اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2009, 01:18 AM
alaa roha alaa roha غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 102
معدل تقييم المستوى: 17
alaa roha is on a distinguished road
افتراضي بعد ازنكم يا جماعة ادخلوووا بسرعة هنااااا

حد يجيبلى الفصل التاسع من الجزء التانى لقصة الايام
س و ج
بسرعة والنبى يا جماعة مفيييييييييش وقت وياريت تكون ملف ورد
  #2  
قديم 11-06-2009, 01:27 AM
fesalfesal23 fesalfesal23 غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 17
fesalfesal23 is on a distinguished road
افتراضي

ادخل على موقع الاستاذ مدحت فوده فهو كنز حقيقى
  #3  
قديم 11-06-2009, 01:28 AM
alaa roha alaa roha غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 102
معدل تقييم المستوى: 17
alaa roha is on a distinguished road
افتراضي

معنديش وقت خالص بليز حد يجيبهالى س و ج
  #4  
قديم 11-06-2009, 01:33 AM
fesalfesal23 fesalfesal23 غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 17
fesalfesal23 is on a distinguished road
افتراضي

الموقع فيه القصة كلها س وج وسهل استخدامه والدخول فيه اكتب انت بس مدحت فوده فى جوجل
  #5  
قديم 11-06-2009, 06:40 PM
الصورة الرمزية جمال بديع
جمال بديع جمال بديع غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 298
معدل تقييم المستوى: 17
جمال بديع is on a distinguished road
افتراضي



.الفصل التاسع : تغير حياة الصبي


س : لماذا عرف الصبي الربع أكثر بعدما جاء ابن خالته ؟

ذلك لأنه كان يجلس فيه كثيرًا , وعرف شئونه , ويسمع الأحاديث من سكانه , يساعده في ذلك ابن خالته .

س : لماذا كان الصبي يحرص على أن يقبل على درس شيخه المجدد في الفقه والنحو ؟

كان الصبي يواظب على درس شيخه المجدد المحافظ في الفقه والنحو ؛ طاعةً لأخيه من جهة وإرضاءً لنفسه من جهة أخرى ولأن شيخه كان يحلل الدرس ويشرحه بتعمقٍ ويتوسع في أفكاره ولكنه على الرغم من ذلك كان شديد الطمع في أن يسمع لغير هذا الشيخ وأن يذوق غير هذين اللونين من ألوان العلم .

س : بماذا وصف الكاتبُ الشيخَ على ( شيخ النحو)؟ وما مظاهر قسوته في التعليم ؟

1- كان الشيخ يقرأ متنه وشرحه ويفسر ما يقرأ في صوت غير مضحك لم يكن يقرأ وإنما كان يغني غناء لم يكن يصعد من صدره وإنما يهبط من رأسه وكان صوته يجمع بين خصلتين فقد كان أصم مكظوماً وكان ممتداً عريضاً
2- كان الشيخ من أقصى الصعيد و قد احتفظ بلهجته الإقليمية لم يغير منها شيء لا في الكلام ولا في القراءة ولا في الغناء
3- كان الشيخ غليظ الطبع يقرأ في *** ويسأل الطلاب ويرد عليهم في ***
4- كان سريع الغضب لا يكاد يسأله الطلاب حتى يشتم ، فإن ألح عليه السائل لم يعفه من لكمة إن كان قريباً منه ومن رمية بحذائه إن كان مجلسه منه بعيد وكان حذاء الشيخ غليظاً كصوته جافياً كثيابه فلم يكن يتخذ العباءة إنما كان يتخذ الدفيَّة وكانت نعله قد ملئت بالمسامير .
** لذلك كان الطلاب يشفقون من سؤال الشيخ خوفاً من قسوته وشتمه وضربه.


س : ما الأسباب الحقيقية التى جعلت الصبي وصاحبه يسرعان إلى درس المنطق بعد المغرب ؟

إن ذلك الطالب الشيخ لم يكن بارعاً في العلم ولا ماهراً في التعليم وأن جهله وعجزه كانا يظهران حتى لهؤلاء التلاميذ المبتدئين ، ومن الحق آخر الأمر أنه كان سريع الغضب شديد الحدة ولكنه لم يكن يشتم التلاميذ ولا يضربهم أو لم يكن يجرؤ على شتم التلاميذ وضربهم .. فما ينبغي ذلك إلا للعالم حقاً وصدقاً - الذي نال الدرجة ونال معها الإذن الضمني بشتم التلاميذ أو ضربهم .

