اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2009, 05:19 PM
الصورة الرمزية السيد درويش
السيد درويش السيد درويش غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 989
معدل تقييم المستوى: 0
السيد درويش is an unknown quantity at this point
افتراضي الإنترنت عود الثقاب الذى أشعل الأزمة

الإنترنت عود الثقاب الذى أشعل الأزمة

كتب لبنى صلاح الدين ١٠/ ٤/ ٢٠٠٩«لقد قيل الكثير عن أسباب الأزمة الاقتصادية الحالية، وعقد العديد من المقارنات مع الأزمات السابقة، بل وزعم البعض أنها استنساخ من كساد عام ١٩٢٩، إلا أنه مع اختلاف الرؤى والتحليلات والتفسيرات للأزمة هناك عامل واحد مشترك يجمع تلك الأسباب وهو جهاز الكمبيوتر»هكذا وصف المحلل الاقتصادى توماس بردا فى مقاله بجريدة le monde الفرنسية رؤيته لأسباب الأزمة الاقتصادية الحالية».
وتابع أنه إذا كنا أرجعنا جزءاً من الأزمة إلى انفجار فقاعة الرهن العقارى فى الولايات المتحدة، مع ربطها ببعض المشاكل الائتمانية، إلا أننا لا يمكن الاكتفاء بهذه الأسباب وحدها، بل يجب تفهم العوامل التى سمحت وشجعت لتطور وتفاقم هذه المخاطر.
وقال بردا إنه إذا نظرنا إلى العاملين الأساسيين اللذين أجمع المحللون عليهما، وهما العروض السخية للقروض، وكيفية التعامل معها، ومن ثم مخاطر هذه القروض على القطاع المالى، والتى ترجع أيضا لأسباب لها علاقة بتحول أنظمة القطاع المالى على مدى السنوات العشرين الماضية، والتى نوقشت على نطاق واسع أيضا منذ بداية الأزمة.
وإضافة إلى ذلك آلية التوريق، التى تسمح بتوزيع المخاطر داخل السوق وإزالة جزء من العبء عن كاهل المقرض فى حالة تخلف صاحب القرض عن السداد، وهى آلية فى حد ذاتها غير اعتيادية على القطاع المالى، والتى لها دور رئيسى فى ضعف القدرة على استيفاء المعلومات اللازمة لنوعية الائتمان والتى تعد أحد العوامل الرئيسية لتقليل مخاطر عدم السداد، ومع الوقت فقدت السوق القدرة على التقييم الذاتى وبالطبع بقية القصة معروفة، بدءاً من انفجار الفقاعة، ثم الانتشار السريع فى سوق عالمية، مما خلق أزمة ثقة، انتقلت أخيراً إلى الاقتصاد الحقيقى بما وضعنا فيما نحن فيه الآن.
وتابع أن هناك أكثر من عامل تسبب فى ازدياد تلك القروض، يرجع بعضها إلى الأسر المقترضة نفسها، نتيجة الرغبة فى تحسين مستويات المعيشة، رغم عدم وجود مساواة حقيقية فى الدخول، ولأن الفترة الماضية ذات معدلات النمو العالية، كانت تصب فى النهاية فى صالح الأغنياء بما يزيد من اتساع الفجوة بين طبقات المجتمع، حيث ازداد الأغنياء ثراء بشكل كبير، فما كان أمام الأسر الأفقر لملء هذه الفجوة إلا عن طريق الاقتراض، وهو الأمر الذى بدا سهلاً فى البداية قبل أن تتسع مظاهر التفاوت فى الدخل وتزداد على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية بالولايات المتحدة.
إلا أن بردا رأى أنه وراء كل هذه التفسيرات السابقة هناك عنصر مشترك تسبب فى كل ذلك والذى لم يكن ممكناً حدوثه بدونه وهو اختراع الكمبيوتر والإنترنت، لأنه بالنظر إلى العرض، وآلية التوريق التى تحولت إلى نطاق غير محدود على مستوى السوق العالمية، مما أدى إلى تزايد هائل فى حجم التجارة الافتراضية وتعقد كبير فى النظم المالية، كل ذلك لم يكن ممكناً من دون فرص الاتصال الهائلة وإمكانية تجهيز البيانات التى يوفرها الكمبيوتر والإنترنت، كما أنه سهل إلى حد كبير عملية التبادلات الافتراضية للسلع، والاتجار الداخلى وغيرها من الاعتداءات على الاقتصاد الحقيقى.
و قد وضع خبراء الاقتصاد قائمة بعدد من العوامل التى تفسر هذه الظاهرة، من الصدمات النفطية، وغيرها من العوامل، إلا أن ظهور التكنولوجيات الحديثة هى أفضل تفسير للأزمة.
فخلال «السنوات الثلاثين المجيدة»، كانت الصناعة والابتكار فى المقام الأول، والتى كان نتاجها ينعكس أثره فى زيادة إنتاجية العمال، وبالتالى أجورهم، ومع ظهور الكمبيوتر ظهر منطق مختلف، وحل محل أشخاص، وأصبح المسؤولون التنفيذيون فقط هم من تزيد أجورهم، مما أدى فى النهاية إلى اتساع فجوة عدم المساواة، أدت بدورها إلى زيادة فى الطلب على الائتمان من أفقر دول العالم فى محاولة منهم للدخول فى المنظومة العالمية. فالأزمة الراهنة هى أزمة الحداثة، ونتيجة لسرعة الابتكار وما يتبعه من عواقب سيئة وغير مفهوم استيعابها.
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:34 AM.