اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2007, 12:07 PM
الصورة الرمزية emoo
emoo emoo غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,288
معدل تقييم المستوى: 0
emoo is an unknown quantity at this point
افتراضي



السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة:
كتاب الدكتور محمد العريفى من كتاب أنها ملكة وأنها فعلا ملكة:

البداية

أما هى.. فكانت فتاة روسية.. من عائلة محافظة.. لكنها ( آرثوذكسية ) شديدة التعصب للنصرانية.. عرض عليها أحد التجار الروس أن تصحبة مع مجموعة من الفتيات.. إلى دولة خليجية لشراء أجهزة كهربائية.. ثم بيعها فى روسيا.. كان هذا هو الهدف المتفق علية بين الرجل.. وهؤلاء الفتيات.. وعندما وصلوا إلى هناك.. كشر عن أنيابة.. وعرض عليهم ممارسة الرذيلة.. وبدأ فى تقديم الأغراءات لهن.. مال وافر.. علاقات واسعة.. إلى أن اقتنع أكثر الفتيات بفكرتة.. ألا هذة الفتاة.. كانت شديدة التعصب لدينها النصرانى.. فتمنعت.. فضحك منها.. وقال: أنت فى هذا البلد ضائعة.. ليس معك ألا ما تلبسين من الثياب.. ولن أعطيك شيئا.. وبدأ يضيق عليها.. أسكنها فى شقة مع باقية الفتيات.. وخبأ جوازات سفرهن عندة.. وأنجرفت الفتيات مع التيار.. وثبتت هى على العفاف.. لازالت تلح علية كل يوم.. فى تسليمها جوازها.. أو أرجاعها الى بلدها.. فيأبى عليها ذلك.. فبحثت يوما فى الشقة حتى وجدت جوازها.. فاختطفتة.. وهربت من الشقة.. خرجت إلى الشارع.. لا تملك إلا لباسها.. هامت على وجهها.. لا تدرى أين تذهب.. لا أهل.. ولا معارف.. ولا مال.. ولا طعام.. ولا مسكن.. أخذت المسكينة تتلفت حائرة يمنة ويسرة.. وفجأة رأت شاباً.. يمشى مع ثلاث نساء.. أطمأنت لمظهرة.. فأقبلت علية.. وبدأت تتكلم باللغة الروسية.. فاعتذر أنة لا يفهم الروسية.. قالت: هل تتكلمون الإنجليزية؟.. قالوا: نعم! فرحت.. وبكت.. وقالت: أنا أمرأة من روسيا.. قصتى كذا وكذا.. ليس معى مال.. وليس لى مسكن.. أريد العودة إلى بلادى أريد منكم فقط إيوائى.. يومين ثلاثة.. حتى أتدبر أمرى مع أهلى وإخوتى فى بلادى.. أخذ الشاب (خالد) يفكر فى أمرها.. ربما تكون مخادعة..! أو محتالة..! وهى تنظر إلية وتبكى.. وهو يشاور أمة وأختية.
وفى النهاية.. أخذوها إلى البيت.. وبدأت تتصل بأهلها.. ولكن لا مجيب.. الخطوط معطلة فى ذاك البلد!.. وكانت تعيد فى كل ساعة الأتصال.. عرفوا أنها نصرانية.. تلطفوا معها.. رفقوا بها.. أحبتهم.. عرضوا عليها الأسلام.. ولكنها رفضت.. لا تريد.. بل لا تقبل النقاش فى موضوع الدين أصلاً.. لأنها من أسرة "أرثوذكسية" متعصبة تكرة الإسلام والمسلمين! فذهب خالد.. إلى مركز إسلامى للدعوة.. وأحضر لها كتباً عن الإسلام باللغة الروسية.. فقرأتها.. وتأثرت بها.. ومرت الأيام.. وهم يحاولون ويقنعون.. حتى أسلمت.. وحسن أسلامها.. وبدأت تهتم بتعاليم الدين.. وتحرص على مجالسة الصالحات.. خافت أن ترجع إلى بلدها فترتد إلى نصرانيتها..


زواج...

