|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() لرجمتمونا بالحجارة ان قدر***تم بعد رجم الشتم والعدوان وجعلتم الجسم الذي قدرتم*** بطلانه طاغوت ذا البطلان ووضعتم للجسم معنى غير معـ***روف به في وضع كل لسان وبنيتم نفي الصفات عليه فاجـ***ـتمعت لكم إذ ذاك محذوران كذب على لغة الرسول ونفي إثـ***ـبات العلو لفاطر الأكوان وركبتم إذ ذاك تحريفين تحـ***ـريف الحديث ومحكم القرآن وكسبتم وزرين وزر النفي والتـ***ـحريف فاجتمعت لكم كفلان وعداكم أجران أجر الصدق والـ***إيمان حتى فاتكم حظان وكسبتم مقتين مقت الهكم*** والمؤمنين فنالكم مقتان ولبستم ثوبين ثوب الجهل والـ***ـظلم القبيح فبئست الثوبان واتخذتم طرزين طرز الكبر والتـ***ـيه لعظيم فبئست الطرزان ومددتم نحو العلى باعين لـ***ـكن لم تطل منكم لها الباعان وأتيتموها من سوى أبوابها*** لكن تسورتم من الحيطان وغلقتم بابين لو فتحا لكم*** فزتم بكل بشارة وتهان باب الحديث وباب هذا الوحي من***يفتحهما فليهنه البابان وفتحتم بابين من يفتحهما*** تفتح عليه مواهب الشيطان باب الكلام وقد نهيتم عنه*** والباب الحريق فمنطق اليونان فدخلتم دارين دار الجهل في الد***نيا ودار الخزي في النيران وطعمتم لونين لون الشك والتشـ***ـكيك بعد فبئست اللونان وركبتم أمرين كم قد أهلكا*** من أمة في سالف الأزمان تقديم آراء الرجال على الذي*** قال الرسول ومحكم القرآن والثاني نسبتهم الى الألغاز*** والتلبيس والتدليس والكتمان ومكرتم مكرين لو تما لكم***لانفصمت فينا عرى الايمان أطفأتم نور الكتاب وسنة الهـ***ـادي بذا التحريف والهذيان لكنكم أوقدتمو للحرب نا***را بين طائفتين مختلفان والله مطفيها بألسنة الألى*** قد خصهم بالعام والايمان والله لو غرق المجسم في فم التجسـ***ـيم من قدم الى الآذان فالنص أعظم عنده وأجل قد*** را أن يعارضه بقول فلان فصل في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه*** طاغوت ذي التعطيل والكفران كم من أسير بل جريح بل قتيـ***ـل تحت ذا الطاغوت في الأزمان وترى الجبان يكاد يخلع قلبه *** من لفظه تبا لكل جبان وترى المخنث حين يقرع سمعه*** تبدو عليه شمائل النسوان ويظل منكوحا لكل معطل*** ولكل زنديق اخي كفران وترى صبي العقل يفزعه اسمه*** كالغول حين يقال للصبيان كفران هذا الاسم لا سبحانه*** أبدا وسبحان العظيم الشان كم ذا التترس بالمحال أما ترى*** قد مزقته كثرة السهمان جسم وتجسيم وتشبيه أما***تعيون من فشر ومن هذيان أنتم وضعتم ذلك الطاغـ****ـوت ثم به نفيتم موجب القرآن جعلتموه شاهدا بل حاكما*** هذا على من يا أولي العدوان أعلى كتاب الله ثم رسوله*** بالله فاستحيوا من الرحمن فقضاؤه بالجور والعدوان مثـ***ـل قيامه بالزور والعدوان وقيامه بالزور مثل قضائه*** بالجور والعدوان والبهتان كم ذي الجعاجع ليس شيء تحتها*** الا الصدى كالبوم في الخربان ونظير هذا قول ملحدكم وقد*** جحد الصفات لفاطر الأكوان لو كان موصوفا لكان مركبا*** فالوصف والتركيب متحدان ذا المنجنيق وذلك الطاغوت قد*** هدما دياركم الى الأركان والله ربي قد أعان بكسر ذا*** وبقطع ذا سبحان ذي الاحسان فلئن زعمتم أن هذا لازم*** لمقالكم حقا لزوم بيان فلنا جوابات ثلاث كلها*** معلومة الايضاح والتبيان منع اللزوم وما بأيديكم سوى*** دعوة مجردة عن البرهان لا يرتضيها عالم أو عاقل*** بل تلك حيلة مفلس فتان فلئن زعمتم أن منع لزومه*** منكم مكابرة على البطلان فجوابنا الثاني امتناع النفي في*** ما تدعون لزومه ببيان ان كان ذلك لازما للنص والملـ***ـزوم حق وهو ذو برهان والحق لازمه فحق مثله*** أنى يكون الشيء ذا بطلان ويكون ملزوما به حقا فذا*** عين المحال وليس في الامكان فتعين الالزام حينئذ على*** قول الرسول ومحكم القرآن وجعلتم أتباعه منا نسترا*** خوف خوفا من التصريح بالكفران والله ما قلنا سوى ما قاله*** هذي مقالتنا بلا كتمان فجعلتموها جنة والقصد مفهـ***ـوم فنحن وقاية القرآن هذا وثالث ما نجيب به هو استفسـ***ـاركم يا فرقة العرفان ماذا الذي تعنون بالجسم الذي*** ألزمتمونا أوضحوا ببيان تعنون ما هو قائم بالنفس أو*** عال على العرش العظيم الشان أو ذا الذي قامت به الأوصاف أو*** صاف الكمال عديمة النقصان أو ما تركب من جواهر فردة*** أو صورة حلت هيولي ثان أو ما هو الجسم الذي في العرف أو*** في الوضع عند تخاطب بلسان أو ما هو الجسم الذي في الذهن ذا***ك يقال تعليم لذي الأذهان ماذا الذي في ذاك يلزم من ثبو***ت علوه من فوق كل مكان فأتوا بتعيين الذي هو لازم*** فاذا تعين ظاهر التبيان فأتوا ببرهانين برهان اللزو***م ونفي لازمه فذان اثنان والله لو نشرت لكم أشياخكم*** عجزوا ولو واطاهم الثقلان ان كنتم أنتم فحولا فابرزوا*** ودعوا الشكاوى حيلة النسوان وإذا اشتكيتم فاجعلوا الشكوى ال***ى الوحيين لا القاضي ولا السلطان فنجيب بالتركيب حينئذ جوابا*** شافيا فيه هدى الحيران الحق اثبات الصفات ونفيها*** عين المحال وليس في الامكان فالجسم اما لازم لثبوتها*** فهو الصواب وليس ذا بطلان أو ليس يلزم من ثبوت صفاته*** فشناعة الالزام بالبهتان فالمنع في إحدى المقدمتين معـ***ـلوم البيان إذا بلا نكران المنع إما في اللزوم أو انتقا***ء اللازم المنسوب للبطلان هذا هو الطاغوت قد أضحى كما*** أبصرتموه بمنة الرحمن فصل في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النفاة المعطلين يا قوم تدرون العداوة بيننا*** من أجل ماذا في قديم زمان انا تحيزنا الى القرآن والنـ***ـقل الصحيح مفسر القرآن وكذا الى العقل الصريح وفطرة الر***حمن قبل تغير الانسان هي أربع متلازمات بعضها*** قد صدقت بعضا على ميزان والله ما اجتمعت لديكم هذه*** أبدا كما أقررتم بلسان اذ قلتم العقل الصحيح يعارض الـ***ـمنقول من أثر ومن قرآن فتقدم المعقول ثم انصرف الـ***ـمنقول بالتأويل ذي الألوان فإذا عجزنا عنه ثم ألقيناه لم*** نعبأ به قصدا الى الاحسان ولكم بذا سلف لهم تابعتم*** لما دعوا للأخذ بالقرآن صدوا فلما أن أصيبوا أقسموا*** لمرادنا توفيق ذي الاحسان ولقد أصيبوا في قلوبهم وفي*** تلك العقول بغاية النقصان فأتوا بأقوال إذا حصلتها*** أسمعت ضحكة هازل مجان هذا جزاء المعرضين عن الهدى*** متعوضين زخارف الهذيان واضرب لهم مثلا بشيخ القوم إذ*** يأبى السجود بكبر ذي طغيان ثم ارتضى الى أن أن صار قوادا لأر***باب الفسوق وكل ذي عصيان وكذاك أهل الشرك قالوا كيف ذا*** بشر أتى بالوحي والقرآن ثم ارتضوا أن يجعلوا معبودهم*** من هذه الأحجار والأوثان وكذاك عباد الصليب حموا بتا***ركهم من النسوان والولدان وأتوا الى رب السموات العلى***جعلوا له ولدا من