اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > الموضوعات العامة

الموضوعات العامة قسم يختص بعرض الموضوعات و المعلومات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2010, 09:05 PM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
Icon14 من كتب النحو


أقدم لحضراتكم مجموعة من كتب النحو أرجو أن تنال اعجابكم .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابو الفتح عثمان بن جني النحوي رحمه الله
هذه الألفاظ مهموزة كثيرة الاستعمال يحتاج الكاتب إليها ويفتقر إلى معرفتها نظمناها على سياق حروف المعجم احتياطا وتقريبا واجتنبنا ما كان وحشيا غريبا من ذلك
حرف الألف
مهمل
حرف الباء
بدأت بالأمر وابتدأت به وأبدأت وأعدت
وبرأت من المرض وبرئت أيضا وأبرأت وبارأت شريكي وتبرأت واستبرأت وأبطأت وبطأت بالأمر وتباطأت واستبطأت الرجل وبوأت الرجل منزلا وبأبأت بالصبي
حرف التاء
تنأت به اقمت به واتكأت على الوسادة وأتكأت زيدا
حرف الثاء
ثمأت رأسه بالحناء وتثأثأت عنه أي تأخرت
حرف الجيم
جبأت عن الشيء أي جبنت
واجترأت على الأمر وجرأت غيري وتجرأت عليه
وجسأت يده وأجسأت وجشأت نفسه وتجشأت وجنأت على الشيء أكببت
حرف الحاء
حشأت الصيد بالسهم وحطأت الرجل صرعته وأحكأت العقد شددته وحمأت فيها الحمأة وحنأت رأسه بالحناء
حرف الخاء
خبأت الشيء وخذأت الرجل وخذئت له واستخذأت له وخسأت الكلب طردته وباعدته
وأخطأت يا هذا وخطأت الرجل وتخطأت الرجل
وخلأت الناقة حرنت
حرف الدال
درأت الحد وتدارأنا تدافعنا وأدفأت الرجل ودفأت أيضا واستدفأت بكذا وتدفأت به وأدوأت جوف الرجل
حرف الذال
ذرأت يا ربنا الخلق وذيأت اللحم أي شيطته
حرف الراء
ربأت القوم كلأتهم وأرجأت الأمر أخرته وأردأت الرجل أعنته وترادأت عليه واستردأت الشيء ورزأت
الرجل الطعام ورزأته فجعته وأردأت الرجل أعبته ورفأت الثوب ورقأت عبرته انقطعت وارقأت العبرة والدم وروأت في الأمر
حرف الزاي
زكأت إلى الشيء لجأت زنأت في الجبل أي صعدت
حرف السين
يقال سبأت الخمرة إذا اشتريتها وسوأت على الرجل
أي قبحت عليه فعله وأسأت إليه من الإساءة
حرف الشين
يقال شطأت يا زرع سنبلت وشقأت رأسه بالمشقاء وهو المشط غريب
حرف الصاد
يقال صبأت إلى الدين أي ملت إليه وأصبأت غيري إليه أملته
حرف الضاد
يقال ضبأت بالأرض لصقت بها وأضأت البيت وضوأته
حرف الطاء
يقال طرأت على القوم وأطرأت الرجل مدحته وأطفأت النار وطأطأت رأسي
حرف الظاء
يقال ظمئت وظمأت الخيل وغيرها في معناه وتظمأت تعطشت
حرف العين
عبأت المتاع والطيب وعبأت الجيش وما عبأت بالأمر وتعبأت للأمر
حرف الغين
مهمل
حرف الفاء
فثأ رأي الرجل وفثأت رأيه رددته وفاجأت الرجل وتقاجأنا وفقأت عينه وانفقأت هي وتفيأت بظلك
حرف القاف
قرأت القرآن واقترأته وتقرأت وقرأت زيدا واقرأته وقارأته وتقارأنا واستقرأت الرجل
وأقرأت المرأة من الحيض وقرأتها المرأة
وقنأت لحيته بالحناء وأقنأتها وتقنأت يا رجل أي تخضبت
حرف الكاف
كفأت الإناء إذا كببته وأكفات في الشعر وكافأت فلانا من المكافأة وانكفأت عن الأمر أي رجعت وتكافأنا مثلا
