اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2009, 09:44 AM
الصورة الرمزية aly almasry
aly almasry aly almasry غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,899
معدل تقييم المستوى: 19
aly almasry is on a distinguished road
Impp مدمن "ربنا تاب عليه" يروي مأساته

مدمن "ربنا تاب عليه" يروي مأساته




- انشغال الوالدين وغياب الصحبة الصالحة قادته للمخدرات
- كافتيريا الكلية وشلة "المزاج" أول طريق للبانجو وأخواته
- دموع والدته وآية قرآنية وعمرو خالد انتشلوه من الوباء



(أنا كنت مدمن) جملة قالها شاب على هامش إحدى الندوات؛ استرعت انتباه الحضور ليس فقط لمعاني الجملة؛ ولكن لسمات قائلها الذي تبدو على وجهه ملامح الالتزام، فعيناه لا تفارق الأرض، وعلامة السجود بارزة في جبينه، كما أن ملابسه تترجم حالة شاب في ريعان التزامه.

ما الذي دفعه للإدمان؟، وكيف كان مدمنًا؟، وما برنامج حياته أثناء إدمانه؟، وما الذي غيَّر دفة حياته من غيابات الرذيلة إلى نور الفضيلة؟، وغيرها من الأسئلة التي دارت في رؤوس كل من سمع الشاب الذي التقاه (إخوان أون لاين) ليسرد تفاصيل قصته التي تصلح لأن تكون روشتةً لكل مدمن للإقلاع عن هذه العادة السيئة.

يقول عبد الله إنه يسكن بمدينة 6 أكتوبر، وإنه كان يدرس بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، والده رجل أعمال، ووالدته ناظرة بإحدى المدارس، لا ينقصه شيء، وكل طلباته مجابة؛ خاصةً وأنه الابن الوحيد لوالديه، غير أنه حرم من احتواء والدته ومتابعة والده لتصرفاته في هذه المرحلة العمرية الحرجة؛ فكانت والدته في وادٍ ووالده في وادٍ آخر، وهو بالطبع تائه بين الواديين؛ مما أشعره بغربة حاول التخلص منها من خلال تكوين صداقات بالجامعة، إلا أن العقبة الوحيدة التي كانت تواجهه أنه كان شخصًا انطوائيًا، وأثناء دراسته بالفرقة الثانية تعرَّف على مجموعة من الأصدقاء، وصفهم فيما بعد بأنهم أصدقاء السوء.
ويتذكر عبد الله أول لقاء جمع بينهم، بأنه كان في إحدى الليالي التي تعرف بالسهرات الحمراء في الأماكن المشبوهة، ويضيف عبد الله: دخلت هذا المكان وكأني أخطو أولى خطواتي في عالم غامض.


ورغم الخوف الذي انتابه، والقلق الذي أصابه بسبب هذا الغموض إلا أن الدفء المزيف الذي لاقاه مع أصدقاء السوء أزال أي شعور بالخوف، وكل إحساس بالقلق؛ حيث وجد عبد الله في هذه الحياة الجديدة ضالته بين الصخب والحفلات والسهرات، وأشياء غريبة يتناولها أصدقاؤه الذين حاولوا معه أكثر من مرة أن يجرب ما يشربوه حتي وقع في شركهم، وأصبح واحدًا منهم.

برنامج الأنس
ويحكي عبد الله برنامجه اليومي، بعد ما أصبح واحدًا من قرناء السوء، قائلاً: كان يومنا يبدأ بعد صلاة الظهر؛ حيث كنا نذهب إلى كافيتريا الكلية، ونشتري من شخص معين نعمل بها "الاصطباحة"، وهي عبارة عن سيجارة بانجو مع كوب نسكافيه أو أي مشروب آخر، ونقضي أغلب اليوم على هذه الكافيتريا؛ حيث كانت تحتل مكانًا بارزًا بالكلية، وخلال اليوم نتسلى بمعاكسة الفتيات، ونرمي بلانا على أي شخص لا يعجبنا، وقبل أن نفكر في الانصراف نتفق على مكان الالتقاء الجديد في المساء، وشكل السهرة التي سنقضيها، ومن سيتحمل تكاليف ومصاريف تلك الليلة، وكانت في حدود 300 جنيه تقريبًا؛ وطبقًا لقانون الشلة؛ فإن كل فرد فيها يقوم بالإنفاق على السهرة وفق جدول محدد، يعرف كل واحد منا دوره فيه.

ويستكمل عبد الله: هكذا عشت شهورًا لا جديد، ولا أحد يسأل عني من أهلي، أو ما الذي أفعله؛ فكل طلباتي خاصةً المادية كانت مجابة.