الذكران وكذلك الجهمي نزه ربه*** عن عرشه من فوق ذي الأكوان حذرا من الحصر الذي في ظنه*** أو أن يرى متحيزا بمكان فأصاره عدما وليس وجوده*** متحققا في خارج الأذهان لكنمكا قدمائهم قالوا بأن***ن الذات قد وجدت بكل مكان جعلوه في الآبار والأنجاس والـ*** ـحانات والخربات والقيعان والقصد أنكم تحيزتم الى الآر***راء وهي كثيرة الهذيان فتلونت بكم فجئتم أنتم*** متلونين عجائب الأكوان وعرضتم قول الرسول على الذي*** قد قاله الأشياخ عرض وزان وجعلتم أقوالهم ميزان ما*** قد قاله والقول في الميزان ووردتم سفل المياه ولم نكن*** نرضى بذاك الورد للظمآن وأخذتم أنتم بنيات الطريق ونحـ***ـن سرنا في الطريق الأعظم السلطاني وجعلتم ترس الكلام مجنكم*** تبا لذاك الترس عند طعان ورميتم أهل الحديث بأسهم*** عن فوس موتور الفؤاد جبان فتترسوا بالوحي والسنن التي*** تتلوه نعم الترس للشجعان هو ترسهم والله من عدوانكم*** والترس يوم البعث من نيران أفتاركوه لفشركم ومحالكم*** لا كان ذاك بمنة الرحمن ودعوتمونا للذي قلتم به*** قلنا معاذ الله من خذلان فاشتد ذاك الحرب بين فريقنا*** وفريقكم وتفاقم الأمران وتأصلت تلك العداوة بيننا*** من يوم أمر الله للشيطان بسجوده فعصى وعارض أمره*** بقياسه وبعقله الخوان فأتى التلاميذ الوقاح فعارضوا*** أخباره بالفشر والهذيان ومعارض للأمر مثل معارض الأ***خبار هم في كفرهم صنوان من عارض المنصوص بالمعقول قد*** ما أخبرونا يا أولي العرفان أو ما عرفتم أنه القدري والـ***ـجبري أيضا ذاك في القرآم إذ قال قد أغويتني وفتنتني***لأزينن لهم مدى الأزمان فاحتج بالمقدور ثم أبان أن الـ***ـفعل منه بغية وزيان فانظر الى ميراثهم ذا الشيـ***ـيخ بالتعصيب والميراث بالسهمان فسألتكم بالله من وراثه؟*** منا ومنكم بعد ذا التبيان هذا الذي ألقى العداوة بيننا*** إذ ذاك واتصلت به الى الآن أصلتم أصلا وأصل خصمكم*** أصلا فحين تقابل الأصلان ظهر التباين فانتشت ما بيننا الـ***ـحرب العوان وصيح بالأقران أصلتم آراء الرجال وخصوصها*** من غير برهان ولا سلطان هذا وكم رأي لهم فبرأي من***نزن النصوص فأوضحوا ببيان كل له رأي ومعقول له*** يدعو ويمنع أخذ رأي فلان والخصم أصل محكم القرآن مع*** قول الرسول فطرة الرحمن وبنى عليه فاعتلى بنيانه*** نحو الاسما أعظم بذا البنيان وعلى شفا جرف بنيتم أنتم*** فأتت سيول الوحي والايمان قلعت أساس بنائكم فتهدمت*** تلك السقوف وخر للأركان الله أكبر لو رأيتم ذلك البنيـ***ـان حين علا كمثل دخان تسمو اليه نواظر من تحته*** وهو الوضيع ولو يرى بعيان فاصبر له وهنا ورد الطرف تلقـ***ـاه قريبا في الحضيض الداني فصل في بيان أن التعطيل أساس الزندقة والكفران والاثبات أساس العلم والايمان من قال أن الله ليس بفاعل*** فعلا يقوم به قيام معان كلا وليس الأمر أيضا قائما*** بالرب بل من جملة الأكوان كلا وليس الله فوق عباده*** بل عرشه خلو من الرحمن فثلاثة والله لا تبقى من الا***يمان حبة خردل بوزان وقد استراح معطل هذه الثلا***ث من الاله وجملة القرآن ومن الرسول ودينه وشريعة الاسلام بل من جملة الأديان وتمام ذاك جحوده لصفاته*** والذات دون الوصف ذو بطلان وتمام ذا الايمان اقرار الفتى*** بالله فاطر هذه الأكوان فإذا أقر به وعطل كل مفـ***ـروض ولم يتوق من عصيان لم ينقص الايمان حبة خردل*** أنى وليس يقابل النقصان وتمام هذا قوله أن النبـ***ـوة ليس وصفا قام به الانسان لكن تعلق ذلك المعنى القديـ***ـم بواحد من جملة الانسان هذا وما ذاك التعلق ثابتا*** في خارج بل ذاك في الأذهان فتعلق الأقوال لا يعطي الذي***وقفت عليه الكون في الأعيان هذا إذا ما حصل المعنى الذي*** قلتم هو النفسي في البرهان لكن جمهور الطوائف لم يروا***ذا ممكنا بل ذاك ذو بطلان ما قال هذا غيركم من سائر النـ***ـظار في الآفاق والأزمان تسعون وجها بينت بطلانه*** لولا القريض لسقتها بوزان يا قوم أين الرب؟ أين كلامه؟*** أين الرسول فأوضحوا ببيان ما فوق عرش الرب من هو قائل*** طه ولا حرفا من القرآن ولقد شهدتم أن هذا قولكم*** والله يشهد مع أولي الايمان وارحمتاه لكم غبنتم حظكم*** من كل معرفة ومن ايمان ونسبتم للكفر أولى منمكم*** بالله والايمان والقرآن هذي بضاعتكم فمن يستامها*** فقد ارتضى بالجهل والخسران وتمام هذا قولكم في مبدأ*** ومعادنا أعني المعاد الثاني وتمام هذا قولكم بفناء دا***ر الخلد فالداران فانيتان يا قومنا بلغ الوجود بأسره الد***نيا مع الأخرى مع الايمان الخلق والأمر المنزل والجزا***ومنازل الجنات والنيران والناس قد ورثوه بعد فمنهم*** ذو السهم والسهمين والسهمان بئس المورث والمورث والترا***ث ثلاثة أهل لكل هوان يا وراثين نبيهم بشراكم*** ما إرثكم مع إرثهم سيان شتان بين الوارثين وبين مو***روثيها وسهام ذي سهمان يا قوم ما صاح الأئمة جهدهم*** بالجهم من أقطارها بأذان الا لما عرفوه من أقواله***ومآلها بحقيقة العرفان قول الرسول وقول جهم عندنا*** في قلب عبد ليس يجتمعان نصحوكم والله جهد نصيحة*** ما فيهم والله من خوان فخذو بهديهم فربي ضامن *** ورسوله أن تفعلوا بجنان فإذا أبيت فالسلام على من اتبـ***ـع الهدى وانقاد للقرآن سيروا على نجب العزائم واجعلوا*** بظهورها المسرى الى الرحمن سبق المفرد وهو ذاكر ربه*** في كل حال ليس ذا نسيان لكن أخو الغفلات منقطع به*** بين المفاوز تحت ذي الغيلان صيد السباع وكل وحش كاسر*** بئس المضيف لأعجز الضيفان وكذلك الشيطان يصطاد الذي*** لا يذكر الرحمن كل أوان والذكر أنواع فأعلى نوعه*** ذكر الصفات لربنا المنان وثبوتها أصل لهذا الذكر والنـ***ـافي لها داع الى النسيان فلذاك كان خليفة الشيطان ذا*** لا مرحبا بخليفة الشيطان والذاكرون على مراتبهم فأعـ***ـلاهم أولو الايمان والعرفان بصفاته العليا اذا قاموا بحمـ***ـد الله في سر وفي اعلان وأخص اهل الذكر بالرحمن أعـ***ـلمهم بها هم صفوة الرحمن وكذاك كان محمد وأبوه ابـ***ـراهيم والمولود من عمران وكذاك نوح وابن مريم عندنا*** هم خير خلق الله من إنسان لمعارف حصلت لهم بصفاته*** لم يؤتها أحد من الانسان وهم أولو العزم الذي بصورة الأ***حزاب والشورى أتوا ببيان وكذلك القرآن مملوء من الأ***وصاف وهي القصد بالقرآن ليصير معروفا لنا بصفاته*** ويصير مذكورا لنا بجنان ولسان أيضا مع محبتنا له*** فلأجل ذا الاثبات في الايمان مثل الأساس من البناء فمن يرم*** هدم الأساس فكيف بالبنيان والله ما قام البناء لدين رسـ***ـل الله بالتعطيل للديّان ما قام الا بصفات مفصلا*** إثباتها تفصيل ذي عرفان فهي الأساس لديننا ولكل ديـ***ـن قبله من سائر الأديان وكذاك ذندقة العباد أساسها التـ***ـعطيل