بمثل أي تساوينا وتكفأت في ثوبي أي اختلت وكلأت القوم أي حفظتهم وأكلأت الأرض وتكالأنا أي تحافظنا وتحارسنا وأكمأت الأرض من الكمأة
حرف اللام
لبأت الجدي من اللبأ ولجأت إلى فلان ولطأت بالأرض لزقت وتلكأت عن الأمر
حرف الميم
تمرأت بالرجل واستمرأت الطعام وأمرأني الطعام
وملأت الإناء وتملأت من الطعام وامتلأت منه وتمالأنا على الأمر أي تعاونا وملأت الرجل على الأمر إذا عاونته عليه
حرف النون
نبأت بالأمر خبرت به واستنبأت عنه استخبرت عنه وتنبأت تخبرت وأنبأت الرجل أخبرته
ونتأت القرحة ورمت ونجأت الرجل بعيني إذا أصبته
وأنسأت الدين أخرته ونسأت الناقة زجرتها ونشأت يا فلان وأنشأت كذا وكذا ونشأ الغلام وتنشأت الحال ونكأت القرحة إذا قشرتها وناوأت الرجل إذا عاديته وتناوأنا أي تعادينا وأنأت اللحم أي لم أنضجه
حرف الهاء
يقال هدأت أنا وهدأت فلانا وأهدأته من
الهدأة وهرأت اللحم بالغت في إنضاجه وهزأت بفلان مثل هزئت به وهنأني الطعام وهايأت الرجل إذا فاضلته وتهايأنا على الأمر
حرف الواو
أوبأت بمعنى أومأت ووبأت أيضا ووجأت عنقه ووثأت يده وتوكأت عليها واتكأت وأتكأت زيدا وأومأت إليه وومأت أيضا
حرف الياء
مهمل
وتقول في مصادر بعض ذلك
تقيأت تقيؤا وتلكأت تلكؤا وتمرأت تمرؤا وتوكأت توكأ وتقول عجبت من تلكؤ هذا الأمر وسررتني بتقرئك
ومن ذلك
تقول في فلان ترادؤ ظاهر وعجبت من تمالئكم على الأمر وأخطأت في تباطئك عن الخير وأصبت في تطأطئك للحق
فصل
واعلم أن الهمزة إذا كتبت ياء في الطرف فإنها ثابتة وليست
كياء قاض وداع تقول هذا قارىء ومقرىء وهو متلكىء وأنا مستبطىء ونظرت إلى منشىء وعجبت من قارىء
وتقول في الوقف والجزم اقرأ كتابك ولا تلكأ عن هذا الأمر ولا تمرأ بنا ولا تبطىء عنا ولم تبتدىء بهذا الأمر فتثبت الألف والياء في هذا ونحوه من المهموز ولا تحذفهما
وتقول أنت مستبطأ وأنت أملا بهذا واقرأ القرآن وهو مخطأ وهذا مبتدأ به يكتب هذا ونحوه بالألف لا غير لأن في آخره همزة مفتوحا ما قبلها فاعرف وقس
معرفة ما يكتب بالياء والألف
اعلم أن كل اسم مقصور ثلاثي فإنك تنظر إلى اصله فإن كان ممدودا كتبته بالألف وإن كان من ذوات الواو كتبته بالألف نحو العصا والقنا والقطا تقول في التثنية عصوان وفي الجمع قنوات وقطوات وكذلك الصفا من الحجارة والشقا فيمن قصر لقوله عز اسمه ( كمثل صفوان عليه تراب ) البقرة 2 / 264 ولقولك الشقوة والشقاوة وكذلك ما أشبهه
وإن كان من ذوات الياء كتبته إن شئت بالألف أو بالياء نحو
الرحى والنقى والقطى لقولك رحيان وتقيان وقطيات وكذلك الحصى لقولك حصيات وكذلك الهدى لقولك هديت الرجل
فإن تجاوزت المقصور ثلاثة أحرف كتبته كله بالياء من أي القبيلين كان وذلك نحو المدعى والمقضى والمستقصى والحبارى وجمادى
فإن كان قبل آخر المقصور ياء مفتوحة كتبته بالألف لا غير وذلك نحو الحيا وهو الخصب ونحو مستحيا وكذلك مطايا وروايا وزوايا وكتبوا يحيى اسم رجل بالياء فرقا بينه وبين يحيا في الفعل
وإن أضفت المقصور كله إلى المضمر كتبته بالألف لا غير نحو هذه رحاك ورحاه وهذه مصلانا ومصلاكم