فتزوجها خالد.. وكانت أكثر تماسكاً بالدين.. من كثير من المسلمات.. ذهبت يوماً مع زوجها إلى السوق.. فرأت أمرأة متحجبة.. قد غطت وجهها.. وكانت هذة أول مرة ترى فيها أمرأة متحجبة تماماً.. فاستغربت هذا الشكل!! وقالت: خالد.. لماذا هذة المرأة بهذا الشكل؟ لعل هذة المرأة مصابة بعلة شوهت وجهها.. فغطتة؟..
قال: لا.. هذة المرأة تحجبت الحجاب الذى أرتضاة الله سبحانة وتعالى لعبادة.. والذى أمر بة رسولة..
فسكتت قليلاً.. ثم قالت: نعم.. فعلاً.. هذا هو الحجاب الإسلامى.. الذى أراد الله منا.. قال: وما أدراك؟ قالت: أنا الآن إذا دخلت أى محل تجارى.. لا تنزل أعين أصحاب المحل عن وجهى! تكاد تلتهم وجهى قطعة قطعة!!
إذن وجهى هذا لابد أن يغطى.. لابد أن يكون لزوجى فقط يراة.. إذن لن أخرج من هذا السوق إلا بمثل هذا الحجاب.. فمن أين نشترية..؟
قال: أستمرى على حجابك هذا.. كأمى وإخوتى.. قالت: لا.. بل أريد الحجاب الذى يريدة الله.. مرت الأيام على هذة الفتاة.. وهى لا تزدات إلا إيماناً.. وأحبها من حولها.. وملكت على زوجها قلبة ومشاعرة..
وفى ذات يوم نظرت إلى جواز سفرها.. فإذا هو قد قارب الأنتهاء.. ولابد أن يجدد.. والأصعب من ذلك.. أنة لابد أن يجدد من المدينة نفسها التى تنتمى إليها المرأة..
إذن لابد من السفر إلى روسيا.. وإلا تعتبر إقامتها غير نظامية..
قرر خالد السفر معها.. فهى لا تريد السفر من غير محرم..
ركبوا فى طائرة تابعة للخطوط الروسية.. وركبت هى بحجابها الكامل!!
وجلست بجانب زوجها شامخة بكل عزة.. قال لها خالد: أخشى أن نقع فى إشكالات بسبب حجابك.. قالت: سبحان الله!.. تريد منى أن أطيع هؤلاء الكفرة وأعصى الله.. لا.. والله.. فليقولوا ما شاءوا..
بدأ الناس ينظرون إليها.. وبدأت المضيفات يوزعن الطعام.. ومع الطعام الخمر.. وبدأ الخمر يعمل فى الرؤوس.. وبدأت الألفاظ النابية.. توجة إليها.. من هنا وهناك.. فهذا يتندر.. وهذا يضحك.. والثالث يسخر.. ويقفون بجانبها.. ويعلقون عليها..
وخالد ينظر إليهم.. لا يفهم شيئاً.. أما هى فكانت تبتسم وتضحك.. وتترجم لة ما يقولون.. غضب الزوج..
فقالت: لا.. لا تحزن.. ولا يضيق صدرك.. فهذا أمر بسيط.. فى مقابل ما جابهة الصحابة.. وما حصل للصحابيات من بلاء وإبتلاء.. صبرت هى وزوجها.. حتى وصلت الطائرة..


فى روسيا...

