اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-07-2009, 01:04 AM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 370
معدل تقييم المستوى: 16
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي التمكين يكمن في تطبيق هذه الوصية


عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال‏:‏ ‏"‏ كنت خلف النبي، صلى الله عليه وسلم، يوماً فقال‏:‏



‏"‏ يا غلام إني أعلمك كلمات‏:‏ ‏"‏احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك،إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم‏:‏ أن الأمة لو اجتمعت علىأن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك؛ رفعت الأقلام، وجفت الصحف‏"‏



‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسنصحيح‏)‏‏)‏




اصطفى الله تعالى هذه الأمة من بين سائرالأمم ، ليكتب لها التمكين في الأرض وهذا المستوى الرفيع لا يتحقق إلا بوجود تربيةإيمانية جادة تؤهلها لمواجهة الصعوبات التي قد تعتريها ، والأعاصير التي قد تحيق بها ، في سبيل نشر هذا الدين ، وإقامة شرع الله في الأرض .

ومن هذا المنطلق، حرص
النبي
على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة وأولى اهتماما
خاصا للشباب ولا عجب في ذلك!

فهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين وتحمّل لأعباء الدعوة .

وفي الحديث أعلاه مثال حيّ على هذه التنشئة الإسلامية الفريدة
بما يحتويه هذا المثال على وصايا عظيمة لا غنى للمسلم عنها

وأولى الوصايا التي احتواها هذا الحديث قوله

:

احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك




إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه

الثاني : حفظ الله للعبد في دينه فيحميه من مضلات الفتن وأمواج الشهوات ، ولعل خير ما نستحضره فيهذا المقام :




حفظ الله تعالى لدين يوسف عليه السلام ،على الرغم من الفتنة العظيمة التي أحاطت به وكادت له .




يقول الله تعالى في ذلك



: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) يوسف : 24




وتستمر هذه الرعاية للعبد حتى يلقى ربّه مؤمنا موحدا .

ولكن الفوز بهذا الموعود العظيم يتطلب من المسلم إقبالا حقيقيا على الدين واجتهادا في التقرب إلى الله عزوجل
وهذا هو المقصود من قوله
في
الرواية الثانية لهذا الحديث




: تعرّف إلى الله في الرخاء يعرِفك فـي الشدة



فمن اتقى ربه حال الرخاء وقاه الله حال الشدّة والبلاء

ثم انتقل الحديث إلى جانب مهم من جوانب العقيدة ، ويتمثّل ذلك في قوله
لابن عباس




: إذا سأَلت فاسأَل الله



وسؤال الله تعالى والتوجه إليه بالدعاء من أبرز مظاهر العبوديّة والافتقارإليه ، بل هو العبادة كلها كما جاء في الحديث :
الدعاء هوالعبادة


وإنمن تمام هذه العبادة ترك سؤال الناس ، فإن في سؤالهم تذلل لهم ومهانة للنفس ولايسلم سؤالهم من منّة أو جرح للمشاعر ، أو نيل من الكرامة

وقد أثنى الله على عباده المتعففين فقال :


للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا



البقرة : 273

وفي قوله :
وإذا استعنت فاستعن بالله




أمر بطلب العون من الله تعالى دون غيره ، لأن العبد من شأنه الحاجة إلى من يعينه في أمور معاشه ومعاده ، ومصالح دنياه وآخرته ، وليس يقدر على ذلك إلا الحي القيوم الذي بيده خزائن السموات والأرض ، فمن أعانه الله فلا خاذل له ، ومن خذله الله فلن تجد له معينا ونصيرا

وإذا قويت استعانة العبد بربّه ، فإن من شأنها أن تعمّق إيمانه بقضاء الله وقدره والاعتماد عليه في كل شؤونه وأحواله وعندها لايبالي بما يكيد له أعداؤه ويوقن أن الخلق كلهم لن ينفعوه بشيء لم يكتبه الله له ،ولن يستطيعوا أن يضرّوه بشيء لم يُقدّر عليه ، ولم يُكتب في علم الله ، كما قالسبحانه :




ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير



الحديد : 22
ولما وعى سلفنا الصالح هذه الوصية أورثهم ذلك ثباتا في العزيمة ، وتفانيا في نشر هذا الدين، غير مبالين بالصعوبات التي تواجههم والآلام التي تعتريهم ، لأنهم علموا أن طريق التمكين إنما يكون بالعمل بهذه الوصية النبوية وأن الفرج يأتي من بعد الكرب وأن العسر يعقبه اليسر ، وهذا هو الطريق الذي سلكه أنبياء الله جميعا عليهم السلام ..


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-07-2009, 01:21 AM
الصورة الرمزية ابو البراء محمد بن محمود
ابو البراء محمد بن محمود ابو البراء محمد بن محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
العمر: 36
المشاركات: 476
معدل تقييم المستوى: 16
ابو البراء محمد بن محمود is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير أخى وجعل ماكتبت فى موازين حسناتك.
وكما قال شيخنا الألباني رحمه الله فى معنى كلام له : نحن فى أمس الحاجة للتربيه والتصفيه.

