|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
نظرت يارا الى يوسف فى دهشة :
- ازاى تنقذ نور من الغرق .. و نور كانت بطلة سباحة و غطس ؟!! يوسف فى دهشة أكبر : - أيه !!! بطلة سباحة و غطس !!! يارا :- اه .. ده كان معروف عنها إنها كانت تقدر تفضل تحت الميا فترة طويلة .. لدرجة أنك تصدق إنها غرقت فعلا .. هنا صمت يوسف .. و تذكر حين أنقذها من الغرق عندما التحق بالقارب .. و المرة الأخرى حين ألقت بنفسها فى حمام السباحة .. و كيف ظلت تحت الماء لفترة قبل أن ينقذها .. و حين أنقذها لم يبد عليها أى تعب .. و كأنه يقول لنفسه : - معقول !! يارا بعدما صمت يوسف : - أنت رحت فين ؟! يوسف :- يارا .. أنتى متأكدة من كلامك ده ؟ يارا :- اه طبعا .. نور كانت معروفة فى المدرسة إنها بطلة سباحة .. و إ نها عاقلة جدا .. عاقلة بدرجة غريبة .. يوسف :- عاقلة ؟! و يوسف يتذكر ما كانت تفعله نور أثناء مهمة شرم الشيخ .. و قد بدأ الشك يتسرب الى نفسه .. و قد تذكر أشياء لم يلاحظها من قبل .. و يسأل نفسه : - هو ليه أنا الوحيد اللى أنقذتها فى القارب .. و فى الحفلة ؟ :- و صدفة أنها تكون معايا فى نفس الفندق .. و ازاى معاد سفرها من هناك فى نفس معاد سفرى .. و ازاى تسافر معايا من غير ما تعرف مين أنا , اذا كانت عاقلة جدا زى ما بتقول يارا .. و الرسالة .. اه الرسالة .. يارا و قد اندهشت من صمته مرة أخرى : - يوسف .. أنت سرحت تانى .. أيه حكايتك النهاردة ؟!! يوسف :- يارا .. بعد اذنك .. أنا لازم أروح مكان حالا .. يارا :- هتروح فين ؟ يوسف :- هقولك بعدين .. بس أنا محتاج عربيتك .. يارا :- عادى خدها .. بس حاول ترجع قبل ما بابا يجى عشان متحصلش مشاكل ... *** استقل يوسف سيارة يارا .. و لم يلاحظه من يراقبه من رجال الشرطة .. و قد ظنوا أنه السائق الخاص بـ يارا .. و قد أسرع يوسف و ذهنه مازال مشتتا .. و عقله منشغلا بأفكار كثيرة .. يكاد صراعها أن يحطم رأسه .. حتى اتجه الى كلية الآداب التى أخبرته نور من قبل أنها قد أكملت بها دراسة علم النفس .. و تقوم هناك بتحضير رسالتها عن السلوك المرضى للقاتل .. وما إن وصل الى هناك حتى اتجه الى قسم الدراسات العليا بالكلية .. و قد وصل الى ذلك القسم و وجد أحد الموظفين .. يوسف :- لو سمحت .. أنا عاوز اسأل عن رسالة بتحضرها خريجة من الكلية هنا .. اسمها نور محمد بدران .. الموظف :- و انت حضرتك مين ؟ يوسف :- أنا قريبها .. و كنت عاوز أعرف ميعاد مناقشتها امتى .. ثم أخرج نقودا من معه .. و أعطاها للموظف .. قام الموظف بالبحث كثيرا .. و يوسف ينتظر .. و كأنه يعلم ما سيخبره به الموظف .. و بعد فترة ليست بالقليل .. عاد اليه الموظف : - مفيش عندنا خريجة بالاسم اللى حضرتك قلت عليه بتحضر أى دراسات عليا .. يوسف :- أنت متأكد !! الموظف :- أيوة .. يوسف :- أرجوك .. اتأكد تانى .. الموظف :- حضرتك أنا متأكد .. و مفيش عندنا حد بالاسم ده بيحضر رسالة .. يوسف :- شكرا .. *** غادر يوسف بعدما اكتشف أن نور كانت تخدعه .. و لا تقوم بتحضير تلك الرسالة .. ويتحدث الى نفسه : - معقول .. نور !!! :- غرقت ازاى .. و هى بطلة سباحة ؟ :- قلت عليها مجنونة .. ازاى و يارا بتقول أنها كانت عاقلة جدا .. :- رسالة .. و مفيش رسالة .. :- أمّال الكلام اللى كنت بقوله ده .. كان بيروح فين ؟ ....
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|