والفعل في هذه الأحكام جار مجرى الاسم فما كان منه ثلاثيا ولامه معتلة وعينه مفتوحة نظرت إلى اصله فإن كان من الواو كتبته بالألف
لا غير نحو قولك دعا وغزا وعدا وخلا لقولك دعوت وغزوت وعدوت وخلوت
فإن كان من الياء كتبته بالياء وإن شئت بالألف نحو سعى ورمى وقضى وأبى لقولك سعيت ورميت وقضيت وأبيت
فإن تجاوز الفعل الثلاثة كتبته بالياء وبالألف من أي النوعين كان ذلك نحو أعطى وأغنى وأدنى واستقصى
فإن كانت قبل آخره ياء مفتوحة كتبته بالألف لا غير نحو أحيا وأعيا واستحيا وهو يحيا ونحن نحيا وأنت تحيا وذاك أنهم كرهوا أن يجمعوا في آخره ياءين وقد وجدوا سبيلا إلى الخلاف بين الحرفين
فإن اتصل الفعل المعتل الآخر بضمير منصوب كتبته بالألف لا غير نحو رماك وقضاك واستدعاك ذلك أن الضمير لما اتصل بما قبله مازجه فصارت الألف كالحشو في الكلمة فأشبهت ألف كتاب وحساب فثبتت لذلك
وأما الحروف فحكمها أن تكتب كلها بالألف نحو ما ولا وكلا
وكتبوا بلى بالياء لجواز إمالتها وكتبوا حتى بالياء لوقوع ألفها رابعة وأن بعضهم أمالها بعض الإمالة ولأنها أيضا كثيرة الاستعمال وليست كلا كما ذكرنا
وكتبوا إلى وعلى بالياء حملا على حالها مع المضمر في إليك وعليك وألحقوا بهما لدى وإن كانت اسما لقولك لديك
والأسماء المبنية أيضا كذلك نحو إذا وذا وتا
وكتبوا متى وأنى بالياء لجواز إمالتهما
وأما الممدود فجميعه يكتب بالألف نحو السماء والرداء والدعاء
وإذا أضفت الممدود إلى المضمر كتبت بعد ألفه في الرفع واوا وفي الجر
ياء وذلك نحو هذا رداؤك وكساؤك ونظرت إلى ردائك وكسائك
وتكتبه مع الإضافة إلى المضمر في النصب بألف واحدة نحو اشتريت رداءك وطرحت كساءك وإن كتبته بألفين فحسن جميل
فإن كان الممدود منونا كتبته في الجر والرفع بألف واحدة نحو هذا دعاء حسن وعندي رداء حسن ونظرت إلى رداء جيد
فإن نصبته كتبته بألفين نحو دعوت دعاأ حسنا ولبست رداأ حسنا
ويجوز أن يكتب بثلاث ألفات تقول لبست رداأا وكساأا وأكلت شواأا وشربت دواأا
فصل من المقاييس
متى أشكلت عليك لفظة فلم تدر مقصورة هي أم ممدودة فأقصرها فإن قصر الممدود جائز ومد المقصور خطأ
ومتى أشكلت عليك لفظة ثلاثية فلم تدر من الياء هي أم من الواو فاكتبها بالألف فإن كتب ذوات الياء بالألف جائز حسن وكتب ذوات الواو بالياء خطأ
ومتى أشكلت عليك مذكرة هي أم مؤنثة فذكرها فإن تذكير المؤنث أسهل من تأنيث المذكر وذلك لأن التذكير هو الأصل والتأنيث هو الفرع كما أن القصر هو الأصل والمد هو الفرع وكما أن كتب الألف في اللفظ الفا هو الأصل وكتبها ياء هو الفرع
فاعرف ذلك وقس تصب إن شاء الله تعالى
الرسالة الثانية عقود الهمز
رسالة عقود الهمز
هي إحدى رسائل ثلاث نشرها السيد وجيه فارس الكيلاني الدمشقي في القاهرة سنة 1343 ه / 1924م بعنوان ثلاث رسائل للإمام أبي الفتح عثمان بن جني
الأولى المقتضب من كلام العرب
والثانية ما يحتاج إليه الكاتب
والثالثة عقود الهمز وخواص أمثلة الفعل
