اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2009, 10:03 PM
كمال حميدة كمال حميدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 7
معدل تقييم المستوى: 0
كمال حميدة is on a distinguished road
افتراضي جاء دور الخنازير

جاء دور الخنازير

إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرورأنفسنا ، و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ،و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلىالله عليه و على آله و سلم ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنإلا و أنتم مسلمون ، يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منهازوجها ، و بث منهما رجالا كثيرا و نساء ، و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام ،إن الله كان عليكم رقيبا ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا ،يصلح لكم أعمالكم ، و يغفر لكم ذنوبكم ، و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما، أما بعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله ، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الأمور محدثاتها ، و كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة فيالنار

أما بعد

فقد أخرج ابن ماجة و أبو نعيم في الحلية ، و الطبرانيفي الأوسط و الحاكم ف المستدرك و البيهقي عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا معشر المهاجرين ، خصال خمس إذاابتليتم بهم ، و أعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط ، حتى يعلنوابها ، إلا فشا فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال ، إلا أخذوا بالسنين ، و شدة المؤونة و جور السلطان عليهم ، و لميمنعوا زكاة أموالهم ، إلا منعوا القطر من السماء ، و لولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله ، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم ، فأخذوا بعضامما في أيديهم ، و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله و يتخيروا مما أنزل الله إلا جعلالله بأسهم بينهم

و هذا حديث صحيح ، و هو حديث عن رسول الله صلى الله عليهو سلم ، من دلائل النبوة ، و ما زالت الأيام كل حين ، يكشف الله سترها ، عن مخبوءما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، لا تزال السنون في تواليها تكشف الأحداثشيئا فشيئا مما فيها ، ثم يبين بذلك ما قاله صلى الله عليه و سلم ، و إذا هو قائمعلى حقه ، من غير ما زيادة و لا نقصان ، فصلى الله و سلم و بارك عليه ، فقال ، لمتظهر الفاحشة في قوم قط ، و الفاحشة هي الفعلة المتناهية في السوء و الفحش ، كالزنا، و عمل قوم لوط ، و اكتفاء النساء بالنساء ، و الفواحش عامة التي جاء بها شياطينالإنس و الجن من كل حدب و صوب ، لتصب بعد ذلك في مياه الإسلام ، و ليحل العقاب علىمن ابتلي بها كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ، و العالم كله الآن يدلك على صدقما قال الرسول صلى الله عليه و سلم ، و أولائك المنحرفين الكفار ، لم يأت منهم فيكل حين إلا ما يسوء ، فكان الإيدز ، ثم بعد ذلك ، جنون البقر ، ثم يأتي بعد ذلكانفلونزا الخنازير و ما تزال الأيام تكشف الأسرار بفعل الله جل و علا و حوله و قوته، شيئا فشيئا ، حتى يعود الناس إلى الحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم

مرض فقدان المناعة ، هذا في الأصل لم يكن إنسانيا ، و إنما هو حيواني كانشائعا في فصيلة من القردة ، و كان رجل من البيض ، وكان شاذا سلبيا ، فلم يجد رجلا ،فمكن من نفسه قردا ، فانكسرت القاعدة الحيوانية ، و دخلت في الحلقة الإنسانية ، وخل على البشرية ما دخل بسبب مخالفة أمر الله ، و محادة أمر رسول الله صلى الله عليهو سلم ، ثم لا يزال يستشري المرض في الناس ، ممن لا يأتمر بما أمر الله جل و علا ،وممن لا ينتهي عما حرم الله رب العالمين ، و ممن يواقع الفحش ، و يرضى به سلبا وإيجابا ، و ممن يظن أن ذلك لم يحكمه قانون سماوي بشر إلهي رباني ، لأنه مادام البشرقد قال لا شيء فيه ، فلا شيء فيه ، و مادام قد قال حرية شخصية ، فهو حرية شخصية ، وما دام الناس قد قالوا أن الجسد هو ملك للإنسان يتمتع به كما يشاء ، فليتمتعالإنسان بجسده كما يشاء ، كيفما يشاء ، على الصورة التي يشاء ، و كل ذلك مضاد لماأنزل الله على رسوله صلى الله عليه و سلم ، فالنبي صلى الله عليه و سلم يخبر ، أنهما من مجتمع من المجتمعات يعلن أفراده عن الفاحشة بينهم ، إلا سلط الله عليهم منالأمراض و الأوجاع ما لم يكن في أسلافهم ، و يتحول ما هو خاص بالحيوان ، إلىما هوداخل في صلب الإنسان ، فهذا المرض الي استشرى في هذا الأوان ، و كما هو في مرضفقدان المناعة كما هو معلوم ، إلى غير ذلك من سلسلة تطول ، يصيبهم رب العالمين بماقدمت أيديهم ، و ما ربك بظلام للعبيد ، و كل ذلك يصدق ما قال رسول الله صلى اللهعليه و سلم ، فكما أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم ، و كما يكون في شرار الخلق بينيدي الساعة يتهارجون في الطرقات كالحمر ، و النبي صلى الله عليه و سلم يحذر الأمةالمرحومة ، و يقول صلى الله عليه و سلم : لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، و في رواية قال صلى الله عليه و سلم : حتى من كان منهم من يأتي أمه علانية على قارعة الطريق لكان منكم من يفعلها ، وزنا المحارم كما هو معلوم ، مستشر في الكثير من القطاعات ، و هو من أعلى أنواعالمنكرات ، و مع ذلك فالناس لا يبالون و إذا ظهرت الفاحشة في مجتمع ، فأذن عليهبالهلاك و كبر عليه أربعا ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم عبر في رواية مما سبق أنالذي يحل بهم : الموت !
فما يزال ذلك عاملا فيهم بقدر الله رب العالمين ، حتىيعودوا إلى الحق ، أو يهلكهم الله رب العالمين بما قدمت أيديهم و ما ربك بظلامللعبيد
قال النبي صلى الله عليه و سلم : و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلاأخذوا بالسنين و شدة المؤونة و جور السلطان عليهم ، و السنين جمع سنة ، و هي الجذبو القحط ، و شدة المؤونة من ثقل المعيشة و الغلاء ، و كثرة الجوائح و الآفات ، وجور السلطان عليهم بظلمه و تجبره عليهم و على أموالهم و أنفسهم ، و كل ذلك لأنهمينقصون المكيال و الميزان ، إذا لم يعدلوا لم يعدل فيهم ، و ما ظالم إلا سيبلىبأظلم ، و لم ينقصوا المكيال و الميزان ، و هذا كما هو معلوم ذائع متفش ، و قل منيأكل من الحلال الصرف ، و قل من يتوقى الشبهات ، و الناس يقتحمون مجاهل و معالمالحرام ، و لا يبالي المرء ما يدخل جوفه ، ثم يمد يديه إلى السماء ، يا رب يا رب ومطعمه حرام ، و مشربه حرام و ملبسه حرام ، و قد غذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك ،هذا في نفسه ، و أما في ما يعادل ذلك في مجتمع محيط يتلاعب في المكاييل و