ألم يأخذ بمجامع النفس ، يضيق عليها الخناق ، في حالة من التردي ، يتراءى لي الخلاص في الخلاص مما يشكّل حياتي كما أعرفها ، أشرع في التخلص من البشر و العلم و العمل ، أطردهم من أنحاء نفسي ... يقطع المؤذن حبل تصوراتي الخانقة ،
أجل سمعته ، مهما كان وضع الحياة في الجسد فالإجابة فرض و العقوبة لا تطاق.
تبدأ تكبيرة الإحرام عملية جراحية عجيبة ، لا أدرك بالضبط من يجريها و كيف تجرى و لكنني واعية بالمخدر ينسكب في أعصابي و الجسد تتفكك بعض جزئياته و النفس يزول عنها الصدأ.
أنهي الصلاة بالتسليم و تساؤل عما حدث لي أثناء الصلاة.
تتحرك أعضاء الجسم بسيولة ، كيف زال شقاء قيدني ساعات؟!
تتوعدني الدنيا بالمزيد و تهدد بإلقاء ما لا يطاق في نفسي، هذه المرة لا أهاب المواجهة ، فالصلاة تتجدد و لله الحمد.
ربي اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ، ربنا و تقبل دعاء. اللهم آمين.