وقد خلت هذه الطبعة من الحواشي والتعليقات كما خلت من وصف الأصل الذي أخذت عنه باستثناء ما جاء في آخرها من أنه تم الكتاب بحمد الله وعونه كتبه محمد بن عبد لقاهر بن هبة الله بن عبد القاهر في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وست مئة حامدا لله تعالى على نعمه مصليا على نبيه محمد وآله وصحبه ومسلما
وأشار بروكلمان إلى هذه الرسائل الثلاث في حديثه عن آثار ابن جني وقال إن المقتضب طبع في ليبزغ كما طبع ضمن ثلاث رسائل في القاهرة
ووجدت في مكتبة والدي الشيخ عبد القادر المبارك رحمه الله مجموعة رسائل كتبها بخطه منها رسائل ابن جني الثلاث وجاء في آخر عقود الهمز قوله نقلت هذه الرسالة عن نسخة خطية قديمة كتبها محمد بن عبد القاهر عام 609ه ومحمد بن عبد القاهر هو نفسه كاتب النسخة التي اعتمد عليها الكيلاني في طبعته على أني لم اشك في أن والدي لم ينقل نسخ الرسائل الثلاث عن مطبوعة الكيلاني لنصه على أنه نقل عن نسخ خطية ولأنني وجدت بين المطبوع والمخطوط من هذه الرسائل خلافا أشرت إليه في مواضعه
وعقود الهمز رسالة مختصرة ذكر ابن جني فيها قواعد كتابة الهمزة التي اتبعها الكتاب في عصره والأصول التي كانوا يلتزمونها في كتابتها وهو موضوع تناوله ابن قتيبة في أدب الكاتب والزجاجي في الجمل وابن درستويه في كتاب الكتاب وغيرهم
ولعل في نشر هذه الرسالة المفردة للهمز اليوم منبهة على دفع اتهام بعض المحققين للنساخ والكتاب القدماء بالسهو أو الخطأ فكثيرا ما رأينا
منهم من يتهم النساخ بمثل ذلك إذا هم كتبوا الهمزة في بعض المواضع على غير ما نكتبها اليوم والحق أنهم كانوا يصدرون عن أصول وقواعد ولم يكونوا ساهين ولا مخطئين كما يظن
ولا بد من الإشارة إلى أنني لم أجد في نسخة عقود الهمز المخطوطة ذكرا لخواص أمثلة الفعل كما جاء في عنوان الرسائل المطبوعة فآثرت الاكتفاء بالعنوان كما جاء في النسخة المخطوطة
عقود الهمز
لأبي الفتح عثمان بن جني رحمه الله
للهمزة المصوغة في نفس الكلمة من التقدم والتأخر ثلاث أحوال
حال تكون فيه مبتدأة وحال تكون فيه حشوا وحال تكون فيه طرفا
فإذا وقعت مبتدأة كتبت ألفا البتة مضمومة كانت أو مفتوحة أو مكسورة
فالمضمومة نحو أذن وأخت واترجة
والمفتوحة نحو أخ وأب وأحد وأحمد
والمكسورة نحو إبرة وإثمد وإبراهيم
فإذا وقعت الهمزة حشوا لم يعد أن تكون ساكنة أو متحركة فإن كانت ساكنة وانضم ما قبلها كتبت واوا نحو جؤنة وبؤس وثؤلول وإن انفتح ما قبلها كتبت ألفا نحو رأس وفأس وفأل وإن انكسر ما قبلها كتبت ياء وذلك نحو بئر وذئب وبئس الرجل زيد
فإن كانت مفتوحة وانفتح ما قبلها كتبت ألفا نحو سأل وبأر وزأر
وإن انضم ما قبل لمفتوحة كتبت واوا نحو جؤن ويؤذن فإن انكسر ما قبلها وهي مفتوحة كتبت ياء نحو ذئب ومئر
فإن انضمت الهمزة حشوا وانضم ما قبلها كتبت واوا وذلك نحو شؤون وكؤوس وتؤمل الشيء وكذلك إن انفتح ما قبل المضمومة كتبت واوا أيضا وذلك نحو لؤم الرجل وضؤل جسمه ولا يقع قبلها في هذا الموضع الكسرة لأنه ليس في كلام العرب خروج من كسر بناء لازما
فإن كانت الهمزة المتوسطة مكسورة كتبت ياء على كل حال انفتح ما قبلها او انكسر أو انضم فالمفتوح ما قبلها نحو سئم وجئز والمكسور ما قبلها نحو بئيس والمضموم ما قبلها نحو سئل
