|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/ الاخوه والاخوات تحيه طيبه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم اما بعد :.... : ما لاترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك مبدأ من مبادئ الإسلام والشرع , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-- عندما أراد أن ينصح أحد الشباب الذى كان يريد أن يأخذ رخصة فى الزنا . ووالله الذى لا إله غيره لو طبقنا حديثا واحدا من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم-- لكان ذالك سبب سعادتنا فى الدنيا والآخره , ولرعى الذئب مع الغنم , كما حدث فى عهد خليفة المؤمنين _ عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه وأرضاه _ الرجل الذى لن يُأْتى مثله وعندما سئل رضى الله عنه عن سبب الخير الذى عم الأمه الإسلاميه بأثرها فى عهده قال رضى الله عنه " أصلحت مابينى وبين ربى فأصلح الله ما بينى وبين الرعيه" هكذا أحبتى فى الله ذالك هو السر فى نهضة الأمه وصلاحها , فلو أصلح كل راعى فيما بينه وبين ربه , كُنا خير وأشد الأمم ولكن ولكن ولكن ............ لله الامر من قبل ومن بعد ويروى أنه رضى الله عنه أتاه أبناءه ليأخذوا منه ما يشترون به ملابس العيد , فبحث رضى الله عنه فى بيته وهو الخليفه لأكبر دوله إسلاميه , فلم يجد رهما واحدا فقال رضى الله عنه لأبنائه " ليس العيد لمن لبس الجديد ولكن العيد لمن خاف يوم الوعيد " حقا وربى ما أشدها من حكمه وما أصدقها من قول , أحبتى فى الله إن العمل بحديث واحد من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم كافيا لصلاح حال العباد والبلاد ولننظر أيها الأحبه ولينظر كلا منا فى نفسه وفى بيته من منا يحب أن يعتدى عليه بأى صوره من الصور سواء كان ظلم سواء كانت سرقه سواء كان زنى والعياذ بالله سواء كانت معاكسه تليفونيه أو معاكسه فى الطريق , إنظروا أيها الأحبه إلى كل المناظر السيئه التى تحدث وكل السفاهات إننا كلنا نحزن لها ونتألم ونأسف وإذا ما وضعنا فى قرارة أنفسنا وقال الله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} إن حياتنا مسجله بالصوت والصوره " ومايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وقال صلى الله عليه وسلم :... " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لغيره كما يحب لنفسه " وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" رواه الإمام أحمد والترمذي. وإن هذه الحماقات والسفاهات التى نرتكبها فى لحظات قد يوهمنا الشيطان عليه لعنة الله , انها لحظات حلوه وتسليه أو مداعبه , فماذا نصنع بالله عليكم عندما نقف أمام جبار السموات والأرض , أمام القاهر فوق العباد والله الذى لا إله غيره إنه يتساقط لحم الوجه جرحا وخزيا يوم يشيب الولدان شيبا , يوم تزهل كل مرضعة عما أرضعت , أهناك أم تتوه عن رضيعها ...!!! ؟ فلنتقى فى الله فى أنفسنا وفى غيرنا ولنحب لغيرنا كمان نحب لأنفسنا , فمن اتقى الله، وحقق تقواه، وخالق الناس على اختلاف طبقاتهم بالخلق الحسن فقد حاز الخير كله؛ لأنه قام بحق الله وحقوق العباد ولأنه كان من المحسنين في عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله اللهم تغمدنا برحمتك , اللهم وفقنا لطاعتك , اللهم يسرنا لطاعتك , اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين فالنفس تعجز عن إصلاح فسد يقول تبارك وتعالى فى سورة الشمس " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " اللهم إختم لنا بخاتمة السعاده فى الدنيا والاخره ونعوذ بالله من سيىء العمل ، ومزالق الزلل ، وكبائر الإثم ، وسوء المصير . ""وفي الختام "" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ”من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثلأجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعهلا ينقصمن آثامهم شيئاً“ رواه مسلم أسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . رجاء لاتنسونا من صالح دعائكم محمودعمر
__________________
السعادة مفتاحها , ذكر الله , قل لا إله إلا الله .
|
#2
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
__________________
الحمد لله علي نعمة الإسلام وكفي بها نعمة
|
العلامات المرجعية |
|
|