قال خالد: عندما نزلنا فى المطار.. كنت أظن أننا سنذهب إلى بيت أهلها.. ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهى إجراءاتنا ونعود.. لكن نظرة زوجتى كانت بعيدة.. قالت لى: أهلى "أرثوذكس" متعصبون لدينهم.. فلا أريد أن أذهب الآن!.. لكن نستأجر غرفة.. ونبقى فيها.. وننهى إجراءات الجواز.. وقبيل السفر نزور أهلى.. فرأيت أن هذا رأياً صواباً.. أستأجرنا غرفة وبتنا فيها.. ومن الغد ذهبنا إلى إدارة الجوازات.. دخلنا على الموظف.. فطلب الجواز القديم وصورة المرأة.. فأخرجت لة صوراً لها بالأبيض والأسود.. ولا يظهر منها إلا دائرة الوجة فقط.
فقال الموظف: هذة الصور مخالفة.. نريد صورة ملونة.. يظهر فيها الوجة والشعر والرقبة كاملة!!.. فأبت أن تعطية غير هذة الصور.. وذهبنا إلى موظف ثان.. وثالث.. وكلهم يطلبون صور سافرة.. وزوجتى تقول: لا يمكن أن أعطيهم صورة متبرجة أبداً.. فرفض الموظفون إستقبال الطلب.. فتوجهنا إلى المديرة الأصلية..
فأجتهدت زوجتى أن تقنعها بقبول الصور.. وهى تأبى.. فأخذت زوجتى تلح وتقول: ألا ترين صورتى الحقيقية.. وتقارنينها بالصور التى معك.. المهم رؤية الوجة.. الشعر قد يتغير.. هذة الصور تكفى؟!.. والمديرة تصر على النظام.. لا يقبل هذة الصور.. فقالت زوجتى: أنا لن أحضر غير هذة الصور.. فما الحل؟..
قالت المديرة: لن يحل لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى فى موسكو.. فخرجنا من أدارة الجوازات..
فالتفتت إلى وقالت: ياخالد نسافر إلى موسكو.. عندها قلت لها: أحضرى الصور التى يريدون..
ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. فاتقوا الله ما أستطعتم.. وهذا ضرورة.. والجواز سيراة مجموعة من الأشخاص فقط.. للضرورة.. ثم تخفينة فى بيتك إلى أن تنتهى مدتة.. دعى عنك المشاكل.. لا داعى للسفر إلى موسكو..
فقالت: لا.. لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة..
بعد أن عرفت الله سبحانة وتعالى..


فى موسكو...

أصرت على رأيها فسافرنا إلى موسكو.. وأستأجرنا غرفة وسكناها.. ومن الغد ذهبنا إلى أدارة الجوازات.. دخلنا على الموظف الأول فالثانى فالثالث.. وفى نهاية المطاف.. أضطررنا التوجة إلى المدير الأصلى.. دخلنا علية.. وكان من أشد الناس خبثاً!.. عندما رأى الجواز أخذ يقلب الصور ثم رفع رأسة إلى زوجتى وقال: من يثبت أنك صاحبة الصور؟؟.. يريدها أن تكشف وجهها ليراها.. فقالت لة: قل لأحد الموظفات عندك.. أو السكرتيرات.. تأتى فأكشف وجهى لها.. وتطابق الصور.. أما أنت فلن تطابق الصور.. ولن أكشف لك وجهى.. فغضب الرجل.. وأخذ الجواز القديم.. والصور.. وبقية الأوراق.. وضم بعضها إلى بعض.. وألقاها فى درج مكتبة الخاص..
وقال لها: ليس لك جواز قديم.. ولا جديد إلا بعد أن تأتين إلى.. بالصور المطابقة تماماً.. ونطابقها عليك..
أخذت زوجتى تتكلم معة.. تحاول إقناعة.. ويتكلمون بالروسية وأنا أنظر إليهما.. لا أفهم شيئاً.. لكنى غضبت.. ولا أستطيع أن أفعل شيئاً.. وهو يردد: لابد من أحضار الصور على شروطنا.. حاولت المسكينة أقناعة.. ولكن لا فائدة! فسكتت وظلت واقفة.. التفت إليها.. وأخذت أعيد عليها وأكرر: ياعزيزتى.. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. ونحن فى ضرورة.. إلى متى نتجول فى مكاتب الجوازات.. فقالت لى: ومن يتق الله يجعل لة مخرجاً ويرزقة من حيث لا يحتسب.. أشتد النقاش بينى وبينها.. فغضب مدير الجوازات وطردنا من المكتب.. خرجنا نجر خطانا.. وأنا بين رحمة بها.. وغضب عليها.. ذهبنا لتدارس الأمر فى غرفتنا.. أنا أحاول إقناعها.. وهى تحاول أقناعى.. إلى أن أظلم الليل.. فصلينا العشاء.. وأنا مشغول البال على هذة المصيبة.. ثم أكلنا ما تيسر.. ووضعت رأسى لأنام..