يشهد ذا أولو العرفان والله ما في الأرض زندقة بدت*** الا من التعطيل والنكران والله ما في الأرض زندقة بدت*** من جانب الاثبات والقرآن هذي زنادقة العباد جميعهم*** ومصنفاتهم بكل مكان ما فيهم أحد يقول الله فو***ق العرش مستول على الأكوان ويقول إن الله جل جلاله*** متكلم بالوحي والقرآن ويقول إن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه بذي الآذان ويقول ان النقل غير معارض***للعقل بل أمران متفقان والنقل جاء بما يحار العقل فيـ***ـه لا المحال البيّن البطلان فانظر الى الجهمي كيف اتى الى*** أس الهدى ومعاقل الايمان بمعاول التعطيل يقطعها فما*** يبقى على التعطيل من إيمان يدري بهذا عارف بمآخذ ال***أقوال مضطلع بهذا الشأن والله لو حدقتم لرأيتم *** هذا وأعظم منه رأي عيان لكن على تلك العيون غشاوة*** ما حيلة الكحال في العميان فصل في بهت أهل الشرك والتعطيل في رميهم أهل التوحيد والاثبات بتنقيص الرسول قالوا تنقصتم من رسول الله وا*** عجبا لهذا البغي والبهتان عزلوه أن يحتج قط بقوله*** في العلم بالله العظيم الشان عزلوا كلام الله ثم رسوله*** عن ذاك عزلا ليس ذا كتمان جعلوا حقيقته وظاهره هو الـ***ـكفر الصريح البيّن البطلان قالوا وظاهره هو التشبيه والتـ***ـجسيم حاشا ظاهر القرآن من قال في الرحمن ما دلت عليـ***ـه حقيقة الأخبار والفرقان فهو المشبه والمثل والمجـ***ـسم عابد الأوثان لا الرحمن تالله قد مسخت عقولكم فليـ***ـس وراء هذا قط من نقصان ومريتم حزب الرسول وجنده*** بمصابكم يا فرقة البهتان وجعلتم التنقيص عين وفاقه*** إذ لم يوافق ذاك رأي فلان أنتم تنقصتم اله العرش*** والقرآن والمبعوث بالقرأن نزهتوه عن صفات كماله***وعن الكلام وفوق كل مكان وجعلتم ذا كله*** التشبيه والتـ***ـمثيل والتجسيم ذا البطلان وكلامكم فيه الشفاء وغاية الـ***ـتحقيق يا عجبا لذا الخذلان جعلوا عقولهم أحق بأخذ ما*** فيها من الأخبار والقرآن وكلامه لا يستفاد به اليقيـ***ـن لأجل ذا لا يقبل الخصمان تحكيمه عند اختلافهما بل الـ***ـمعقول ثم المنطق اليوناني أي التنقص بعد ذا لولا الوقا*** حة والجراءة يا أولي العدوان يا من له عقل ونور قد غدا*** يمشي به في الناس كل زمان لكننا قلنا مقالة صارخ*** في كل وقت بينكم بأذان الرب رب والرسول فعبده*** حقا وليس لنا اله ثان فلذاك لم نعبده مثل عبادة الـ***ـرحمن فعل المشرك النصراني كلا ولم نغل الغلو كم نهى*** عنه الرسةل مخافة الكفران لله حق لا يكون لغيره*** ولعبده حق هما حقان لا تجعلوا الحقين حقا واحدا*** من غير تمييز ولا فرقان فالحج للرحمن دون رسوله*** وكذا الصلاة وذبح ذا القربان وكذا السجود ونذرنا ويميننا*** وكذا متاب العبد من عصيان وكذا التوكل والانابة والتقى*** وكذا الرجاء وخشية الرحمن وكذا العبادة واستعانتنا به*** إياك نعبد ذان توحيدان وعليهما قام الوجود بأسره*** دنيا وأخرى حبذا الركنان وكذلك التسبيح والتكبير والتـ***ـهليل حق الهنا الديان لكنما التعزيز والتوقير حـ***قﹼ للرسول بمقتضى القرآن والحب والايمان والتصديق لا*** يختص بل حقان مشتركان هذي تفاصيل الحقوق ثلاثة*** لا تجهلوها يا أولي العدوان حق الاله عبادة بالأمر لا*** بهوى النفوس فذاك للشيطان من غير اشراك به شيئا هما*** سببا النجاة فحبذا السببان ورسوله فهو المطاع وقوله المـ***ـقبول إذ هو صاحب البرهان والأمر منه الحتم لا تخيير فيـ***ـه عند ذي عقل وذي إيمان من قال قولا غيره قمنا على*** أقواله بالسبر والميزان ان وافقت قول الرسول وحكمه*** فعلى الرؤوس تشال كالتيجان أو خالفت هذا رددناها على*** من قالها من كان من إنسان أو أشكلت عنا توقفنا ولم*** نجزم بلا علم ولا برهان هذا الذي أدى اليه علمنا*** وبه ندين الله كل أوان فهو المطاع وأمره العالي على*** أمر الورى وأوامر السلطان وهو المقدم في محبتنا على الـ***أهلين والأزواج والولدان وعلى العباد جميعهم حتى على النـ***ـفس التي قد ضمها الجنبان ونظير هذا قول أعداء المسـ***ـيح من النصارى عابدي الصلبان انا تنقصنا المسيح بقولنا*** عبد وذلك غاية النقصان لو قلتم ولد اله خالق*** وفيتموه حقه بوزان وكذاك أشباه النصارى قد غلوا*** في دينهم بالجهل والطغيان صاروا معادين الرسول وديننا*** في صورة الأحباب والاخوان فانظر الى تبديلهم توحيده*** بالشرك والايمان بالكفران وانظر الى تجريده التوحيد من*** أسباب كل الشرك بالرحمن راجع مقالتهم وما قد قاله*** واستدع بالنقاد والوزان عقل وفطرتك السليمة ثم زن*** هذا وذا لا تطغ في الميزان فهناك تعلم أي حزبينا هو الـ*** منتقص المنقوص ذو العدوان رامي البريء بدائه ومصابه***فعل المباهت أوقح الحيوان كمعيّر الناس بالزعل الذي*** هو ضربه فاعجب لذي البهتان يا فرقة التنقيص بل يا أمة الدعوى بلا علم ولا عرفان والله ما قدمتم يوما مقا***لته على التقليد للانسان والله ما قال الشيوخ وقال الا*** كنتم معهم بلا كتمان والله أغلاط الشيوخ لديكم*** أولى من المعصوم بالبرهان وكذا قضيتم بالذي حكمت به*** جهلا على الأخبار والقرآن والله انهم لديكم مثل معصوم وهذا غاية الطغيان تبا لكم ماذا التنقص بعد ذا*** لو تعرفون العدل من نقصان والله ما يرضيه جعلكم له*** ترسا لشرككم وللعدوان وكذاك جعلكم المشايخ جنة*** بخلافة والقصد ذو تبيان والله يشهد ذا بحذر قلوبكم*** وكذاك يشهده أولو الايمان والله ما عظمتموه طاعة*** ومحبة يا فرقة العصيان إني وجهلكم به وبيجنه*** وخلافكم للوحي معلومان أوصاكم أشياخكم بخلافهم*** لوفاقه في سالف الأزمان خالفتم قول الشيوخ وقوله*** فغدا لكم خلفان متفقان والله أمركم عجب معجب*** ضدان فيكم ليس يتفقان تقديم آراء الرجال عليه مع*** هذا الغلو فكيف يجتمعان كفرتم من جرد التوحيد جهـ***ـلا منكم بحقائق الايمان لكن تجردتم لنصر الشرك والـ***ـبدع المضلة في رضا الشيطان والله لم نقصد سوى التجريد للتـ*** ـوحيد ذاك وصية الرحمن ورضا رسول الله منا لا غلو*** الشرك أصل عبادة الأوثان والله لو يرضى الرسول دعاءنا*** اياه بادرنا الى الاذعان والله لو يرضى الرسول سجودنا*** كنا نخر له على الأذقان والله ما يرضيه منا غير*** اخلاص وتحكيم لذا القرآن ولقد نهى ذا الخلق عن اطرائه*** فعل النصارى عابدي الصلبان ولقد نهانا أن نصير قبره*** عيدا حذار الشرك بالرحمن ودعا بأن لا يجعل القبر الذي*** ضمه وثنا من الأوثان فأجاب رب العالمين دعاءه*** وأحاطه بثلاثة الجدران حتى اغتدت أرجاؤه بدعائه*** في عزة وحماية وصيان ولقد غدا عند الوفاة مصرحا*** باللعن يصرخ فيهم بأذان وعنى الألي جعلوا القبور مساجدا*** وهم اليهود وعابدو الصلبان والله لولا ذاك أبرز