|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
استمعت نور الى مكالمة المقدم أحمد سرور التى طلب فيها أن تقوم بتأخير رحيل يوسف حتى تأتى الشرطة .. و تقوم بالقبض عليه .. بعدها نظرت الى يوسف الذى واصل حديثه :
- نور .. أنتى ليه مش مسامحانى .. أنتى لازم تصدقى أنى اتغيرت فعلا .. نور :- و الله عارفة أنك اتغيرت .. ثم دار بداخلها صراع .. هل تنتظر و تقوم بتأخيره حتى يأتى رجال الشرطة .. و يتم القبض عليه .. أم تخبره حتى يهرب .. يوسف :- نور .. أنا عاوزك تيجى معايا ... نتجوز .. نور :- يوسف .. أرجوك أهرب دلوقتى .. يوسف .. أرجوك الوقت بيمر .. و البوليس فى الطريق .. يوسف :- نور .. تعالى معايا .. نور :- يوسف .. مش هينفع .. أرجوك أهرب .. يوسف .. أنا مش عاوزة يتقبض عليك .. حتى لو بعدت عنى .. أهرب و عيش حياتك الجديدة .. و أكيد هتلاقى اللى أحسن منى .. يوسف :- نور .. نور :- يوسف .. أرجوك .. أرجوك .. بعدها أسرع يوسف بالهروب متخفيا .. بعدما تأكد من مشاعر نور تجاهه .. أما نور فقد مكثت مكانها .. و تفكر هل استطاع حبها لـ يوسف أن يفوق مبادئها أم خافت عليه من بطش المقدم .. ......... مر الوقت .. و قد وصلت قوات الشرطة .. و أحاطت بمسكن نور .. يتقدمهم المقدم أحمد سرور الذى تقدم الى شقتها .. فوجدها بمفردها .. نظر اليها فى غضب : - هو فين ؟ نور :- للأسف .. هرب .. و مقدرتش أمنعه .. صفعها على وجهها : - هرب ازاى ؟ و ضعت نور يدها على وجهها .. بعدما ضربها المقدم .. و لم تنطق .. بعدها أمسك المقدم بجهاز الاتصال اللاسلكى : - اعملوا بحث فى المنطقة كلها .. لازم نلاقيه .. بعدها نظر الى نور : - أنا ليا معاكى حساب تانى .. *** هرب يوسف مسرعا دون أن يستقل سيارة يارا .. و لا يعلم أين يذهب .. حتى أخذته قدماه الى بيت ذلك العجوز الصياد .. و قد وجده .. و قد تحسنت صحته قليلا : يوسف و العرق يتصبب منه : - ازيك يا حاج .. العجوز :- يوسف .. أنت فين من زمان ؟ يوسف :- أنا آسف .. أنا انشغلت عنك الفترة اللى فاتت .. بس أنا محتاج لك دلوقتى أوى .. أكمل يوسف :- أنا هربان من البوليس .. و محتاج أقعد عندك لحد ما ألاقى فرصة .. و أسافر ايطاليا .. العجوز فى ابتسامة : - أنت تشرفنى يا يوسف .. يوسف :- هنا المكان الوحيد اللى بحس فيه بالأمان .. بعد ما خلاص بقيت بشك فى كل حاجة .. العجوز :- اطمن يا يوسف .. هنا هترتاح أوى .. يوسف :- أنا خلاص لازم أسيب مصر .. حياتى خلاص انتهت هنا .. بس المشكلة إن أكيد اسمى وصل المطارات و الموانى .. و مش هعرف أسافر كدة .. لازم جواز سفر مزور .. و أنا كل اللى أعرفهم أكيد اتقبض عليهم .. أكيد منال اعترفت بكل حاجة .. صمت العجوز مفكرا بعدها نظر الى يوسف : - أنا ممكن أساعدك .. يوسف فى دهشة : - تساعدنى ؟! العجوز :- اه .. زى ما قلت لك قبل كدة .. أنا كنت شاب أصعب منك .. و أعرف اللى يساعدك .. نام أنت بس و استريح .. و الجواز هيكون عندك فى الوقت المناسب .. *** تمر الأيام .. و قد بدأت نور تعود لحياتها الطبيعية .. لا تسيطر عليها نور عميلة الشرطة .. حتى جاءت اليها صديقتها سمر ذات يوم .. و فى يدها جريدة : - صاحبك صوره فى الجرايد كلها .. نور :- صاحبى !! .. صاحبى مين ؟! سمر :- يوسف .. كاسانو .. نور فى دهشة : - أيه !!! ثم أخذت منها الجريدة .. سمر :- مكتوب إن هو اللى قتل المسئول .. و النيابة حولت القضية للمحكة .. و هيتحكم فيها غيابى .. نور :- قضية المسئول !! .. أكيد المقدم هو السبب فى كل اللى حصل .. و الاعترافات اللى قدمتها هتثبّت الجريمة عليه .. أنا متأكدة إنه برئ من القضية دى .. سمر :- خلاص يا بنتى .. سواء متأكدة أو لا .. المحكمة الأسبوع الجاى .. و مبروك عليه حكم الإعدام .. غيابى .. نور فى صدمة : - إعدام !! سمر :- اه .. قضية قتل .. هتكون أيه يعنى ؟! ***
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|