|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
أمين الريحاني >>
من كتاب: تاريخ نجد الحديث بسم الله الرحمن الرحيم http://ia331402.us.archive.org/0/items/tnhwm/tnhwm.pdf في وادي حنيفة ظهر مسيلمة الذي حارب النبيّ والإسلام فكان مدحوراً، قتله خالدُ بن الوليد في وقعة الروضة. وفي وادي حنيفة ، بعد ألف ومئة سنة، ظهر محمد بن عبد الوهاب الذي كافح البدع والخرافات فكان من الفائزين. قبل ظهور هذا المصلح النجدي كان العرب في نجد، بل في الشطر الشرقيّ من شبه الجزيرة، منغمسين في عقائد وعبادات جاءتهم من النجف ومن الأهواز، أو بالحري من بلاد فارس. فكان لا يزالُ لإباحات القرامطة أثر في الإحساء، وكانت للقبور شفاعة لا شفاعة فوقها، فحلها الناس المحل الأعلى في العبادة والتوسل. والحق يقال أن هذه البدع أو هذه الخرافات القديمة، أبعدت العرب بادية وحاضرة عن حقيقة الدين الكبرى وجوهرة الأزليّ الحيّ. أبعدتهم عن الإسلام الذي جاء يبطل عبادة الأوثانِ وكلّ ما فيه رائحة العبودية لغير الله. فعادوا إلى ما كان فيه أجدادهم وأمعنوا أكثر منهم في الخزعبلات والأضاليل، فلم يتوسلوا فقط إلى قبور الأولياء بل تعددت القباب فوق القبور، فصارت الشفاعة الكبرى للأحجار. بل كانوا يعبدون حتى الأشجار، فيعلقون على أغصانها الرقاع ويقدمون لها النذور. ومن هذه الأشجارُ شجرة في نجد، خصوصا في كهوف جبل ملويق ووادي حنينة، ما كانت تفوق سواها شهرة، وتمتاز اسماً وفعلاً، في نظر عبادها الذين كانوا يجيشونها من أقصى نواحي الجزيرة مشركين متوسلين. قلت أن هذه العبادات أبعدت العرب عن الإسلام، بل أنستهم حقائقه وأركانه، فقل من كانوا يقرأون القرآن ويفهمون. قال المؤرخ النجديّ: " أهمل الناس الصلاة والزكاة والحج وكانوا لا يعرفون حتى مركز الكعبة!". وبكلمة أوضح عادوا إلى الوثنية، فجاء ابن عبد الوهاب يعيدهم إلى الإسلام. فكان منذ نشأته إلى يوم وفاته يدعو للرجوع إلى الكاتب والسنة، وقد انتشرت دعوته في نصف قرن بين الحاضرة والبادية، وعمت في عهد سعود الكبير البلاد العربية جمعاء. نعم قد كان في نجد علماء يتعبون الإمام أحمد بن حنبل في المذهب والأحكام، ولكم علمهم لم يخل مما يشوب طريقه بين المجتهدين والمتصوفين، فكانوا من هذا القبيل يشبهون علماء الكنيسةِ المسيحية في القرون الوسطى. ومن كبار أولئك العلماء النجديين جد صاحب الترجمة محمد بن سليمان بن علي التميمي. قد كان الشيخ محمد رجلاً فاضلا كريماً. تولى منصب الفتوى في نجد، ودري علمي التفسير والحديث ، وكان لحبه للعلم ينفق على الطلبة من ماله الخاص، ناهيك بأن بيته كان على الدوام مفتوحاً للفقراء والمظلومين اللاجئين إلى بره وإحسانه. .. ....
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
>> نيفين عز الدين الهوني >> خجل أمنية.