قبره*** لكنهم حجبوه بالحيطان قصدوا الى تسنيم حجرته ليمـ***ـتنع السجود له على الأذقان قصدوا موافقة الرسول وقصـ***ـده التجريد للتوحيد للرحمن يا فرقة جهلت نصوص نبيهم*** وقصوده وحقيقة الايمان فسطوا على أتباعه وجنوده*** بالغي والعدوان والبهتان لا تعجلوا وتبينوا وتثبتوا*** فمصابكم ما فيه من حيران قلنا الذي قال الأئمة قبلنا*** وبه النصوص أتت على التبيان القصد حج البيت وهو فريضة الر*** حمن واجبة على الأعيان ورحالنا شدت اليه من بقا***ع الأرض قاصيها كذاك الداني من لم يزر بيت الاله فما له*** من حجة سهم ولا سهمان وكذا نشد رحالنا للمسجد النـ***ـبوي خير مساجد البلدان من بعد مكة أو على الاطلاق فيـ***ـه اخلف بين القوم منذ زمان ونراه عند النذر فرضا لكـ***ـن النعمان يأبى ذا وللنعمان أصل هو النافي الوجوب فانه*** ما جنسه فرضا على الانسان ولنا براهين تدل بأنه*** بالنذر مفترض على الانسان أمر الرسول لكل نادر طاعة*** بوفائه بالنذر بالاحسان وصلاتنا فيه بألف من سوا***ه ما خلا ذا الحجر والأركان وكذا صلاة في قبا فكعمرة*** في أجرها والفضل للمنان فإذا أتينا المسجد النبوي صلينا التحية أولا ثنتان بتمام أركان لها وخشوعها*** وحضور قلب فعل ذي الاحسان ثم انثنينا للزيارة نقصد القبـ***ـر الشريف ولو على الأجفان فنقوم دون القبر وقفة خاضع*** متذلل في السر والاعلان فكأنه في القبر حيّ ناطق*** فالواقفون نواكس الأذقان ملكتهم تلك المهابة فاعترت*** تلك القوائم كثرة الرجفان وتفجرت تلك العيون بمائها*** ولطالما غاضت على الأزمان وأتى المسلم بالسلام بهيبة*** ووقار ذي علم وذي ايمان لم يرفع الأصوات حول ضريحه*** كلا ولم يسجد على الأذقان كلا ولم ير طائفا بالقبر أسـ***ـبوعا كأن القبر بيت ثان من انثنى بدعائه متوجها*** لله نحو البيت ذي الأركان هذي زيارة من غدا متمسكا*** لشريعة الاسلام والايمان من أفضل الأعمال هاتيك الزيا***رة وهي يوم الحشر في الميزان لا تلبسوا الحق الذي جاءت به*** سنن الرسول بأعظم البرهان هذي زيارتنا ولم ننكر سـ***ـوى البدع المضلة يا أولي العدوان وحديث شد الرحل نص ثابت***يجب المصير اليه بالبرهان فصل في تعيين أن أتباع السنة والقرآن طريقة النجاة من النيران يا من يريد نجاته يوم الحسا***ب من الجحيم وموقد النيران اتبع رسول الله في الأقوال والأ***عمال لا تخرج عن القرآن وخذ الصحيحين الذين همـ***ـا لعقد الدين والايمان واسطتان واقرأهما بعد التجرد من هوى*** وتعصب وحمية الشيطان واجعلهما حكما ولا تحكم على*** ما فيهما أصلا بقول فلان واجعل مقالته كبعض مقالة مقال الأ***شياخ تنصرهما بكل أوان وانصر مقالته كنصرك للذي*** قلدته من غير ما برهان قدر رسول الله عندك وحده*** والقول منه اليك ذو تبيان ماذا ترى فرضا عليك معينا *** إن كنت ذا عقل وذا ايمان عرض الذي قالوا على أقواله*** أو عكس ذاك فذانك الأمران هي مفرق الطرقات بين طريقنا*** وطريق أهل الزيغ والعدوان قدر مقالات العباد جميعهم*** عدما وراجع مطلع الايمان واجعل جلوسك بين صحب محمد*** وتلق معهم عنه بالاحسان وتلق عنهم ما تلقوه هم*** عنه من الايمان والعرفان أفليس في هذا بلاغ مسافر*** يبفي الاله وجنة الحيوان لولا التناوش بين هذا الخلق ما*** كان التفرق قط في الحسبان فالرب رب واحد كتابه*** كق وفهم الحق منه دان ورسوله قد أوضح منه فلا*** يحتاج سامعهما الى تبيان والنصح منه فوق كل نصيحة*** والعلم مأخوذ عن الرحمن فلأي شيء يعدل الباغي الهدى*** عن قوله لولا عمى الخذلان فالنقل عنه مصدق والقول من*** ذي عصمة ما عندنا قولان والعكس عند سواه في الأمرين يا***من يهتدي هل يستوي النقلان تالله قد لاح الصباح لمن له*** عينان نحو الفجر ناظرتان وأخو العماية في عمايته يقو***ل الليل بعد أيستوي الرجلان تالله قد رفعت لك الأعلام ان*** كنت المشمر نلت ادر أمان وإذا جنبت وكنت كسلانا فما*** حرم الوصول اليه غير جبان فاقدم وعد بالوصل نفسك واهـ***ـجر المقطوع منه قاطع الانسان عن نيل مقصده فذاك عدوه*** ولو أنه منه القريب الداني فصل في تيسير السير الى الله على المثبتين الموحدين وامتناعه على المعطلين والمشركين يا قاعدا سارت به أنفاسه*** سير البريد وليس بالذملان حتى متى هذا الرقاد وقد سرى*** وفد المحبة مع اولي الاحسان؟ وحدت بهم عزماتهم نحو العلى*** لا حادي الركبان والأظعان ركبوا العزائم واعتلوا بظهورها*** وسروا فما حنوا الى نعمان ساروا رويدا ثم جاءوا أولا*** سير الدليل يؤم بالركبان ساروا بإثبات الصفات اليه لا التـ***ـعطيل والتحريف والنكران عرفوه بالأوصاف فامتلأت قلو***بهم له بالحب والايمان فتطايرت تلك القلوب اليه بالـ***أشواق إذ ملئت من العرفان وأشدهم حبا له أدراهم*** بصفاته وحقائق القرآن فالحب يتبع للشعور بحسبه*** يقوى ويضعف ذاك ذو تبيان ولذاك كان العارفون صفاته*** أحبائه هم اهل هذا الشان ولذاك كان العالمون بربهم*** أحبابه وبشرعة الايمان ولذاك كان المنكرون لها هم الـ***أعداء حقا هم أولو الشنآن ولذاك كان الجاهلون بذا وذا*** بغضاءه حقا ذوي شنآن وحياة قلب العبد في شيئين من*** يرزقهما يحيا مدى الأزمان في هذه الدنيا وفي الأخرى يكو***ن الحي ذا الرضوان والاحسان ذكر الاله وحبه من غير إشـ***ـراك به وهما فممتنعان من صاحب التعطيل حقا كامتنا***ع الطائر المقصوص من طيران أيحبه من كان ينكر وصفه*** وعلوه وكلامه بقران لا والذي حقا على العرش استوى*** متكلما بالوحي والفرقان الله أكبر ذاك فضل الله يؤ***تيه لمن يرضى بلا حسبان وترى المخلف في الديار تقول ذا*** احدى الاثافي خص بالحرمان الله أكبر ذاك عدل الله يقضيه على من شاء من انسان وله على هذا وهذا الحمد في الا***ولى وفي الأخرى هما حمدان حمد لذات الرب جل جلاله*** وكذاك حمد العدل والاحسان يا من تعز عليهم أرواحهم*** ويرون غبنا بيعها بهوان ويرون خسرانا مبينا بيعها*** في أثر كل قبيحة ومهان ويرون ميدان التسابق بارزا*** فيتاركون تقحم الميدان ويرون أنفاس العباد عليهم*** قد أحصيت بالعد والحسبان ويرون أن أمامهم يوم اللقا*** لله مسألتان شاملتان ماذا عبدتم ثم ماذا قد أجبـ***ـتم من أتى بالحق والبرهان هاتوا جوابا للسؤال وهيئوا*** أيضا صوابا للجواب يدان وتيقنوا أن ليس ينجيكم سوى*** تجريدكم لحقائق الايمان تجريدكم توحيده سبحانه*** عن شركة الشيطان والأوثان وكذاك تجريد أتباع رسوله*** عن هذه الآراء والهذيان والله ما ينجي الفتى من ربه*** شيء سوى هذا بلا روغان يا رب جرد عبدك المسكين را***جي الفضل منك أضعف العبدان لم تنسه وذكرته فاجعله لا*** ينساك أنت بدأت بالاحسان وبه ختمت فكنت أولى بالجميـ***ـل وبالثناء