فورين بوليسي: المصريون في الخارج يدعمون البرادعي ويؤمنون بدعوته للتغيير

[mrweb]

قالت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية إن الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية استطاع أن يهز الأوضاع داخل مصر منذ عودته وقد أحس المصريون في الخارج بهذه الهزة.

وأشارت إلى أن جزءاً من خطة البرادعي الأساسية كانت موجهة إليهم وهو أن المصريين في الخارج لابد من السماح لهم بالتصويت في الانتخابات - خاصة أن عددهم يتراوح ما بين 3 و5 ملايين مهاجر - تحت إشراف دولي.

ولفتت في تقرير لها نشرته الأربعاء تحت عنوان "التغيير الذي يؤمن به المغتربون المصريون" إلى أن المراقبين الدوليين يعتبرون أن هذه الخطوة سيكون مرحباً بها بشكل فعلي وستصنع تغييراً جذرياً بالنسبة لتاريخ الانتخابات المصري الذي اشتهر بالتزوير.

وقالت في التقرير إن المصريين المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحوا يرون أن التغيير ممكن في مصر وبالتالي بدأوا يدعمون حملة الدكتور محمد البرادعي - المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز علي جائزة نوبل للسلام- للإصلاح.

ويؤكد التقرير أن المصريين في أمريكا يؤمنون حاليا بدعوة البرادعي للتغيير منذ عودته لمصر طارحاً نفسه كمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية ويؤيدون دعوته لتعديل الدستور وإنهاء حالة الطوارئ وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن سبب دعم هؤلاء للدكتور البرادعي أنه في حالة بقاء الوضع كما هو في مصر فإنه طبقاً للدستور سيستمر الرئيس مبارك في السلطة، فالدستور يسمح فقط للقيادات العليا في الأحزاب السياسية بالترشح للانتخابات الرئاسية شريطة أن يكونوا مر عليهم عام كامل في منصبهم الحزبي، مما يجعل البرادعي غير مؤهل لخوض هذه الانتخابات.

وأكدت أن البرادعي يسعي حاليا بجد لتعديل الدستور لإزالة هذه القيود عن ترشح المستقلين للانتخابات الرئاسية فإذا نجح في ذلك فإنه سيتمكن من رفع يد مبارك عن السلطة وإحداث تغيير سياسي حقيقي.

وقد تناولت المجلة الأمريكية دعم المصريين في الولايات المتحدة الأمريكية للدكتور محمد البرادعي من خلال مهندس برمجيات يدعي وليد علي اعتبرته أكبر مدعمي البرادعي هناك، حيث رصدت المجلة رد فعله علي زيارة البرادعي للولايات المتحدة في أبريل الماضي للتحدث عن منع الانتشار النووي في جامعة هارفارد.

وأشارت إلى ما قام به وليد علي ومعه مجموعة من المصريين الأمريكيين من حجز قاعة اجتماعات في نفس الجامعة ودعوا البرادعي للحديث معهم.

وعقب موافقة البرادعي أنشأوا مجموعة على موقع "الفيس بوك" دعوا إليها 100 شخص فقط، ولكن الأعضاء أصبحوا 300 خلال مدة بسيطة جداً، وبعد حديث البرادعي معهم - حسب قول المجلة- خرجت المجموعة عن السيطرة حيث بلغ عدد أعضائها رقماً خيالياً.

وقال وليد علي لفورين بوليسي "بمجرد الإعلان عن اللقاء مع البرادعي توافد الناس من مختلف الولايات الأمريكية لحضور اللقاء مما اضطرنا إلي تغيير المكان من الجامعة وحجز مكان في أحد الفنادق الكبري".

وأكد على أنه أنه لو ترك الجميع يأتون «لكان العدد تجاوز 2000 شخص، فالناس ستفعل أي شيء لحضور اللقاء".

المصدر مصراوي
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Po...24/baraei.aspx