نحتاج الى وقفة مع النفس
الأخت الفاضلة "مجتهدة للأبد" حَيَّاك الله وبارك فيكِ واشكرك على لسان قُرة عينى "عبدالله"...أعجبنى كثيراً تجاوبك معنا ومشاركتك الاكثر من رائعة، نعم أختى الفاضلة تغيَّر حال التعليم والمدارس من طلاب ومعلمين وحتى القائمين على الامر برُمته....ويؤسفنى ان اقول انه تغيير للأسوأ....فقد تأثر التعليم بكل الظروف المحيطة وانعكس التغيير الذى حدث فى المجتمع والطفرة التى نشهدها حالياً تحت مسميات كثيرة وشعارات نخدع بها انفسنا ومن حولنا، أختاه يؤلمنى كثيراً ما تنحدر اليه مدارسنا وطلابنا - وأخص طلاب قُرانا - ولكن لا ألوم إلا نفسى و زملائى أولاً، فما زلنا فى مدارسنا نعمل حساب لولى الأمر حتى وان كان ما نفعله قد يضر الطالب ولن يفيده فى شئ...والامثلة على ذلك كثير،،،،،،، فهذا ابن فلان - من عائلة كذا او رُبع كذا كما نقول فى جهينة ولا زلنا نفتخر بذلك وتأخذنا عنجهية و كِبر لا داعى له - او هذا والده يتبرع للمدرسة او يشارك معها فى برامجها...باختصار - وآسف فى اللفظ - إننا لا زلنا "نُطبطب" على الطالب حتى ولو كان مُخطئاُ...وااااااااااااالله حرام إننا نظلم أنفسنا وطلابنا وربما تضيع حقوق اثناء ذلك. إننى دوما اقولها لزملائى بمدرستى لابد أن نعامل الطلاب على انهم جميعا سواسية بغض النظر عن الانساب والعائلات، فالجميع جاء ليدرس ويتعلم منا فلابد ان يحترم المؤسسة التى هو بداخلها ويحترم كل القائمين عليها، فالطالب طالب مهما بلغ من العمر او الجاه او النسب...
أما بالنسبة لأيام السيد الوالد أعطاه الله الصحة والعمر المديد، فأين لنا بهذا الزمن الجميل؟!....حيث المُعلم مصدر عزة وفخر وحتى مهنة التدريس نفسها كانت كذلك وكانت رسالة بمعنى الكلمة، اما الآن فحِدث ولا حرج- كما يقول الأخ Kaml11 فالمعلم وطلابه يجلسون سويا على مقهى واحد يتسامرون ويتبادلون النكات والضحكات رأساً برأس. كم هو وضع يثير الاشمئزاز!! والله ما كنا نريد كادراً مادياً فقط بقدر احتياجنا الى طفرة ونقلة تربوية فى الجوهر والمضمون.
إذا كانت وسائل التشريع او وزارتنا المصونة غير قادرة على إحداث تطوير حقيقى وشامل فى العملية التعليمية؛ فلماذا لا نقوم نحن المعلمون بأدوارنا الحقيقية فى مدارسنا؟ لماذا لا نتكاتف معاً ونشارك بعضنا فى حل المشكلات الطلابية او المدرسية عموما؟ لماذا لا تقوم ادارات المدارس لدينا بعمل ورش عمل وتبادل زيارات فيما بين مدارسنا نتناقش ونتبادل الخبرات من وجة نظرنا خاصة وأن كثير من مدارسنا الآن خاضت لعبة الجودة، والتى للأسف الشديد لم تختلف كثيرا عن اى من مشروعات الاصلاح السابقة. فكم كنت اتمنى ان تهتم هيئة الجودة فى تقييمها للمدارس بالوقوف على الواقع الفعلى لكل مدرسة ومن ثَمَّ تقوم بتقييمها على هذا الاساس ومن هذا المنطلق!! لكن وجدت انها ايضا تهتم بالورقيات وكل شئ لديها لابد له من دليل ومستند ورقى او صورة إلخ. هل تعلمون يا سادة لماذا أخفقت "جهينة الشرقية ع"؟ - والتى كانت مُرَشحة بقوة من قِبَل الادارة والمديرية لخوض التجربة، ومن المفترض ان النجاح كان مؤكداً لما قمنا به من برامج لم تقم بها اى مدرسة من قبل واعتقد أنه يصعب على مدارس كثيرة القيام بذلك (والله ما هذا بغرور ولا تهويل ولكنه واقع، بشهادة كثير ممن شَرُفنا بزيارتهم لنا فى برامج تبادل الخبرات وغيرها سواء من بين مدارس الادارة او من ادارة المراغة)...أخفقنا لأننا قدمنا واقعنا كما هو دون تزييف او تغيير، فقد كان مطلوب منا نسبة النجاح او التفوق فى كل مادة دراسية...وكانت معظم المواد نسبتها تفوق 65% كما تشترط الهيئة لاعتماد المدرسة ومنحها شهادة الصلاحية والجودة، المهم كانت اللغة الانجليزية المادة التى لم تصل لتلك النسبة فقد كانت 63% وبالتالى لم تُعِر الهيئة اهتماما ولا بالاً لأى نشاط او انجاز آخر بالمدرسة. ولله الامر من قبل ومن بعد................ وللحديث بقية،،، دمتم فى رعاية الله
__________________
وجود الله لا يحتاج إلى دليل بل إنه الدليل على وجود كل شىء Mr.Amir-Master of English-"لله عندى عبدالله" مرحباً بك أنت الزائر لموضوعاتى
|