كيف تنام...

فلما رأتنى كذلك.. تغير وجهها.. ثم التفتت إلى وقالت: خالد.. تنام!! قلت: نعم.. أما تحسين بالتعب!!.. قالت: سبحان الله.. فى هذا الموقف العصيب تنام!!.. نحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى اللجؤ إلى الله.. قم الجأ إلى الله فهذا وقت اللجؤ.. فقمت.. وصليت ماشاء الله لى أن أصلى.. ثم نمت.. أما هى فقامت تصلى.. وتصلى.. وكلما أستيقظت.. نظرت إليها.. فرأيتها إما راكعة.. أو ساجدة.. أو قائمة.. أو داعية.. أو باكية.. إلى أن طلع الفجر.. ثم أيقظتنى.. وقالت: دخل وقت الفجر.. فهلم نصلى سوياً.. فقمت.. وتوضأت.. وصلينا.. ثم نامت قليلاً..
وبعدما طلعت الشمس.. أستيقظت وقالت: هيا لنذهب إلى الجوازات!!
فقلت لها: نذهب إلى الجوازات!! بأى حجة؟! أين الصور؟؟.. ليس معنا صور؟!.. قالت: لنذهب ونحاول.. لا تيأس من روح الله.. فذهبنا.. والله ما أن وطأت أقدامنا أول مكتب من مكاتب الجوازات..
ورأوا زوجتى وقد عرفوا شكلها من حجابها.. وإذ بأحد الموظفين ينادى.. أنت فلانة؟.. قالت: نعم!.. قال:خذى جوازك.. فإذا هو مكتمل تماما..ً بصورها المحجبة.. فاستبشرت.. والتفتت إلى وقالت: ألم أقل لك: (( ومن يتق الله يجعل لة مخرجاً)) "الطلاق: 2"..
فلما أردنا الخروج.. قال الموظف: لابد أن تعودوا إلى مدينتكم التى جئتم منها.. وتختموا الجواز منها.. فرجعنا إلى المدينة الأولى.. وأنا أقول فى نفسى.. هذة فرصة لنزور أهلها قبل سفرنا من روسيا..
وصلنا إلى مدينة أهلها.. أستأجرنا غرفة.. وختمنا الجواز..


رحلة العذاب...

ثم ذهبنا إلى زيارة أهلها.. وطرقنا الباب.. كان بيتهم قديماً متواضعاً.. يبدوا الفقر على سكانة ظاهراً.. فتح الباب أخوها الأكبر.. كان شاباً مفتول العضلات.. فرحت المسكينة بأخيها.. وكشفت وجهها وأبتسمت.. ورحبت!.. أما هو فاول ما رآها تقلب وجهة بين فرح برجوعها سالمة.. واستغرب من لباسها الأسود الذى يغطى كل شىء.. دخلت زوجتى وهى تبتسم.. وتعانق أخاها.. ودخلت وراءها.. وجلست فى صالة المنزل.. جلست وحيداً..
أما هى.. فدخلت إلى البيت.. أسمعها تتكلم معهم باللغة الروسية.. لم أفهم شيئاً.. لكننى لاحظت أن نبرات الصوت بدأت تزداد حدة!! واللهجة تتغير!! والصراخ يعلو.. وإذا كلهم يصرخون بها.. وهى تدافع هذا.. وترد على ذاك.. فأحسست أن الأمر فية شراً!.. ولكننى لا أستطيع أن أجزم بشىء لأنى لم أفهم من كلامهم شىء..
وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التى أنا فيها.. وإذا بثلاثة من الشباب.. يتقدمهم رجل كهل.. يدخلون على.. توقعت فى البداية أنهم سيرحبون بزوج أبنتهم!.. وإذا بهم يهجمون علي كالوحوش.. وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات.. وضربات.. وصفعات!!.. أخذت أدافعهم عن نفسى.. وأصرخ وأستغيث..
حتى خارت قواي.. وشعرت أن نهايتى فى هذا البيت.. ازدادوا لكماً وركلاً.. وأنا التفت حولي.. أحاول أن أتذكر أين الباب الذى دخلت منة لأهرب منة.. فلما رأيت الباب.. قمت سريعاً.. وفتحت الباب وهربت.. وهم ورائى.. فدخلت فى زحمة الناس.. حتى غبت عنهم.. ثم اتجهت إلى غرفتى.. وكانت ليست ببعيدة عن المنزل.. وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي.. نظرت إلى نفسى.. وإذا بالضربات والصفعات.. قد أثرت فى جبهتى وخدى وأنفى.. وإذا بالدم يسيل من فمي.. وثيابي ممزقة.. حمداً لله أن أنقذنى من أولئك الوحوش.. لكنى قلت:.. أنا نجوت لكن ما حال زوجتى؟!.. أخذت صورتها تلوح أمام ناظري.. هل يمكن أن تتعرض هي أيضاً لمثل هذة اللكمات والضربات.. أنا رجل.. وما كدت أتحمل.. وهى امرأة فهل ستتحمل!!.. أخشى أن تنهار المسكينة..