خجل أمنية. " ألن تأكلي من هنا كانت البداية ..لم تكن أمسية ككل الأمسيات .استغرق الأمر الليل كله .لإستيعاب اننى لأول مرة اهتم بإنسان لأول مرة يهزنى الشوق ويحذونى الأمل فى تحقيق أمنية ما فى خاطرى جلسنا على ذات الطاولة لنمارس طوال العشاء فن المجاملة ونتقن لغة النظرات .أخبرته كل شىء وآبى الا أن يثير فضولى ببعض الجمل التى إنسابت من مآقيه كان عشاء عمل فرضته الظروف .صنعته الصدفة .تجاذب مع صديقتى أطراف الحديث .ومن ثم غرق فى صمت رهيب جلست امامه أنتظر فرصةلأنتهزها وأنا التى لم أتعود إقتناص الفرص .ما الذى حدث بعد ذلك .لست ادرى .كل ما أعرفه بأننى أنتظر يوم يصحو الفجر من سباته العميق معلنا أنه لابد لحلمى أن يخترق جدار العاصفة مهما تراكم الصقيع على ثنايا قلبك قطعا لايمكنك إتهامى بأننى مثل الآخريات ضحلة التفكير ولكنى لا أستطيع الإنكار بأننى ايضا تمنيت "
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
إبراهيم الكوني بلكاني >>
من رواية : عشب الليل. (1) 1 في فرارها الأول ذهبت للاحتماء ببنيان الحرم. باتت ليلتها الأولى في دار القرابين، وأطعمتها العرافة مآكل النذور التي يجود بها الواويون على الضريح بسخاء يفوق إنفاقهم على أنفسهم وعلى ذويهم. وفي صباح اليوم التالي أقبل أحد أقيان الجدّ وحاول أن يقنعها بالعودة. جالسها في الركن طويلاً، وحادثها همساً، وظل يتقرفص في الزاوية ، ويهمهم بكلام مبهم حتى بعد أن انسحبت الفتاة وتكرته في عتمة البنيان وحيداً. وجع القنّ فجاءت الأم. جاءت مع حلول العتمة، تشد حول وجهها لحافا شديد السواد. ترتدي ثوباً شديد السواد أيضاً، فلا يبدو من وجهها الخاسيّ سوى مقلتين حزينتين. ولكن سيماء الحسن القديم، الصارم، تجلت في القامة، والمشية، واستواء القدّ. عبرت إلى دار الكاهنة، وجالستها على انفراد أمدا، ثم خرجت لتختلي بالفتاة عند موقد النار. في ضياء اللهب تبدّى في عينيها، إلى جانب الحزن، وجع عميق. حاورتها الليل كله، حاورتها بصوت مكتوم جلّ الوقت، ولكن الانفعال غليبها مرارا، فأفلت الصوت، وجاهرت بالعبارة المسموعة كثيراً. في غلس الفجر تسللت عائدة. وراءها بمسافة ، سارت الفتاة.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
> إبراهيم الكوني بلكاني >>
من رواية : عشب الليل. (2) لم يعتد العبيدُ أن يخفوا كراهيتهم للون رأوهُ سبب وقوعهم في الأسر، وأجاز لأناس لا يمتازون عنهم بفضيلة غير قشرة بئسية اسمها البياض، أن يتسلطوا عليهم، ويمتلكوا حياتهم وذريتهم من بعدهم، ولكنم لم يتذللوا للنقيض أيضاً، ولم يروا فيه بهاءً أو جمالاً أو فتنة، بل كانوا يسخرون منه في قرارة أنفسهم وفي خلواتهم التي يغيب عنها أهل البياض، ويتندرون على إعجاب السادة بأنفسهم وبلونهم وببهائهم المزعوم. وما إن ابتدأ المولى بدعته ودأب على تحقير لونه ولو أبناء قبيلته، حتى ابتهج المماليك، ولكنهم أخفوا فرحتهم أمدا ارتيابا. ذلك أن السياط علمت الأشقياء أن يرتابوا في كل شيء، ولا يصدقوا أي شيء، وتعلموا أيضا أن لا يسمعوا ولا يبصروا، وإذا أبصروا قسراً كذبوا، في الحال، ما أبصروا، وإذا سمعوا عفوا نسوا في الحال، ما سمعوا. ولأنهم جربوا دهاء السادة، وخبث ملكتهم الأقدار لأيديهم، فقد صنعوا لأنفسهم ناموساً يقضي بألاً يصدقوا ما برى ولا يؤمنوا بما يسمع، ويحترسوا من الحيلة، لأن الحيلة لم تكن وسيلة السادة للحياة، ولكنها في الحياة نفسها. ولولا الحيلة، لولا هذه التميمة الخفية، لما امتلكهم هؤلاء الدهاة يوماً واحداً برغم بلية اللون.