|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
جزانا و إياكم و بارك الله قلمك و علمك .
|
#2
|
|||
|
|||
![]()
الغضب مُـر أيامي :
ينهي الجرس يوم عملي في نهاية الإسبوع معلناً نهاية جهدي و طاقتي . يرسلني إلى بيتي فتستقبلني أكداس الشغل بحرارة و لهف ، أعدها خيراً . تحكي أمي عن مكالمة أنهتها منذ قليل مع شابة تعمل في المؤسسسة الخيرية التي تطوعتُ للعمل بها و سجلت اسمي في خانة بنك الدم . تخبرني أمي كلمات الموظفة : تحتاجني على عجل فلديها حالة طوارئ . أزيح بعيداً كل ما نويت فعله و اتصل بالمؤسسة كي أتمم باقي القصة المبتورة كي أفهم. مشغول هاتفهم ما لا أحصي من العدد . أفتش عن أرقام كثيرة أعرفها لمن يعملن في الدار فأجربها واحدة تلو الأخرى . تختفي الأدلة ، تتبدد الإشارات . أصل إلى موظفة الإستقبال فتحيلني لأخرى ، فترسلني لمن تبحث لي عن مسؤولة بنك الدم . تتسرب ساعات اليوم في أفق المساء القادم ... تنحل روابط الأفكار .. يضعف الأمل ، فتهرب النوايا بعيداً . ينقطع الخط مجدداً. يتصل الخط معلنا أن مسؤولة البنك وصلت بيتها فيندرس أمل الوصول إليها ! يحضر الغد الجمعة الإجازة بأمر رسمي ، يخفي آثار ما حصل البارحة ببراعة . يموج الغضب داخلي ، لا أطيق نفساً تسكنني على حرف ، أغرق في زوابعه فيغرق جثماني . تالياً : لا انتظر أن يطلب مني أحد ما دماً لظرف ما . أبادر بالتبرع في موعد محدد كل شهر أو عدة بحسب القوة و الوقت و غيرهما و ما يستجد. ******************** |
#3
|
|||
|
|||
![]()
اليوم فوق العادي :
لا أؤمن بالصدف ، كل ما نقول له غير حي ، له حياة و إدراك و وعي ما ، لكن إدراكنا العالي يطمس ذاك الدنو . تقود الأرض خطاي حيث ينتظرني قدري . اليوم يقودني قدري للقاء حبيبة عند كل منحنى من ممرات المدرسة . و إذ تتلقاني تعرب لي عن خالص مودتها . ليس بصدفة أن يمتلىء يومي بكل هذه المحبة . معظم أيامي لا تدنو من العادي أصلاً. ثم يزيدني قارىء من الود حملاً . أحمد المولى الذي رزقني هذا كله ، أتقبله باعتزاز و تقدير لمن تغمرني صداقتهم على الأرض و في هذا العالم الإفتراضي . ************************* |
#4
|
|||
|
|||
![]()
أهم بمسح هذه القطعة من ملفاتي ، يدهشني كيف كانت الأمور ، كيف غيرتني الحياة ! سأريكم الجرأة في الخلاف مع الأنا ... إلى النشر .
راتبي ذهبت لمدرستي السابقة لأقبض مرتب شهر يوليو ، أمر أجلته مراراً . أتلكأ بزعم النسيان ثم بزعم أن المدرسة مغلقة ثم بزعم انشغالي بعملي الجديد ...ثم ، كفي يا متخاذلة ، تقبض العزيمة بزمام أمري فأنوي أن استطلع إن كان لي راتب أم لا ! فقد طلبت إلينا المديرة أن نخبرها إن كنا نستمر في المدرسة العام المقبل مسبقاً في إبريل. و عادة ما يخفي المدرسون نواياهم بترك أعمالهم في العام المقبل مخافة ضياع أجر الصيف و مكافأة الإمتحانات. فالغدر أيسر الطرق كي يلقى المرتب حتفه و مديرتي تلك لم يعجبها مظهري . قالت عنه أنه أخطأ الستايل! ليس عصرياً و لا عالمانياً كفاية ، ميزة تميز المكان . و أنا من جيل أقدم ، من حقي قدر أعلى من الحشمة عن بنات هذه الأيام مع أني لم ألفت انتباه النوع الخشن من البشر حين كنت في أول شبابي ، لم يعجبهم الستايل أيضاً . و أنا لا يلزمني هذا الإعلان البارز عن التواجد ، تكفي قناعتي بانسانيتي و وجودي رغم أنف من لا يعجبهم الستايل. حيرني قرار البقاء في عملي ذاك فالصراع بين البشر فيه لا يبقي للبال هناءة