فيالموازين ، فهذا ما يأخذهم به الله رب العالمين ، و لو أنهم عرفوا مكمن الداءلاهتدوا إلى الدواء ، و معلوم أن الإنسان لا يصيبه شيء إلا بذنب ، فما أصاب أحدشيئا يكرهه إلا بنب أحدثه، فعلى الإنسان أن يجدد التوبة لله رب العالمين و أن يقلععن ذنبه ، و أن يعود إلى ربه ، نسأل الله أن يتوب علينا و على جميع المسلمين ، و لميمنعوا زكاة أموالهم ، إلا منعوا القطر من السماء ، و القطر المطر ، و لولا البهائملم يمطروا ، و لم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله صلى الله عليه و سلم ، و هو ما جرىبينهم و بين أهل الحرب و هذا قول ، و قول ثان هو أقوى ، و هو ما عاهدوا الله ورسوله عليه من الأخذ بشريعته ، و إقامة حدودها ، و تنفيذ أحكامها ، و التزام العملبها في الحلال و في الحرام ، و قد سلط التتر على ديار المسلمين ، كما وقع في القديمفأهلكوا في بغداد مليوني مسلم من كبير و صغير ، و من ذكر و أنثى ، ثم سلط عليهم ،قبل ذلك و بعده ، من الصليبيين ، من كانت تجري خيولهم في دماء المسلمين جريا ،سلطوا عليهم بذنوبهم ، و نقض عهودهم مع الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ، منالإلتزام بشرعه ، و القيام بأمره و تحريم حرامه و تحليل حلاله و التمسك بدينه معالدعوة إلى ذلك و الثبات عليه ، فلما نقضوا العهد ، سلط الله رب العالمين عليهم ،عدوا من غيرهم ، فأخذوا بعضا مما في أيديهم ، و ما أشبه الليلة بالبارحة ، و كل ذلكبسبب نقض العهد مع الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ، و ما لم تحكم أئمتهم بكتابالله ، و يتخيروا مما أنزل الله ، أي ما لم يطلبوا الخير و السعادة فيما أنزل اللهتعالى ، إلا جعل الله بأسهم بينهم ، و يقاتل بعضهم بعضا ، و هذا واضح لكل ذي عينينلا يمكن أن يكره منكر ، و الحمد لله رب العالمين !
هذا الحديث ، من أحاديث رسولالله صلى الله عليه و سلم ، فيه من بين نبوته صلى الله عليه و سلم ، و تقرير ، أنهرسول الله حقا و صدقا ، و أنه لا ينطق عن الهوى ، و أنه يخبر بتلك المغيبات ، فتأتيكما أخبر عنها حذو القذة بالقذة من غير زيادة و لا نقصان صلى الله و سلم و باركعليه ! مخالفة الله جلو علا ، لا تؤدي إلا إلى الهلاك ، و المقت ، مع نزع البركةقبل ذلك ، ووقوع الناس في العسر مع غيرهم ، و الله رب العالمين، لم يجعل لأحد مجالاليخالفه ، و لا ليخالف رسوله صلى الله عليه و سلم ، فإذا لم يطع الناس ربهم ، انتقمالله رب العالمين من الظالمين و ينزل عليهم بأس عام ، ثم إن الله رب العالمين يجعلبعد ذلك عند الحساب ما يجعل ، و هو سبحانه و تعالى أنزل شريعة العدل ، فلا ظلم ، ولكن ، لا بد أن يؤخذ على أيدي المخالفين ، و لا بد أن تبين شريعة رب العالمين ، ولا بد أن يتمسك الناس بدين ربهم جل و علا لأنه لم يجعل لأحد مساغا أن يخالفه ، و لاأن يخرج على شرعه و لو كان رسول الله ، فالنبي صلى الله عليه و سلم يقول : و الذينفسي بيده ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ، صلى الله عليه و على آله و سلم، النبي صلى الله عليه و سلم يقول : يا أيها لناس أما إنه ليس لي تحليل شيء و لاتحريمه و لكني رجل أنادى ، و ذلك أنه صلى الله عليه و سلم قال من أكث ثوما أو بصلافلا يقربن المسجد ، فقال القوم : حرمت حرمت ، فقال صلى الله عليه و سلم : ليس ليتحليل شيء و لا تحريمه !
إنما هو رسول الله ، إنما هو عبد الله ، صلى الله و سلمو بارك عليه !