من الجهول الجاني فالعبد ليس يضيع بين فواتح*** وخواتم من فضل ذي الغفران أنت العليم به وقد أنشأته*** من تربة هي أضعف الأركان كل عليها قد علا وهوت الى*** تحت الجميع بذلة وهوان وعلت عليها النيران حتى ظن أن*** يعلو عليها الخلق من نيران وأتى الى الأبوين ظنا أنه*** سيصير الأبوين تحت دخان فسعت الى الأبوين رحمتك التي*** وسعتهما فعلا بك الأبوان هذا ونحن بنوهما وحلومنا*** في جنب حلمهما لدى الميزان جزء يسير والعدو فواحد*** لهما وأعدانا بلا حسبان والضعف مستول علينا في جميع جها***تنا سيما من الايمان يا رب معذرة اليك فلم يكن*** قصد العباد ركوب ذا العصيان لكن نفوس سوّلته وغرّها*** هذا العدو لها غرر أمان فتيقنت يا رب أنك واسع الـ***ـغفران ذو فضل وذو احسان ومقاله ما قاله الأبوان قبـ***ـل مقالة العبد الظلوم الجاني نحن الألى ظلموا وان لم تغفر الذ***نب العظيم فنحن ذو خسران يا رب فانصرنا على الشيطان ليـ***ـس لنا به لولا حماك يدان فصل في ظهور الفرق بين الطائفتين وعدم التباسه الا على من ليس ذي عينان والفرق بينكم وبين خصومكم*** من كل وجه ثابت ببيان ما أنت منهم ولا هم منكم*** شتان بين السعد والدبران فاذا دعونا للقرآن دعوتم*** للرأي أين الرأي من قرآن واذا دعونا للحديث دعوتم*** أنتم الى تقليد قول فلان وكذا تلقينا نصوص نبينا*** بقبولها بالحق والاذعان من غير تحريف ولا جحد ولا***تفويض ذي جهل بلا عرفان لكن باعراض وتجهيل وتأ***ويل تلقيتم مع النكران أنكرتموها جهدكم فاذا أتى*** ما لا سبيل له الى نكران أعرضتم عنه ولم تستنبطوا*** منه هدى لحقائق الايمان فاذا ابتليتم مكرهين بسمعها*** فوضتموها لا على العرفان لكن يجهل للذي سيقت له*** تفويض اعراض وجهل معان فاذا ابتليتم باحتجاج خصومكم*** أوليتموها دفع ذي صولان فالجحد والاعراض والتأويل والتـ***ـجهيل حظ النص عند الجاني لكن لدينا حظه التسليم مع*** حسن القبول وفهم ذي الاحسان فصل في التفاوت بين حظ المثبتين والمعطلين من وحي رب العالمين ولنا الحقيقة من كلام الهنا*** ونصيبكم منه المجاز الثاني وقواطع الوحيين شاهدة لنا*** وعليكم هل يستوي الأمران وأدلة المعقول شاهدة لنا*** أيضا فقاضونا الى البرهان وكذاك فطرة ربنا الرحمن شا***هدة لنا أيضا شهود بيان وكذاك اجماع الصحابة والألى*** تبعوهم بالعلم والاحسان وكذاك اجماع الأئمة بعدهم*** هذا كلامهم بكل مكان هذي الشهود فهل لديكم أنتم*** من شاهد بالنفي والنكران وجنودنا من قد تقدم ذكرهم*** وجنودكم فعساكر الشيطان وخيامنا مضروبة بمشاعر الـ***ـوحيين من خبر ومن قرآن وخيامكم مضروبة بالتيه فالسـ***ـكان كل ملدد حيران هذه شهادتهم على محصولهم*** عند الممات وقولهم بلسان والله يشهد أنهم أيضا كذا*** تكفي شهادة ربنا الرحمن ولنا المساند والصحاح وهـ***ـذه السنن التي نابت عن القرآن ولكم تصانيف الكلام وهذه الـ***آراء وهي كثيرة الهذيان شبه يكسر بعضها بعضا كبيـ***ـت من زجاج خرّ للأركان هل ثم شيء غير رأي أو كلا***م باطل أو منطق اليونان ونقول قال الله قال رسوله*** في كل تصنيف وكل مكان لكن تقولوا قال ارسطو وقا***ل ابن الخطيب وقال ذو العرفان شيخ لكم يدعى ابن سينا لم يكن*** متقيدا بالدين والايمان وخيار ما تأتون قال الأشعر***ي وتشهدون عليه يالبهتان فالأشعري مقرر لعلو رب الـ***ـعرش فوق جميع ذي الأكوان في غابية التقرير بالمعقول*** والمنقول ثم بفطرة الرحمن هذا ونحن تاركو الآراء*** للنقل الصحيح ومحكم الفرقان لكنكم بالعكس قد صرحتم*** ووضعتم القانون ذا البهتان والنفي عندكم على التفصيل والـ***إثبات إجمالا بلا نكران والمثبتون طريقهم نفي على والـ***إجمال والتفصيل بالتبيان فتدبروا القرآن مع من منكما؟*** وشهادة المبعوث بالقرآن وعرضتم قول الرسول على الذي*** قال الشيوخ ومحكم الفرقان فالمحكم النص الموافق قولهم*** لا يقبل التأويل في الأذهان لكنما النص المخالف قولهم*** متشابه متأول في الأذهان واذا تأدبتم تقولوا مشكل*** أفواضح يا قوم رأي فلان والله لو كان الموافق لم يكن متشابها متأولا بلسان لكن عرضنا نحن أقوال الشيو***خ على الذي جاءت به الوحيان ما خالف النصين لم نعبأ به*** شيئا وقلنا حسبنا النصان والمشكل القول المخالف عندنا*** في غاية الاشكال لا التبيان والعزل والابقاء مرجعه الى الـ*** آرتء عندكم بلا كتمان لكن لدينا ذاك مرجعه الى***قول الرسول ومحكم القرآن والكفر والاسلام عين خلافه*** ووفاقه لا غير بالبرهان والكفر عندكم خلاف شيوخكم*** ووفاقهم فحقيقة الايمان هذي سبيلكم وتلك سبيلنا*** والموعد الرحمن بعد زمان وهناك يعلم أي حزبينا على الـ***حق الصريح وفطرة الديان فالقوم مثلك يألمون ويصبرو***ن وصبرهم في طاعة الشيطان فصل في بيان الاستغناء بالوحي المنزل من السماء عن تقليد الرجال والآراء يا طالب الحق المبين ومؤثرا*** علم اليقين وصحة الايمان اسمع مقالة ناصح خبر الذي*** عند الورى مذ شب حتى الآن ما زال مذ عقدت يداه ازاره*** قد شد ميرزه الى الرحمن وتخلل الفترات للعزمات أمـ***ـر لازم لطبيعة الانسان وتولد النقصان من فتراته*** أو ليس سائرنا بني النقصان طاف المذاهب يبتغي نورا ليهديه وينجيه من النيران وكأنه قد طاف يبتغي ظلمة الـ***ـليل البهيم ومذهب الحيران والليل لا يزداد الا قوة *** والصبح مقهور بذي السلطان حتى بدت في سيره نار على*** طور المدينة مطلع الايمان فأتى ليقبسها فلم يمكنه مع*** تلك القيود منالها بأمان لولا تداركه الاله بلطفه*** ولى على العقبين ذا نكصان لكن توقف خاضعا متذللا*** مستشعر الافلاس من أثمان فأتاه جند حل عنه قيوده*** فامتد حينئذ له الباعان والله لولا أن تحل قيوده*** وتزول عنه ربقة الشيطان كان الرقى الى الثريا مصعدا*** من دون تلك النار في الامكان فرأى بتلك النار آكام المديـ***ـنة كالخيام تشوفها العينان ورأى هنالك كل هاد مهتد*** يدعو الى الايمان والايقان فهناك هنأ نفسه متذكرا*** ما قاله المشتاق منذ زمان والمستهام على المحبة لم يزل*** حاشا لذ****م من النسيان لو قيل ما تهوى؟ لقال مبادرا*** أهوى زيارتكم على الأجفان تالله ان سمح الزمان بقربكم*** وحللت منكم بالمحل الداني لأغفرن الخد شكرا في الثرى*** ولأكحلن بتربكم أجفاني ان رمت تبصر ما ذكرت فغض طر***فا عن سوى الآثار والقرآن واترك رسوم الخلق لا تعبأ بها*** في السعد ما يغنيك عن دبران حذق لقلبك في النصوص كمثل ما*** قد حذقوا في الرأي طول زمان وأكحل جفون القلب بالوحيين واحـ***ـذر كحلهم يا كثرة العميان فالله بين فيهما طرق الهدى*** لعباده في أحسن التبيان لم يحوج الله الخلائق معهما*** لخيال فلتان ورأي فلان فالوحي كاف للذي يعنى به*** شاف لداء جهالة الانسان وتفاوت العلماء في أفهامهم*** للوحي فوق تفاوت الأبدان والجهل داء قاتل وشفاؤه*** امران في التركيب متفقان نص من القرآن أو من سنة*** وطبيب ذاك العالم الرباني والعلم أقسام ثلاث ما لها*** من رابع والحق ذو تبيان علم بأوصاف الاله وفعله*** وكذلك الأسماء للرحمن والأمر والنهي الذي هو دينه*** وجزاؤه يوم المعاد الثاني والكل في القرآن والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان والله ما قال امرؤ متحذلق*** بسواهما الا من الهذيان ان قلتم تقريره فمقرر*** بأتم تقرير من الرحمن أو قلتم إيضاحه فمبيّن***بأتم إيضاح وخير بيان أو قلتم إيجازه فهو الذي*** في غاية الايجاز والتبيان أو قلتم معناه هذا فاقصدوا*** معنى الخطاب بعينه وعيان أو قلتم نحن التراجم فاقصدوا المـ***ـعنى بلا شطط ولا نقصان أو قلتم بخلافه فكلامكم*** في غاية الانكار والبطلان أو قلتم قسنا عليه نظيره***فقياسكم نوعان مختلفان نوع يخالف نصه فهو المحا***ل وذاك عند الله ذو بطلان وكلامنا فيه وليس كلامنا*** في غيره أعني القياس الثاني ما لا يخالف نصه فالناس قد*** عملوا به في سائر الأزمان لكنه عند الضرورة لا يصار*** اليه الا بعد ذا الفقدان هذا جواب الشافعي لأحمد*** لله درك من إمام زمان والله ما اضطر العباد اليه فيـ***ـما بينهم من حادث بزمان فإذا رأيت النص عنه ساكتا*** فسكوته عفو من الرحمن وهو المباح إباحة العفو الذي*** ما فيه من حرج ولا نكران فأضف الى هذا عموما للفظ والـ***معنى وحسن الفهم في القرآن فهناك تصبح في غنى وكفاية*** عن كل ذي رأي وذي حسبان ومقدرات الذهن لم يضمن لنا*** تبيانها بالنص والقرآن وهي التي فيها اعتراك الرأي من*** تحت العجاج وجولة الأذهان لكن هنا أمران لو تما لما*** احتجنا اليه فحبذا الأمران جمع النصوص وفهم معناها المرا***د بلفظها والفهم مرتبتان احداهما مدلول ذاك اللفظ وضـ***ـعا معا أو لزوما ثم هذا الثاني فيه تفاوت الفهم تفاوتا*** لم ينضبط أبدا له طرفان فالشيء يلزمه لوازم جمة*** عند الخبير به وذي العرفان فبقدر ذاك الخبر يحصي من لوا***زمه وهذا واضح التبيان ولذلك عرف لكتاب حقيقة*** عرف الوجود جميعه ببيان وكذاك يعرف جملة الشرع الذي*** يحتاجه الانسان كل زمان علما بتفصيل وعلما مجملا*** تفصيله أيضا بوحي ثان وكلاهما وحيان قد ضمنا لنا*** أعلى العلوم بغاية التبيان ولذاك يعرف من صفات الله والـ***أفعال والأسماء ذي الاحسان ما ليس يعرف من كتاب غيره*** أبدا ولا ما قالت الثقلان وكذاك يعرف من صفات البعث بالتـ***ـفصيل والاجمال في القرآن ما يجعل اليوم العظيم مشاهدا*** بالقلب كالمشهود رأي عيان وكذاك يعرف من حقيقة نفسه*** وصفاتها بحقيقة العرفان يعرف لوزامها ما الذي فيها من الـ***حاجات والاعدام والنقصان وكذاك يعرف ربه وصفاته*** أيضا بلا مثل ولا نقصان وهنا ثلاثة أوجه فافطن لها*** إن كنت ذا علم وذا عرفان ماع بالضد والاولى كذا بالامتناع*** لعلمنا بالنفس والرحمن فالضد معرفة الاله بضد ما*** في النفس من عيب ومن نقصان وحقيقة الأولى ثبوت كماله*** إذ كان معطيه على الاحسان فصل في بيان شرط كفاية النصين والاستغناء بالوحيين وكفاية النصين مشروط بتجـ***ـريد التلقي عنها لمعان وكذاك مشروط بخلع قيودهم*** فقيودهم غلّ الى الأذقان وكذاك مشروط بهدم قواعد*** ما أنزلت ببيانها الوحيان وكذاك مشروط بإقدام على *** الآراء ان عريت عن البرهان بارد والابطال لا تعبأ بها*** شيئا إذا ما فاتها النصان لولا القواعد والقيود وهذه *** الآراء لاتسعت عرى الايمان لكنها والله ضيقة العرى***فاحتاجت الأيدي لذاك توان وتعطلت من أجلها والله أعـ***ـداد من النصين ذات بيان وتضمنت تقييد مطلقها وإطـ***ـلاق المقيد وهو ذو ميزان وتضمنت تخصيص ما عمّته والتـ***ـعميم للمخصوص بالأعيان وتضمنت تفريق ما جمعت وجمـ***ـعا للذي وسمته بالفرقان وتضمنت تضييق ما قد وسعـ***ـته وعكسه فلننتظر الأمران وتضمنت تحليل ما قد حرمتـ***ـه وعكسه فلننتظر النوعان سكتت وكان سكوتها عفوا فلم*** تعف القواعد باتساع بطان وتضمنت اهدار ما اعتبرت كذا*** بالعكس والأمران محذوران وتضمنت أيضا شروطا لم تكن*** مشروطة شرعا بلا برهان وتضمنت أيضا موانع لم تكن*** ممنوعة شرعا بلا تبيان الا بأقيسة وآراء وتقلـ***ـيد بلا علم أو استحسان عمن أتت هذي القواعد من جميـ***ـع الصحب والأتباع بالاحسان ما أسسسوا الا أتباع نبيهم*** لا عقل فلتان ورأي فلان بل أنكروا الآراء نصحا منهم*** لله والداعي وللقرآن أو ليس في خلف بها وتناقض*** ما دل ذا لب وذا عرفان والله لو كانت من الرحكم ما أخـ***ـتلفت ولا انتقضت مدى الأزمان شبه تهافت كالزجاج تخالها*** حقا وقد سقطت على صفوان والله لا يرضى بها ذو همة*** علياء طالبة لهذا الشان فمثالها والله في قلب الفتى*** وثباتها في منبت الايمان كالزرع ينبت حوله دغل فيمـ***ـنعه النما فتراه ذا نقصان وكذك الايمان في قلب الفتى*** غرس من الرحمن في الانسان والنفس تنبت حوله الشهوات*** والشبهات وهي كثيرة الأفنان فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا*** أو ناقص الثمرات كل أوان فتراه يحرث دائبا ومغله*** نزر وذا من أعظم الخسران والله لو نكش النبات وكان ذا*** بصر لذاك الشوك والسعدان لأتى كأمثال الجبال مغله*** ولكان لذاك الشوك والسعدان لأتى كأمثال الجبال مغله*** ولكان أضعافا بلا حسبان فصل هذا وليس الطعن بالاطلاق فيـ***ـها كلها فعل الجهول الجاني بل في التي قد خالفت قول الرسو***ل ومحكم الايمان والفرقان أو في التي ما أنزل الرحمن في*** تقريرها يا قوم من سلطان فهي التي كم عطلت من سنة*** بل عطلت من محكم القرآن هذا وترجو أن واضعها فلا*** يعدوه أجر أو له أجران اذا قال مبلغ علمه من غير إيـ***ـجاب القبول له على انسان بل قد نهانا عن قبول كلامه*** نصا بتقليد بلا برهان وكذاك أوصانا بتقديم النصو***ص عليه من خبر ومن قرآن نصح العباد بذا وخلص نفسه*** عند السؤال لها من الديان والخوف كل الخوف فهو على الذي*** ترك النصوص لأجل قول فلان وإذا بغى الاحسان أولها بما*** لو قاله خصم له ذو شان لرماه بالداء العضال مناديا*** بفساد ما قد قاله بأذان فصل في لازم المذهب هل هو مذهب أم لا؟ ولوازم المعنى تراد بذكره*** من عارف بلزومها الحقاني وسواه ليس بلازم في حقه*** قصد اللوازم وهي ذو تبيان اذ قد يكون لزومها المجهول أو*** قد كان يعلمه بلا نكران لكن عرته غفلة بلزومها*** اذ كان ذا سهوا وذا نسيان ولذاك لم يك لازما لمذاهب الـ***ـعلماء مذهبهم بلا برهان فالمقدمون على حكاية ذاك مذ***هبهم أولو جهل مع العدوان لا فرق بين ظهوره وخفائه*** قد يذهلون عن اللزوم الداني سيما إذا ما كان ليس بلازم*** لكن يظن لزومه يجنان لا تشهدوا بالزور ويحكم على*** ما تلزمون شهادة البهتان بخلاف لازم ما يقول الهنا*** ونبينا المعصوم بالبرهان فلذا دلالات النصوص جلية*** وخفية تخفى على الأذهان والله يرزق من يشاء الفهم في*** آياته رزقا بلا حسبان واحذر حكايات لأرباب الكلا***م عن الخصوم كثيرة الهذيان فحكوا بما ظنوه يلزمهم فقا***لوا ذاك مذهبهم بلا برهان كذبوا عليهم باهتين لهم بما*** ظنوه يلزمهم من البهتان فحكى المعطل عن أولي الاثبات قو***لهم بأن الله ذو جثمان وحكى لنا المعطل أنهم قلوا بأن الله ليس يرى لنا لنا بعيان وحكى المعطل أنهم قالوا يجو***ز كلامه من غير قصد معان وحكى المعطل أنهم قالوا بتحيـ***ـيز الاله وحصره بمكان وحكى المعطل أنهم قالوا له الـ***أعضاء جل الله عن بهتان وحكى المعطل أن مذهبهم هو التـ***ـشبيه للخلاق بالانسان وحكى المعطل عنهم ما لم يقو***لوه لولا أشياخهم بلسان ظن المعطل أن هذا لازم*** فلذا أتى بالزور والعدوان فعليه في هذا معاذير ثلا***ث كلها متحقق البطلان ظن اللزوم وقذفهم بلزومه*** وتمام ذاك شهادة الكفران يا شاهدا بالزور ويحك لم تخف*** يوم الشهادة سطوة الديان يا قائل البهتان غط لوازما*** قد قلت ملزوماتها ببيان والله لازمها انتفاء الذات والـ***أوصاف والأفعال للرحمن والله لازمها انتفاء الدين والـ***قرآن والاسلام والايمان ولزوم ذلك بيّن جدا لمن*** كانت له أذنان واعيتان والله لولا ضيق هذا النظم بيـ***ـنت اللزوم بأوضح التبيان ولقد تقدم منه ما يكفي لمن*** كانت له عينان ناظرتان أن الذكي ببعض ذلك يكتفي*** وأخو البلادة ساكن الجبان يا قومنا اعتبروا بجهل شيوخكم*** بحقائق الايمان والقرآن أو ما سمعتم قول أفضل وقته*** فيكم مقالة جاهل فتان ان السموات العلى والأرض قبـ***ـل العرش بالاجماع مخلوقان والله ما هذي مقالة عالم*** فضلا عن الاجماع كل زمان من قال ذا قد خالف الاجماع والـ***خبر الصحيح وظاهر القرآن فانظر الى ما جره تأويل لفـ***ـ؟ الاستواء بظاهر البطلان زعم المعطل أن تأويل استوى*** بالخلق والاقبال وضع لسان كذب المعطل ليس ذا لغة الألى*** قد خوطبوا بالوحي والقرآن فأحاره هذا الى أن قال خلق العـ***ـرش بعد جميع ذي الأكوان يهينه تكذيب الرسول له وإجـ***ـماع الهداة ومحكم القرآن فصل في الرد عليهم في تكفيرهم أهل العلم والايمان وذكر انقسامهم الى أهل الجهل والتفريط والبدع والكفران ومن العجائب أنكم كفرتم*** أهل الحديث وشيعة القرآن إذ خالفوا رأيا له رأي ينا***قضه لأجل النص والبرهان وجعلتم التكفير عين خلافكم*** ووفاقكم فحقيقة الايمان فوفاقكم ميزان دين الله لا*** من جاء بالبرهان والفرقان ميزانكم ميزان باغ جاهل*** والعول كل العول في الميزان أهون به ميزان جور عائل*** بيد المطفف ويل ذا الوزان لو كان ثم حيا وأدنى مسكنه*** من دين أو علم ومن ايمان لم تجعلوا آراءكم ميزان كفـ***ـر الناس بالبهتان والعدوان هبكم تأولتم أوساغ لكم أيكفر من يخالفكم بلا برهان هذه الوقاحة والجراءة والجها***لة ويحكم يا فرقة الطغيان الله أكبر ذا عقوبة تا***رك الوحيين للآراء والهذيان لكننا نأتي بحكم عادل*** فيكم لأجل مخافة الرحمن فاسمع اذا يا منصفا حكميهما*** وانظر إذاﹰ هل يستوي الحكمان هم عندنا قسمان أهل جهالة*** وذوو العناد وذلك القسمان جمع وفرق بين نوعيهم هما***في بدعة لا شك يجتمعان وذوو العناد فأهل كفر ظاهر*** والجاهلون فانهم نوعان متمكنون من الهدى والعلم بالـ***أسباب ذات اليسير والامكان لكن الى أرض الجهالة أخلدوا*** واستسهلوا التقليد كالعميان لم يبذلوا المقدور في إدراكهم*** للحق تهوينا بهذا الشان فهم الألى لا شك في نفسيقهم*** والكفر فيه عندنا قولان والوقف عندي فيهم لست الذي*** بالكفر أنعتهم ولا الايمان والله أعلم بالبطانة منهم*** ولنا ظهارة حلة الاعلان لكنهم مستوجبون عقابه*** قطعا لأجل البغي والعدوان هبكم عذرتم بالجهالة أنكم*** لن تعذروا بالظلم والطغيان والطعن في قول الرسول ودينه*** وشهادة بالزور والبهتان وكذلك استحلال قتل مخالفيـ***ـكم قتل ذي الاشراك والعدوان ان الخوارج ما احلوا قتلهم*** لا لما ارتكبوا من العصيان وسمعتم قول الرسول وحكمه*** فيهم وذلك واضح التبيان لكنكم أنتم أبحتم قتلهم*** بوفاق سنته مع القرآن والله ما زادوا النقير عليهما*** لكن بتقرير مع الايمان فبحق من قد خصكم بالعلم والتـ***ـحقيق والانصاف والعرفان أنتم أحق أم الخوارج بالذي*** قال الرسول فأوضحوا ببيان هم يقتلون لعابد الرحمن بل*** يدعون أهل عبادة الأوثان هذا وليس أهل تعطيل ولا*** عزل النصوص الحق بالبرهان فصل والآخرون فأهل عجز عن بلو***غ الحق مع قصد ومع ايمان بالله ثم رسوله ولقائه*** وهم إذا ميزتهم ضربان قوم دهاهم حسن ظنهم بما*** قالته أشياخ ذوو أسنان وديانة في الناس لم يجدوا سوى*** أقوالهم فرضوا بها بأمان لو يقدرون على الهدى لم يرتضوا*** بدلا به من قائل البهتان فأولاء معذورون إن لم يظلموا*** ويكفروا بالجهل والعدوان والآخرون فطالبوا الحق لـ***ـكن صدهم عن علمه شيئان مع بحثهم ومصنفات قصدهم*** منها وصولهم الى العرفان إحداهما طلب الحقائق من سوى*** أبوابها متسوري الجدران وسلوك طرق غير موصلة الى*** درك اليقين ومطلع الايمان فتشابهت تلك الأمور عليهم*** مثل اشتباه الطرق بالحيران فترى أفاضلهم حيارى كلها*** في التيه يقرع ناجذ الندمان ويقول قد كثرت على الطرق لا ***أدري الطريق الأعظم السلطاني بل كلهم طرق مخوفات بها ال***آفات حاصلة بلا حسبان فالوقف غايته وآخر أمره*** من غير شك منه في الرحمن أو دينه وكتابه ورسوله*** ولقائه وقيامة الأبدان فأولاء بين الذنب والأجرين أو***إحداهما أو واسع الغفران فانظر الى أحكامنا فيهم وقد*** جحدوا النصوص ومقتضى القرآن وانظر الى أحاكمهم فينا لأجـ***ل خلافهم إذ قاده الوحيان هل يستوي الحكمان عند الله أو*** عند الرسول وعند ذي إيمان الكفر حق الله ثم رسوله*** بالنص يثبت لا بقول فلان من كان رب العالمين وعبده*** قد كفراه فذاك ذو الكفران فهلم ويحكم نحاكمكم الى*** النصين من وحي ومن قرآن وهناك يعلم أي حزبينا على*** الكفران حقا أو على الايمان فليهنكم تكفير من حمت بإسـ***ـلام وإيمان له النصان لكن غايته كغاية من سوى الـ***ـمعصوم غاية نوع ذا الاحسان خطأ يصير الأجر أجرا واحدا*** ان فاته من أجله الكفلان إن كان ذاك مكفرا يا أمة الـ***ـعدوان من هذا على الايمان قد دار بين الأجر والأجرين والتـ***ـكفير بالدعوى بلا برهان كفرتم والله من شهد الرسو***ل بأنه حقا على الايمان ثنتان من قبل الرسول