وزئد أي أفزع
فإن كانت الهمزة المتوسطة ساكنا ما قبلها لم يثبتها أكثر الكتاب مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة فالمفتوحة نحو مسئلة وتجئر إلي والمكسورة نحو يزءر وينئم والمضمومة نحو يلئم ويضئل
هذا إذا كان ما قبلها صحيحا فإن كان ما قبلها ياءا أو واوا ساكنين مفتوحا ما قبلهما ثبتت المفتوحة ألفا نحو جؤأبة وجيأل وإن كان ما قبلهما مضموما أو مكسورا لم تثبت كالأولة وذلك نحو مؤسى ومئر
وأما الهمزة إذا وقعت طرفا فإنها تكتب على حركة ما قبلها واوا إن انضم ما قبلها وألفا إن انفتح وياء إن انكسر وذلك نحو أكمؤ وأجبؤ وخطأ ومبتدأ ويبرأ من مرضه وقارىء ومنشىء
وكذلك إذا أضيف إلى مضمر نحو يقرئك وهذا أكمؤك ومررت بأكمؤك
وإذا أضفت المفتوح ما قبلها إلى مضمر كتبتها في الرفع واوا وفي الجر ياء تقول هذا خطؤك ونبؤه وهو ينزؤه وعجبت من خطئه وقبح نبئه
فإن سكن ما قبلها وهي طرف لم تثبتها على كل حال وذلك نحو جزء وهدء وخبء ونسء وركاء وداء
فإن سكن ما قبل الطرف وأضيفت الكلمة إلى مضمر كتبت في الرفع واوا وفي الجر ياء وذلك نحو هذا جزؤك وجزؤه وعجبت من جزئك وجزئه
وبعد فكل همزة أشكل عليك أمرها فاكتبها على مذهب أهل
التخفيف فإنك مصيب بإذن الله وإن كان مذهب الكتاب بخلاف ذلك
تم الكتاب بحمد الله وعونه
كتبه محمد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وست مئة حامدا لله تعالى على نعمه مصليا على نبيه محمد وآله وصحبه ومسلما
ملحق
في مفهوم حذف الهمزة في الخط عند القدماء
تعرض عدد من علماء السلف لقواعد كتابة الهمزة في جملة ما تعرضوا له من قواعد الإملاء في أبواب الخط والهجاء التي عقدوها في كتبهم وكانوا يضمنون كتبهم في العربية أبوابا في الخط أو الهجاء أو تقويم اليد كما فعل ابن قتيبة 276ه في كتابه أدب الكاتب حيث عقد بابا طويلا سماه كتاب تقويم اليد وكما فعل أبو القاسم الزجاجي في كتابه الجمل حيث عقد أبوابا للهجاء وأحكام الهمزة في الخط
وأفرد بعضهم رسالة خاصة لموضوع بعينه كما فعل ابن جني في رسالة عقود الهمز وقد كانت لهم في كتابتهم أصول يصدرون عنها وقواعد يلتزمونها كما كانت لهم في كتابة الهمزة خاصة مذاهب مختلفة لكل منها أصل يأوي إليه ويعمل عليه وهي مذاهب أخذ المحدثون في كل قطر بواحد منها فاختلفت قواعد كتابتنا للهمزة في الوطن العربي وأصبح أهل
الشام مثلا يكتبون الهمزة في بعض المواضع على غير ما يكتبها أهل مصر مثل رؤوس رؤس رءوس ومسؤول مسئول وشؤون شئون وقرؤوا قرأوا وقرآ قرأا
ولا شك أن توحيد قواعد الكتابة أجدى وأقوم وأن أولى خطوات التوحيد أن نعود إلى الأصول والأحكام نحييها وندرسها ثم نأخذ بما هو أكثر اطرادا وأيسر فهما وتطبيقا
ولست أكتم أنني بعد ان حققت رسالة عقود الهمز لابن جني وجدت بعض ما يجدر بي أن اقف عنده وان أعيد النظر في فهمه
ولست أكتم أيضا أنها كانت وقفة مفيدة علمتني ما لم أكن أعلم وهدتني إلى فهم جديد لم افطن له من قبل