__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-07-2009, 11:26 AM
الصورة الرمزية محمد على ابوزياد
محمد على ابوزياد محمد على ابوزياد غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 2,661
معدل تقييم المستوى: 0
محمد على ابوزياد is an unknown quantity at this point
افتراضي

__________________
محمد على (أبو زياد) ..... معلم رياضيات ثانوى
محافظة قنــــــــــــــــا ..... ادارة قنــــــا التعليمية

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-07-2009, 04:41 PM
الصورة الرمزية هنا الفقي
هنا الفقي هنا الفقي غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 32
المشاركات: 1,220
معدل تقييم المستوى: 18
هنا الفقي is on a distinguished road
افتراضي

فمن اتقى ربه حال الرخاء وقاه الله حال الشدّة والبلاء


جزيت عنا كل خي استاذ سمير ..جعله الله في ميزان حسناتك

__________________

لما تشوفو مشاركاتي ادعولي بالهداية والثبات ان كنت حية وبالمغفرة ان كنت ميتة
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-07-2009, 01:00 PM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 370
معدل تقييم المستوى: 16
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي من شربه لم يمت

جزاكم الله خيرا جميعا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14-07-2009, 01:01 PM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 370
معدل تقييم المستوى: 16
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي من شربه لم يمت قلبه

اعلم أن كل قول مكرر مملول إلا القرآن العزيز ، فإنه كلما كرر حلا وعلا ، وكيف يمل حديثه وهو أحسن الحديث قال تعالى
(الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ) [ الزمر / 23] وهو أحسن القصص قال تعالى (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ) [يوسف /3]
فلا شرف ولا عز إلا لأهل القرآن ؛لأنه عز لا ذل معه وغنى لا فقر يتبعه وأهله هم أهل التجارة الرابحة وهى لا تكسد عنده حتى يوفيهم أجورهم من الجنة قال تعالى
(إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور [فاطر /29 ]
وهم أهل الله وخاصته ،وهم أشراف هذه الأمة ، وهم أهل الكرامة يوم القيامة وهم الملأ بحق ، كما قال الإمام الشاطبى عنهم :
أولئك أهل الله والصفوة الملا .
والصفوة: الخالص من كل شىء ،والملأ مهموز أبدل همزه ألفا للوقف وإنما سمى الملأ بذلك ؛ لأنهم أشراف الناس وعظماؤهم ولأنهم يملئون العين رهبة ،وكأنه يقول إن أردت ناسا بحق فهم أهل القرآن، وانظر أكرمك الله ـ كيف ارتقى بهم القرآن حتى سموا وعلوا فسادوا وقادوا فهذا صنيع القرآن بأهله فكيف يكون صنيعه بمن غاص في أعماق بحارالتفسير لاستخراج جواهر المعاني من صدف المباني التي أودعها الله تعالى في كتابه العزيز الذي هو منتهى الحكمة البالغة ولا يفنى ولا ينفد ولا تنقضي عجائبه ، فقد حوى من المعاني الأنيقة والحكم الرشيقة ما بهر القلوب عجبا ،وتأمل ـ أشرق الله قلبي وقلبك بأنوار اليقين وجعلني وإياك من أوليائه المتقين ـ فى قوله تعالى
(ولو أن ما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) [لقمان /27]
كيف استغنى القرآن العظيم فى الآية الكريمة عن ذكر المداد بقوله
( يمده ) فجعل البحر المحيط بمنزلة الدواة ، والأبحر السبعة مملوءة مدادا أبدا صبا لا ينقطع ،ونظيره قوله تعالى ( قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا ) [الكهف /109]
ثم تدبر كيف قال (من شجرة أقلام ) ولم يقل من شجر ، يتجلى لك أنه أراد تفصيل الشجر وتقصيها شجرة شجرة حتى لا يبقى من جنس الشجر شجرة إلا وقد بريت أقلاما ،ثم انظر كيف قال:
( ما نفدت كلمات الله ) [جمع قلة] ولم يقل : كلم الله [جمع كثرة] يتبين لك أن جمع القلة أبلغ في المقصود ؛لأن جمع القلة إذا لم يغن بتلك الأقلام وذلك المداد ، فكيف يغنى جمع الكثرة ..

ومع هذا كله نرى بعض خصوم الإسلام يحاولون الطعن في القرآن ولم تتوقف هجماتهم ضد القرآن من أول وهلة قرع أسماعهم فيها وحى الله وأنفقوا كل نفيس وعزيز للنيل من القرآن لكن نقول لهم :

ما يضير الشمس أن لا يرى ضوءها الأعمى والخفافيش لا يزيدها النور والضياء إلا تخبطا وتحيرا وهؤلاء قوم طمس على قلوبهم وأعمى أبصارهم فلا قيمة لهم ولا وزن وهم من خلال تلك المطاعن يخدمون القرآن من حيث لا يشعرون فيضيفون له ـ وإن لم يشعروا ـ كمالا إلى كماله ونورا إلى نوره وبهاء إلى بهائه وذلك من خلال أجوبة العلماء المحققين الذين أذن الله لهم ومكنهم من إبراز بعض المكنون في الكتاب العزيز من لطائف وأسرار تبهر العقول وتأخذ بمجامع القلوب فيظهر ـ بحمد الله ـ علو القرآن وكماله ويتبين في المقابل نقصان الخصم وانحطاطه وانقطاع وتينه ولو تأمل القارىء لوجد أن كل ما يوجه للقرآن من مطاعن وإلى يوم القيامة ليس جديدا وقد أجاب عنه الأئمة الأعلام ولكن الخصوم جمعوا تلك الشبه ـ المزعومة ـ ورتبوها وحذفوا الأجوبة وفى كل عصرـ والحمد لله ـ لا يرجعون إلا بالخزي والعار وسبحان الله ما من آية يطعنون فيها إلا وللقرآن فيها حكم وإحكام وتبيان وإنعام .
والقرآن الكريم مفتاح الخزائن النفيسة وشراب الحياة الذي من شرب منه لم يمت ، ودواء الأسقام الذي من سقى منه لم يسقم ، فهذا الذي ذكره الحكيم نبذة من تفهيم معنى الكلام والزيادة عليه لا تليق بعلم المعاملة فينبغي أن يقتصر عليه


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:39 AM.