و قد أديته بفضل المولى أما أن أبقى به ف... أكثر الإستخارة فتنسكب مني (لا) بيسر على ورقة الخيارات فتزعج مديرتي تلك ، بعدها يختنق مكاني بي و تسقط بقايا مجاملات كانت تجمعنا فتتبدى المشاعر الخشنة بجلاء لا تأويل معه . لكنها كلمة حق رأيت قولها و توكلت على الذي هو حسب المتوكلين. و بقيت متوجسة بشأن راتب الصيف . أسقطت هذا المال من حساباتي كما استغنيت من قبل عن الكثير ، يكفيني أن أكون عالة على رجل ، أمر مسل ٍ جداً . تزورني العزيمة اليوم فتعد إفطاري و تدفعه لولد صغير ينظف شارعنا ثم تدفعني إلى المدرسة. و إذ أوشك على سؤال المحاسب عن المرتب ، تدخل مديرتي و توجه له الكلام: أريدك في عمل هام ... و شرَعت في الحديث عن تفاصيل هذا العمل الهام و لم تراع ِ أنني أقف قبلها. لو تأخرت ثلاث دقائق عداً و نقداً . فهي إمرأة تسترسل و تسترسل و أنا العياء إذا ما انتظرت . يا ربي يا حبيبي همومي تكفيني و لا أحب أن أنتظرها. تلحق دعوتي تلك زميلة غابت إسبوعاً و هي الآن تسلم على المديرة ، و تلك تشتاط في وجهها تحاسبها ثم تسترسل . و هو المراد . يفتح الرجل دفتره فيجد اسمي و أمامه مبلغ من المال فيناولنيه و أنا له من الشاكرين بينما هي لازالت تكيل العتب و العتاب لزميلتي . مال أي اختيار مهما تكن ضآلته . أشكل العالم للحظات أصبغه كيفما أشاء ، تغيير عن الملل و المعتاد ، فالصيف فصل اعتكاف في البيت ، حيث يشح المال و الأصحاب و الجو اللطيف ، بيات صيفي يحسبه من حولي زهداً ، لكنه حكم عقل يتصرف ضمن المتاح . حان الآن موعد حلقة جديدة من سلسلة التبرع بالدم . افتتحها بنداء مالك الملك رب العالمين : عزمت فرتب لي ربي أين و متى و كيف يصل لمحتاج على عجل . هدايتك يا من تعرف الحاجات و أصحابها. الآن يبقى دوري الثانوي يكمل الحبكة بحسن التدبير . أبدأ بالأيسر ، الصدقة بالمال . الراتب على حاله يتبدد بيسر قبل أن أفعل به شيء فاستثمره قبل أن أقسم فيه حظ نفسي . يكفيني ريعه على هذا النحو . أفضل ما أحب أن أنفق فيه صندوق يعطي أيتام أهل فلسطين و آخر يجمع من المال ما يشتري جاموسة عشر لأرملة من أهل مصر. عسى أن يهديني ربي سواء السبيل . التغيير الذي يعتريني كلما تصدقت ، هو أكثر ما أحبه في هذه الصدقة . يجمل الحزم مزاجاً طبعه شديد لا يطيق من الهزل اللمم . مزاج لا يعجب من يلتصق حالهم بحالي، لكنهم الآن من سيطاوعوا أمري . + قوة تفرض اختياراتي = أنجز الكثير اليوم بإذنه . أضع رجلي في البنك بينما يأتي من يطلب دماً من فصيلتي الغالية لنقصها في البنك . يحتاجون الدم طازجاً لأجل عملية جراحية . (أي من متبرع حالاً) . ينتهي التبرع فأجد في النفس قوة كي أمر بالسوق فاشتري بعض ما احتاجه كي لا أكون بين الناس غداً. _لا تسرفي ما أسرع ما تقبل العجاف يأكلن ما قدمت لهن. _لا على القلق إن غاب اليوم فلي من الإنضباط ما يجعلني أصوب نحو الحاجة لا غير . ينتهي يوم ، اليسر حركته ، حتى المرور سلك حد تجاوز سرعتي المعتادة ، شيء منعش ، قطرة إثارة في خضم المعتاد و المضجر . تالياً صرت أكثر حدة فلقد أزعجني المراء صبرت عليه طويلاً و اليوم طردته من العمل . خرجت بشيء بإذنه . أعلم غداً يبددونه ، لا يهم ، المهم أن اليوم انتهى . ********************** آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 17-06-2009 الساعة 05:34 PM سبب آخر: تكرار غير مقصود |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|