ومن هذا الذي تنبهت عليه مفهوم حذف الهمزة في الخط وهم مما يعبرون عن ذلك وهم يتحدثون عن قواعد كتابة الهمزة وتواضعوا على أن الهمزة تحذف من الكتابة أو من الخط في بعض المواضع وكنت أفهم من ذلك أنهم يريدون الحذف إطلاقا فهمت ذلك وقلته وكتبته في بعض ما نشرت ثم داخلني الريب فيما فهمت فعدت إلى الموضوع أتتبعه في مصادره وإلى النصوص أستقرئها وأعارض بعضها ببعض فتهديت إلى ما أعتقد أنهم أرادوه وقصدوا إليه
لقد كنت أظن أنهم حين قالوا مثلا إن الهمزة تحذف إذا وقعت متطرفة وكان قبلها ساكن مثل البدء والجزء والشيء والنوء فإنما أرادوا
أنها تحذف إطلاقا ولا تثبت في الخط وأنهم يكتبون البد والجز والشي والنو
وكنت أظن أنهم حين قالوا إن الهمزة المتوسطة تحذف إذا كانت مفتوحة وقبلها ساكن مثل مسألة فإنما أرادوا أنها تحذف إطلاقا وأنهم يكتبونها مسلة وهكذا
ثم أتضح لي بجلاء أنهم لا يريدون من حذف الهمزة الحذف المطلق بل يريدون حذف صورة الحرف الذي تكتب عادة عليه وهي إنما تكتب على واحد من حروف اللين التي هي الألف والواو والياء فإذا قالوا إنها تحذف فمعنى ذلك أنها لا تكتب على صورة واحد من تلك الحروف بل تكتب قطعة مفردة كرأس العين
وأورد فيما يلي نصوصا وأقوالا لهم ثم أبين ما اتضح لي من مقابلتها وما وصلت إليه من معنى حذف الهمزة في الخط
النصوص
1 - أدب الكاتب لابن قتيبة 276ه تح محمد الدالي بيروت 1402ه 1982م
2 - الجمل للزجاجي 337هتح د . على توفيق الحمد الأردن 1404ه 1984م
3 - الكتاب لابن درستويه 347ه تح د . إبراهيم السامرائي وعبد الحسين الفتلي الكويت 1397ه 1977م
عقود الهمز لابن جني 392ه وهي الرسالة المحققة في هذا الكتاب
5 - الشافية لابن الحاجب 646ه الجوائب 1302ه
6 - صبح الأعشى للقلقشندي 821ه طبعة دار الكتب القاهرة 1331ه 1913م
7 - سراج الكتبة لمصطفى طموم 1354ه مصر 1311م
ابن قتيبة 276ه
قال في باب الألفين تجتمعان فيقتصر على إحداهما والثلاث يجتمعن فيقتصر على اثنتين من أدب الكاتب
وتكتب براءة ومساءة وفجاءة بألف واحدة وتحذف واحدة فإذا جمعت كتبت براءات ومساءات وبداءاتك وبداءات حوائجك بألفين لأنها في الجمع ثلاث ألفات فلو حذفوا اثنتين أخلوا بالحرف
وتقول للاثنتين قد قرأا وملأا فتكتبه بألفين لتفرق بالألف الثانية بين فعل الواحد وفعل الاثنين وكان الكتاب يكتبون ذلك فيما تقدم بألف واحدة والألفان أجود مخافة الالتباس
وإذا نصبت الحرف الممدود نحو قبضت عطاء ولبست كساء وشربت ماء وجزيتك جزاء فالقياس أن تكتبه بألفين لأن فيه ثلاث ألفات الأولى والهمزة والثالثة وهي التي تبدل من التنوين في الوقف
فتحذف واحدة وتكتب اثنتين والكتاب يكتبونه بألف واحدة ويدعون القياس على مذهب حمزة في الوقوف عليها
وقال في باب الهمزة في الفعل إذا كانت عينا وانفتح ما قبلها
إذا كانت كذلك كتبت إذا انضمت واوا وإذا انكسرت ياء وإذا انفتحت ألفا نحو سأل وزأر الأسد وسئم ويئس ولؤم وبؤس إذا اشتدت حاجته فإذا قلت من ذلك يفعل حذفت فكتبت يسئل ويزءر ويسئم ويلئم ويبئس وقد أبدل منها بعضهم والحذف أجود
وقال في باب الهمزة تكون آخر الكلمة وما قبلها ساكن