س : ما الذي جعل الصبي يفكر في البقاء بالقاهرة في إجازة الصيف ؟

لأنه أحب القاهرة ودروس الأزهر وكلف بها فشق عليه فراقها وقد كره الرحيل دائماً ، وكان متكلفاً فقد كان أخوه يقضى أكثر أجازته فى القاهرة ، وكانت الأسرة تكبر منه ذلك وتراه آية جدٍ واجتهاد . وكان يريد أن يصنع مثل أخيه وأن يظن به ما كان يظن بأخيه.

ãã
__________________
أخوكم / جمال بديع عبد الكامل أستاذ اللغة العربية بالثانوي العام ، وابن محافظة الشرقية ،،،
لما أضاء القلب من جمال بديعها *** ذبت اشتياقاً في بديـع جمالـها
لمـا استعـــار القلــب منـهــا درة ***ألفيت شمس العلم في طياتها
************************************************

آخر تعديل بواسطة جمال بديع ، 11-06-2009 الساعة 06:43 PM
  #6  
قديم 11-06-2009, 08:19 PM
AHMEDAZAB AHMEDAZAB غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 96
معدل تقييم المستوى: 0
AHMEDAZAB is an unknown quantity at this point
افتراضي

9- تغير حياة الصبي

1-كيف تغير طوره الأول ؟

وأيسر ما تغير من حياته المادية أنه هجر مجلسه من الغرفة على البساط القديم الذى بسط على الحصير البالي العتيق فلم يعرفه إلى
حين كان يجلس للإفطار أو العشاء -وحين كان ينوى إلى مضجعه - حين يتقدم الليل
وإنما كان يقضى يومه كله أو أكثره فى الأزهر وفيما حوله من المساجد التى كان يختلف فيها إلى بعض الدروس
فإذا عاد إلى الربع لم يدخل الغرفة إلا ليتخفف من عباءته
ثم يعود فيخرج منها ليجلس مع صاحبه على فراش ضيق من اللبد قد فرش أمامها
وأخذ أكثر الطريق على المارة فلم يخل لهم منه إلا موضع أقدام الرجل الواحد آو الرجلين .
2-كيف اكتشف الصبى حقيقة الربع أكثر مما كان ؟

وفي هذا المجلس كان الصبيان يلهون بالحديث قليلاُ وبالقراءة كثيرا وقد يفرغان لما كان يجرى فى الطبقة السفلى من حركة وحديث يسمع أحدهما ويرى الآخر ويفسر لصاحبه ما لايرى .
وكذلك عرف الصبي الربع :أكثر مما كان يعرفه وعرف من شئون أهله
أكثر مما كان يعرفه وسمع من أحاديثهم :أكثر مما كان يسمع عاش جهرة
بعد أن كان يعيش سراً ولكن حياته الخصبة الممتعة منذ أقبل عله صديقة لم تكن فى الغرفة ولا فى الربع و إنما كانت فى الأزهر نفسه فقد استرح الصبي من درس الفجر وتلبس فى غرفته حتى يدنو درس الفقه .
3-كيف اختلفت طريقه للأزهر عن ذى قبل ؟

فإذا حان وقت الدرس خرج مع صاحبه إلى الأزهر فسلكا الطريق نفسها التي كان يسلكه مع أخيه
ولكنهما يسلكان هذه الطريق متحدثين بالجد مرة وبالهزل مرة أخرى
وقد ينحرفان عن حان الوطاويط تلك الحارة القذرة إلى شارع خان جعفر ذلك النظيف
ويخلصان على كل حال إلى شارع سيدنا الحسين
4-ما الذى اعتاد عليه عندما يمر بسيدنا الحسين ؟

والغريب أن الصبى تعود منذ أقبل صديقه عليه ألا يمر بمسجد سيدنا الحسين ولا يدخله إلا قرأ الفاتحة