ومعلوم ما يعانيه الناس اليوم ، و هو ذعر أكثره مفتعل ، و لكنهمقصود ، و هو يزيد الفقراء فقرا ، و يكرس لهيمنة طاغية ، ليس لها مجال و لا حق ، ولكن ، لما تفلت الناس من دينهم ، و لم يتمسكوا به ، استخف الناس بعقولهم ، فصارواإلى تلك الحمأة المسنونة ، و الله فعال لما يريد ، فالله رب العالمين حرم أكل لحمالخنزير ، و جعله ، نجاسة عينية ، فلو أنك غسلت خنزيرا بماء البحر المحيط ما طهر ،لأن نجاسته ، نجاسة عينية ، فلا يطهر أبدا ، فهو نجس عين ، و مع ذلك فإن أقواما منبني جلدتنا ، يستحلون أكله ، يستحلون التجارة فيه ، و أما الآخرون فإن شرعهم حرمه ،و ما من شريعة إلا حرمته و حرمت الخمر فعيسى عليه الصلاة و السلام ، جاء بما جاء بهموسى عليه الصلاة و السلام بتحريم الخنزير ، كما جاء بذلك رسول الله صلى الله عليهو سلم
إذا شاعت الفاحشة ، و تهتكت النسوة ، و فاضت الرجال و استنوق الجمل ، وسار الحال إلى هذا الحال الذي لا يرضي رب الأرباب جل و علا ، فإن العقاب لا بد نازل، و إن الهلع و الفزع الذي يسيطر على النفوس ، إنما هو عقوبة عاجلة ، فإذا رجعالناس إلى الله ، و لا طريق يؤدي إلى الله ، إلا ما جاء به رسول الله صلى الله عليهو سلم ، إن الدين عند الله الإسلام ، و لا يقبل الله دينا سواه ، إذا رجع الناس إلىالله عم السلام في العالم ، و محق منه ما فيه من شر و عدوان ، أن الناس ذا أطاعواالنبي صلى الله عليه و سلم ظاهرا و باطنا ما وجد في الدنيا شر قط ، و إنما وجد الشرفي مدار الإنسان ، على قدر بعده عن الله جل و علا ، و يوجد الخير في المكان ، في أيمكان ، على قدر طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم !

حرم الله تعالى أكللحم الخنزير ، و العلم الحديث يثبت أنأكل لحمه يؤدي إلى خمسين مرضا ، و من أكل لحمالخنزير فإنه معرض للإصابة بمرض أو بأمراض ، قدتصل إلى خمسين مرضا ، كل ذلك بسببأكل لحم هذا الحيوان الي جعله الله تبارك و تعالى محنة ، حرمه الله رب العالمين ، واستحله أقوام ، و أنت موقن أن إمام الملعونين ، و إمام الزائغين ، إبليس ، قد سنلهم سنة ، و هي سنة غير محمودة ، و هم على دربها سائرون ، فإبليس لما أراد إغواءآدم ، قال له : ألا أدلك على شجرة الخلد و ملك لا يبلى ؟ ، فهو يسمى المسميات بغيرأسمائها ، و يخلع على الأمر القبيح اسما حسنا ليضل به ، حرم الله رب العالمين لكالشجرة على آدم ، فجاء إبليس ليزينه له ، فسماها بغير اسمها ، و خلع عليها ثوبافضفاضا ، يزينها في عيني آدم عليه السلام ، فعصى ادم ربه ، ثم تاب إلى الله ربالعالمين ، فتاب إليه و اجتباه ، ثم استمرت سنة إبليس عند من يتبعه ، يسمو الخمربغير اسمها كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أيضا ، يقولون ، أن انفلونزاالخنازير ، هذا اسم قبيح ، حتى لا يفزع الناس ، و حتى لا يتجنبوا أكل لحوم الخنازير، فلنسمها بأنفلونزا أمريكا الشمالية ، فقلبوا الأمر على هذا النحو ، و إلى اللهالمشتكى و الله المستعان ، طعام لحم الخنزير ، هو أعسر الأطعمة التي يطعمها الإنسان، و ذلك بالنظر إلى الألياف العضلية التي جعلها الله في أضلاع هذا الحيوان ، و فيهأمراض مستعصية ، كهذا الذي جد ، ومنها ما هو معلوم معروف ، كالدودة الشريطيةالخنزيرية إلى غير ذلك من الأمراض التي تبلغ خمسين مرضا ، يتعرض الإنسان إذا كانآكلا للحم الخنزير للإصابة بواحد منها أو لأكثر من واحد أو بها جميعا ، و اللهالمستعان ، و صلى الله و سلم وبارك على سيدنا محمد و آله و سلم
النبي صلى اللهعليه و سل ، كما عند البخاري في صحيحة من رواية جابر رضي الله عنه قال : إن رسولالله صلى الله عليه و سلم حرم بيع الخمر ، و الميتة و الخنزير ، و الأصنام ، فقيليا رسول الله ، أرأيت شحوم الميتة ، يطلى بها السفن ، و تدهن بها الجلود ، و يستصبحبها الناس فقال : لا ، هو حرام !
