هَذَا أنَا...

[أحمـدنجـم]

هَذَا أنَا...
لُحمَةٌ فِى الوجُودِ تَتَنَفَسُ..!
تًحُوطُنِى ليَالٍ لَسْتُ
آرَى مِنْ طُولِها أمدُ...
حَاصَرَتنِى هُمُومٌ ...
لَاذِعةٌ طَعْمُهَا بلْ أمرُّ..!

أرى أن الأدق (لاذعٌ طعمُها)

آعِيْشُ بَيْنَ جُدْرَانٍ ..
أسْمُهَا بَشَرُ ...!
الحُزْنُ سَلِيقَتُهم ...
وَالجَفَاءُ فِى قَلبِهم طَبْعُ !
الشَّتْمُ والسَّبُ ..
والظّنُ عليهمْ رُبّوا..

والأدق هنا أيضاً أن يقول الشاعر (عليها ربوا) لأن الصفات جمع غير عاقل فلا يصح أن نقول (عليهم) إلا مع العاقل

الشّكوى تَعْرفهمْ ..
كما تَعْرِفُ المُذنبَ حِيْنَ يذنبُ..
الحُبُ فِى وجْدَانهم
بُقْعةٌ تَكادُ تَنْمَحو..
وَالبِشْرُ فِى وجوههِمْ..
لحَظَاتٌ وأيّامٌ نَكَدُ..!!
وَأنَا أسِيْرُ عَلَى طَرِيقِ ..
مليئٍ بالشوكـِ ساكنُ..
وَلِى حَبِيبٌ تأوِى إليْهِ
نَفْسى حِيْنَ أفْزَعُ ..
أضُمُّهُ بِدَمْعٍ أبْيَضٍ..
لَكِنّهُ مِنْ سَوادٍ الناسِ وَسِخُ..
أنَا الدّمُوع التى نَزَلتْ
عَلَى خَدّيْكَ بِرُوحِ الهَجيرِ مُلَوّثةُ ..
فيَاحَبِيْبِى:لاتنسنِى
فَأنَا فِى الأحزَانِ مُتَجولُ

أجاد أخي المبدع في اختيار ألفاظه التي تناسب تجربته الشعورية والتي توحي بالمأساوية والتوحد والإحساس بالاغتراب داخل الجنس الواحد وهذا الإحساس الأفلاطوني كما يسميه الأدباء هو مفرز الإبداع لكثير من الأدباء بارك الله فيك أخي الحبيب وأرجو أن تتقبل ملاحظاتي بصدر رحب .. دمت بخير طيباً