اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2010, 10:13 AM
mrweb mrweb غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,191
معدل تقييم المستوى: 16
mrweb is on a distinguished road
افتراضي الطريقة الرئاسية فى النشر

بقلم محمد أمين ٥/ ٨/ ٢٠١٠

لا يختلف أحد على أن الحوار، الذى دار بين شباب الجامعات وجمال مبارك فى معهد إعداد القادة بحلوان، هو الأقوى حتى الآن.. فقد تناول الحوار كل شىء، من التوريث إلى التزوير، مروراً بالبطالة والواسطة، وحكومة رجال الأعمال والحراك السياسى، وم*** خالد سعيد وانتهاء بالفساد.. ربما كان الاختلاف القائم، لماذا كان الحوار مع جمال مبارك، وليس مع الرئيس؟!

وإذا افترضنا أن هؤلاء الشباب من الحزب الوطنى، حيث يجرى اختيارهم بعناية على مدار السنوات، فإن معناه أن الفساد والتزوير لم يعد «مستخبى»، ولكنه أصبح مناخاً عاماً.. يتحدث فيه شباب الحزب وأمين سياسات الحزب، دون أن يكون مندهشاً، ودون أن يكون منزعجاً.. بل ودون أن يشعر بالخوف، من أحلام الرئاسة، التى يتهيأ لها.. سواء فى معسكرات الشباب، أو منتديات الإنترنت!

سؤالى: لماذا جمال وليس الرئيس؟.. لن أعثر له على إجابة.. وسؤالى: هل كان عليه أن ينزعج أو يشعر بالخوف؟.. أيضاً بلا إجابة.. فالمعروف أن أحداً لم يلتق شباب الجامعات، على هذا النحو غير رئيس الجمهورية، والمعروف أن جمال مبارك هو الذى يلتقى بهم الآن، نيابة عن والده الرئيس، وليس بصفته أميناً للسياسات.. وبهذا الترتيب فلا هو رئيس للحزب، ولا أمينه العام!

وهنا نأتى إلى تحليل المفردات، التى وردت فى خطاب جمال، لتعرف أنها مفردات رئيس.. فى إطار صناعة الرئيس، التى تتم على قدم وساق.. وإن قال فى موضع آخر، إنه لم يرشح نفسه، وإن أصدر الحزب نفسه بياناً يؤكد براءته من اجتهادات الشباب، الذين يجمعون التوقيعات لترشيح جمال، فى مواجهة حملة توقيعات البرادعى، التى أزعجت السلطات، فاعتقلت العشرات من أنصاره!

فحين تنظر إلى المفردات، سترى أنها نفس مفردات الرئيس مبارك، فى خطبه الرسمية.. فمثلا يقول: قادر على العطاء، ضميرى مستريح، مستمر فى العمل العام، أعرف الهدف من وراء الحملات الإعلامية.. أسلوبى هو الحوار والنقد الذاتى، وفتح الأبواب للجميع.. وحين يصل إلى نقطة الوزراء رجال الأعمال يقول: لاحصانة لأحد، ويمكن أن يحاكم أى وزير بالقانون!

وعندما تكون المفردات بهذه الثقة وهذه القوة، فلا غرابة أن تفرد صحف الدولة، مساحات تتباين من صحيفة إلى أخرى، حتى تصل إلى صفحتين ونصف الصفحة فى جريدة الجمهورية.. وهى مساحات لاتفرد إلا للرئيس فى المناسبات الرسمية فقط، فالترتيبات التى صاحبت لقاء جمال، والإجراءات الأمنية التى سبقته، والمفردات التى استخدمها، لم تكن تكتمل إلا بهذه الطريقة الرئاسية فى النشر!

الغريب أن أحداً لم يحتج.. لا فى الصحف، ولا فى المجلس الأعلى للصحافة، ولا فى مجلس الشورى.. لا فى هذه المرة، ولا فى غيرها من المرات السابقة.. باعتبار أن العملية زادت حبتين، وأن هذه صحف قومية، وليست صحف الحزب الوطنى.. لا تقارير الأداء فى الأعلى للصحافة سجلت مخالفة، ولا الشورى وجّه بلفت النظر.. فالأعلى للصحافة هو نفسه الشورى، هو نفسه الحزب.. هو نفسه صفوت الشريف!

فلا صفوت الشريف يمكن أن يغضب، ولا يعلن عن غضبه، ولا الرئيس يرى فيما يحدث خطأ ولا توريثاً، ولا أحد يمكن أن يحتج رسمياً، لأن هناك مخالفة لبروتوكولات النشر.. ومن هنا نحن أمام دلالات قوية جداً، وهى أننا نمضى فى طريق

http://www.almasry-alyoum.com/articl...5&IssueID=1853
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:35 AM.