اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2006, 02:24 AM
gomaa gomaa غير متواجد حالياً
عضو له إمتياز خاص
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 2,708
معدل تقييم المستوى: 0
gomaa is an unknown quantity at this point
افتراضي

شيوخ الأزهر

لم يجر النظام على أن يعين للأزهر شيخ تعيينا رسميّاً، منذ إنشائه إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري، بل كان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف على شؤونه.

ويرى بعض المؤرخين أن هذا المنصب استعمل في منتصف القرن السابع عشر الميلادي في اجتماع عقده باشا مصر، وكان شيخ الأزهر من بين الذين حضروا هذا الاجتماع.

مهما يكن من أمر فقد أنشىء منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر.

وهذا ثبت بأسماء شيوخ الأزهر الشريف :

الشيخ محمد عبد الله الخرشي المالكي المتوفى سنة 1101هـ / 1690م

الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين البرماوي الشافعي ( 1101 هـ - 1106 هـ/ 1690 م- 1694م)

الشيخ محمد النشرتي المالكي ( 1106هـ - 1120 هـ / 1694م - 1708م)

الشيخ عبد الباقي القليني المالكي (1120 هـ-؟ / 1708م-؟)

الشيخ محمد شنن المالكي ( 1133هـ / 1721م(

الشيخ إبراهيم موسى الفيومي المالكي ( 1133 هـ - 1137هـ / 1721م - 1725م)

الشيخ عبدالله الشبراوي الشافعي ( 1137هـ - 1171 هـ / 1725م - 1757م)

الشيخ محمد سالم الحفني الشافعي (1171هـ -1181 هـ / 1757م - 1767م)

الشيخ عبد الرؤوف السجيني الشافعي (1181هـ - 1182 هـ / 1767م - 1768م)

الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري الشافعي (1182هـ -1190 هـ / 1767م -1776م)

ثم عطلت المشيخة حينا ً بسبب نزاع وشغب بين الحنفية والشافعية .

الشيخ أحمد العروسي الشافعي 1192هـ - 1208 هـ / 1778م - 1793م

الشيخ عبدالله الشرقاوي الشافعي 1208هـ - 1227 هـ / 1793م - 1812م

الشيخ محمد الشنواني الشافعي 1227هـ - 1233هـ / 1812م - 1818م

الشيخ محمد أحمد العروسي الشافعي 1233هـ - 1245 هـ / 1818م - 1829م

الشيخ أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي (1245هـ - 1246 هـ / 1829م - 1830م)

الشيخ حسن بن محمد العطار (1246هـ - 1250 هـ / 1830م - 1834م)

الشيخ حسن القويسني الشافعي (1250هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م)

الشيخ أحمد عبد الجواد الشافعي ( 1254هـ -1263 هـ / 1838م - 1847م)

الشيخ إبراهيم البيجوري الشافعي ( 1263 هـ -1277 هـ / 1847م - 1860م)

حدثت اضطرابات في الأزهر، فبقى بلا شيخ، و تم تعيين أربعة وكلاء نيابة عن الشيخ البيجوري للقيام بشؤون الجامع، ولما توفي سنة 1277هـ (1860م) استمروا في القيام بشؤون الأزهر حتى عين الشيخ العروسي.

الشيخ مصطفى العروسي (1281هـ - 1287 هـ / 1864م - 1870م)

الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي (1287هـ - 1299 هـ / 1870م - 1882م)

الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي (1299هـ - 1313 هـ / 1882م - 1896م)

الشيخ حسونة النواوي الحنفي (1313هـ - 1317 هـ / 1896م - 1900م)

الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفي النواوي ( 1317هـ /1900م)

الشيخ سليم البشري المالكي (1317هـ - 1320 هـ / 1900م -1904م)

السيد علي بن محمد الببلاوي، استقال في شهر محرم عام 1323 هـ / 1905م

الشيخ عبد الرحمان الشربيني، استقال سنة 1327 هـ/ 1909م

الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي، استقال في العام نفسه (1327 هـ - 1909م)

الشيخ سليم البشري إلى سنة 1335 هـ/ 1916م

الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي (14 ذي الحجة 1325هـ - 1348 هـ / 1907م - 1928م)

