اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2010, 11:25 PM
commix commix غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 240
معدل تقييم المستوى: 15
commix is on a distinguished road
افتراضي [ شتان شتان.. بينهما في رمضان ] شتان !


أتاك شهر السعد والمكرمات
فحيّه في أجمل الذكريات
يا موسم الغفران أتحفتنا
أنت المنى يا زمن الصالحات

هبت نسائِمُ الشوقِ لكَ يا رمضان فأتيت تحمِلُ مِن العطايا الكثير ومِن المِنح الخيرِ الوفير.. تَستحِثُ سوادَ القلوبِ ليؤول إلى البياضِ بِمنحةِ ربانية تقشعُ عن الروحِ ضبابَ الذنوب وسَوداويةَ المعاصي المُتراكمة, ليرتسم على الكون لونُ البياضِ الناصِع الذي لا تشوبُه شوائِب,, وتعلوا الهِمم قِمم الجِبال الرواسي وتسقطُ الدنيا إلى الدُنى فلا يقتفي آثرها إلا من لزِم القاع وآبى الصعود !!

أطلَ هِلالُ الخيرِ على الدُنيا ليرسِم مشاعِرً تضطرِبُ بِها النفوس بينَ قاصي وداني ورمى بِنورِه على زاويةٍ إكتنفت بينَ رُكنيها فتاتان!! لِكُلٍ مِنهُما حال لَكِن شتان! شتان! رُغم إسبالِ سُتُرِ رمضان.. فأي الفُتاتان كُنتِ أنتِ..؟!

بِعزمٍ صارِم وهِمةٍ سامية وطاقةُ بلغت ذُروتها, استقبلت شهرها, بِنوايا التغيير والعزِمِ على المسير, بِهمةٍ مُتوقِدة وانطِلاقةٍ قَويةٍ حالِمة, وبِعهودِ العطاء والبذلِ والسخاء.. كانت نُقطةُ البِداية عقدت النواصي وبدأت فِي صِيامِها وقيامِها وتِلاوتها واستِذكارِها وصدقتِها وللعلى قادت جيادها حيثُ مواطِن العطاء وارتقت وسمت عن الدُنى وهجرت الدُنيا لتفوز بالآخرة!
هذهِ كانت صاحبتُنا الأولى في رُكنِها القاصي..

بِخوفٍ ووجل وطول ترقبٌ وكسل وتقاعُسٍ وملل, استضافت ضيفها الكريم شهر رمضان الحبيب, بِنيةٍ مُختلِفة وعزمٍ مِن حديد فِي الاستمِرار والتزود بِالمزيد مِن حصادِ السنون في عالمِ الفنون.. واقتِفاءِ آثرِ السهر على المرح والفرح الموقوت, وجادت للشيطان بِالعهود على أن تجعل الشهرَ مِنها يفوت وأن تسكُن القاع حتى لا يُلهيها هِلالُ الخيرِ عن حصادِ الذنوب.. وهذهِ صاحبُتنا الأُخرى في رُكنِها الداني..

سمعتك يا قرآن والليل غافل
سريت تهز القلب سبحان من أسرى
فتحنا بك الدنيا فأشرق صبحها
وطفنا ربوع الكون نملؤها أجرا

وهُناك حيثُ تسكُنُ صاحِبتُنا الأولى حفِظت جُزأها, وتَلت وِردها, وصامت يومها, وأعدت فطورها, بينَ طاعةِ لوالِدة, وذكرٍ يُرطِبُ لِسانها, وطاعةٍ تشغلُ عقلها, وهِيَ فِي ربوةِ مِن الخيرات تجني ثِمارها مِن آثرِ الطاعات..

أما الأُخرى قضت نهارها بِترديد أغانيها, واستِماعِ موسيقاها, والنومِ في سريرِها لانقضاء نهارِها, ونهرٍ وزجرٍ لِوالدتِها, وتأفُفٍ ملحوظ, وترقُب لِمدفعِ الإفطار, وانشغال العقل بِقصة الأمس وحلقة اليوم, انقضى يومها ولم تزرع في تُربتِها غيرَ الحنظل إثرِ المعاصي.. وغاب عنها قولِه تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.

يا صائماً ترك الطعام تعففاً
أضحى رفيق الجوع واللأواء
أبشر بعيدك في القيامة رحمة
محفوفة بالبرّ والأنداء

(تسحروا فإن في السحور بركة) عمِلت بِقولِ نبيها, والتمست البركة في صومِها, واخرت السحور وعجلت الفطور, ولم يفتأ ذِكرُ ربِها عن لِسانِها تُردِدُه, فكانت مِن الذاكرين الشاكرين..

