو في العوامل الأخرى ويثبتها.. فإذا قلنا مثلاً أن حجم الغاز يتغير بتغير درجة حرارته وبتغير ضغطه، فإن العالم يستطيع، عن طريق التجارب، أن يثبت درجة الحرارة ليدرس العلاقة القائمة بين الحجم والضغط .. وعلى هذا النحو كان عمل ابن النفيس في مجال الطب، إذ ركز أبحاثه على دراسة الظواهر والعوامل المؤثرة في الجسم، أكثر من اهتمامه بموضوع الطب العالجي فكان بذلك أول من صنف هذا النوع من الدراسة، مما جعله رائداً وعالماً في وظائف الأعضاء.. من أهم ما أنجزه ابن النفيس أعمال من سبقوه وأخضعها للمشاهدة والتجربة.. فأخذ السليم منها، والذي يماشي الطبيعة ويطابق الواقع، ونبذ ما لم يقبله عقله. وهذا ما ساعده على أن يسبق أهل عصره بعد ما وضع نظريات وآراء يأخذ بها العلم الحديث. قال ابن النفيس أن الدم يخرج من البطين الأيمن للرئتين، حيث يمتزج بالهواء، ثم يعود إلى البطين الأيسر.. وهذه هي الدورة الدموية الصغرى التي بها ينقى الدم في الرئتين من أجل استمرار الحياة واكتساب الجسم القدرة على العمل. وعلى هذا النحو يعد ابن النفيس المعلم الأول الذي نقل عنه الطبيب البريطاني (هارفي) مكتشف الدورة الدموية الكبرى عام 1628م. جدير بالذكر أن الرأي الذي كان سائداً قبل ابن النفيس هو أن الدم يتولد من الكبد، ومنه ينتقل إلى البطين الأيمن في القلب ثم يسري بعد ذلك في الأوردة ومنه إلى مختلف أعضاء الجسم فيغذيها ويجدد فيها النشاط والحيوية.. ومن الأفكار القديمة أن قسماً من الدم يدخل البطين الأيسر عن طريق مسام في الحجاب الحاجز حيث يمتزج بالهواء المقبل من الرئتين، وينساب المزيج إلى مختلف أعضاء الجسم.. وبذلك لم يعرف أطباء القرون الوسطى حقيقة الدورة الدموية لكن ابن النفيس عارض تلك الآراء ونقضها، وعلى رأسها أراء جالينوس وابن سينا .. وبذلك يكون ابن النفيس قد وضع أساساً عظيماً في مجال الطب باكتشافه الدورة الدموية الصغرى التي على أثرها تطور الطب وتقدمت وسائل العلاج حتى عصرنا الحاضر.. |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
||||
|
||||
__________________
تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
#4
|
||||
|
||||
تحيــــاتي وتقــديري
__________________
(اللهم أحسن خاتمتنا وتولنا برحمتك يا أرحم الراحمين ) |
#5
|
||||
|
||||
تحيــــاتي وتقــديري
__________________
(اللهم أحسن خاتمتنا وتولنا برحمتك يا أرحم الراحمين ) |
العلامات المرجعية |
|
|