عوده صديقه هذه العادة فدأب عليها وقد تقدمت به السن واختلفت عليه أطوار الحياة
وما يذكر أنه مر بمسجد سيدنا الحسين إلا قرأ فى نفسه هذه السورة الكريمة من سورة القرآن.
5-هل كان مقدار النقد يكفيهما ؟ و كم كان هذا المقدار ؟

وكان أخو الصبى قد خصص له ولصاحبه مقدارا يسير جدا من النقد ثمنا لإفطارهما على أن يأخذا بعد درس الفقه جراية الشيخ الفتى من رواق الحنفية وكانت أربعة أرغفة فيأكلان منها رغيفين إذا أفطرا ويحفظان منها رغيفين للعشاء
ومع أن هذا المقدار الذى خصص لهما من النقد قد كان يسيرا ضئيلا لا يتجاوز القرش الواحد فى كل يوم
6-لماذا كانا يدخران بعض أموالهما ؟

فقد عرفا كيف يحتالان وكيف يقتصدان ليمتعا أنفسهما ببعض ما كانت نفوسهما تتوق إليه من طرائف الطعام والشراب
وما يمنعهما أن يغدوا ذات صباح مع الطير فإذا تجاوزا ذلك الباب المقفل من فجوته الضيقة –
واستدار ليأخذا طريقهما نحو الأزهر وقفا عند بائع البليلة فأخذ كل منهما قدرا من هذا الطعام الذى كانا يحبانه أشد الحب
7-لماذا أحب البليلة ؟

لكثرة ما أكلا منه فى الريف ولكثرة ما كان يوضع عليه من السكر الذى يختلط بحباته الغلاظ ويذوب فى مائه الشديد الحرارة جداً فلا يكاد يسيغانه حتى يطرد عنهما بقية النوم فى جسميهما النشاط
ويثير فى أفواههما وأجوافهما لذة كانا يقدرانها قدرها
ويهيئهما تهيئة صالحة لدرس الفقه يسمعان لحديث الشيخ وقد عمرت بطونهما ورءوسهما معا.
8-كيف كانا يتناولان (طه- وابن خالته) التين ؟

وما يمنعهما إذا كانا فى شارع سيدنا الحسين أن يعطفا على هذا البائع أو ذاك فيجلسا على مجلس ضيق من الخشب قد ألقى عليه حصير ضيق أحيانا ولم يلق عليه شىء أحياناً أخرى .
ولكنه كان وثيرا على كل حال لأن الجلوس عليه كان يصحبه انتظار لذة كانا يحبانها ويقدرانها لذة هذا التين المرطب الذى يقدم إليهما فى إناء صغير فيلتهمانه التهاما ثم يعبان فى مائه عبا ثم يأكلان ما كان تحته من زبيب فى أناة وهدوء
9-لماذا كانا يجوران على ثمن العشاء ؟

وما يمنعهما حين يعودان قبيل العصر أو بعيده أن يجورا على ثمن العشاء فيقفا عند بائع الهريسة أو بائع البسبوسة ويرضيا لذاتهما البريئة إلى هذا اللون من الحلوى أو ذاك وليس على إفطارهما ولا على عشائهما بأس.
10-كيف كانا يتناولان طعام الإفطار ؟

فأما الإفطار فقد كان أمره يسيرا جدا : زيارة لبائع من هؤلاء الباعة الذين كانوا يعرضون الفول النابت ومعهما رغيفاهما وهما يدفعان إلى هذا البائع مليمين ونصف مليم
وقد اشتريا بنصف مليم حزمة أو حزمتين من كراث
وهذا البائع يقبل عليهما بإناء ضخم عميق قد امتلأ مرقا وسبحت فيه حبات من الفول وألقى عليه قليل من الزيت فهما يغمسان خبزهما فى المرق ويتصدان ما تيسر من حب
ويلتهمان ما تحمله يدهما اليسرى إلى أفواههما من الكراث
وما يبلغان آخر الرغيف وآخر الكراث حتى يبلغا حظهما من الطعام وقد امتلأ حتى كادا يكتظان ولكن فى الإناء بقية من مرق فكان الصبى يستحى أن يجيب صاحبه إلى ما يعرض عليه من شرب هذا المرق وكان صاحبه يضحك منه ويرفع الإناء فيعب فيه حتى يرده إلى البائع نظيفا.
11-ماذا يفعلان بعد أن يشبعا بطونهما ؟