هل حان الفراق...؟

بدأ الشيطان يعمل عملة.. ويقول لى: سترتد عن دينها.. ستعود نصرانية.. وتعود إلى بلدك وحدك.. وبقيت حائراً.. ماذا أفعل؟ فى هذة البلاد.. أين أذهب.. كيف أنصرف؟.. النفس فى هذا البلد رخيصة.. يمكنك أن تستأجر رجلاً ل*** آخر بعشر دولارات!.. أو.. كبف لو عذبوها فدلتهم على مكانى.. فأرسلوا أحداً ل***ي فى ظلمة الليل.. أقفلت علي غرفتى.. وبقيت فيها فزعاً خائفاً حتى الصباح.. ثم غيرت ملابسى.. وذهبت أتجسس الأخبار.. أنظر إلى بيتهم عن بعد.. أرقبة.. وأتابع كل ما يحصل فية.. لكن الباب مغلق.. ظللت أنتظر.. وفجأة فتح الباب.. وخرج منة ثلاثة من الشباب.. وكهل.. وهؤلاء الشباب هم الذين ضربونى.. يبدوا من هيئتهم.. أنهم ذاهبون إلى أعمالهم.. أغلق الباب وأقفل! وبقيت أراقب.. وأترقب.. وأنظر.. وأتمنى أن أرى وجة زوجتى.. ولكن لا فائدة.. ظللت على هذا الحال ساعات.. وإذا بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت.. تعبت.. فذهبت إلى غرفتى.. وفى اليوم الثانى.. ذهبت أترقب.. ولم أر زوجتى.. وفى اليوم الثالث كذلك.. يئست من حياتها توقعت إنها ماتت من شدة العذاب.. أو ***ت!.. ولكن لو كانت ماتت.. فعلى الأقل سيكون هناك حركة فى البيت.. يكون هناك من يأتى للعزاء.. أو الزيارة.. لكنى عندما لم أر شيئاً غريباً.. أخذت أقنع نفسى أنها حية.. وأن اللقاء سيكون قريباً..


اللقاء...

وفى اليوم الرابع.. لم أصبر على الجلوس فى غرفتى.. فذهبت أرقب بيتهم من بعيد.. فلما ذهب الشباب مع أبيهم إلى أعمالهم كالعادة.. وأنا أنظر وأتمنى.. فإذا بالباب يفتح فجأة.. وإذا بوجة زوجتى يطل من ورائة.. وإذا بها تلتفت يمنة ويسرة.. نظرت إلى وجهها.. فإذا بة دوائر حمراء.. ولكمات زرقاء.. من كثرة الصفعات والكدمات.. وإذا لباسها مخضب بالدماء.. فزعت من منظرها.. ورحمتها.. اقتربت منها مسرعاً.. نظرت إليها كثيراً.. فإذا الدماء تسيل من جروح فى وجهها.. وإذا يداها وقدماها.. تسيل بالدماء..
وإذا ثيابها ممزقة.. لم يبفى منها إلا خرقة بسيطة تسترها.. وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة!.. وإذا بيديها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها.. لما رأيتها بكيت.. لم أستطع أن أتمالك نفسى.. ناديتها من بعيد..


