#5
|
||||
|
||||
![]()
الزواج من "خديجة" :
أخبرت "خديجة" عمها "عمرو بن أسد" بأمر زواجها من "محمد" كما أخبر "محمد" عمه "أبو طالب" بأمر زواجه من "خديجة" . وجاء "محمد" فى نفر من أعمامه , تقدمهم أبو طالب , فى وقت حدد بين أسرته وأسرتها . فخطب أبو طالب فقال : "الحمد لله الذى جعلنا من ذرية إبراهيم , وزرع إسماعيل , وضـِضـِئ معد , وعنصر مضر , وجعلنا حضنة بيته , و سـُواس حرمه , وجعل لنا بيتاً محجوجاً , وحرماً آمناً , وجعلنا الحكام على الناس , ثم إن إبن أخى هذا "محمد إبن عبد الله" , من لا يوزن برجل إلا رجح به , شرفاً ونبلاً , وفضلاً وعقلاً , فإن كان فى المال قل , فإن المال ظل زائل , وأمر حائل , وعالية مسترجعة , و "محمد" ممن عرفتم قرابته , وقد خطب "خديجة بنت خويلد" , وبذل لها ما آجله وعاجله كذا وكذا , له فى "خديجة" رغبة , ولها فيه مثل ذلك , وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم , وخطر جليل جسيم." فلما أتم الخطبة تكلم ورقة بن نوفل بن أسد فقال : "الحمد لله الذى جعلنا كما ذكرت , وفضلنا على ما عددت , فنحن سادة العرب وقادتها , وأنتم أهل ذلك كله . لا تـُنكر العشيرة فضلكم , ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم . وقد رغبنا فى الإتصال بحبلكم وشرفكم . فأشهدوا على – معاشر قريش – أنى قد زوجت "خديجة بنت خويلد" , من "محمد بن عبد الله" فقال أبو طالب : "قد أحببت أن يشترك عمها معك" فقال عمها عمرو بن أسد : "إشهدوا يا معاشر قريش أنى قد أنكحت "محمد بن عبد الله" . "خديجة بنت خويلد" ولما تم الأمر ذهب "محمد" ليخرج , فقالت له السيد "خديجة" : إلى أين يا "محمد" ؟ إذهب وأنحر جملاً أو جملين , وأطعم الناس . ففعل , وقد سر الله عينه بهذا الزواج . وذكر المؤرخون أن السيدة "حليمة السعدية" التى تولت رضاعة "محمد" فى صغره قد حضرت حفل الزواج وفرحت به , فما كان من السيدة "خديجة" إلا أن كافأتها بأن أهدتها أربعين رأساً من الغنم, , لتلك السيدة التى أرضعت محمد فى طفولته. وتم الزواج وكان عمر "محمد" عند ذاك خمسة وعشرون وكان عمر "خديجة" أربعين. |
العلامات المرجعية |
|
|