فقد أفطر إذا ولم ينفقا أكثر من ثلاثة مليمات وقد غنما ما طعما قبل الدرس
وما عليهما الآن إلا أن يعودا إلى الأزهر ليرضيا عقولهما بعد أن رضيت أجسامهما
12-لماذا حرص الصبى على درس الشيخ المجدد المحافظ ؟

وكان الصبى قد حرص كل الحرص على أن يواظب على درس شيخه المجدد المحافظ فى الفقه والنحو طاعة لأخيه من جهة وإرضاء لنفسه من جهة أخرى
13-كيف استطاع أن يتذوق نوعا آخر من العلم

ولكنه كان شديد الطمع فى أن يسمع لغير هذا الشيخ وأن يذوق غير هذين اللونين من ألوان العلم
وقد أتيح له ذلك فى غير مشقة ولا جهد بفضل هذه الدروس التى كانت تلقى فى الضحى بعد أن يفرغ الطلاب من إفطارهم
وقد قرر الصديقان أن يحضرا شرح الكفراوى
وكان يلقى فى الضحى من كل يوم يلقيه شيخ جديد ولكنه قديم (جديد فى الدرجة قديم فى الصلة بالأزهر )
قد تقدمت به السن وطال عليه الطلب حتى ظفر بدرجته وبدأ كما كان يبدأ أمثاله بقراءة شرح الكفراوى.
لماذا أغرم بشرح الكفراوى ؟

وكان الصبى يسمع من شيخه الأول ومن أخيه وأصحابه عبثا كثيرا بشرح الكفراوى وسخطا كثيرا عليه فكان ذلك يغريه به ويرغبه فيه.
وما هى إلا أن يحضر الدرس الأول ويسمع الأوجه التسعة فى قراءة بسم الله الرحمن الرحيم وإعرابها
حتى يفتن بهذا اللون من العلم ويكلف به أشد الكلف
وإذا هو يواظب مع صاحبه فى دقة على هذا الدرس من دروس النحو
ويواظب فى دقة أيضا على درسه القديم
وكان يرى أنه يتعلم النحو فى درسه القديم
**لماذا اتخذ من درسه الجديد مجلسا للهو ؟
وأنه يلهو فى درسه الجديد حقا يلهو بهذا الإعراب المتصل الذى ألح فيه الشارح على المتن إلحاحا شديدا
14-بم وصف شيخه وهو يشرح النحو ؟
ويلهو خاصة بالشيخ الذى كان يقرأ متنه وشرحه ويفسر ما يقرأ فى صوت غريب مضحك حقا لم يكن يقرأ
وإنما كان يغنى ولم يكن غناؤه يصعد من صدره
وإنما كان يهبط من رأسه وكان صوته قد جمع بين خصلتين متناقضتين فكان أصم مكظوما وكان ممتدا عريضا .
وكان الشيخ على ذلك من أهل الصعيد أو قل من أقصى الصعيد وكان قد احتفظ بلهجته الإقليمية لم يغير منها شيئاً :
لا فى الكلام - ولا فى القراءة- ولا فى الغناء
15-ما مظاهر *** شيخ النحو ؟

وكان الشيخ على هذا كله غليظ الطبع يقرأ فى *** ويسأل الطلاب ويرد عليهم فى ***
وكان سريع الغضب لا يكاد يسأل حتى يشتم فإن ألح عليه السائل لم يعفه من لكمة إن كان قريبا منه ومن رمية بحذائه إن كان مجلسه منه بعيدا
16-صف حذاء الشيخ ؟

وكان حذاء الشيخ غليظا كصوته - جافيا كثيابه فلم يكن يتخذ العباءة إنما كان يتخذ " الدفية "
كان حذاء الشيخ غليظاً جافيا وكانت نعله قد ملئت بالمسامير وكان ذلك أمتن للحذاء وأمنع له من البلى
ففكر فى الطالب الذى كانت تصيبه مسامير هذا الحذاء فى وجهه أو فيما يبدو من جسمه !
17-كيف انتهى الشيخ من شرح الكفراوى بسرعة ؟

