|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
الحوثيون من أين و إلى أين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الرحمة والملحمة رسولنا و نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وبعد : منذ نشوء الدولة الصفوية الجديدة ، و عواصفها وفتنها تضرب كل البلاد العربية والإسلامية من الفلبين مرورا بأفغانستان وباكستان إلى الجزيرة والعربية ، ودولها إلى المغرب الأقصى وعموم بلاد وقرى المسلمين . ولا أكاد أكون متوهما أو غير واقعي إذا قلت أن فتن الدولة الصفوية تحضر منذ الأيام الأولى لنشوئها لتعم جميع بلاد المسلمين . وها هي اليمن اليوم تتعرض لعواصف هذه الدولة عن طريق الحوثيين و أفكارهم وشرورهم . فمن هم ، وماذا يريدون ، وكيف يجب التعامل معهم ومع أمثالهم ممن باع نفسه للشيطان . الحوثيون : نسبة إلى حسين بن بدر الدين الحوثي و هو الذي كون جماعة دينية تشربت الفكر المتطرف من الدولة الصفوية الحديثة لمحاربة وزعزعة أركان دولة اليمن ومن ثم دول جزيرة العرب قاطبة . ولد حسين الحوثي عام 1956 م في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة على بعد 240 كم من عاصمة اليمن صنعاء . التحق حسين الحوثي بمدارس التعليم السنية في محافظة صعدة التي كانت حركة الإخوان المسلمين تديرها . ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة صنعاء وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون . ومن خلال تصدير مفاهيم ما يسمى بالثورة الإسلامية قام رجالها بشراء عدد من محدودي النظر و العلم والإيمان ، فقاموا بإنشاء منتدى الشباب المؤمن عام 1997م . وكان أعضاء هذا التيار يدرسون الثورة الإيرانية على يد محمد بدر الدين الحوثي ، وبسبب الانحياز الأعمى والمتطرف لحسين الحوثي إلى المذهب الجعفري الرافضي انسحب الأخير من المنتدى وكون تحت سلطانه - وبدعم مباشر من إيران – ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن . وكان من أهم الأفكار التي تبناها هذا التنظيم : أ- أن الأمة تحتاج إلى إمام يعلمها كل ما تحتاج إليه وهي بالتالي لا تحتاج – بحسب أفكاره المنحرفة – إلى كتاب الله و لا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ب- يجب أن يكون للأمة إمام أو قدوة ، وكان الهدف من هذا الأمر أن يعين نفسه إماما أو قدوة لأتباعه و ثم اليمن عموما ، لأن أتباعه يطلقون عليه اسم القدوة . ت- الحملة الشديدة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام رضوان الله عليهم و جميع ثوابت آهل السنة والجماعة إرضاء لملالي إيران وحلمهم بالقضاء على المسلمين . ومن أهم أفكاره المشهورة بين أنصاره : أن كل سيئة في الأمة وكل ظلم وقع عليها وكل معاناة وقعت بالأمة المسؤول عنها أبو بكر وعمر وعثمان وعمر بالذات هو المرتب لكل ما حصل . وطبعا لا يخفى على احد الحقد الدفين من المجوس لقضاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه على الدولة المجوسية إلى غير رجعة ، ومع هذا فما زال الحالمون بالثأر للدولة المجوسية يسعون إلى تحقيق حلمهم بقتل المسلمين و هدم دينهم إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا . وها هي ملامح فتن الدولة الصفوية الجديدة تظهر في أكثر من بقعة في عالمنا العربي و الإسلامي في ظل غياب حكام مسلمين و شعب ليس له حول أو قوة . والمتتبع للأحداث لا يجد أي عناء في اكتشاف التواطؤ الإيراني ومحاولة زعزعة المنطقة ككل ، وليس اليمن أو غيرها فقط ، فاليمن والعراق جزء من مخطط صفوي كبير وضع للمنطقة ككل للقضاء على الحكم السني وعلى أهل السنة و الجماعة . لقد استغلت الدولة الصفوية التقسيمات العرقية داخل المجتمع اليمني فوجدت ضالتها في المجموعات الزيدية المبعثرة ، فاستطاعت المخابرات الصفوية من اختراق هذه المجموعات ، فأدخلت عليها مبادئ و أفكار الفرقة الأثنى عشرية و كل ما يناسب توجهها التوسعي وفق الحلم المجوسي بالسيطرة على المنقطة وثرواتها . أما عن الولايات المتحدة وربيبتها المدللة إسرائيل ، فإن كل الأزمات و الصراعات التي تتخبط بها المنطقة لابد أن يكون منشأها أو المخطط لها أو مشعلها ثالوث الشر - الولايات المتحدة و إسرائيل و إيران – وذلك تحت مظلات مختلفة تهدف في مجملها إلى زعزعة المنطقة للسيطرة عليها و على ثرواتها . فالذي حدث و يحدث في العراق خير دليل على ذلك إذ قام ثالوث الشر باحتلال هذا البلد وتدمير قدراته المادية و البشرية ونهب ثرواته . وها هو السيناريو ذاته يتكرر اليوم في اليمن – مع تعديلات تتوافق وطبيعة البلاد و السكان – من خلال الحوثيين لزعزعة نظام الحكم في اليمن و من ثم المملكة العربية السعودية و باقي دول الخليج العربي . فهل سينجح ثالوث الشر في تنفيذ مخططه التخريبي في بلادنا وديننا و ثوابتنا . نعم وبكل أسف أن هذه المخططات و أمثالها قد تنجح إن لم يسعى الحكام إلى تحقيق كثير من هذه النقاط وأمثالها : أولا – المصالحة الجدية ما بين الحكام و المحكومين على أسس و مبادئ الشريعة الإسلامية . ثانيا – التبادل السلمي للسلطة وفق مبادئ و أحكام الشريعة الإسلامية الحنيفة . ثالثا – محاربة الفساد بجميع صوره و أنماطه ، فالفساد يكاد يفتك بالمنقطة و شعوبها و أنظمتها و هو المطية الحقيقية التي يمتطيها ثالوث الشر و من يسير بركبها . رابعا – إعطاء العلماء حقهم في بناء هذا الوطن و بناء شعوبه و تحصينهم من أسلحة ثالوث الشر التقليدية و غير التقليدية . وهذا لعموم المسلمين أما لأخوتنا في اليمن ، فنقول لحكامهم أن المعالجة العسكرية لازمة ، ولكنها غير كافية إذ لابد من التصدي الجاد و بشكل ممنهج لجميع خطط الروافض و ذيولهم في المنطقة و معاملتهم بالمثل . كما يجب الوقوف مع أهل السنة و الجماعة عموما ومع أهل السنة في إيران لانتزاع حقوقهم المغتصبة و المحافظة على كيانهم و ديانتهم من هذا الغول الفتاك . كما يجب الاهتمام بشكل جاد بالإعلام المرئي و المسموع التقليدي و غير التقليدي للتصدي لخطط الروافض ، وكشفها وكشف عقائدهم الباطلة لهدم ديننا الحنيف واستغلال آلام و آمال شعوبنا لتحقيق طموحه الاستعماري لاستعباد العباد و نهب ثرواتهم . في الأمس كانت العراق ، و اليوم اليمن ، و غدا نحن إن لم نصحوا من غفوتنا ، فنعود إلى ربنا تائبين من ذنوبنا ، مطبقين لشريعته ، و أوامره و أحكامه . و لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم .
__________________
مستر/ عصام الجاويش معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه |
العلامات المرجعية |
|
|