ثبات ووصاية...

فقالت لى وهى تدافع عبراتها.. وتئن من شدة عذابها: اسمع ياخالد.. لا تقلق على.. فأنا ثابتة على العهد.. ووالله الذى لا ألة إلا هو.. إن ما ألاقية الآن.. لا يساوى شعرة مما لاقاة الصحابة والتابعون.. بل الأنبياء والمرسلون..
وأرجوك يا خالد.. لا تتدخل بينى وبين أهلى.. واذهب الأن سريعاً.. وانتظر فى الغرفة.. إلى أن آتيك إن شاء الله.. ولكن أكثر من الدعاء.. أكثر من قيام اليل.. أكثر من الصلاة.. ذهبت من عندها.. وأنا أتقطع ألماً وحسرة عليها.. وبقيت فى غرفتى يوماً كاملاً أترقبها.. وأتمنى مجيئها.. ومر يوماً آخر.. وبدأ اليوم الثالث يطوى بساطة.. حتى إذا أظلم الليل.. وإذا بباب الغرفة يطرق على؟!.. فزعت.. من بالباب؟! من الطارق.. أصبت بخوف شديد.. من الذى يأتى فى منتصف الليل؟!.. لعل أهلها علموا بمكانى.. لعل زوجتى أعترفت.. فجاءوا ل***ى.. أصبت برعب كالموت.. لم يبق بينى وبين الموت إلا شعرة.. أخذت أردد قائلاً: من بالباب؟..
فإذا بصوت زوجتى يقول بكل هدوء.. افتح الباب.. أنا فلانة.. أضأت نور الغرفة.. فتحت الباب.. دخلت على وهى تنتفض.. على حالة رثة.. وجروح فى جسدها.. قالت لى: بسرعة هيا نذهب الآن!.. قلت: وأنت على هذا الحال؟!.. قالت: نعم.. بسرعة.. بدأت أجمع ملابسى وأقبلت هى على حقيبتها.. فغيرت ملابسها.. وأخرجت حجاباً وعباءة احتياطية.. فلبستها.. ثم أخذنا كل ما لدينا.. ونزلنا.. وركبنا سيارة أجرة.. ألقت المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب.. على كرسى السيارة..


إلى المطار...

وأول ما ركبت.. قلت للسائق باللغة الروسية: إلى المطار.. وكنت قد عرفت بعض الكلمات الروسية.. فقالت زوجتى: لا.. لن نذهب إلى المطار.. سنذهب إلى القرية الفلانية.. قلت: لماذا؟ نحن نريد أن نهرب.. قالت صحيح.. واكن إذا أكتشف أهلى هروبى.. سيبحثون عنا فى المطار.. ولكن نهرب إلى قرية كذا.. فلما وصلنا تلك القرية.. نزلنا.. وركبنا سيارة أخرى إلى قرية أخرى.. ثم إلى قرية ثالثة.. ثم إلى مدينة من المدن التى فيها مطار دولى.. فلما وصلنا إلى المطار الدولى.. حجزنا للعودة إلى بلادنا.. وكان الحجز متأخراً فستأجرنا غرفة وسكناها.. فلما أستقر بنا المقام فى الغرفة.. وشعرنا بالأمان.. نزعت زوجتى عباءتها.. فأخذت أنظر إليها.. يا الله ليس هناك موضع سلم من الدماء أبداً!!.. جلد ممزق.. دماء متحجرة.. شعر مقطع.. شفاة زرقاء.


قصة الرعب...

