هروب الأهالي والمسئولين من تقديم واجب العزاء فى نصر حامد أبو زيد

[مستر/ عصام الجاويش]

أين المتكبرون؟!


كتب نبيل العوضي
2010/07/08 09:16 م
{

لقد تحدى (فرعون) ربه واستكبر عليه وقال للناس (أنا ربكم الأعلى) فجعله الله دنيا سافلا يجري الماء من فوقه ويوضع الطين في فمه ووضع في برزخ يعرض فيه على النار غدوا وعشيا حتى يلقى ربه فيعرف مصير فعله وتجبره على الواحد القهار.
قارون غره المال الذي كان يملكه وظن أنه حصل على هذا المال على علم عنده وقدرة يملكها، وأمهله الله بعد نصح الناصحين وتذكير المذكرين ولم يستجب لهم حتى اذا كان في قمة غفلته وغاية زينته واجتمع الناس كما كان يحب أن يروه فيمدحوه، في هذه اللحظة اذن الله للأرض أن تنخسف به وبداره، {فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين}.
(النمرود) ملك ظالم جبار غرته سلطته وأمواله وملكه فادعى الربوبية وكفر بالله العظيم، تحدى نبي الله ابراهيم عليه السلام، وقال بكل وقاحة (أنا أحيي وأميت)!.. هكذا بكل وقاحة يدعي الربوبية!! فأرسل الله له أحقر مخلوقاته وهو (البعوض) فأهلكه باذن الله وقدرته، لم يستحق (النمرود) ملائكة تنزل عليه من السماء، وما نفعته جيوشه ولا أمواله فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر، فهل فهم (النمرود) من الذي يحيي ويميت؟!!.
مجنون آخر خرج من الحبشة اسمه (ابرهة) ظن ان قدرته لا يعجزها شيء، لم يعرف انه أحقر عند الله من جناح بعوضة وأنه أذل من أن يمس بيت الله بسوء ولو جمع الجيوش وسير الفيل، حتى يكون هلاكه عبرة للأمم ارسل الله له طيرا هو من أضعف المخلوقات، لكنها كانت عذابا ووبالا للطاغية المحارب لربه فجعله الله وجيشه كعصف مأكول.
بالأمس القريب أهلك الله جل جلاله المرتد (أبو زيد) بمخلوق من اصغر مخلوقات الله جل وعلا وهو (الفيروس)، صحيح انني لا أعلم على أي شيء مات الرجل الا أننا نحكم على ظاهره فقد قضى جزءا كبيرا من حياته في الطعن بالقرآن والسنة ولم يلتزم شريعة رب العالمين، وحكم العلماء والفقهاء بردته عن الاسلام ورجوعه الى الضلال بعد الهدى، كان يظن أن عقله وفكره يسمحان له بالتعدي على الدين والطعن بشريعة رب العالمين، لم يحسب الرجل لهذا اليوم حسابه وارداه الفكر الفاسد الى هاوية قعرها بعيد فتخطفته الطير وهوت به الريح في مكان سحيق.
التاريخ يشهد على الكثير من المتجبرين والمستكبرين على رب العالمين كيف أمهلهم الله بحكمته ثم اخذهم أخذ عزيز مقتدر فكان اول سؤال يسمعونه في قبورهم عن ربهم ودينهم ونبيهم، فهل سيجيب على هذه الأسئلة من تجبر وتكبر على ربه؟! وهل ستخبره (المطرقة) التي ستجعله ترابا عن مدى ضعفه وجهله بقدرة ربه؟!.
الكثيرون يتجرؤون على ربهم في هذا الزمن، والكثيرون يستسهلون الكفر بخالقهم، والاستهزاء بالشريعة او بسنن المصطفى صلى الله عليه وسلم صار عند البعض مثل شرب ماء بارد!! {ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب} ولو تذكر هؤلاء أن الموت أقرب الى أحدهم من شراك نعله وأن جنود الله لا تحصى، وان الموت سيهدم كل لذاتهم ويحول بينهم وبين شهواتهم وأن النزع فيه شديد وسكراته حتم على كل ميت، ولو تذكر اولئك (المرتدون) هذا المصير لتوقفوا عن أفعالهم وأقوالهم ورجعوا الى ربهم - لو كانوا يعقلون!!.
الجميع سيرجع الى ربه وسيحشرنا الله تعالى كما خلقنا حفاة عراة، وسيطوي الله تعالى السموات والأراضين بيمينه ويقول {أنا الملك.. أين الجبارون؟ أين المتكبرون}.. نعم أين الذين كفروا بربهم واستكبروا عليه؟! أين الذين طعنوا بالقرآن واستهانوا بالأنبياء؟! أين الذين اذا دعوا الى الكف عن الالحاد سخروا ممن يدعوهم وينصحهم؟! أين الجبارون؟! أين المتكبرون؟!

٭٭٭

الومضة (الثامنة والثلاثون): قال تعالى: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون}.

[مستر/ عصام الجاويش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسراء A

بارك الله فيك أخي الكريم الأستاذ عصام الجاويش
على مجهودك الرائع والإثراء العلمى الممتع،ومحاربة كل فكر دخيل على هذه الأمة.

ا

بارك الله فيك