بداية العودة
وعندما سألته عن السبب في عودته للحياة السليمة، فذكر المدمن التائب أن بداية العودة ارتبطت بعدة مواقف كلها نسجت ملامح هذه العودة، وكان كل موقف فيها يدفعه إلى الذي يليه؛ حتى تاب الله عليه، وعاد إلى رشده، وقاوم إدمانه بكل شجاعة، وكان أول المواقف، والتي يقول هو عنها: "إنه لم ولن ينساها من أصدقائه الذين ظن أنهم كل حياته؛ ففي إحدى الليالي تشاجر عبد الله مع أحد الأشخاص بسبب معاكسة فتاة، واستدعى هذا الشخص أصدقاء آخرين له من غير الشلة، والذين تكالبوا عليه ضربًا، بينما اختفت شلة "الأنس والسعادة والدماغ"، فشعر عبد الله بعدها بندم شديد على معرفته بأشخاص لا يقفون بجواره وقت الشدة؛ إلا أنه لم يفصح لهم عن هذا الشعور، واستمر الحال على ما هو عليه؛ حتى بدأت المراحل الأخرى في طريق العودة، والتي أطلق عليها عبد الله لفظ "الزلازل الإيمانية"، والتي بدأت بشكل تصاعدي متدرج؛ كان أولها عندما اعتدى على والدته بالضرب، وهو مغيب الوعي؛ بسبب المخدرات، إلا أنه عندما رأى دموع والدته شعر بهزة نفسية عميقة كانت تمثل جرس إنذار قوي، حذرته من عاقبة ما يقوم به، بعد هذا الموقف بفترة، اصطحبه والده لصلاة الجمعة في المسجد المجاور، وسمع قارئ القرآن وهو يتلو قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ﴾ (الحديد: من الآية 16)، فكانت هذه الآية بمثابة الزلزال الإيماني الثاني له، خاصةً وأن المقرئ تلاها بصوت خاشع، فسرت في جسده قشعريرة ترجمت إلى دموع تدفقت على استحياء من عيون الشاب.

الزلزال والصراع
عمرو خالد
ثم جاء موعده مع أحد برامج الداعية الشاب عمرو خالد التي كان يعرض فيها نماذج للشباب العائد إلى الله على إحدى القنوات الدينية، وهي الحلقات التي جذبته، وأحدثت بركانًا في كيانه، فأخذ يتابعها بإصرار يصارع فيه شياطين الأنس من أصدقاء السوء، وشيطانه الداخلي الذي دخل معه في صراع حياة أو موت، وبصبر وثقة تغلَّب عبد الله على هذه الشياطين، وانسلخ رويدًا رويدًا عن ماضيه الأليم؛ حتى قرر أن يقلع عن الإدمان بشكلٍ نهائي، وصمم على قراره هذا، مستعينًا بالله عز وجل، حتى تخلص تمامًا ونهائيًّا من هذا الوباء الذي كاد أن يفتك به، وبعد أن هداه الله، وتاب عليه من هذا الوباء، يقول عبد الله إنه كان يشفق على أصدقائه الذين استمروا في طريق الضلالة، فحاول معهم كثيرًا أن يسيروا معه هذه المرة في طريقه إلا أنهم رفضوا، ويقول إنه ما زال يدعوهم إلى الهداية؛ عسى الله أن يجعله أحد أسباب توبة أصدقائه؛ ليكفر ذنوب أيام قد خلت.

انتهت قصة الشاب عبد الله، وهو يقول لكل شاب إنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل، وأن ما يقال إن الإقلاع عن الإدمان شبه مستحيل كلام خاطئ؛ خاصةً إنه استعان بعقاقير لا تخيب ظن مَن استعملها، وهي العقاقير الإيمانية، التي دخل بها غرفة العناية الربانية؛ ليخرج بعدها معافًى من الإدمان، سائلاً المولى أن يعافيه أيضًا من ذنوبه.
  #2  
قديم 25-06-2009, 09:44 AM
الصورة الرمزية محمد على ابوزياد
محمد على ابوزياد محمد على ابوزياد غير متواجد حالياً
مشرف عام تعليمى
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 2,667
معدل تقييم المستوى: 0
محمد على ابوزياد is an unknown quantity at this point
افتراضي


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التحريم:8)


جزاك الله خيرا اخى الكريم وجعلة فى ميزان حسناتك انشاء الله
__________________
محمد على (أبو زياد) ..... معلم رياضيات ثانوى
محافظة قنــــــــــــــــا ..... ادارة قنــــــا التعليمية

 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:00 PM.