إذا كانت كذلك حذفت في الرفع والخفض نحو قول الله عز وجل ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) النبأ 40 / 78 و ( لكم فيها دفء ) النحل 5 / 16 و ( ملء الأرض ذهبا ) آل عمران 91 / 3 وكذلك إن كانت في موضع نصب غير منون نحو قوله عز وجل ( يخرج الخبء ) النمل 25 / 27 فإذا كانت في موضع نصب منون ألحقتها ألفا نحو قولك أخرجت خبئا وأخذت دفئا وبرأت برءا وقرأت جزءا
- الزجاجي337ه
قال في كتاب الجمل إذا كانت الهمزة آخرا وقبلها ساكن لم تثبت لها صورة في الخط نحو الجزء والدفء
وقال ومما حذفوا منه الهمزة في الخط مسؤول ومشؤوم منهم من يكتبه بواوين كما ترى ومنهم من يكتبه بواو واحدة
وقال فأما يسئل ويسئم فمن الكتاب من يحذف الهمزة كما ترى ومنهم من يكتب يسأل بالألف
3 - ابن درستويه 347ه
قال في كتاب الكتاب اعلم أن الهمزة حرف لا صورة له في الخط وإنما تكتب على صورة حروف اللين لأن في النطق بالهمز مشقة فهي تلين في اللفظ فينحى بها نحو حروف اللين وتبدل وتحذف كما يفعل بحروف اللين فصارت كأنها منها وكتبت بصورتها إذ لم تكن لها صورة
وقال عن الهمزة المتطرفة الساكن ما قبلها غير المتصلة بما بعدها وإذا وقعت بعد ساكن حذفت من الكتاب أي الكتابة على كل حال
لسقوطها من اللفظ في التخفيف إذا وقف عليها لالتقاء الساكنين في الوقف وذلك مثل المرء والجزء والدفء والخبء والشيء والنوء وهو يجيء ويسوء ومقروء لأن ما وقع بعد حرف اللين إذا خفف في اللفظ أبدل منه الحرف الذي قبله ثم أدغم فيه والمدغم لا يكتب إلا حرفا واحدا وكذلك لو حذف تخفيفا 4 - ابن جني 392ه
قال في عقود الهمز فإن كانت الهمزة المتوسطة ساكنا ما قبلها لم يثبتها أكثر الكتاب مفتوحة او مكسورة أو مضمومة فالمفتوحة نحو مسئلة وتجئر إلي والمكسورة نحو يزءر وينئم والمضمومة نحو يلئم ويضئل
وقال فإن سكن ما قبلها وهي طرف لم تثبتها على كل حال وذلك نحو جزء وهدء وخبء ونسء وركاء وداء 5 - ابن الحاجب 646ه
قال في الشافية والنظر بعد ذلك فيما لا صورة له تخصه وفيما خولف بوصل أو زيادة أو نقص أو بدل فالأول المهموز
وقال في حديثه عن مهموز الوسط والأكثر على حذف المفتوحة بعد الألف نحو ساءل
وقال عن مهموز الآخر والآخر إن كان ما قبله ساكنا حذف نحو خبء 6 - القلقشندي 821ه
قال في صبح الأعشى من الحروف ما ليس له صورة تخصه وهو الهمزة إذ تقع على الألف والواو والياء وعلى غير صورة
وقال الهمزة المتطرفة إذا كان ما قبلها ساكنا النظر فيها باعتبارين الاعتبار الأول أن يكون ما قبلها ساكنا النظر فيها باعتبارين الاعتبار الأول أن يكون ما قبلها صحيحا فتحذف الهمزة وتلقى حركتها على ما قبلها ولا صورة لها في الخط نحو جزء وخبء ودفء والمرء وملء 7 - مصطفى طموم 1354ه / 1935م
قال في باب الهمزة التي في آخر الكلمة حقيقة إن كان ما قبلها
ساكنا كتبت قطعة ولم تصور بحرف مطلقا سواء كان الساكن صحيحا أو معتلا نحو دفء وملء وبدء وبطء وجزء ونحو جاء وناء وباء وعطاء وكساء ونحو يبوء ويسوء ومقروء ونحو يجيء ويفيء وجيء وسيء
وقال في باب الهمزة المتوسطة حكما التي عند انفرادها تكتب قطعة