وصاحِبتُنا الأُخرى لم تنهض مِن نومِها, فاعتكفت سريرها, ولم يكُن لها في السحورِ حاجةً تُريدُها, ولم تستيقِظ حتى دنوا المغرِب رُغم الترقُب أخرت الفِطر نوماً وتكاسُلا, ونَسيت دُعاء فِطرِها وبِهذا خسِرت يومها..

ليلها بينَ سجودٍ وركوع, قد شعَ مِن مُصلاها النور, وحفتها الملائِكة, تُرتِل آياتِ الله في نغمٍ عذب, تَسمعُ نحيبها في الوعيد, وتستبشِر فِي آياتِ النعيمِ المُقيم, وجدت لذتها بينَ يَدي ربِها, وسعادتها في ثنايا آياتِهِ.. ولِسانُ حالِها يقول:

يا أيه الراقد كم ترقد
قم يا حبيبا قد دنا الموعد
و خذ من الليل و ساعات
حظا إذا هجع الرقد
من نام حتى ينقي ليله
لم يبلغ المنزل أو يجهد
قللذوي الألباب أهل التقى
قنطرة العرض لكم موعد

أما تِلك سهِرت ليلها, لا لِصلاة تُقيمها أو دمعةٍ مِن خشيةٍ تُسقِطُها, لَكِنها سهِرت على التِلفاز تُتابِعُ الجديد, وبِتلهفٌ شديد, تُشاهِدُ المُسلسلات, وتتبعهُا الفوازير والمُسلسلات, وإن آتى خلفها الكليبات, فلديها الوقتُ والجهدُ والسعيُ الحثيث.. وتغفوا على أنغام الموسيقى, وترحلُ مِن رمضان وقد خلفت الزاد, ومضت بِلا وقود !

نعودُ للأولى حيثُ بذلت الصدقات, وأخرجت الزكاة, وللفقراء أفاضت عليهم بسخاء, انتهزت رمضان فأفطرت الصائمين, ودعتهم لِمائِدةِ الإفطار, وأرسلت لدور المحتاجين, وأوقفت الطعام لعابري السبيل, أرادت أن تصوم الشهر مراتٍ عديدة فقد صح عنه أنه قال: (من فطر صائما كان له مثل أجره دون أن ينقص منأجر الصائم شيئا).

والأُخرى أهدرت مالها في الأسواق, بين تسكُعٍ وهدرٍ للأوقات, وبينَ إسرافِ المالِ على ما ليسَ له طائِل ولا حاجه, بِدعوى العيدِ والبهجة, وإذا ما اعترض طريقها سائل نهرتهُ أو رمت لهُ بِما لا يُسمن ولا يُغني مِن جوع, وأقامت الولائم لها وللعائلة من شتى الأصناف وضيعت حق الفقيرِ في متوسط طعامِها..

شتان بينهُما فالأولى سمت للجنات والثانية سقطت في عالمِ المُغريات, ولم تقاوم الملذات بالاجتهاد والبذل..

أُخيه.. إن الصيام جِهادٌ وصبر ومقاومة المُغريات والتغلُب على النفسِ بالداخل كي تُطبق الجوارح الطاعات, فيصومُ كُل جُزٍ فيكِ عن المعاصي, اللِسان عن فاحِش وبذيء الكلام, والفم عنِ الشرابِ والطعام, والأذُن عنِ الأغاني والمُنكرات, والعين عنِ النظرِ لِما حرمَ الله وغضِ البصر.. وبِهذا يكُن لكِ أوفر الحظِ والنصيبِ بِالفوز بِرمضان..

(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)
__________________
  #2  
قديم 13-08-2010, 11:28 PM
الصورة الرمزية Dr. Hoda Ahmed
Dr. Hoda Ahmed Dr. Hoda Ahmed غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 4,770
معدل تقييم المستوى: 19
Dr. Hoda Ahmed is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله كل خير


حقا شتان شتان عنوان مميز
__________________
لكى تتعرف عن صيدلة تابع معنا
قبل ما تدخل صيدلة عدى علينا هنا
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=350140
ملتقى دفعه المنصورة لصيدلة
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=349360
ما هى مهنة الصيدلة ؟؟
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=361384
  #3  
قديم 14-08-2010, 11:11 AM
الصورة الرمزية nourhan200005
nourhan200005 nourhan200005 غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 662
معدل تقييم المستوى: 16
nourhan200005 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________

MISS/NOUR
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:00 PM.