الشيخ محمد مصطفى المراغي الحنفي : من 1928م إلى أن استقال سنة 1930م

الشيخ محمد الأحمدي الظواهري ( 1930م - 1935م)

الشيخ محمد مصطفى المراغي "للمرة الثانية" (1935م - 1945م)

الشيخ مصطفى عبد الرازق (1945م - 1947م)

الشيخ محمد مأمون الشناوي (1948م - 1950م)

الشيخ عبد المجيد سليم (1950م - 1951م)

الشيخ إبراهيم حمروش (1951م - 1952م)

الشيخ عبد المجيد سليم "للمرة الثانية" (1952م - 1952م)

الشيخ محمد الخضر حسين (1952م - 1954م)

الشيخ عبد الرحمن تاج (1954م - 1958م)

الشيخ محمود شتلوت (1958م - 1963م)

الشيخ حسن مأمون (1963م - 1969م)

الدكتور محمد الفحام (1969م - 1973م)

الدكتور عبد الحليم محمود (1973م - 1978م)

الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار (1979م - 1982م)

الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (1982م - 1996م)

الدكتور محمد سيد طنطاوي (1996م)
__________________
إن الله يخفى قدرته فى أسبابه
ويخفى غضبه فى معصيته
ويخفى رضاه قى طاعته
  #2  
قديم 12-06-2006, 02:33 AM
tarekalbolkeny tarekalbolkeny غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 0
tarekalbolkeny is an unknown quantity at this point
افتراضي

اهو اخر واحد ده بقى

































زى الفل انا اقدر اتكلم هههههههه
__________________
<div align="center">SecuritY Is My GamE

</div>
  #3  
قديم 12-06-2006, 10:43 AM
الامير عبده الامير عبده غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,346
معدل تقييم المستوى: 0
الامير عبده is an unknown quantity at this point
افتراضي

رجال الدين
__________________
<div align="center"><span style="font-family:Arial">على الود اللى راح زمنه
على الناس يؤتمنو
على زمن اللى يعمل خير
مايستناش ياخد تمنه
على العشره وعلى الجيره
على النخوه وعلى الغيره
على الحق اللى ضاع منا
ولا بنجبله يوم سيره
على نفسى...دقيقة حداد
على حالى...دقيقة حداد
على نفسى وعلى حالى
على دمعى اللى كان غالى
ورخصته لناس مش ناس
نزلتلهم من العالى
على الضحكه...دقيقة حداد
على الفرحه...دقيقة حداد
على الضحكه اللى انا نسيتها
وراحت منى حلاوتها
على الفرحه اللى نسيتنى
***هاالحزن موتها</span>
</div>
  #4  
قديم 13-06-2006, 01:56 PM
Flower Flower غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 2,160
معدل تقييم المستوى: 0
Flower is an unknown quantity at this point
افتراضي

شكرا علي المعلومات يا استاذ جمعه
__________________
سبحان الله وبحمده,,,سبحان الله العظيم
  #5  
قديم 13-06-2006, 04:29 PM
gomaa gomaa غير متواجد حالياً
عضو له إمتياز خاص
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 2,708
معدل تقييم المستوى: 0
gomaa is an unknown quantity at this point
افتراضي