سألتها ما الذى حصل؟.. فقالت: عندما دخلنا إلى البيت جلست مع أهلى.. فقالوا لى: ما هذا اللباس؟!!.. قلت: أنة لباس الأسلام.. قالوا: ومن هذا الرجل؟!.. قلت هذا زوجى.. أنا أسلمت وتزجت هذا الرجل المسلم.. قالوا: لا يمكن هذا..
فقلت: أسمعوا.. أحكى لكم القصة أولاً.. فحكيت لهم القصة.. وقصة ذلك الرجل الروسى الذى أراد أن يجبرنى على الدعارة.. وكيف هربت منة.. ثم ألتقيت بك.. فقالوا: لو سلكتى طريق الدعارة.. كان أحب إلينا من أن تأتينا مسلمة.. ثم قالوا لى: لن تخرجى من هذا البيت إلا أرثوذكسية أو جثة هامدة!!.. ومن تلك اللحظة.. أخذونى ثم كتفونى.. ثم جاءوا إليك وبدأوا يضربونك وأنا أسمعهم يضربونك وأنت تستغيث.. وأنا مربوطة..
وعندما هربت أنت.. رجع أخوتى إلى.. وعادوا سبى وشتمى.. ثم ذهبوا واشتروا سلاسل.. فربطونى بها.. وبدأوا يجلدوننى.. فأتعرض لجلد مبرح بأسواط عجيبة.. غريبة!!
كل يوم.. يبدأ الضرب بعد العصر إلى وقت النوم.. أما فى الصباح فإخوتى وأبى فى الأعمال.. وأمى فى البيت.. وليس عندى إلا أخت صغيرة عمرها 15 سنة.. تأتى إلى وتضحك من حالتى.. وهذا وقت الراحة الوحيد عندى.. هل تصدق أنة حتى النوم.. أنام وأنا مغمى على! يجلدوننى إلى أن يغمى على وأنام.. وكانوا يطلبون منى فقط أن أرتد عن الإسلام.. وأنا أرفض وأتصبر.. بعد ذلك.. بدأت أختى الصغيرة تسألنى لماذا تتركين دينك.. دين أمك.. دين أبيك.. وأجدادك..


يجعل لة مخرجاً...

فأخذت أقنعها.. أبين لها الدين.. وأوضح لها التوحيد.. فبدأت فعلاً تشعر بالقناعة.. بدأت تتأثر بدأت صورة الأسلام أمامها تتضح!.. ففوجئت بها تقول لى: أنت على حق.. هذا هو الدين الصحيح.. هذا هو الدين الذى ينبغى أن ألتزمة أنا أيضاً!!.. ثم قالت لى: أنا سأساعدك.. قلت لها: إذا كنت تريدين مساعدتى.. فاجعلينى أقابل زوجى!.. فبدأت أختى تنظر من فوق البيت.. فتراك وأنت تمشى.. فكانت تقول لى: أننى أرى رجلاًً صفتة كذا وكذا..
فقلت: هذا هو زوجى.. فإذا رأيتية فافتحى لى الباب لأكلمة.. وفعلاً فتحت الباب فخرجت وكلمتك.. لكنى لم أستطع الخروج إليك.. لأنى كنت مربوطة بسلسلتين.. مفتاحهما مع أخى.. وسلسلة ثالثة.. مربوطة بأحد أعمدة البيت.. حتى لا أخرج.. مفتاحها مع أختى هذة.. لأجل تطلقنى للذهاب إلى الحمام..
وعندما كلمتك.. وطلبت منك أن تبقى إلى أن آتيك.. كنت مربوطة بالسلاسل.. فأخذت أقنع أختى بالأسلام فأسلمت..
وأرادت أن تضحى تضحية تفوق تضحيتى.. وقررت أن تجعلنى أهرب من البيت.. لكن مفاتيح السلاسل مع أخى.. وهو حريص عليها.
وفى ذاك اليوم أعدت أختى لإخوتى خمراً مركزاً ثقيلاً.. فشربوا.. وشربوا.. إلى أن سكروا تماماً لا يدرون عن شىء.. ثم أخذت الماتيح من جيب أخى.. وفكت السلاسل عنى..
وجئت أنا إليك فى ظلمة الليل.. فقلت لها: وأختك.. ماذا سيحصل لها؟؟.. قالت: ما يهم.. قد طلبت منها ألا تعلن أسلامها.. إلى أن نتدبر أمرها.. نمنا تلك الليلة.. ومن الغد رجعنا إلى بلدنا.
وأول ما وصلنا أدخلت زوجتى إلى المستشفى.. ومكثت فيها عدة أيام تعالج من آثار الضربات وال*****.. وها نحن اليوم ندعوا لأختها أن يثبتها الله على دينة.

