اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2009, 03:51 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برومثيوس مشاهدة المشاركة
الأخت الفاضلة < مُفكرة >

أجلسُ هُنا أُراقب أفكارك
اتأرجح معها بين المؤلم واللذيذ
نسجك للواقع نسجٌ خُرافى مُمتع
يُجسد حال بلادنا
سأكتفي بتسجيل مُتابعتي
والاستمتاع بما فيه جعبة ذاكرتك
دمتِ بمعاني الود ومرادفاته

تقبلي مرورى


بروميثيوس ، للواقع حسابات شديدة الدقة و قوانين محكمة، من يستخدمها في حل المسألة التي بين يديه يحظى بالنتيجة المطلوبة .
أحد هذه القوانين المحكمة (إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء) .
  #2  
قديم 30-07-2009, 03:58 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي بدأت أكتب

فقرة من مقالي (بدأت أكتب) أحببت أن يسيلا في غديري هذا . شكراً لمن شجعني و أقنعني أن أتذكر بعض ما مضى في حياتي فوجدت فيها ما يستحق المشاركة .
كانت أحد تلك المرات التي أمر بها بالقرب من الملعب ، طلاب فصلي على وشك بدء مباراة كرة القدم . كم يهوى الصبيان الكرة ، تبرز جانباً جيداً بهم ، قدرتهم على التصويب ، يركلونها في الهدف ، يحرزون نجاحاً ما ، يملأون فراغاً في النفوس حفرته نتائجهم الدراسية المتواضعة ، مهارة طبيعية ، تنمو بسرعة، يكتبها الزمن على أعصابهم ، في تلافيف المخ ، يبرع بعضهم بها فيجد ما يفاخر به أقرانه .
لكن المواعيد و الجداول و ضعت لنخرقها ، يستقوي بعضنا على بعض ، فيأخذ الأكبر سناً و الأقوى ذراعاً ما هو مخصص لمن هم أصغر و أضعف ، الملعب اليوم مشغول بطلاب الفصل الأول الثانوي ، لم يصعدوا إلى فصولهم ، يبدأ الخلاف بين طلاب الإعدادي و الثانوي ، يأتي الكابتن ، ها هو ذا الحكم ، من ينبغي أن يقول للكبار ، هيا إلى فصولكم ، فلا يفعل ، ينتظر الصغار برهة .... يبدد الرجل أحلامهم .
تصل بالصغار الجرأة حد مطالبة الكابتن بإخراج الكبار ، يتدخل المفكر ، فتى هادئ ، لكنه غلام، به ما بالذكور من جرأة و تقحم فيطلب من الكابتن أن يخرج الكبار فليس هذا وقتهم، يشتمه الكابتن بشكل مهين أمام الجميع .
يخترق الكلام جسدي فيذيب أعصابي ، أعرف أن لا مجال للتدخل ، أي شكوى من أي نوع لأي شخص ستزيد الأمور سوءاً ، اقبلوا كلام من جربت طرقاً شتى ، و لكن الكلام يبقى عالقاً بذهني ، ما حصل ، حصل على مقربة مني و لا يمكنني نسيانه ببساطة كأنه لم يكن .
افتح العديد من ملفات عقلي ، فأعثر عليها ، أعرف كيف أصلح الأمر ، أعارني المفكر أحد كتبه ، يرد لي بعض ما أفعل معه ، كتاب بآخر ، هذه المرة أعارني أحد كتب رجل المستحيل أدهم صبري ، رجل المخابرات المصرية الخارق الذي ألبسه أسلوب د. فاروق الشجاعه و كساه الحيوية و شكله بالعلم و الخبرة في أساليب القتال .
أحضر قلم و ورقة فأسجل الموقف الذي حصل في الملعب من وجهة نظر أولاد إعدادي ، ثم استعير مشهد القتال الذي قام به أدهم صبري إذ واجه 3 من قبضايات المخابرات الإسرائيلية فأضع المفكر مكان أدهم الخارق و أغير الكلام بحيث تنضبط الصورة ، للأسف هذه القطعة بعض مما تاه من ملفاتي ، بوسعي أن ألفق شيئاً مشابهاً فيكون على هذا النحو (مع الفارق الكبير بين اسلوب إمرأة لا تعرف ألف باء القتال و كاتب ضليع ، موهوب فيما يكتب):
"بالأمس نزل فريق وحوش إعدادي للملعب ليلعبوا أحد أحلى مبارياتهم ، فوجدوا عمالقة الثانوي يسدون عين الشمس ، و بعد مطالبتهم بما هو حق أبطال إعدادي ، لم يستجب الشباب بل تصدر ثلاثة من العمالقة للدفاع عن حقهم في الملعب ، ثلاثة شباب امتلأت عضلاتهم بفعل التمرين المستمر و بدت مهاراتهم القتالية العالية ، فتقدم منهم المفكر ، بدا التوجس على وجهه لكنه بادرهم بالهجوم ، و أطلق قبضته القوية في وجه الأول ، بينما أطاح بالثاني بمقص من رجليه ثم التف دورة كاملة ليقف قبالة الثالث حيث لكمه في صدره بينما ابتسامة النصر تضيء وجهه إذ يراهم مكومين أمامه.) أو شيء من هذا القبيل .
ابتسامة النصر تضيء وجهي ، إذ وجدت في مخيلتي هكذا كلمات ، في اليوم التالي ناولته إياها ، تركتها له ، و بينما أتحدث مع زميلة لي لاحت مني التفاته ناحيته و هو يقرأها ، تضيء عيناه ابتسامة النصر ، أظنني عدلت الميزان المقلوب و أعدت له حقه المهضوم ، كرامته المبعثرة أمام أصحابه ، رأيتهم يناولونها بعضهم البعض ، ترسم العضلات و الأعصاب و العيون ملامح الفخر و الضحك و شفاء بعض ما في الصدور .
ثم جعلتها عادة لي فيما يلي من الأيام أن أشحن بقلمي أحداث مبارياتهم الاسبوعية ، أصب بعض موهبة حبانيها المولى لصالحهم ، شيء من التوابل على مباراة عادية ، تجعلها أكثر تسلية ، أعلقها في الفصل فيقرأها الصبيان ، يقدّرون معنى الكتابة ، إذ تمس الكلمات ما يعنيهم ، ما يتباهون به في أنفسهم ، أضفي عليهم صفات البطولة و النجاح علهم يصيبون بعض ما وصفت . وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى .
©©©©©©©©©©©©©©©©©
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:56 PM.