الشيخ محمد عبد الله الخرشي المالكي 1690 1690 من أبو خراش شبراخيت من محافظة البحيرة وكان يسمى شيخ الاسلام وهو أول شيخ للأزهر
2 الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين البرماوي الشافعي 1690 1694 من برما محافظة الغربية
3 الشيخ محمد النشرتي المالكي 1694 1708 من كفر الشيخ , ظل شيخا للأزهر 14 عاما
4 الشيخ عبد الباقي القليني المالكي 1708 من قلين بكفر الشيخ
5 الشيخ محمد شنن المالكي 1721
6 الشيخ إبراهيم موسى الفيومي المالكي 1721 1725
الشيخ عبدالله الشبراوي الشافعي 1725 1757 من القاهرة
الشيخ محمد سالم الحفني الشافعي 1757 1767 من حفنا ببلبيس شرقية وظل عشر سنوات شيخا للأزهر
الشيخ عبد الرؤوف السجيني الشافعي 1767 1768 من الغربية وتولى المشيخة عاما واحدا
الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري الشافعي 1768 1776 من دمنهور
[عهد اضطرابات] 1776 1778 عطلت المشيخة حينا ً بسبب نزاع وشغب بين الحنفية والشافعية .
الشيخ أحمد العروسي الشافعي 1778 1793 من أشمون محافظة المنوفية
الشيخ عبدالله الشرقاوي الشافعي 1793 1812 من بلبيس شرقية
الشيخ محمد الشنواني الشافعي 1812 1818 من شنوان غربية
الشيخ محمد أحمد العروسي الشافعي 1818 1829
الشيخ أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي 1829 1830 من دمهوج مركز قويسنا محافظة المنوفية تولى مشيخة الأزهر عام 1246 هـ وظل بها ستة أشهر
الشيخ حسن بن محمد العطار 1830 1834
الشيخ حسن القويسني الشافعي 1834 1838 من قويسنا منوفية وكان كفيف البصر
الشيخ أحمد عبد الجواد السفطي الشافعي 1838 1847 من الفشن بنى سويف
الشيخ إبراهيم الباجوري الشافعي 1847 1860 من الباجور منوفية
[عهد اضطرابات] 1860 1864 حدثت اضطرابات في الأزهر، فبقى بلا شيخ، و تم تعيين أربعة وكلاء نيابة عن الشيخ البيجوري للقيام بشؤون الجامع، ولما توفي سنة 1277هـ (1860م) استمروا في القيام بشؤون الأزهر حتى عين الشيخ العروسي.
الشيخ مصطفى العروسي 1864 1870
الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي 1870 1882 من الاسكندرية
الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي 1882 1896 من امبابة محافظة الجيزة شيخا للأزهر من عام 1299 فترات متقطعة حتى 1312ه
الشيخ حسونة النواوي الحنفي 1896 1900 من ملوى بأسيوط عين شيخا للأزهر فترات متقطعة من 1313 حتى 1317ه
الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفي النواوي 1900 1900
الشيخ سليم البشري المالكي 1900 1904
السيد علي بن محمد الببلاوي 1904 1905 من ببلا بديروط من اسيوط ، استقال في شهر محرم عام 1323 هـ / 1905م
الشيخ عبد الرحمان الشربيني 1905 1909 استقال سنة 1327 هـ/ 1909م
الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي 1909 1909 استقال في العام نفسه (1327 هـ - 1909م(
الشيخ سليم البشري المالكي 1909 1916
الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي 1907 1928
الشيخ محمد مصطفى المراغي الحنفي 1928 1930 1945 ولد بمراغة من جرجا , استقال سنة 1930م
الشيخ محمد الأحمدي الظواهري 1930 1935
الشيخ محمد مصطفى المراغي 1935 1945
الشيخ مصطفى عبد الرازق 1945 1947 من بنى مزار بمحافظة المنيا
الشيخ محمد مأمون الشناوي 1947 1950 1950 من الزرقا دقهلية
الشيخ عبد المجيد سليم 1950 1951 من ميت شهالة بالشهداء منوفية
الشيخ إبراهيم حمروش 1951 1952
-2 الشيخ عبد المجيد سليم 1952 1952 من إيتاى البارود
الشيخ محمد الخضر حسين 1952 1954 من علماء تونس
الشيخ عبد الرحمن تاج 1954 1958
الشيخ محمود شتلوت 1958 1963 من إيتاى البارود
الشيخ حسن مأمون 1963 1969
الدكتور محمد الفحام 1969 1973
الدكتور عبد الحليم محمود 1973 1978 من بلبيس شرقية
الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار 1978 1982 1982
الشيخ جاد الحق علي جاد الحق 1982 1996 من بطره مركز طلخا دقهلية
الدكتور محمد سيد طنطاوي 1996
__________________
إن الله يخفى قدرته فى أسبابه
ويخفى غضبه فى معصيته
ويخفى رضاه قى طاعته
  #6  
قديم 13-06-2006, 04:36 PM
gomaa gomaa غير متواجد حالياً
عضو له إمتياز خاص
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 2,708
معدل تقييم المستوى: 0
gomaa is an unknown quantity at this point
افتراضي








أحمد تمام islamonline



ساحة الجامع الأزهر

يعد جامع الأزهر أول عمل معماري أقامه الفاطميون في مصر، وأول مسجد أنشئ في مدينة القاهرة التي أسسها جوهر الصقلي لتكون عاصمة للدولة الفاطمية، وقد بدأ جوهر في إنشائه في (24 من جمادى الأولى 359 هـ = 4 من إبريل 970م)، ولما تم بناؤه افتتح للصلاة في (7 من رمضان 361 هـ = 22 من يونيو 971م).