ودى كانت قصة واحدة آمنت وآستعانت بالله الذى لا يضيع عندة شىء فأخرجها الله من أى مأزق تعرضت لة بفضل الله سبحانة وتعالى.

__________________
نفسى دنيتى تبقى واحده..نفسى مبقاش عايش فى دنيتين..انتو شايفين ايه الدنيا اللى تستاهل اكمل فيها؟؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-02-2007, 12:12 PM
الصورة الرمزية MohammeD el_SadaT
MohammeD el_SadaT MohammeD el_SadaT غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 8,093
معدل تقييم المستوى: 0
MohammeD el_SadaT is an unknown quantity at this point
Wink

<div align="center">أنا صارحه لسه ما قرأتش الموضوع بس </div>
<div align="center"> </div>
<div align="center"> </div>
<div align="center">من شكله الموضوع جميل </div>
<div align="center"> </div>
<div align="center"> </div>
<div align="center">بس وعدك إنى هقراه أن شاء الله </div>
<div align="center"> </div>
<div align="center"> </div>
<div align="center">أنا بس حبيت أشكرك فى الاول على المجهود ده </div>
__________________

Always remember two things
Don’t' take any decision when you are Angry
Don’t' make any promises when you are Happy
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-02-2007, 12:14 PM
الصورة الرمزية emoo
emoo emoo غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,288
معدل تقييم المستوى: 0
emoo is an unknown quantity at this point
افتراضي

خلاص ماشى شكرا على الرد
بس مستنى ردك تانى بعد القراءه
اوكى؟
__________________
نفسى دنيتى تبقى واحده..نفسى مبقاش عايش فى دنيتين..انتو شايفين ايه الدنيا اللى تستاهل اكمل فيها؟؟
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-02-2007, 01:03 PM
الصورة الرمزية mR . mOstafa Fathi
mR . mOstafa Fathi mR . mOstafa Fathi غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 8,317
معدل تقييم المستوى: 0
mR . mOstafa Fathi is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاكى الله كل خير
بس موضوع كبير اوووى
بس شكرا
__________________
قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُ لهم
إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ
وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ
أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتة
والكلبُ يخسى لعمري وهو نباحُ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-02-2007, 01:04 PM
الصورة الرمزية emoo
emoo emoo غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,288
معدل تقييم المستوى: 0
emoo is an unknown quantity at this point
افتراضي

يا عم ادمان يا جمااااااعه
انا و الله ولد و اسمى ايمن
__________________
نفسى دنيتى تبقى واحده..نفسى مبقاش عايش فى دنيتين..انتو شايفين ايه الدنيا اللى تستاهل اكمل فيها؟؟
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-02-2007, 02:08 PM
زهرة فلسطين زهرة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 283
معدل تقييم المستوى: 0
زهرة فلسطين is an unknown quantity at this point
افتراضي

يسلمو ايمن على القصة الطويلة
مشكور على مجهودك

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-02-2007, 03:14 PM
الصورة الرمزية MBM-MaDo
MBM-MaDo MBM-MaDo غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 900
معدل تقييم المستوى: 0
MBM-MaDo is an unknown quantity at this point
افتراضي

بجد يا ايمن جزاك الله خيرا القصة

كلها عبر و مواعظ

و بجد شكرا على القصة الرائعة دى
__________________

إذا ضاقت بك الدنيا...
فقل..
يا رب

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-02-2007, 03:23 PM
الصورة الرمزية emoo
emoo emoo غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,288
معدل تقييم المستوى: 0
emoo is an unknown quantity at this point
افتراضي

إيانا وإياكم يا مبدع و زهره فلسطين
و يا رب تكون عجبتكوا
__________________
نفسى دنيتى تبقى واحده..نفسى مبقاش عايش فى دنيتين..انتو شايفين ايه الدنيا اللى تستاهل اكمل فيها؟؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:13 AM.