الإخوان يراجعون قرارهم بشأن الحزب السياسى

[سمير الجابرى]

وتقديم أوراقه إلى لجنة شئون الأحزاب..

الإخوان يراجعون قرارهم بشأن الحزب السياسى







د.محمد البلتاجى أمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للإخوان

أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أن المرشد العام طلب من مؤسسات الجماعة المختلفة قبل عدة أسابيع تقديم دراسة حول ما أن كانت هناك مستجدات تدعو لإعادة النظر فى قرار الجماعة بشأن الحزب السياسى، وكشف د.محمد البلتاجى أمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للإخوان، أن جميع مؤسسات الجماعة لم ترد على هذا الطلب حتى الآن، ولم يتم البت فيه سواء بالسلب أو بالإيجاب.

ورداً حول ما أثير مؤخراً عن نية نواب الجماعة التقدم ببرنامج لحزب سياسى إلى لجنة شئون الأحزاب، سواء وافق مكتب الإرشاد أم لم يوافق، أكد البلتاجى أنهم كغيرهم من مؤسسات الجماعة "مكاتب إدارية ومجلس شورى وكتلة برلمانية"، تلقوا تكليفاً من المرشد العام لبحث ووضع دراسة حول الظروف الحالية، ومدى حدوث ما يدعو الجماعة لتعديل قرارها السابق برفض التقدم للجنة شئون الأحزاب بمشروع الحزب، مضيفاً أنهم لم يردوا على ذلك حتى الآن، ومازالت المؤسسات داخل الجماعة تدرس الظروف لتقديم رؤية ودراسة حول إيجابيات وسلبيات وفرص قرار التقدم ببرنامج حزب سياسى إلى لجنة شئون الأحزاب.

وحول مدى تمسك بعض نواب الكتلة بمشروع برنامج الحزب فى الوقت الحالى وذلك لوجود 86 نائباً بالبرلمان، أكد البلتاجى أن هذا فيه خلط كبير، موضحاً أن القرار المبدئى يخص تقديم دراسة حول طبيعة قرار التقدم أو عدم التقدم للجنة شئون الأحزاب وأن مكتب الإرشاد صاحب القرار ومناقشة جميع وجهات النظر، إلا أن أى من أصحاب وجهات النظر، خاصة فى الكتلة البرلمانية لا ينتظر أن يهدد أو يصعد الأمر فى حال اتخاذ مكتب الإرشاد قراراً مخالفاً لرؤية أى من النواب أو أعضاء الجماعة، معتبراً أن أدبيات الجماعة ومبادئ التعامل بين أعضائها لا يوجد فيها التعامل بطريقة سيادة رأى الفرد حتى لو كان مخالفاً للآخرين.

وذكر نواب الكتلة البرلمانية، أن الموقف من قرار التقدم أو عدم التقدم إلى لجنة شئون الأحزاب لا يخضع لدراسة العلاقة بين النظام والجماعة فقط، بل يأخذ فى الاعتبار المناخ العام الذى لا يوجد فيه أى تغيير للأفضل بل قد يكون للأسوأ، وذكر نواب الكتلة أن الكتلة البرلمانية تضع كل التفاصيل، خاصة ما يتعلق بالسلبيات والإيجابيات، ليس فى تفاصيل برنامج الحزب وما تم النقاش حوله من قضايا خلافية مثل المرأة والمجلس الاستشارى، بل من حيث القرار فقط وهو الامتناع عن التقدم رسمياً للجنة شئون الأحزاب.

يأتى هذا فى وقت كانت بعض المصادر تحدثت عن دراسة مكتب الإرشاد التقدم بأوراق حزب سياسى للجنة شئون الأحزاب بناء على اقتراح قدمه عدد من أعضاء الكتلة البرلمانية وبعض قيادات الجماعة، وأن الاتجاه داخل مؤسسات الجماعة فى اتجاه اتخاذ قرار التقدم بأوراق الحزب قبيل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، للاستفادة من الظروف السياسية، التى وصفت بالمواتية، من حالة الحراك السياسى، التى تمر بها مصر والمتغيرات الدولية لدفع النظام قبول حزب سياسى مدنى للجماعة.

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID...D=65&IssueID=0