ولم يكن يُعرف منذ إنشائه بالجامع الأزهر، وإنما أطلق عليه اسم جامع القاهرة، وظلت هذه التسمية غالبة عاليه معظم سنوات الحكم الفاطمي، ثم توارى هذا الاسم واستأثر اسم الأزهر بالمسجد فأصبح يعرف بالجامع الأزهر، وظلت هذه التسمية إلى وقتنا الحاضر، وغدا من أشهر المؤسسات الإسلامية على وجه الأرض.

ويردد المؤرخون أسبابا مختلفة لإطلاق اسم الأزهر على جامع الفاطميين الأول في مصر، ولعل أقواها وأقربها إلى الصواب أن لفظة الأزهر مشتقة من الزهراء لقب السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، التي كانت الدولة الفاطمية تنتسب إليها، ومن ثم أطلق على جامع القاهرة اسم الأزهر؛ تيمنًا باسم السيدة فاطمة الزهراء.

بناء جامع الأزهر

وكان تصميم الأزهر وقت إنشائه يتألف من صحن تحفّه ثلاثة أروقة، أكبرها رواق القبلة، وعلى الجانبين الرواقان الآخران، وكانت مساحته وقت إنشائه تقترب من نصف مسطحه الحالي، ثم ما لبث أن أضيفت مجموعة من الأبنية شملت أروقة جديدة، ومدارس ومحاريب ومآذن، غيرت من معالمه الأولى، وأصبح معرضًا لفن العمارة الإسلامية منذ بداية العصر الفاطمي.

ولعل أول عمارة أدخلت على الأزهر هي التي قام بها الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، حيث زاد في مساحة الأروقة؛ وأقام قبة حافلة بالنقوش الجصّية البارزة لا تزال قائمة حتى اليوم. وفي العصر المملوكي اعتنى السلاطين بالأزهر بعد الإهمال الذي لحقه في العصر الأيوبي، وكان الأمير "عز الدين أيدمر" أول من اهتم بالأزهر، فقام بتجديد الأجزاء التي تصدعت منه، ورد ما اغتصبه الأهالي من ساحته، وجمع التبرعات التي تعينه على تجديده، فعاد للأزهر رونقه وبهاؤه ودبت فيه الحياة بعد انقطاع، واحتفل الناس بإقامة صلاة الجمعة فيه في يوم (18 من ربيع الأول سنة 665 هـ = 19 من نوفمبر 1266م).

ثم قام الأمير "علاء الدين طيبرس" نقيب الجيوش في عهد الناصر محمد قلاوون بإنشاء المدرسة الطيبرسية سنة (709 هـ = 1309م)، وألحقها بالجامع الأزهر، وقرر بها دروسًا للعلم، وقد عني هذا الأمير بمدرسته فجاءت غاية في الروعة والإبداع المعماري.

ولم تكد تمضي ثلاثون سنة على هذه العمارة حتى أنشأ الأمير علاء الدين آقبغا سنة (740 هـ = 1340م) –وهو من أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون – المدرسة الأقبغاوية، وهي على يسار الداخل من باب المزينين، وأنفق عليها أموالا طائلة حتى جاءت آية في الجمال والإبداع، وبخاصة محرابها البديع، وجعل لها منارة رشيقة.

ثم أنشأ الأمير جوهر القنقبائي خازندار السلطان الأشرف برسباي مدرسة ثالثة عُرفت باسم المدرسة الجوهرية، وتقع في الطرف الشرقي من المسجد، وتشتمل على أربعة إيوانات على الرغم من صغر مساحتها، أكبرها الإيوان الشرقي، وبه محراب دقيق الصنع، وتعلو المدرسة قبة جميلة.