فهو يشير صلى الله عليه و سلم إلى حرمة بيعه وشرائه و استعماله ، و أمت خبير بالحديث الذي في الصحيح عند مسلم في صحيحه لما جاءرجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم و معه راوية من خمر ، و الراوية إناء من جلد ،سمي بذلك لأنه يروي من يحتاج إلى الشرب ، فقال للنبي صلى الله عليه و سلم ، لقدجئتك بهذا يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه و سلن ، أما علمت أن الله حرمه؟ فساره رجل ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : بم ساررته ؟ فقال : قلت له يا رسولالله : بع هذا الخمر و انتفع به ! يعني انتفع بالمال الذي تتحصل عليه من بيعه ،فقال النبي صلى الله عليه و سلم : إن الذي حرم شربه ، حرم بيعه !
لإن الذي حرمأكل الخنزير ، حرم بيعه ، لأ الخنزير محرم في دين محمد صلى الله عليه و سلم ، و فيدين عيسى عليه السلام ، و في دين موسى عليه السلام ، و في كل شريعة منزلة ، حرمالله رب العالمين ، الخنزير تحريما أصليا ، كما حرم الله تبارك و تعالى الخمرتحريما أصليا ، و استحلهما رغم ذلك أقوام ، فوصلوا إلى ما وصلوا إليه !
ليس فقطبسبب النجاسة ، و لكن لأمور لا يعلمها ، إلا الله جل و علا ، للنجاسة ،و ما وراءها، هناك ملاحظة جديرة بالإعتبار ، فالأسد يغار غيرة شديدة على أنثاه ، فإذا اقتربمنها أسد آخر نهره و أبعده ، و إذا لم يبتعد عنها ، هجم عليه يريد ***ه ، بل التيسفي زريبته ، يغار على أنثاه فإذا اقترب منها تيس آخر قاتله ، و لم يمكنه ، و لو ***من جراء الدفاع عن أنثاه ، كل الحيوان له قدر من الغيرة على أنثاه ما عدى الخنازير، فالخنازير معدومة لديها الغيرة عند ذكورها على إناثها ، زعم بعض الناس على أنالذين يتعودون على أكل لحم الخنزير ، تكون زوجاتهم مستباحات ، فلا غيرة من أولائكالآكلين على نساءهم ، و هذا شائع في العالم الغربي معلوم ، فالمرأة مستباح عرضها ،و ليس عندها ما يمدح إذا ما حافظت على عذريتها ، فإذا تزوجت تزوجت ، و هل هناك زواجإلا فيما نذر ؟ المرأة تنجب عشرة ، يتزوجون ، و ينجبون ، و تصير جدة و هي غيرمتزوجة ، و ربما بدا لها يوما أن تتزوج بذلك الخليل !
غيرة معدومة ، بل إنفقدان الغيرة مقنن ، فإن البنت إذا بلغت حدا من عمرها ليس لأبيها كلام عليها ، فإذاخرجت ، وأتت بشاب ، أو عاشرته فحملت منه ووضعت ، أو تهتكت أو ما أشبه ، فإنه ليسلأبيها من سلطان عليها ، و إذا استعمل في حقها ***ا أو شدة عوقب على ذلك ، فاللهالمستعان ! يا أمة محمد ! يا أمة الطهر و العفاف ! تمسكي بدينك ! يا أمة محمد ! ياأمة الشرف ! يا أمة الحفاظ على العرض ! تمسكي بدينك ! فو الله لولا دينك ، ما كانللشرف من قيمة ، و لكن هذا كله فيما أنزله الله على محمد صلى الله عليه و سلم !

