أوراق من زهرة حياتي

يا هل ترى كيف سيكون شعوري هذا العام .... هل سيكون شعور مثل العام الذي سبقه خوف ورهبة ام أنني سأندمج مع من حولي لكي اكتسب قدرا من الطمأنينة .....


حلقت بتلك الكلمات في سماء عقلي الباطن وجعلت أبحث عن شئ اجده تفسيرا للشعور الذي سيحدث لي

نعم قد كان حلوا لكن لا يوجد شيئا حلوا خالصا او مرا خالصا ، اذا كان حلوا مخلوطا بشئ من المرارة ....


أحسست في أول العام بأني سأكون افضل من العام الذي سبقه فلقد زال شعور الخوف الذي بداخلي ولكن ... أخي الأكبر في الصف الثالث الثانوي ... وأختي في الصف الثاني الثانوي ... وقد كانت الشهادة هي الصف الثالث فقط .... وقد كان أخي بسام في الصف الثالث الابتدائي وانا في الثاني الابتدائي....


انتقلنا من المنزل الذي كنا نقطنه الى منزل جديد ... قد كانت فيلا بها حديقة مزروعه ومدخل من الحجارة وقد كانت جميلة جدا ....

وقد كان يقع خلفنا جبلين .... وعلى بعد ثلاثمائة متر جبل أخر ... وهو الجبل الذي يتكون عليه الشلالات التي تسر عيناي واتمتع برؤيتها ..... بدأت الدراسة وبدات انا اجتهد في مذاكرتي ....

وصلنا الى شهر رمضان لم أكن اشعر بشهر رمضان وانا في سلطنة عمان ... أتى العيد وهو عيد الفطر ذهبنا انا وأخي مع صديقانا محمد وأحمد الاخوين وكنا نذهب نتنزه في الحديقة التي تقع على بعد نصف كيلو متر من بيتنا ..... ذهبنا هناك وقد كان معنا ايضا اصدقاء من المغرب وتونس والجزائر ومصر .... قضينا يوما جميلا من التزحلق والتمتع بالأرجوحة وقمنا باداء مسرحية قد كنت انا من ألفها مع أخي بسام ..... وقمنا بشراء مشروبات وحلوى .... ثم عدنا الى المنزل ....

مرت الأيام بطيئة مملة الى ان جائت امتحاناتي وقد انتهيت منها وبقيت ايام على رحيلنا الى ان جاء مرض أخي الأكبر أحمد .... عدنا الى مصر وأخي لا يزال مريضا ... وقد كانت حالته حياة او موت على حد قول الأطباء ..... وغاب لمدة اسبوع في غيبوبة لا يعي ما حوله ... لكن شاء الله عز وجل وعفاه من كل ذلك وحمدنا الله على ذلك ... التحق اخي بكلية الأداب قسم اثار ....

وفي يوم سفرنا مرة أخرى للسنة الثالثة الى سلطنة عمان لم ياتي معنا .... وودعنا وكم بكيت انا واخي بسام لفراق أخينا الأكبر .... ومرت الأيام الى ان وصلنا الى عمان مرة اخرى وهي المرة الثالثة جلست اتذكر ما حققته في سنتين بتفوقي بمراكز شرفية ترتيبا على مستوى المدرسة .... وان جميع المدرسين يشكرون في اخلاقي والتزامي لحدود معينة معهم .... وتذكرت أيضا مقدار الحزن الذي في قلبي من اول موت جدي الذي كلما مررت بقبره أبكي وأبكي .... لقد كانت أخر زيارة لي له منذ عدة شهور .... وانا الأن اكتب مذكراتي اتذكر كل ما قاله لي من كلمات وكل الحنان والأمان الذي كنت اشعر به عندما يكون جالس معنا ... ودار بخاطري فراق اصدقائي الذين لم أعرف عنهم شيئا بعد الحضانة فقد ابعدتنا عن بعضنا حدود وبحار وجبال....

لن أتطرق للحديث طويلا عن سنة كاملة لكني سأتطرق الى الحديث عن هوايتي لكرة القدم وقد كنت مشتركا في فريق الفصل الا ان جأت لي اصابة في قدمي منعتني لمدة أسبوع عن المشاركة مع فريق فصلي ... بعدها لم تعد لي اي مقدرة الا ان العب مع زملائي...

كنا نذهب الى مكان يسمى الولاية وهي تشبه مجلس المدينة بها أشجار ندخلها ونرى ما بها لا انكر اني دخلتها مرة واحدة فقط
لكني اتذكر كم السعادة التي عشتها في احضان تلك الولاية .... وقد كنا نلعب كرة القدم انا واخي واصدقائنا المصريين والمغاربة والجزائريين والتونسيين والعمانيين .....

وكم أتذكر الهنود ولهجتهم العجيبة :D كل ذلك اتذكره ..... اتذكر ايضا اخوتنا لشخصين كانوا جيران لنا مصريين وقد كان والدهم زميل لأبي ... انهما أيمن وأحمد وقد كان كلا منهما يكبراني انا وأخي بسام ....

سأتحدث عن حبي لعزف البيانو ... علمني الاستاذ أمان وهو مدرس مصري البيانو قد كنت اعزف النشيد الوطني لعمان وكم كنت أعشق البيانو لدرجة انني كنت أنوي ان اشتري لي واحدا ولكن.....

حصل لي موقفا جعلني أكره البيانو وانقطع عن عزفه مرة أخرى....

ما هو هذا الموقف يا ترى؟؟ هل هو موقف اليم ؟ ام موقف عادي ؟؟ ام تفكير طفولي ؟؟

-
-
-
-

...........يتبع ..............