|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
لمن يصيبه الأمريكي بالزغللة ، إليه الهدية التالية من أمريكي يرى الأمور بوضوح أكثر:
(إنرون : أدهى من في الحجرة ) كتاب أمريكي حفر مكانه في قائمة أفضل المبيعات . يروي الكتاب حكاية شركة لإنتاج و نقل الغاز الطبيعي بدأت عملها في عام 1985 تدعى إنرون ، أسسها رجل أعمال له من الدهاء أكثر مما له من العمل و التفاني في خدمة بلده . رجل داهية يدخل عالم الأعمال بينما تناقش الحكومة الأمريكية رفع يدها عن قطاع إنتاج الطاقة من الغاز الطبيعي . يتزعم هذا الرجل هذا الإتجاه و يسعى بقوة كي تترك الحكومة الأمور تنتظم حسب قوانين السوق . أسعار يحكمها العرض و الطلب ، يزعمون أن ذلك هو السحر الذي يرفع الإقتصاد عالياًَ . تتاجر إنرون في الغاز و الماء و الفحم و إنتاج الكهرباء . يجمع الرجل الرئيسي من يناظره دهاء و يتحرك معه في نفس الإتجاه . و لن يهم أن تربح الصفقة وفق القانون الذي ارتضوا حكمه : العرض و الطلب . ليسوا بهذه الكفاءة أو الإجتهاد . هم فقط نفعيون في كل نفس يمر عبرهم . ترتفع أسهم الشركة رغم أنها خاسرة فقط أنه لا يمكن أن يتحقق أي محلل اقتصادي من واقع الشركة و يقيم خسائرها و يوقف نموها السرطاني . تشجع الشركة موظفيها على شراء أسهمهما و ادخار مستحقات معاشاتهم فيها . تنمو أعمال الشركة على مدى 15 عاماً فتتاجر في نقل الغاز الطبيعي و الماء و الفحم و إنتاج الكهرباء . و بينما تخسر الشركة عشرات الملايين في مشروع تلو الآخر تحلق أسعار أسهم الشركة في السماء . يخدع رجال حجرة الإجتماعات الجميع بالظن أنهم رجال أعمال ناجحون و تستمر الخدعة مشروعاً تلو الآخر . مهما تكن حجم الخسائر ، لدى الأدهياء فكرة موفقة للتغطية على خسائرهم و إقناع من حولهم بضخ المال في الشركة . يصبح مواطنو كاليفورنيا ضحايا لجشع المتاجرين بالكهرباء الذين يقطعون الكهرباء عن الولاية و يرفعون أسعارها . تخسر إنرون مليار دولار في مشروع لا يحقق أرباحاً فتخترع عدة شركات أخرى وهمية توزع فيها الخسائر و تبتكر حسابات معقدة تبدو من خلالها رابحة . كل من ينبغي له أن يدقق في أعمال تلك الشركة و يوقف هذا السرطان يرتضي أن يقبض عدة ملايين و ينافح عن نجاح الشكرة المزعوم : شركات المحاسبة ، البنوك ، المحاميين ، أفراد يقبضون الملايين كي يستروا السوء و يبدلوه حسناً . خمسة عشر عاماً ثم يدفع الله هذا الفساد و يفضح تلك الجريمة . بدهائهم المعهود يدرك المدراء أن تلاعبهم في سوق إنتاج الطاقة في كالفورنيا بدأ يتضح للأعين فيحلبون ملياراً آخر في جيوبهم ثم يندفعون على عجل بعيداً عن الركام المتهدم . ينقشع الضباب عن 200 مليار دولار من الخسائر و الديون . تخر الشركة هددا و تخر معها مدخرات 20 ألفاً من موظفيها و تأخذ في طريقها للأفول شركة المحاسبة التي اضطلعت بأعمالها و بعض البنوك التي كانت تمول خرائبها ! يأتي مخرج أمريكي فيحول الكتاب إلى فيلم وثائقي حيث يعيد الأبطال الفعليين رواية أحداث تبخر 30 ألف وظيفة و 200 مليار دولار و اختفاؤها بين ذرات الهواء ! مخرج الفيلم لا يرى في قصة إنرون مجرد فضيحة تسبب بها المدراء الذين أولوا مصالحهم كل الأهمية بقدر ما منحته صناعة الفيلم فرصة تفحص الثقافة الأمريكية و التنبه لقسوة النظام الإقتصادي الأمريكي و تعهده بالربح بسهولة لأصحاب النفوذ . ما رأيكم ؟ ألازال الأجنبي ، تبهركم دنياه أكثر مم يؤذيكم فساده؟! لهؤلاء برجاء مشاهدة الفيلم على يوتيوب .http://www.youtube.com/watch?v=0zMakN-EMLg |
العلامات المرجعية |
|
|