|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
76 } من الذي تكلم نيابة عن المسلمين ؟ وماذا قال للنجاشي ؟
جعفر بن أبي طالب . قال للنجاشي : أيها الملك ، كنا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام …. حتى بعث الله إلينا رسولاً منا ، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفاه ، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة ..... واضح للنجاشي حقيقة هذا الدين الذي جاء به محمد r وموقف قومهم منه ) . 77 } ماذا قال النجاشي لما سمع كلام جعفر بن أبي طالب ؟ قال ( إن هذا والذي جاء به عيسى يخرج من مشكاة واحدة ، انطلقا ، والله لا أسلمهم إليكما أبداً ) . 78 } ماذا فعلا سفيرا قريش بعد ذلك ؟ لما كان من الغد جاء عمرو إلى النجاشي وقال له : إن هؤلاء يقولون في عيسى قولاً عظيماً . 79 } ماذا فعل النجاشي حينما قال له عمرو هذا الكلام ؟ أرسل إليهم وسألهم عن قولهم في عيسى . فقال جعفر : نقول فيه الذي جاء به نبينا ، هو عبد الله ورسوله وروحه ، وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول . فأخذ النجاشي عوداً من الأرض وقال لجعفر : ما عدا عيسى ما قلت قدر هذا العود . فأعطى المسلمين الأمان في بلاده ورد هدية قريش . 80 } ماذا نستفيد من هذه القصة ؟ _ إن هذه الحادثة مصداق لقوله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ) . _ وفيها لطف الله عز وجل بأوليائه ودفاعه عنهم كما قال تعالى ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) . _ وفيها أيضاً مصداق لقول الله عز وجل ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) . _ وكذلك فيها عاقبة الصدق ، وكيف أن جعفر بن أبي طالب ومن معه صدقوا مع النجاشي ولم يكتموا شيئاً من عقيدتهم ، فكانت العاقبة أحسن العواقب وأحمدها . 81 } هل آمن النجاشي بنبوة محمد r ؟ نعم ، ويدل على ذلك صلاة النبي r عليه صلاة الغائب عندما مات في العام التاسـ9ـع . عن أبي هريرة . ( أن رسول الله r نعى النجاشي } أصحمة { في اليوم الذي مات فيه ، فخرج بهم إلى المصلى ، وصلى بهم وكبر أربع تكبيرات ) متفق عليه . وفي رواية ( مات اليوم عبد لله صالح ) . وفي رواية ( استغفروا لأخيكم ) . وقد جاء النص الصريح بتصديقه بنبوتــه r : عن أبي موسى الأشعري قال ( أمرنا رسول الله r أن ننطلق إلى أرض النجاشي .. القصة .. وفيها : وقال النجاشي : أشهد أنه رسول الله ، وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم ، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه ) رواه أبو داود . 82 } ما سبب إسلام حمزة ؟ لقد كان الاستهزاء بالنبي r سبباً لإسلام حمزة عم النبي r ، فقد روي في سبب إسلامه أن جارية ( مولاة لعبدالله بن جدعان ) أخبرته أن أبا جهل قد أساء إلى ابن أخيك محمد r ، إساءات بذيئه ، فتوجه حمزة إليه وغاضبه وسبه ، وقال : كيف تسب محمداً وأنا على دينه ، فشجه شجة منكرة ، فكان إسلامه في بداية الأمر أنفــة ثم شرح الله صدره بنور اليقين حتى صار من أفاضل المؤمنين . (كان ذلك في السنة السادســ6ـة من البعثة). 83 } هل دعا النبي r ربه أن يسلم عمر ؟ نعم . فقد جاء في الحديث أنه r قال ( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك : بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ) رواه الترمذي . 84 } هل كان إسلام عمر بن الخطاب عزاً للمسلمين ؟ نعم . فقد قال ابن مسعود ( ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ) رواه البخاري . قال ابن حجر ( المراد إعزاز المسلمين بإسلام عمر لما كان فيه من الجلد والقوة في أمر الله ) . وعنه قال ( كان إسلام عمر عزاً ، وهجرته نصراً ، وإمارته رحمة ) رواه الطبراني . 