وإن كان ما قبلها ياء كتبت قطعة رفعا ونصبا وجرا نحو هذا فيئك وشيئك ورأيت فيئك وشيئك ومررت بفيئك وشيئك غير أنهم وضعوا لها نبرة كالسنة لترتكز عليها القطعة
وقال كل همزة بعدها مد كصورتها تحذف مثل جاءوا
وقال تحت عنوان تنبيه للهمزة باعتبار الرسم أربعة أحوال فتارة ترسم ألفا وتارة ترسم واوا وتارة ترسم ياء وتارة لا تصور بحرف بل توضع قطعة في محلها
يتبين لنا من هذه النصوص 1 - أن للهمزة حالين
الأولى حال تكون الهمزة فيها ذات صورة أي ذات شكل من أشكال حروف الهجاء المعروفة وهي الحال التي تكون الهمزة فيها مرتكزة على حرف من حروف اللين التي هي الألف والواو والياء
والثانية حال تكون فيها على غير صورة أي ليس لها شكل في الخط من أشكال حروف اللين فتبقى في هذه الحال قطعة مفردة تكتب كرأس العين ( ء ) 2 - وأنهم إذا قالوا إن الهمزة تحذف من الخط أو لا تثبت فإنما أرادوا حذف الصورة المعروفة لحرف اللين الذي تأخذ شكله وتكتب فوقه فقط وأنها تبقى في الخط على غير صورة أي تثبت قطعة مفردة ( ء )
يدل على هذا قول ابن درستويه إن الهمزة حرف لا صورة له في الخط وإنما تكتب على صورة حرف اللين أي إنها إذا كتبت مفردة ( ء ) ولم ترتكز على حرف من حروف اللين كانت حرفا بلا صورة ويدل عليه قول ابن الحاجب إن الهمزة لا صورة لها تخصها وقول القلقشندي أيضا إنها لا صورة لها وإنها تقع على غير صورة
وعلى هذا فالهمزة في مثل الدفء والجزء والشيء همزة أو حرف على غير صورة وهذا معنى قول الزجاجي إن الهمزة إذا كانت آخرا وقبلها ساكن لم تثبت لها صورة في الخط نحو الجزء والدفء
وفي ضوء ذلك نفهم معنى قول الزجاجي فأما يسئل فمن الكتاب
من يحذف الهمزة كما ترى ومنهم من يكتب يسأل بالألف فقد جعل حذف الهمزة عند بعض الكتاب يقابله إثبات الألف عند بعضهم الآخر ونفهم قول ابن الحاجب والأكثر على حذف المفتوحة بعد الألف نحو ساءل وأن المراد منه حذف الألف وحدها وإبقاء الهمزة مفردة إذ لو حذفت الهمزة نفسها لالتبس ساءل ب سال
ونفهم قول ابن قتيبة إن مثل براءة ومساءة يكتب بألف واحدة لأن الهمزة الثانية ليست لها صورة الألف وإن مثل براءات ومساءات تكتب بألفين والأصل فيها ثلاث ألفات الأولى والهمزة والثالثة ولكنهم حذفوا واحدة وهي التي تكتب فوقها الهمزة ولم يحذفوا اثنتين لئلا يخلوا بالحرف
ونفهم من حذف الهمزة في مسألة أنها تكتب مسئلة بحذف الألف ولكنهم جعلوا لها نبرة أو سنة ترتكر عليها وليست النبرة هنا ياء كما قد يظن
وقد جمع القلقشندي معنى الحذف الذي أريد به حذف حرف اللين وحده وإبقاء الهمزة حين قال تحذف الهمزة وتلقى حركتها على ما قبلها ولا صورة لها في الخط واتضح هذا المعنى في قول طموم إن كان ما قبلها ساكنا كتبت قطعة ولم تصور بحرف مطلقا وقوله كل همزة بعدها مد كصورتها تحذف مثل جاءوا أي تحذف صورة الحرف الذي ترتكر عليه الهمزة لمشابهته لحرف المد وهذا معنى قوله حين عدد
أحوال الهمزة في الخط فقال وتارة لا تصور بحرف بل توضع قطعة في محلها
وفي ضوء هذا الفهم وحده لحذف الهمزة من الخط يتضح معنى أقوالهم في النصوص السابقة كلها

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:57 PM.