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
>> إبراهيم الكوني بلكاني >>
من كتاب: من أساطير الصحراء الجبل -1- بدأت الرحلةُ في القماط. تسلى بالسماء فرأى الأنواء. رقعة ظلماء موشاة بعيون لامعة، تومئ ولا تتوقف عن مشاكسته بوميضها الغامض. يغيب في زحمة العيون كل ليلة. ولم يكفّ عن أسفاره حتى بلغ "آشيت آهض". دخل بيتاً لم يعد منه أبداً. لاحقته الأم. أغوته بحيل الساحرات. استبدلت في يده صرة الشيح. أخذت الصرة القديمة وأحرقتها في موقد النار. أعدت صرة جديدة وثبتتها في معصمه الأيمن. ذهبت إلى الساحر وجاءت له بتميمة جديدة. نحرت فوق رأسه ديكاً أبيض اللون. لوثته بدم الديك، وأعدت لمه من المخّ حساء. اشترت من العرافين العابرين مدية نحاسية جديدة. غرستها فوق رأسه بجوار الركيزة. ولكن الوليد الذي سار وراء"آشي آهض" ليلا، ومضى بعيداً في ساحة الوظن المجهول، لم يعد إلى الوراء نهاراً. وظل يبرطم ويتبسم ويبتدعُ اللغة التي يخاطب بها كوكبة الصبايا طوال الليالي. ولا تنطفئ له عين حتى يفلق القبس المبكر فوق الأفق. يعود إلى الصحراء متعباً فلا يستجيب لمداعبات الأم، يستسلمُ لحلم مبهم، فنرقضص على شفتيه ابتسامة مجهولة يرتجفُ لها قلبُ الأمّ.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
> إبراهيم الكوني بلكاني
من رواية : التبر . -3- هذه ليست المرة الأولى. سبق له أن ورّطه في فضائح أفظع . فقد تعود أن يقوم بغزواته العاطفية الليلة إلى النجوع المجاورة على ظهر الأبلق. يسرجه بعد المغيب وينطلقُ إلى ديار المعشوقات فيصل بعد منتصف الليل. يوثقه بالعقال في أقرب الأودية وتسلل في الظلمات إلة خيم الحسان. يتغازل ويتسامرُ ويختطف القبلات حتى ينفلق أفق الصحراء عن الضوء، فيتسلل إلى الوادي ويقفز فوق السرج وينطلقُ عائداً. تكررت الغزواتُ حتى اكتشف أن أبلقهُ قد وقع في غرام ناقة حسنا تملكها قبيلة تعودت أن تقضي الربيع في وادي "المغرغر" واعتاد هُوَ أن يزورَ فاتنة من بنات تلك القبيلة النبيلة. يتركه يرتعُ في قاع الوادي مع الإبل، ويذهبُ إلى فتاته في المضارب. ولم يغفل عن مشاعر مهربه العاطفية. فقد لاحظ هيامه بالناقة البيضاء منذ زياراته الأولى. وازداد يقيناً بعدما رأى كيف يطير الأبلقُ إلى "النغرغر" ويحترقُ شوقا للسفر الليليّ. فكان يشاكسه ويقول: - لماذا تخبئ عني؟ اعترف أنك تطيرُ إلى محبوبتك ولا تطير بي إلى محبوبتي. اعترف أن لا فضلَ لك في العدو هذه المرة! الأنثى هي السبب! هي السبب دوماً !. فيرد عليه متمايلاً، ينثر الزبد، ويمضغ الرسن في عدوه السعيد : - أو _ ع _ ع _ ع .... فيضحكُ أوخيّد، ويستمرّ في مداعباته .
