اذا الشعب يوما اراد الحياة

[mrweb]

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
اعطنى حريتي أطلق يدي
لا ادري لماذا تذكرت هذان البيتين بالامس وقد كنت بجولة أنا ومجموعة من شباب التغير بملاهي دريم لاند
لقد كنا مجموعة من الشباب والنساء كلا منا اصطحب عائلته وابنائة ومنا من أتى بمفردة لا لشى إلا لأنة مازال عازبا لم يتزوج.

كنا جميعا نرتدي تى شيرت حملة البر ادعى وسيرنا بة داخل الملاهي.اصطحبت ابني وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من عمرة واصطحبت زوجتي التي لم تكن تهتم بالسياسة مثلى ومثل ألاف النساء المصريات ولكن عندما ظهر الدكتور البر ادعى بدأت تهتم وتقراء وتعلم وتناقش وتعترض وتقترح واصطحبت إحدى المشاركات ابنها
كذلك اصطحبت إحدى الفتيات أختها وهى لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها وكم اسعدنى أن يصطحب احد أعضاء الحملة زوجته ولم يمضى على زواجهما أكثر من ثمانية أيام اة والله ثمانية أيام.

لقد كان تجمع للعائلات وتجمع للأجيال وتنوعت الأعمار مابين شباب لم يبلغ الثامنة عشر ورجال ونساء تجاوز الأربعين من أعمارهم (معلش مكنش في اى ست تعدت الخامسة وعشرون كده وكده وده كلام بيني وبينكم علشان ميزعلوش).المهم كما قلت لكم تجمع من مختلف الأعمار والمستويات العمرية والفكرية نظرت إليهم وإنا أسير خلفهم تتقدمني زوجتي وابني ووجدت الدمعة تسقط من عيني هذه هي مصر هؤلاء هم شباب مصر يحبونها يضحون باروحهم جائو إلى هذا المكان لا ليلهون أو يلعبون وان كان هذا حق مشروع لهم فاليوم يوم عطلتهم بل أن بهم المتزوج حديثا ومازال يعتبر نفسه بشهر العسل ومنهم الطلبة الذين انهوا مذاكرة عام كامل ومن حقهم أن يلهو ولكن جميعهم قدموا لا لشئ إلا ليقوموا بتوعية الناس لماذا التغير ولما نطالب به.

تقابلنا مع عرب شرحنا لهم وجهة نظر شباب مصر في التغير تجاوبوا معنا بل أن منهم من تمنى أن يجد في بلاده شبابا مثلنا, والله يخوى انتم فعلا أيطال ومصر وشبابها دائما فى طليعة العرب ودائما ما تقود ونحن ورائها هكذا خاطبنا احد الزوار العرب عندما استفسر عن سر التي شيرت الذي ترتدية مجموعتنا واقترب اخرمن جنسية أخرى وعندما هممنا بشرح التغير ومعناه فجاءنا بقولة أنى متابع لكم ولكن لي همسة أرجو أن توصلوها للدكتور البر ادعى قولو له نحن هناك في البلاد العربية قلوبنا معه ولكن نحن مثلكم مقيدون مكبلون وان كنتم انتم أشجع منا فقد فككتم القيد وكسرتم حاجز الخوف أرجوكم بلغوه إننا ندعو له من قلوبنا لأننا نعلم بل إننا متأكدون أنة إذا تحررتم انتم فسنتحرر نحن.

وسرنا ننتقل من مكان إلى أخر نشرح لذالك ونداعب تلك وخلقنا روح اجتماعية حلوة ليس بيننا فقط وان كان منا من لم يقابل الأخر قبل اليوم ولكننا أصبحنا كااخوة نعرف بعض من سنين وكيف لا وقد كنا نسير وكلا منا قلق على الأخر بل ويحرص على سلامة وامن اخية قبل سلامته وآمنة, لم اعد استغرب ذالك أو اندهش له فقد علمتنا هذه الحملة وربما علمنا الدكتور البر ادعى أن يستقوى كلا منا بالأخر وان الوطن لنا جميعا فهو ملكا لنا ولنا نحن وليس لحفنة ممن البشوات الذين استولوا علية بليل بهيم,أكاد اسمع الدكتور البر ادعى وهو يشاهد صورنا انظروا هولاء هم ابنائى هولاء هم أبناء مصر هما دول الشباب الذي أراهن عليه.

استوقفنا احد العاملين بأحد مطاعم مدينة الملاهي وسألنا عن التي شرت الذي نرتدية وعندما شرحنا له معناه وكلمناه عن الدكتور البر ادعى استغرب وقال وانتو مش خايفين تمشوا بيه كده وعندما لمح التصميم في عيوننا بل إننا جعلنا اصغر عضوين بالمجموعة يتحدثون معه ابني الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمرة وأخت إحدى العضوات ولم يتجاوز عمرها السابعة عشر حدثوه بكل ثقة وأمل والله أحسست أن الرجل قد أحرج لأنة قال لنا انتم مش خايفين بل لقد سارع وطلب التوقيع على البيان ولكننا اخبرناة اننا لا نجمع توقيعات اليوم فهدفنا اليوم هو التوعية والتوعية فقط فسارع بإعطائنا رقم هاتفة وشدد على ضرورة الاتصال بة ليوقع,وعندما تحركنا لمحت احد عمال النظافة ينظر إلينا مطولا كأنة بريد أن يحدثنا ولكن هناك شئ ما يمنعه فاقتربنا منة سلمنا علية وبدئنا نتحدث معه وكم كانت دهشتي عندما وجدناه يقول والله أنا زهقت من عيشتي دى ومفيش حد يسمع حد تتصوروا أنا فى رمضان الماضي كنت بجيب أربعة كيلو لحمة علشان رمضان وإحنا أربعة أفراد كنا بنعمل كيلو لحمة في الأسبوع السنة دى كيلو اللحمة وصل أربعون جنية طيب أجيب منين مفيش لحمة خلاص السنة دى
علمناه أن كيلو اللحمة ورغيف خبزه مرهون بحريته مرهون بديمقراطية بلدة مرهون بان ياتى حاكم لا يهمة إلا المحافظة على الشعب وليس المحافظة على الكرسي مرهون بان تكون هناك وزارات ووزراء كل همهم أن يعملوا لصالح الشعب الذى هو واحد منهم لا أن يعملوا لصالح فرد أو عشرة أفراد كدت أرى دموع الرجل تترقرق في عينية اخبرتة عن البيان والتوقيع على البيان ولدهشتي اخبرني أنة لا يعلم شيئا عنة أو عن البر ادعى كنت كمن سقط علية ماء بارد
إذا فما زلنا مقصرين طالما لم نصل إلى هذا الرجل وامثالة
وانطلقنا نسابق الزمن يجب أن نصل إلى الثمانين مليونا يجب أن يسمعنا الجنين في بطن امة
فهل نستطيع
اجل نستطيع ونستطيع
فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر

هشام الهواري من كتابات مصراوي
http://www.masrawy.com//ketabat/Arti...aspx?AID=62662