بسم الله الرحمن الرحيم
سفر المرأة بغير محرم لا يجوز إلا في صحبة آمنة مع أمن الطريق وكلمة سفر تعني ما يطلق عليه سفر في الشرع وهو مسبرة ثلاثة أيام بلياليها وقد اختلف الفقهاء في تحديد المسافة التي يطلق عليها سفراً في الشرع والتي يترتب عليها بعض الأحكام الشريعة وقد تراوحت أقوال المذاهب الأربعة بين 75 كيلو و90 كيلو متر ولا يوجد أحد من الأئمة الأربعة اعتبر مسافة أقل من 75 كبلو متر سفراً وإن كان البعض يرى أن أي مسافة تعتبر سفراً حتى لو كانت ميلاً واحداً مستنداً إلى حديث في البخاري ورد فيه أن النبي كان إذا خرج إلى البقيع يقصر في صلاته والمسافة من المدينة إلى البقيع لا تزيد على الميل ولكن المعتمدون على هذا الحديث لم يفهموا الحديث جيداً لأن الحديث معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نوى سفراً بعيداً يبدأ قصر الصلاة من البقيع فإذا حان وقت الصلاة قبل بلوغه صلوات الله وسلامه عليه البقيع لم يقصر هذه الصلاة لأنه لا يزال في المدينة أما إذا بلغ البقيع قبل أن يدخل وقت الصلاة فإنه يعد خارج حدود المدينة عليه فإنه كان يقصر الصلاة بعد البقيع هذا معنى الحديث وعلى ذلك فإننا نقول للسائل إن مسافة 20 كيلو متر لا تعد سفراً ولا تحتاج إلى محرم عند الأئمة الأربعة وإذا قال أحد إن هذه مسافة سفر تحتاج إلى محرم فإن هذا سيشق على كثير من الناس فهناك آلاف النساء اللاتي تعملن في أماكن بعيدة عن محل سكنها فلو احتاجت إلى محرم لكان هذا أمراً شاقاً جداً من هنا نقول إت هذه المسافة ليست مسافة سفر ولا تحتاج إلى محرم
آخر تعديل بواسطة الأستاذ الدكتور ، 19-07-2010 الساعة 12:22 AM
|