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#7
|
||||
|
||||
![]()
>> علي باكثير >>
من رواية: سيرة شُجاع. " وأشرق فجر اليوم الرابع فهب الناس في القاهرة وفي الفسطاط على سماع اصوات الصائحين ، وبأيديهم الطبول يدورون في كل حي وكل زقاق ، وقد اختلطت اصواتهم ودقات طبولهم بأصوات المؤذنين لصلاة الفجر وهم يرددون : بيان للناس في كل مكان . بأمر أمير المؤمنين العاضد لدين الله . " شاور " المخدوع قد عزل . وتقلّد الوزارة أبو الأشبال ضرغام . الأمان مستتب في كل مكان . ادعوا لمولانا العاضد بالنصر والتأييد . العمر المديد السعيد !!! وطفق أهل القاهرة يعلنون الفرح والاستبشار ، وانطلقت حناجر النساء ترسل الزغاريد ، واستعد كثير من وجهائهم وأعيانهم للسعي إلى دار الوزراء ليرفعوا تهنئتهم إلى الوزير الجديد ثم إلى القصر الشرقي ليعربوا عن ولائهم وإخلاصهم للعرش والجالس عليه . وكأي من شاعر أخذ يقدح زناد فكره ، وطفق يتصفح أبواب المديح والتهنئة من دواوين الشعراء القدامى ، يحرك بها قريحته ، ويلتمس الوزن الذي يروقه أو القافية التي يستحسنها لينظم قصيدته الجديدة على المنوال الذي يرتضيه ، وهو يمني نفسه بصلة من الخليفة أو منحة من الوزير ، وإن كان لا يُخفي جزعه من أن يكون جزاءه على مديحه الخيبة والحرمان . فقد تغيّر الزمان ، وذهب الملوك والأمراء الذين يهتزون لكريم القول ويجزون عليه ، على أن حسبه - إذا لم يُجز عن شعره - أن يغيظ حساده ومنافسيه من الشعراء ، فما ينبغي أن يتفوق أحدهم عليه ، فيذهب بفخر هذا اليوم المجيد دونه . هَبّ الجميع هكذا يعلنون الفرح والاستبشار لا عن حب للوزير الجديد أو إيثار له على سلفه الذي غرب نجمه ، ولا عن ولاء للخليفة أو إخلاص له ، ولكن بعضهم يفعلون ذلك جريا على العادة المتبعة في مثل هذه الأحوال من حيث لا يشعرون ، وأكثرهم يقومون بذلك خشية أن يعرف عنهم أنهم من المعادين لصاحب العرش أو الضائقين بأسرته الحاكمة أو المناصبين لمذهبها الاسماعيلي الذي لم يستطع بعد مضي قرنين من الزمان أن يزحزح المذهب السني الذي يتمسك به أهل البلاد عن بصيرة وإيمان . وليس بوسع هؤلاء الذين يقيمون بقاهرة المعزّ أن يجاهروا بكراهيتهم للعاضد وأسرته ومذهبه ، ماضين في ذلك على سنة آبائهم وأجدادهم الذين كانوا يؤثرون السلامة بمجاملة هذه الأسرة ومداراتها أن يبطش بهم او تتعرض مصالحهم للسوء ، ولا سيما في عهود الأقوياء من خلفائها السالفين الذين كانوا لا يتوانون عن القضاء على من يرتابون في إخلاصه لبيتهم أو يؤنسون لديه أي مناهضة لمذهبهم في السلا بله العلانية . فكان أحدهم إذا ضاق ذرعا بهذه الحال . ولم يستطع بعد صبرا عليها . انتحل عذرا من الأعذار ، يترك به القاهرة وينتقل بأهله إلى الفسطاط مأزر السنة وملاذها العتيد وحصنها المنيع حيث يستطيع أن يستروح شيئا من نسيم الحرية . وإن كان لا يأمن فيها أيضا أن تمتد إليه يد البطش والاضطهاد ، إذا لم يقصد في إعلان عداوته للبيت الحاكم وسخطه عليه "
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
العلامات المرجعية |
|
|