|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]()
فى اليوم التالى .. ظلت نور تنتظر يوسف كى يأتى اليها ليكمل اعترافاته .. لكنه لم يذهب .. و ظلت فى انتظاره .. حتى ضاق بها الأمر فأخرجت هاتفها الخلوى .. و قامت بالاتصال به :
- يوسف .. يوسف :- أهلا نور .. وحشتينى .. نور :- يوسف .. أنت تعبان ؟ يوسف فى دهشة : - لا .. ليه ؟!! نور :- فين وعدك بقى أنك هتيجى عشان نكمل الرسالة .. بعد ما خلاص اعتمدت عليك .. يوسف :- أنا مش هاجى النهاردة .. نور فى غضب .. لكنها لم تظهره : - أيه !!! .. ليه !! يوسف فى ابتسامة و هدوء : - فاكرة المطعم اللى قابلتك فيه أول مرة اعزمك على العشا .. نور :- أيوة يوسف :- قابلينى هناك النهاردة الساعة عشرة .. هناك مكان محجوز لينا .. اندهشت نور .. لكنها وافقت حتى لا يشعر يوسف بشئ .. و عزمت على مواصلة تسجيلها لحديثه حين تقابله .. *** ذهبت نور الى ذلك المطعم الراقى فى تمام العاشرة .. و قد وصلت و وجدت يوسف فى انتظارها .. و يرتدى بذلة أنيقة ..و ما ان جلست .. حتى قامت بتشغيل المسجل دون أن يراها .. و نظرت اليه : - احنا هنكمل كلامنا عن الرسالة هنا .. يوسف فى ابتسامة : - لا .. الرسالة هتتأخر شوية .. نور :- ليه !! يوسف :- احنا جايين نحتفل و بس .. نور فى دهشة : - نحتفل بـ أيه ؟! ابتسم يوسف .. و قد أشار الى أحد العاملين بالمطعم .. بعدها ساد الظلام ذلك المطعم .. و قد أمسك يوسف بـ يدها .. و تحركا بضع خطوات فى ذلك الظلام .. حتى وقفا و عادت الاضاءة مرة أخرى .. فوجدت نور نفسها أمام طاولة .. توجد عليها كعكة كبيرة تتخللها الشموع .. و قد نظر اليها يوسف فى سعادة : - كل سنة و أنتى طيبة .. :- أنا بالصدفة .. و أنا فى شقتك شفت صورة قديمة ليكى .. و مكتوب عليها تاريخ ميلادك .. و حبيت أننا نحتفل بيه هنا .. نور هائمة : - ياه .. عيد ميلادى .. بعدها قام كل من بالمطعم بالتصفيق .. و نور غير مصدقة لما يحدث .. و تنظر الى يوسف فى دهشة .. و تنظر الى عينيه التى غمرتهما السعادة .. حتى جلسا مرة أخرى .. نور :- يوسف .. أنت اللى عملت كل ده ؟ يوسف :- أيوة .. نور :- أنا نسيت ان عيد ميلادى النهاردة .. و عمرى ما تخيلت ان حد يفتكره .. أنت أول واحد يفتكره .. يوسف :- أنا آسف أنى قطعت كلامنا امبارح عن الرسالة .. و سيبتك من غير ما أكملها .. بس كان لازم اتابع تجهيز الحفلة الصغيرة دى .. و .. نور :- و أيه ؟ يوسف :- غمضى عينيكى .. اغمضت نور عينيها .. و أخرج يوسف شئ مغلفا من معه .. بعدها طلب منها أن تفتح عينيها : - دى .. هديتى ليكى .. قامت نور بفتحها .. و قد وجدت عقدا جميلا : - بس ده غالى أوى .. و أنت .. يوسف :- و الله فلوسه حلال .. أنا مش هقولك جبت فلوسه منين .. بس و الله حلال .. ابتسمت نور : - تعرف أنك أول واحد يجيب لى هدية .. يوسف فى دعابة : - هو دايما أنا أول واحد كدة .. أنتى كنتى عايشة فى عزلة عن الناس و لا أيه .. نور :- المرة دى فعلا أول واحد يفتكر عيد ميلادى .. و أول واحد يجيب لى هدية فى عيد ميلادى .. يوسف :- طيب .. يلا بينا نكمل الرسالة .. نور :- لا .. الرسالة نكملها بعدين .. و قد أغلقت المسجل .. يوسف :- نور تعرفى ان حياتى أحلى بكتير من الأول .. و أحلى حاجة فيها أنى عرفتك .. ابتسمت نور .. و واصلا حديثهما .. حتى ودعا بعضهما .. بعدها اتجهت نور الى صديقتها سمر .. سمر فى دهشة : - افتكر عيد ميلادك !!! نور فى فرحة : - تخيلى .. سمر فى دعابة : - انتى عملتى فى أيه بالظبط ؟ تنهدت نور : - عشت أجمل لحظة فى حياتى النهاردة .. و مش عارفة ليه لما حب يكمل كلامه عن اعترافاته .. أنا رفضت .. و كان نفسى اللحظات دى تطول أوى .. سمر :- و أيه العقد الجميل ده .. من فلوس القتل .. نور :- قال لى ان فلوسه حلال .. و المرة دى حاسة أنه صادق .. سمر :- و هتكملى اعترافاته امتى ؟ نور :- مش عارفة ... ثم نظرت اليها .. و ضحكت : - لما يحب يعترف .. ابقى اسجل له .. *** فى اليوم التالى ذهبت نور الى المقدم أحمد سرور الذى طلب مقابلتها .. و ما ان رأته : - حضرتك طلبتنى ؟ المقدم : أيوة .. اتفضلى .. :- أنتى لازم تسجلى كل اعترافات المجرم ده بأقصى سرعة .. و خصوصا ان جرايمه بتزيد كل لحظة نتأخر فيها .. نور فى دهشة : - بتزيد !!! المقدم :- أيوة .. امبارح حاول يقتل مسئول كبير .. و لحسن حظنا أن المسئول اتنقل للمستشفى فى الوقت المناسب .. و تم اسعافه .. بس الوزارة مقلوبة .. و مطلوب القبض عليه بأقصى سرعة .. نور فى دهشة أخرى : - امبارح ؟!! المقدم :- أيوة .. الجريمة كانت حوالى الساعة عشرة ... يتبع
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|