ولم تتوقف العمارة في الجامع الأزهر في عهد المماليك الجراكسة، حيث قامالسلطان قايتباي المحمودي سنة (873 هـ = 1468م) بهدم الباب الواقع في الجهة الشمالية الغربية للجامع، وشيده من جديد على ما هو عليه الآن، وأقام على يمينه مئذنة رشيقة من أجمل مآذن القاهرة، ثم قام السلطان قانصوه الغوري ببناء المئذنة ذات الرأسين، وهي أعلى مآذن الأزهر، وهي طراز فريد من المآذن يندر وجوده في العالم الإسلامي.

غير أن أكبر عمارة أجريت للجامع الأزهر هي ما قام بها "عبد الرحمن بن كتخدا" سنة (1167 هـ = 1753م) وكان مولعًا بالبناء والتشييد، فأضاف إلى رواق القبلة مقصورة جديدة للصلاة يفصل بينها وبين المقصورة الأصلية دعائم من الحجر، وترتفع عنها ثلاث درجات، وبها ثلاثة محاريب، وأنشأ من الناحية الشمالية الغربية المطلة حاليًا على ميدان الأزهر بابًا كبيرًا، يتكون من بابين متجاورين، عُرف باسم باب المزينين، كما استحدث باباً جديدًا يسمى باب الصعايدة وأنشأ بجواره مئذنة لا تزال قائمة حتى الآن، ويؤدي هذا الباب إلى رواق الصعايدة أشهر أروقة الأزهر.

وفي عهد أسرة محمد علي عني الخديوي عباس حلمي الثاني بالأزهر، فجدد المدرسة الطيبرسية، وأنشأ لها بابًا من الخارج، وأضاف إلى أروقة الأزهر رواقًا جديدًا هو الرواق العباسي نسبة إليه، وهو أحدث الأروقة وأكبرها، وافتتح في (شوال 1315 هـ = يناير 1897م).

وقد أدخلت الآن تجديدات على الأزهر وتحسينات على عمارته بعد حادث الزلزال الذي أصاب الجامع بأضرار بالغة في سنة (1413 هـ = 1992م).

الأزهر جامعة

قام الأزهر بوظيفته التعليمية عقب الانتهاء من بنائه بسنوات قليلة. فشهد في (صفر 365 هـ = أكتوبر 975م) أول درس علمي، حين جلس قاضي القضاة "أبو الحسن علي بن النعمان" وقرأ في وسط حشد من الناس مختصر أبيه في فقه آل البيت، فكانت هذه أول حلقة علمية بالجامع الأزهر، ثم قام الوزير "يعقوب بن كلس" الفاطمي بتعيين جماعة من الفقهاء للتدريس بالأزهر، وجعل لهم رواتب مجزية، وأنشأ لهم دورًا للسكنى بالقرب من المسجد، وبهذا اكتسب الأزهر لأول مرة صفته العلمية باعتباره معهدًا للدراسة المنظمة.

غير أن الأزهر شهد انتكاسة في العصر الأيوبي، وفقد بريقه الذي لازمه في عهد الفاطميين، وكان الأيوبيون يعملون على إلغاء المذهب الشيعي، وتقوية المذهب السني بإنشاء مدارس لتدريس الحديث والفقه، فاجتذبت الشيوخ والأساتذة وطلاب العلم، في الوقت الذي قل الإقبال فيه على الأزهر، وأصيبت الحركة العلمية فيه بالشلل، فانزوى بعد أن أهمله الأيوبيون القائمون على الحكم، غير أن هذا العلة التي أصابته لم تدم كثيرًا، فاسترد الأزهر عافيته في العصر المملوكي، واستعاد مكانته السامقة باعتباره معهدًا علميًا راقيًا، وأصبحت تدرس فيه المذاهب السنية، وانقطعت صلته بما كان يدرس فيه من قبل.

ولقي الأزهر عناية فائقة من سلاطين المماليك منذ عهد الظاهر بيبرس، وتوالت عليه عمليات التجديد، وإلحاق المدارس به، وظل الجامع الأزهر في العهد العثماني (923-1213هـ = 1517-1789م) موضع عناية الخلفاء وولاتهم في مصر، فجُدّد في بنائه، ووسعت مساحته، وأضيفت إليه مبان جديدة، وشهد إقبالا على الالتحاق به، فازدحم بالعلماء والدارسين، وبحلقات العلم التي لم تقتصر على العلوم الشرعية واللغوية، بل شملت أيضا علم الهيئة والفلك والرياضيات من حساب وجبر وهندسة.

