#1
|
||||
|
||||
اللسان
اللسان أخوانى وأحبائى السلام عليكم ورحمة الله أحببتُ أن أكتب هذا المقال الضعيف لخطورة هذا العضو الذى بسببه يدخل بنى آدم النار فنقول بتوفيق الله ......... إن اللسان من أصغر أعضاء الجسد ولكنه أكثر عضوا جمعا للذنوب والسيئات لذلك قال نبى ربّ البريات صلى الله عليه وسلم عندما سئله معاذ رضى الله عنه أمحاسبون يارسول الله عمّا نقول قال ثكلتك أمُك يا معاذ ! وهل يكبّ الناس فى النار على وجههم إلا حصائد ألسنتهم فبيّن النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث أن كل ما يقله الإنسان محاسب عنه لذلك قال بعض الأصحاب ان المرء يحاسب على الثعلة فقل ما ينطق به هذا العضو محاسب الإنسان به واليوم ترى ألسنة الناس لا يلجمها أصحابها إنما يتركوها تسب هذا وتغتاب هذا وتهتك ستر هذا وتسب هذا إلى أخره .... مع أن الأصل أن يلجم هذا اللسان بلجام الشرع الأغر لذلك عندما يصبح اللسان متلجم بلجام الشرع لا ينطق الا ما يرضى الرّب عزّ وجل ينظق بالذكر بالثناء الحسن على إخوانه لا يكون لساناً ذبابياً لا يقع إلا على الخبيث من القول إنما يقع على الطيب منه لذلك كل يوم عندما يشرق يومٌ جديد على الإنسان تقول جميع الإعضا لهذا الضئيل إتقى الله فينا فإن صلحت صلحنا وإعلموا يرحمكم الله أن فى ذكر الناس مرارة فى القلب وقساوة فيه والكلام عن الناس لا يأتى من ورائه خير قط بل قسوة القلب وسواده وانعتام النفس عن صبح الذكر الأنور وآعلموا أن الكلام شهوة فإن كثير من النّاس يحبون الكلام فيما يفيد وما لا يفيد فيجب حبس هذه الشهوة بلجام الشرع والتقوى واعلموا أن فى غيبة الناس ونميمتهم إحباط للأعمال فقد قال رسول الله لأصحابه يوماً أتدرونَ منْ المفلس ؟! قالوا منْ لا درهم له ولا دينار ! قال لا ؟ إنما المفلس من يأتى يوم القيامة قد شتم هذا وضرب هذا وهتك ستر هذا فلا يجد فى حسناته شيئا فيحمل من أوزار الأخرين أو كما قال صلى الله عليه وسلم فى الحيث وكما من أناس الله المستعان ! والله أعلم أحدهم كان لا ينام الليل بسبب طعنات فلان وفلان فيه وكانوا من أصدقائه المقربين ولكن ! يهتكون الأستار ويفضحون و و و ..لذلك كان أحد الصحابة إذا استيقظ من نومه يضع حصاة على لسانه لانه يعلم خطورنه أنظروا كيف كانوا رضوان الله عليهم أما نحن !! فالله المستعان والصحابى الذى بشره النبى بالجنة فأتى اليه واحد الصحابة الى بيته يوقل له ان بينى وبين ابى حاجة وسأبيتُ معك بضع أيام لكى يرى عبادته فماذا رأى لم يرى إلا أنه يصلى الصلوات الخمس ويفعل العبادات الطبيعية فتعجب الصحابى ! لماذا بشر بالجنة هذا وليس له كثير عمل فذهب اليه ليصارحه فحكى له انه ما أتى إليه الا ليعلم لماذا بشره النبى بالجنة لكى يفعل ما يفعل فقال له والله ما أفعل شيئا سوى أن أبات وليس فى قلبى شيئٌ لأحد من المسلمين لماذا لانه كان لا يغتاب هذا وينمه فيكره أخاه إنما هو يحسن الظن فى المسلمين أجمعين ما أجمل قلوب الصحابة ! واعلموا أن النمام والمغتاب بعذبان فى قبرهما وحديث النبى صلى الله عليه وسلم عندما مر على القير وقال انه ليعذب وما يعذب فى كبير الحديث معلوم معلوم نعلم الكثير من آيات رب العالمين ومن أحاديث البشير النذير ولكن أين العمل ؟! صارت مشرقتا وصيرت مغربا شتان بين مشرقٍ ومغربٍ فما النجاة ؟؟ وما المخرج من هذا المضيق؟ سهل لا تبتإس ! الحل هو إصلاح الأصل أعنى القلب تلك المضغة التى قال فيها نبينا صلى الله عليه وسلم (لو صلحت صلح الجسد كله ولو فسدت فسد الجسد كله ) فلا تستطيع أن تصلح اللسان والقلب فاسد لا يستقيم العودُ والضلع أعوجُ فاذهب أولا لصلاح قلبك إن صلح قلبك صلح لسانك وكيف أصلح القلب ؟ بالتوبة المستمرة لربنا الغفور وبحسن الظن فى المسلمين وأن تشغل لسانك دائما لهاجا بذكر الله ففيه الأنس وأن تبتعد عن مجالس أصحاب السوء سأل الله أن يصلح فساد قلوبنا وأن يسترنا جميعا دنيا وأخرة
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#2
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
مشكور نسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا وأن يسترنا جميعا دنيا وأخرة
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#3
|
||||
|
||||
شكرا لكِ أختى الفاضلة
على مرورك الطيب
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#4
|
||||
|
||||
جزاكم الله خير
|
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
|
#6
|
||||
|
||||
شكرا لكما على المرور
جزاكما الله خيرا
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#7
|
||||
|
||||
تنشيط لتعم الفائدة
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
العلامات المرجعية |
|
|