وخصلة *** من عندكم أفأنتما عدلان فصل في تلاعب المكفرين لأهل السنة والايمان بالدين كتلاعب الصبيان كم ذا التلاعب منكم بالدين والـ***إيمان مثل تلاعب الصبيان خسفت قلوبكم كما خسفت عقو***لكم فلا تزكو على القرآن كم ذا تقولوا مجمل ومفصل*** وظواهر عزلت عن الايقان حتى إذا رأى الرجال أتاكم*** فاسمع لما يوصي بلا برهان مثل الخفافيش التي ان جاءها*** ضوء النهار ففي كوى الحيطان عميت عن الشمس المنيرة لا تطيـ***ـق هداية فيها الى الطيران حتى إذا ما الليل جاء ظلامه*** جالت بظلمته بكل مكان فترى الموحد حين يسمع قولهم*** ويراهم في محنة وهوان وارحمتاه لعينه ولأذنه*** يا محنة العينين والأذنان إن قال حقا كفروه وإن يقو***لوا باطلا نسبوه للايمان حتى إذا ما رده عادوه مثـ***ـل عداوة الشيطان للانسان قالوا له خالفت أقوال الشيو***خ ولم يبالوا الخلف للفرقان خالفت أقوال الشيوخ فأنتم*** خالفتم من جاء بالقرآن خالفتم قول الرسول وانما*** خالفت من جراه قولا فلان يا حبذا ذاك الخلاف فإنه*** عين الوفاق لطاعة الرحمن أو ما علمت بأن أعداء الرسو***ل عليه عابوا الخلف بالبهتان لشيوخهم ولما عليه قد مضى*** أسلافهم في سالف الأزمان ما العيب الا في خلاف النص لا*** رأي الرجال وفكرة الأذهان أنتم تعيبونا بهذا وهو من*** توفيقنا والفضل للمنان فليهنكم خلف النصوص ويهننا*** خلف الشيوخ أيستوي الخلفان والله ما تسوى عقول جميع أهـ***ـل الآرض نصا صح ذا تبيان حتى نقدمها عليه معرضـ***ـين مؤولين محرّفي القرآن والله أن النص فيما بيننا*** لأجل من آراء كل فلان والله لم ينقم علينا منكم*** أبدا خلاف النص من انسان لكن خلاف الأشعري بزعمكم*** وكذبتم أنتم على الانسان كفرتم من قال ما قد قاله*** في كتبه حقا بلا كتمان هذا وخالفناه في القرآن مثـ***ـل خلافكم الفوق للرحمن فالأشعري مصرح بالاستوا***ء وبالعلو بغاية التبيان ومصرح أيضا بإثبات اليدين ووجـ***ـه رب العرش ذي السلطان ومصرح أيضا بأن لربنا*** سبحانه عينان ناظرتان ومصرح أيضا باثبات النزو***ل لربنا نحو الرفيع الداني ومصرح أيضا بأثبات الأصا***بع مثل ما قد قال ذو البرهان ومصرح أيضا بأن الله يو***م الحشر يبصره أولو الايمان جهرا يرون الله فوق سمائه*** رؤيا العيان كما يرى القمران ومصرح أيضا باثبات المجـ***ـيء وأنه يأتي بلا نكران ومصرح بفساد قول مؤول*** للاستواء بقهر ذي سلطان وصرح أن الألى قد قالوا بذا التـ***ـأويل أهلا ضلالة ببيان ومصرح أن الذي قد قاله*** أهل الحديث وعسكر القرآن هو قوله*** يلقى عليه ربه*** وبه يدين الله كل أوان لكنه قد قال أن كلامه*** معنى يقوم بربنا الرحمن في القول خالفناه نحن وأنتم*** في الفوق والأوصاف للديان لم كان نفس خلافنا كفرا وكا***ن خلافكم هو مقتضى الايمان هذا وخالفتم لنص حين خا***لفنا لرأي الجهم ذي البهتان والله ما لكم جواب غير تكـ***ـفير بلا علم ولا إيقان أستغفر الله العظيم لكم جوا***ب غير ذا الشكوى الى السلطان فهو الجواب لديكم ولنحن منـ***ـتظروه منكم يا أولي البرهان والله لا للأشعري تبعتم*** كلا ولا للنص بالاحسان يا قوم فانتبهوا لأنفسكم وخلـ***ـوا الجهل والدعوى بلا برهان ما في الرياسة بالجهالة غير ضحـ***ـكة عاقل منكم مدى الأزمان لا ترتضوا برياسة البقر التي*** رؤساؤها من جملة الثيران فصل في ان اهل الحديث هم أنصار سول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبغض الأنصار رجلا يؤمن بالله واليوم الآخر يا مبغضا أهل الحديث وشاتما*** أبشر بعقد ولاية الشيطان أو ما علمت بأنهم أنصار ديـ***ـن الله والايمان والقرآن أو ما علمت بأن أنصار الرسو***ل هم بلا شك ولانكران هل يبغض الأنصار عبد مؤمن*** أو مدرك لروائح الايمان شهد الرسول بذاك وهي شهادة*** من أصدق الثقلين بالبرهان أو ما علمت بأن خزرج دينه*** والأوس هم أبدا بكل زمان ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله*** ما خالفوه لأجل قول فلان لو وافقوك وخالفوه كنت تشـ***ـهد أنهم حقا أولو الايمان لما تحيّزتم الى الأشياخ وانـ***ـحازوا الى المبعوث بالقرآن نسبوا اليه دون كل مقالة*** او حالة أو قائل ومكان هذا انتساب أولى التفريق نسبته*** من أربع معلومة التبيان فلذا غضبتم حينما انتسبوا الى*** خبر الرسول بنسبة الاحسان فوضعتم لهم من باب الألقاب ما*** تستقبحون وذا من العدوان هم يشهدونكم على بطلانها*** أفتشهدونهم على البطلان ما ضرهم والله بغضكم لهم*** إذ وافقوا حقا رضا الرحمن يا من يعاديهم لأجل مآكل*** ومناصب ورياسة الاخوان تهنيك هاتيك العداوة كم بها*** من جسرة ومذلة وهوان ولسوف تجني غيها والله عن*** قرب وتذكر صدق ذي الايمان فإذا تقطعت الوسائل وانتهت*** تلك المآكل في سريع زمان هناك تقرع سن ندمان على التـ*** ـفريط وقت السير والامكان وهناك تعلم ما بضاعتك التي*** حصلتها في سالف الأزمان الا الوبال عليك والحسرات والـ***خسران عند الوضع في الميزان قيل وقال ما له من حاصل*** إلا العناء وكل ذي الأذهان والله ما يجدي عليك هنالك الا*** ذا الذي جاءت به الوحيان والله ما ينجيك من سجن الجحيـ***ـم سوى الحديث ومحكم القرآن والله ليس الناس الا أهله*** وسواهم من جملة الحيوان ولسوف تذكر بر ذي الايمان عن*** قرب وتقرع ناجذ الندمان رفعوا به رأسا ولم يرفع به*** أهل الكلام ومنطق اليونان فهم كما قال الرسول ممثلا*** بالماء مهبطة على القيعان لا الماء تمسكه ولا كلأ بها*** يرعاه ذو كبد من الحيوان هذا اذا لم يحرق الزرع الذي*** بجوارها بالنار أو بدخان والجاهلون بذا وهذا هم زوا***ن الزرع أي والله شر زوان وهم لدى غرس الاله كمثل غر***س الدلب بين مغارس الرمان يمتص ماء لزرع مع تضييقه*** أبدا عليه وليس ذا قنوان ذا حالهم مع حال أهل العلم انـ***ـصار الرسول فوراس الايمان فعليه من قبل الاله تحية*** والله يبقيه مدى الأزمان لولاه ما سقى الغراس فسوق ذا*** ك الماء للدلب العظيم الشان فالغرس جلب كله وهو الذي*** يسقى ويحفظ عند أهل زمان فالغرس في تلك الحضارة شارب*** فضل المياه مصاوه البستان لكنما البلوى من لحطاب قطـ***ـاع الغراس وعاقر الحيطان بالفوس يضرب في أصول الغرس كي*** يجتثها ويظن ذا احسان ويظل يحلف كاذبا لم أعتمد*** في ذا سوى التثبيت للعيدان يا خيبة البستان من حطابه*** ما بعد ذا الحطاب من بستان في قلبه غل على البسـ***ـتان فهو موكل بالقطع كل أوان فالجاهلون شرار أهل الحق والـ***علماء سادتهم أولو الاحسان والجاهلون خيار أحزاب الضلا***ل وشيعة الكفران والشيطان وشرارهم علماؤهم هم شر خلـ***ـق الله آفة هذه الأكوان
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|