ومن اجل هذا أشفق الطلاب من سؤال الشيخ وخلوا بينه وبين القراءة والتفسير والتقرير والغناء
ومن اجل ذلك لم يضع الشيخ وقته ولا وقت الطلاب وبدا سنته الدراسية بشرح الكفراوى
ولم تنته هذه السنة حتى كان قد أتم شرح الشيخ خالد إلا كتابا واحدا
18-هل كان الشيخ المجدد قد انتهى من المنهج ؟

وعلى حين لم يكن ذلك الشيخ المجدد المحافظ قد تجاوز بطلابه القليلين الأبواب الأولى من النحو
وكان لهذا كله أثره فى حياة الصبى النحوية إن صح هذا التعبير
19-من الذى درس له بعد إجازته الأولى ؟

فقد قضى إجازة الصيف وعاد إلى القاهرة فلم ير شيخه المحافظ المجدد إنما سلك طريق غيره من الأزهريين
فحضر فى الفقه شرح الطائى على الكنز وحضر فى النحو حاشية العطار على شرح الأزهرية ولكن من الخير ألا نتعجل الحوادث وأن نبقى مع صاحبنا فى سنته الأولى .
20-ما مظاهر الجدية عند طه حسين فى إقباله على العلم ؟

كان إذن يفرغ من درس الضحى فينتقل إلى درس الظهر ثم يعود إلى غرفته
فيقرأ مع صاحبه مطالعا دروس غد كما كان يفعل أصحاب الجد من الطلاب
أو متنقلا بين كتب مختلفة يفهم عنها أو لا يفهم
21-ما عشاؤهما ؟

فإذا دعيت الشمس إلى غروبها أقبل الصديقان على عشائهما وكان يختلف رقة وغلظا باختلاف ما بقى لهما من نقد فإن كان قد بقى لهما نصف القرش قسماه نصفين فاشتريا بنصفه شيئا من الحلوى الطحينية وبنصفه الآخر شيئا من الجبن وقطعة من الحلاوة ويريان لهذا المزاج الغريب طعما لذيذا وإن كانت البليلة أو التين قد أسرفا عليهما فى نقدهما فلم يبق لهما منه إلا ربع القرش اشتريا بما تبقى لهما شيئا من الطحينة ثم صبا عليه شيئا من عسل أسود أو أبيض كان يأتيهما من الريف ثم أقبلا على عشاء ليس بالفخم ولكنه لا بأس به .
22-ما مصير العشاء إذا جارت البليلة أو التين على النقود ؟

فإن جارت البليلة أو التين أو كلاهما على نقدهما فلم يبقيا منه شيئا فليس عليهما من بأس لقد حفظا رغيفيهما وفى الغرفة هذه الصفيحة أو تلك فى هذه العسل الأسود وفى تلك العسل الأبيض فليأخذا من هذا العسل شيئا وليغمسا فيه رغيفيهما فذلك يجزىء عما كانا يجدان فى الحلاوة والجبن والطحينة من ترف .
23-كيف كانا يخففان بؤس العشاء إذا جارت البليلة على النقود ؟

وربما أباحا لأنفسهما على هذا البؤس شيئا من ترف فغمسا رغيفهما الأول
وقد اقتسماه فى العسل الأسود ثم غمسا رغيفهما الثانى
وقد اقتسماه أيضا فى العسل الأبيض.
24-ما الدرس الذى كانا يستمعان إليه بعد صلاة المغرب ؟

وقد جعلت الشمس تسرع إلى غروبهما وكاد المؤذن يصعد إلى مئذنته
فليسرع الصديقان إذا إلى الأزهر فهما يحضران درسا بعد صلاة المغرب كما يفعل أولئك الطلاب الكبار
هما يحضران درسا فى المنطق
يحضران متن السلم للأخضرى
25-من الشيخ الذى كان يدرس المنطق بعد صلاة المغرب ؟

ومن الحق أنهما كانا يحضران هذا الدرس على شيخ كان يرى نفسه عالما وإن لم يعترف له الأزهر بالعالمية- طال عليه الوقت واشتد الحاجة فى طلب الدرجة فلم يظفر بها ولكنه لم ييأس منها
26-كيف طاول هذا الشيخ علماء الأزهر وأغاظهم ؟

