متى يكون الحوار مفيدا بنائاً ,, ومتى يكون سيئا ، مدمرا وعقيما ؟

[Dr.Rawan M.Fakhry]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،

أخوتى واخواتى الكرام ,,سؤال اطرحه عليكم ونريد منكم التكرم والأجابة عليه ,بارك الله فيكم ..

متى يكون الحوار مفيدا بنائاً ,, ومتى يكون سيئا ، مدمرا وعقيما ؟

بودى ان نبسط آرائنا و يكون النقاش حول : الحوار ، البناء و القيِم .. و الحوار المدمر، العقيم أو ما يدعى بنقاش الطرشان الذي لا يسمن و لا يُغني من جوع ...

و سأبدأ طرح للموضوع ثم انتظر إضافاتكم البناءة لاثراء الموضوع ..


من الأمور المهمه والخطره في الوقت الحاضر هو عدم إدراك آداب الحوار لبعض المتحاورين , ومن باب النصح لجميع اخوانى واخواتى احببت ان اوضح بعض اداب وفن الحوار على قدر اجتهادي وارجوا من الله ان اوفق في ايصال الفكرة للجميع .

في البداية ما هو تعريف الحوار؟

الحوار هو اشتراك طرفين او اكثر في مناقشة موضوع ما بقصد الوصول للحقيقة والصواب وإثبات كل من المتحاورين ما لديه من ادلة ومن اقناع للوصول الى الحقيقة باسلوب راقي بعيداً عن المهاترات التى لاتفيد.

وفى نظرى القاصر فى نظر الأخرين ان الحوار المجدي والبناء يتلخص بعدة امور منها: -

1- وجود الثقة المتبادلة بين المتحاورين أي لا يحمل كل طرف عن الآخر فكرة سيئة قبل الحوار وهذا هام وضروري جدا لنجاح الحوار .

2- ان يدخل المتحاورين الحوار وفي قرارة نفس المحاور انه ربما يكون مصيبا وربما يكون مخطئاً واذا تبين له الحق اخذ به وترك ماكن عليه وهذا مهم جدا لنجاح الحوار.

3- ان يدخل المتحاورين الحوار وفي نصب اعينهم معرفة الحقيقة والصواب وليس اتباع الهوى والانتصار للنفس او المحاباه .

4-ان يحترم المتحاورين الرأي الآخر ولو كان مخالفا لرأيه ويشعر الطرف الآخر بأن رأيه محترم ومقدر.

5-البشاشة والأبتداء بالسلام وحسن الخلق ورحابة الصدر في الحوار.

6- التدقيق الجيد والتمعن فيما يقول الطرف الآخر وعدم تكرار مايقال .

7- لاتقلل من قيمة المحاور اثناء الحوار لان ذلك يغضب الطرف الآخرويشعره بعدم الاحترام والتقدير مما يفسد الحوار ويؤدي لنتائج سلبية .

8- تصويب كلام الطرف الآخر اذا كان محقا في كلامه وهذا يعطيه شعور بالارتياح والغبطة والاحترام مما يدفعه للاستمرار في الحوار بسعادة ونشاط ويشجعه كذلك لتصويب كلام الطرف الآخر ردا بالمثل .

9-يكون احيانا الطرف الآخر جاهلا او صغيرا في السن ليس له تجربة في الحياة ويريد ان يتعلم ويكتسب خبرة من خلال اشخاص ذو مكانة وذو خبرة فإذا رأى من محاوره ما يشبع رغبته انصت اليه بكل جوارحه واستجاب لامره فيجب على الطرف الآخر الامانه في النصح والتوجيه .

10- اظهر للطرف الأخر الأحترام والتقدير والجوانب الحسنة فى موضوعه ثم ابداء الحوار حتى يقبل منك .

11- ان يكون نية الطرفين رضاء الله سبحانه وتعالى فيما يقولون ليحصل لهذا الحوار الفائدة والتوفيق من الله .

12- ان يفترق الطرفان ولا يحمل كل منهما في نفسه على الآخر وهذا يدل على نجاح الحوار.

ففى نظرى القاصر فى انظار الأخرين لو اتبعنا هذه الخطوات لتغيرحالنا ان شاء الله الى احسن ولنبداء بانفسنا اولاً ....


اما الحوار العقيم السيئ والمدمر وبدون جدوى أسأل الله السلامة..فنبين منه:-

1- اذا كان كل المتحاورين لديهم فكرة سيئة جدا عن الطرف الاخر وانه على باطل فيكون كل الطرفين مشحون من الآخر ويرغب فى محاورته لا ليستفيد من الحوار ويفيد بل ليشفي غليله من محاوره ويسفه اراءه وينال منه بقدر ما يستطيع وهذا الحوار من اخطر الحوارات واسوأها على الاطلاق ونتائجها مدمرة وخطيرة , لان كل المتحاورين ليس هدفهم الوصول للحقيقة في الامر المتحاور عليه وانما ليشفي كل طرف منهم غليله من الآخر وينال منه وحتى لو قدم كل الطرفين الاثباتات المقنعة لان الحوار دخله هوى النفس والشيطان وهذا يسمى حوار الطرشان .

2- ان يكون احد المتحاورين يدخل الحوار وهو في قرارة نفسه انه على الحق المطلق ولا يمكن التراجع عنه مهما قدم الطرف الاخر من حجج واثباتات وهذا كذلك لاينفع معه الحوار لانه معجب ومغرور برأيه وهذا من الذين يقولون ( رأيي صواب لا يحتمل الخطاء ورأي غيري خطاء لا يحتمل الصواب )

3- ان يكون احد المتحاورين في الحوار يشعرا الطرف الآخر بانه ليس نداً كفوء في الحوار معه.

4- الخروج المحاور عن موضوع الحوار لعجزه عن مواصلته ولعدم بيان تغلب الطرف الآخر عليه باساليب ملتويه مثل الشتم والسب والألفاض النابئة وغيرها وهذا اسلوب العاجز عندما يرى ان الحوار انقلب عليه لعجزه عن اثبات مايدعى ,عندها يبدأ بهذه الامور .

5- ان لا يكون لاحد المتحاورين المام كافي بموضوع الحوار ولاكن بحب المشاركة والظهور فيبدأ بالمداخلة ثم بالتنصل والتهرب واتباع الاساليب الملتوية.

6- المساس بما يعتقده الطرف الاخر انه خط احمر لا يمكن تجاوزه كمعتقده او ولأه او عمالته لطرف من الأطراف وهذا من اخطر الامور التي تفشل الحوار .

7- ان لايكون هم الطرفين الحوار والفائدة فيما يقولون وانما همهم الانتصار للنفس والهوى او تشويه سمعة او الأنتصار لطرف على الاخر .

8-ان ينتهى الحوار وكل من المتحاورين يحمل على الآخر وهذا من اخطر واسواء الحوارات لما يترتب عليه من تبعات خطيرة جدا تفسد المداخلات والحوارات مستقبلاً.


ارجو ان اكون قد وفقت وفى انتظار مداخلاتكم وارائكم . والمعذرة عن كل نقص وتقصير ...والسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،



أحسست بإن هذا الموضوع مهم

فاسأل الله النفع بة