يقولون ، أن الإنسان إذا اعتاد على الغذاء بلون معين من الأغذية ، فإن ذلكيؤثر فيه تأثيرا ، ثم ضربوا لذلك مثلا : فالنحلة الشغالة إذا ما لقحت الملكة و عادتإلى خليتها ، فوضعت البيضة ، فإنه على حسب الغذاء تنمو بعد ذلك اليرقات ، شغالة أوملكة ، أما العين التي توضع فيها بويضة ذكر النحل ، فهذه تكون واسعة ، فإذا أرادتالملكة أن تضع فيها البويضة ، لم يضغط على الحوصلة المنوية التي يختزن فيها مني ذكرالنحل ، فتنشأ البويضة غير ملقحة

فبعضهم يستدل بذلك على هذا ، أن الذي يأكلمن لحم الخنزير فيه من طباعه ! و الخنزير أكثر الحيوانات انحطاطا و أقلها شأنا ، والله المستعان، و عليه التكلان ، نسأل الله عز و جل بأسمائه الحسنى أن يمسكنابكتابه ، و سنة نبيه ، حتى نلقى وجه ربنا ، إنه على كل شيء قدير ، و بالإجابة جدير، و صلى الله و سلم على نبينا محمد


الحمد لله رب العالمين ، و أشهد أنلا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ، أما بعد ، فيقولالنبي صلى الله عليه و سلم : و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ، و يتخيروا مما أنزلالله، إلا جعل الله بأسهم بينهم ، شريعة الله جل و علا لها خصائصها ، إذا هي من عندالله جل و علا ، و ليس لشريعة على ظهر الأرض ما لشريعة الإسلام العظيم و لذا فشريعةالإسلام قائمة على أساس من عقيدة الإسلام ، و هي مرتبطة بالعقيدة ، بل هي ممتزجةبها ، و لأن الشريعة الإسلامية ، إلهية ربانية ، فهي معصومة ، كما أن من جاء بهامعصوم صلى الله عليه و سلم ، و لذلك ، فهي نظام مستقل ، فلا يقال : الإسلامالإمبراطوري ، و لا الإسلام الإشتراكي و لا يقال الإسلام الديموقراطي ، و لاديموقراطية الإسلام ، و لكنه دين الله جل و علا ، و شريعة رب الأرباب سبحانه ،ربانية ، و لأنها من عند الله ، تحكم الإنسان في باطنه ، كما تحكم الإنسان في ظاهره، فلو أن الإنسان أجرم جريمة ففر بها ، و لم يعاقب ، لم يفلته العقاب في الآخرة ،لأنها شريعة رب العالمين وحده ، ربانية إلهية معصومة ، و لها قدسيتها في النفسالمؤمنة ، كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم لما حرمت الخمر ، فإن الله رب العالمين، لما حرم الخمر التحريم النهائي ، خرج الصحابة رضوان الله عليهم ، يعني من كان لهمن الخمر شيء قبل التحريم النهائي ، فأخرجوا ما كان عندهم فأراقوه ، في شوارع مدينةالنبي صلى الله عليه و سلم لما سمعوا التحريم لم يتلجلجوا ، و لم يتلكؤوا ، فسالتالخمر في شوارع المدينة ، و كأنما أصابها مطر بليل ، ثم لم يعودوا لشيء منه رضوانالله عليهم ، مع ما للخمر من سلطان على الأعصاب ، و على خلايا المخ ، بحيث إذا قلتالنسبة في الخلية المخية ، فإن هناك توابع هي معروفة عند المدمنين ، حينما يتعسرعليه الحصول على ما يقذفونه في بطونهم من أم الخبائث ! ، و مع ذلك فإن كل ذلكيستعلي عليه المؤمن بقوة إيمانه ، على جميع متطلبات جسده ، و هذا أمر معروف عند كلمن عرف الإيمان و حققه نعم ، لا يمكن أن تتمرد خلية مخية عن أمر الله رب العالمينعند النفس المؤمنة ، و إنما تكون طائعة لا اختيار لها ، تسمع لقول ربها ، و تسمعلقول نبيها صلى الله عليه و سلم ، و هذا أمر عجيب ، فالإيمان يغير من تفاعلات الجسدالإنساني الحي !
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:47 PM.