ولم يرض بحكم الممتحنين فيه فجعل يطاولهم من جهة ويغيظهم من جهة أخرى
يطاولهم بحضور الدرس والتقدم للامتحان
و يغيظهم بالجلوس إلى أحد الأعمدة إذا صليت المغرب ومن حوله جماعة من الطلاب
وهو يقرأ لهم كتابا فى المنطق كما يقرأ العلماء الممتازون
فلم يكن يهجم على تعليم المنطق إلا هؤلاء العلماء الممتازون .
27-كيف بدا عجز هذا الشيخ ؟

ومن الحق أن ذلك الطالب الشيخ لم يكن بارعا فى العلم ولا ماهرا فى التعليم وأن جهله وعجزه كانا يظهران حتى لهؤلاء التلاميذ المبتدئين ومن الحق أنه كان من أقصى الصعيد وكان محتفظا بلهجته كما عرفها قبل أن يقبل على الأزهر ولم يكن يغير منها فى قراءته وحديثه .
28-كيف توازن الغضب عند هذا الشيخ ؟

ومن الحق آخر الأمر أنه كان سريع الغضب شديد الحدة ولكنه لم يكن يشتم التلاميذ ولا يضربهم أو لم يكن يجرؤ على شتم التلاميذ وضربهم فما ينبغى ذلك إلا للعالم حقا وصدقا الذى نال الدرجة ونال معها الإذن الضمنى بشتم التلاميذ أو ضربهم .
29-لماذا حضرا درس المنطق رغم هذه العيوب ؟

كل هذا كان حقا وكل هذا سمعه الصديقان من أولئك الطلاب الكبار ولكنه لم يمنعهما من حضور الدرس والمواظبة عليه ليقولا لأنفسهما إنهما يدرسان المنطق
وليقولا لأنفسهما إنهما يذهبان إلى الأزهر بعد صلاة المغرب
ويعودان منه بعد صلاة العشاء كما يفعل الطلاب الكبار المتقدمون.
30- ما الذى يتحسر عليه طه حسين عند اقتراب الصيف ؟

وما أسرع ما ختمت دروس الفقه والنحو
وما أسرع ما دعى التلاميذ إلى التفرق ثم إلى الرحيل إلى حيث ينفقون الصيف بين أهلهم فى المدن والقرى
وما أشد ما كان الصبى يتشوق إلى هذه الإجازة ويتحرق حنينا إلى الريف !
31-ما الذى دار بداخله حول رحيله أو بقائه ؟

ولكن الإجازة قد أقبلت وإذا هو يريد أن يمتنع عن الرحيل وأن يبقى فى القاهرة
أكان صادقا فى هذا التمنع ؟
أم كان متكلفا له ؟ كان صادقا وكان متكلفا معا .
كان صادقا لأنه أحب القاهرة وكلف بها وشق عليه فراقها وقد كره الرحيل دائما
وكان متكلفا فقد كان أخوه يقضى أكثر إجازته فى القاهرة
وكانت الأسرة تكبر منه ذلك وتراه آية جد واجتهاد
وكان يريد أن يصنع صنع أخيه وأن يظن به ما كان يظن بأخيه ولكن تمنعه لم يغن عنه شيئا
32-كيف يغادر القاهرة إلى بلدته ؟

وها هو ذا يركب مع صاحبه عربة من عربات النقل ومعهما ثيابهما قد لفت فى حزمتين
وقد بلغا المحطة وأخذت لهما تذكرتان ثم دفعتا إليهما ثم وضعا فى عربة مزدحمة من عربات الدرجة الثالثة
ثم تحرك القطار ولم يكد يمضى قليلا
33-ما الذى يتذكراه بعد تحرك القطار ؟

ويبلغ محطة بعد القاهرة أو محطتين حتى نسى الصديقان أزهرهما وقاهرتهما وربعهما ولم يذكرا إلا شيئا واحداً هو الريف وما سيكون فيه من لذة و
  #7  
قديم 11-06-2009, 08:20 PM
AHMEDAZAB AHMEDAZAB غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 96
معدل تقييم المستوى: 0
AHMEDAZAB is an unknown quantity at this point
افتراضي

مع تمنياتى للك بالنجاح والتوفيق :أستاذ مسعد صلاح الدين مدرسة ام المؤمنين طنطا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:24 AM.