85 } ماذا فعل عمر عندما أسلم ؟ عندما شرح الله صدره للإسلام قال : أيّ قريش أنقل للحديث ؟ فقيل : جميل بن معمر ، فجاء عمر فأخبره بإسلامه فأسرع جميل إلى الكعبة وصرخ في القوم بأعلى صوته قائلاً : ألا إن عمر صبأ ، وعمر خلفه يقول : كذب ولكن قد أسلمت . 86 } ماذا فعلت قريش عندما رأت كثرة الداخلين في الإسلام ؟ قرروا وتحالفوا على بني هاشم وبني عبد المطلب : أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يجالسوهم ولا يخالطوهم ولا يدخلوا بيوتهم ولا يكلموهم حتى يسلموا رسول الله r وكتبوا في ذلك صحيفة وعلقت في جوف الكعبة . فانحاز بنو هاشم وبنو المطلب مؤمنهم وكافرهم _ إلا أبا لهب _ وحبسوا في شعب أبي طالب . 87 } من الذي تولى كتابة الصحيفة ؟ قال ابن القيم : ( الصحيح أنه بغيض بن عامر بن هاشم فدعا عليه رسول الله r فشلت يده ) . 88 } كم كانت مدة الحصار ؟ قال ابن القيم ( بقوا محبوسين ومحصورين مضيقاً عليهم جداً ، مقطوعاً عنهم الميرة والمادة نحو ثلاث سنين ) . 89 } من الصحابي الذي ولد في الشعب ؟ عبد الله بن عباس . 90 } من الذي سعى في نقض الصحيفة ؟ هشام بن عمرو بن عامر بن لؤي . وكان قد اتفق مع : زهير بن أبي أمية ، والمطعم بن عدي ، وزمعة بن الأسود ، وأبو البختر ي . 91 } ماذا نستفيد من هذا الفعل من قبل قريش ؟ _ بيان ما لقي رسول الله r والمؤمنون من أذى واضطهاد من قبل كفار قريش . _ أن ما أصاب رسول الله r من ابتلاءات عزاء لكل مؤمن فيما يصيبه في هذه الحاة من بلاء ومصائب . _من أسباب صبرهم وثباتهم على هذه الابتلاءات هو الإيمان بالله الذي خالطت بشاشته قلوبهم ، فلا يبالون ما ينال أجسادهم من إيذاء ، ما دام أن هذا الإيذاء والتعذيب في ذات الله . وقد سأل هرقل أبا سفيان عن أصحاب رسول الله r فقال : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه ؟ قال : لا ، فقال : كذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب . _ بيان أن أهل الكرم والمروءة لا يخلو منهم زمان ولا مكان والحمد لله . 92 } متى مات أبو طالب ؟ مات سنة عشـــ10ــر من البعثة ، بعد الخروج من الشعب بقليل . 93 } هل مات على الكفر ؟ نعم ، على الرغم من حمايته للرسول r . عن ابن المسيب عن أبيه ( أن رسول الله r دخل على أبي طالب عندما حضرته الوفاة ، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية ، فقال له النبي r : يا عم : قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ، فلم يزل رسول الله r يعرضها عليه ويعيد تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول لا إله إلا الله ، فقال رسول الله r : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين .. ونزل : إنك لا تهدي من أحببت ) متفق عليه . وعن العباس . ( أنه قال يا رسول الله ! هل نفعت أبا طالب بشيء فإنــه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : نعم ، هو في ضحضحاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفــل من النار ) متفق عليه . ( ضحضحاح ) الضحضحاح من الماء ما يبلغ الكعبين ، والمعنى أنه خفف عنه العذاب . 94 } لماذا حزن النبي لما مات عمه أبو طالب ؟ لأنه كان يحوطه ويغضب له وينصره ، وقد تقدم قريباً قول ابن مسعود ( وأما رسول الله r فمنعه الله بعمه ) . وأخباره في حياطته والذب عنه معروفة مشهورة ، ومما اشتهر من شعره في ذلك قوله : والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسَّدَ في التراب دفينا
__________________
ليس السخاء بأن تعطينى ما أنا فى حاجة إليه أكثر منك ، بـل السخاء فـى أن تعطـينى مـا تحتـاج إليــه أكثــر منـى.
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|