نظام التعليم بالأزهر

كان الطالب يلتحق بالأزهر بعد أن يتعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب ويحفظ القرآن الكريم، دون التزام بسن معينة للطالب، ثم يتردد الطالب على حلقات العلماء ويختار منها من يريد من العلماء القائمين على التدريس، وكانوا يدرسون العلوم الشرعية من فقه وحديث وآداب وتوحيد ومنطق وعلم الكلام.

وكان طلاب الأزهر غير ملتزمين بالانتظام في الدراسة؛ فقد ينقطع عنها لفترة ثم يعاود الكرة مرة أخرى في الانتظام، ولم تكن هناك لوائح تنظم سير العمل، وتحدد مناهج الدراسة، والفرق الدراسية، وسنوات الدراسة، بل الأمر متروك للطالب الذي يتردد على حلقات العلم المختلفة، حتى إذا آنس في نفسه أنه أصبح أهلا للتدريس والجلوس موقع الشيوخ والأساتذة استأذنهم وقعد للدرس، فإذا لم يجد فيه الطلاب ما يرغبون من علم، انفضوا عنه وتركوا حلقته، أما إذا التفوا حوله، ولزموا درسه، ووثقوا فيه، فتلك شهادة منهم بصلاحيته للتدريس وجدارته بالقعود موضع الأساتذة، وحينئذ يجيزه شيخ الأزهر.

شيخ الأزهر

ولم يعرف الأزهر منصب شيخ الأزهر إلا في العهد العثماني، إذ لم يجر النظام على تعيين شيخ له، تعيينًا رسميًا، وكان المعروف أن للأزهر ناظرًا يتولى شئونه المالية والإدارية ولا علاقة له بالنواحي العلمية، وهذا المنصب أنشئ في العصر المملوكي وكان هذا الناظر يرأس الجهاز الإداري للجامع من الموظفين والخدم. ويكاد يجمع المؤرخون على أن أول من تقلد المشيخة في تاريخ الأزهر هو الشيخ "محمد بن عبد الله الخرشي المالكي" المتوفى سنة (1101 هـ = 1690م)، ثم توالى شيوخ الجامع الأزهر حتى يومنا هذا.

تطوير الأزهر

وظلت نظم التعليم في الأزهر تجري دون تغيير أو تطوير حتى تولى محمد علي حكم مصر وعني بالتعليم، واتبع سياسات جديدة من شأنها أن أعرض عن الأزهر، وانتزع أملاكه التي كانت موقوفة عليه فساءت أحواله، وظهرت دعوات جادة لإصلاح شئونه وتطوير نظمه ومناهجه التعليمية، فصدر أول قانون في سنة (1288 هـ = 1872) في عهد الخديوي إسماعيل لتنظيم حصول الطلاب على الشهادة العالمية، وحدد المواد التي يُمتحن فيها الطالب بإحدى عشرة مادة دراسية شملت الفقه والأصول والحديث والتفسير والتوحيد والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق.

وكانت طريقة الامتحان تقوم على أن يكون الطالب في موضع المدرس، والممتحنون أعضاء اللجنة في وضع الطلبة، فيلقي الطالب درسه، ويقوم الشيوخ بمناقشته بما يلقون عليه من أسئلة في مختلف فروع العلم، وقد يستمر الامتحان لساعات طويلة لا تقطعها اللجنة إلا لتناول طعام أو لأداء الصلاة، حتى إذا اطمأنت اللجة إلى رسوخ الطالب أجازته، وحددت مستواه بدرجات تعطيها لها، فالدرجة الأولى تمنح للطالب الذي يجتاز جميع المواد أو معظمها، والدرجة الثانية للذي يقل مستواه العلمي عن صاحب الدرجة الأولى، ولا يسمح له إلا بتدريس الكتب المتوسطة، أما الدرجة الثالثة فلا يُسمح لحاملها إلا بتدريس الكتب الصغيرة للمبتدئين، ومن يخفق في الامتحان فله أن يعاود الكرة مرة أخرى أو أكثر دون التزام بعدد من المحاولات، ويحق لمن حصل على الدرجة الثانية أو الثالثة أن يتقدم مرة أخرى للحصول على الدرجة الأعلى. ويعد صدور هذا القانون أول خطوة عملية في تنظيم الحياة الدراسية بالجامع الأزهر، غير أنها لم تكن كافية لتحقيق الإصلاح المنشود.

وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني صدرت عدة قوانين لإصلاح الأزهر؛ كان أهمها القانون الذي صدر في سنة (1314 هـ = 1896م) في عهد الشيخ "حسونة النواوي" وكان للشيخ محمد عبده يد طولى في صدور هذا القانون، حيث كان يقود حركة إصلاحية لتطوير الأزهر، وقد حدد القانون سن قبول التلاميذ بخمسة عشر عاما مع ضرورة معرفة القراءة والكتابة، وحفظ القرآن وحدد أيضا المقررات التي تُدرس بالأزهر مع إضافة طائفة جديدة من المواد تشمل الأخلاق ومصطلح الحديث والحساب والجبر والعروض والقافية والتاريخ الإسلامي، والإنشاء ومتن اللغة، ومبادئ الهندسة وتقويم البلدان، وأنشأ هذا القانون شهادة تسمى "الأهلية" يتقدم إليها من قضى بالأزهر ثماني سنوات ويحق لحاملها شغل وظائف الإمامة والخطابة بالمساجد، وشهادة أخرى تسمى "العالمية"، ويتقدم إليها من قضى بالأزهر اثني عشر عامًا على الأقل، ويكون من حق الحاصلين عليها التدريس بالأزهر.

ظهور جماعة كبار العلماء

وفي سنة (1239 هـ = 1911م)، صدر القانون رقم 1 لسنة 1911م وذلك في أثناء المشيخة الثانية للإمام "سليم البشري" وبمقتضى هذا القانون أنشئت "هيئة كبار العلماء"، وتتكون من ثلاثين عالمًا من صفوة علماء الأزهر، واشتُرط فيمن ينتخب عضوا بهذه الهيئة، ألا تكون سنه أقل من خمسة وأربعين عاما، وأن يكون مضى عليه وهو مدرس بالجامع الأزهر والمعاهد الأخرى عشر سنوات على الأقل، منها أربع على الأقل في القسم العالي، وأن يكون معروفًا بالورع والتقوى، وليس في ماضيه ما يشينه، ثم تغير الاسم في عهد مشيخة المراغي إلى "جماعة كبار العلماء".

ظهور الجامعة الأزهرية

وتضمنت مواد القانون السابقة زيادة مدة الدراسة بالأزهر إلى خمسة عشر عامًا، مقسمة على ثلاث مراحل، لكل منها نظام ومواد خاصة، وتوالت على هذا القانون تعديلات كان آخرها ما ظهر في سنة (1349 هـ = 1930م) في عهد الشيخ "محمد الأحمدي الظواهري"، وكان خطوة كبيرة نحو استكمال الإصلاح، وجعل هذا القانون الدراسة بالأزهر أربع سنوات للمرحلة الابتدائية، وخمس سنوات للمرحلة الثانوية، وأنشأ ثلاث كليات هي: كلية أصول الدين، وكلية الشريعة، وكلية اللغة العربية.

ثم صدر القانون 103 في (11 من المحرم 1381 م = 5 من يوليو 1961م) الذي أصبح الأزهر بمقتضاه
جامعة كبرى تشمل إلى كلياته الثلاثة القديمة كليات مدنية، تضم: كلية المعاملات والإدارة، وكلية الهندسة، وكلية الطب، وكلية الزراعة، وكلية البنات التي جعلت بمثابة جامعة خاصة تشمل على أقسام الطب والعلوم والتجارة والدراسات الإسلامية والدراسات العربية، والدراسات الاجتماعية والنفسية.

وشمل القانون إنشاء مجلس أعلى للأزهر يترأسه شيخ الأزهر ويختص بالتخطيط ورسم السياسة العامة للأزهر، وإنشاء مجمع البحوث الإسلامية بديلا عن جماعة كبار العلماء، ويتكون من خمسين عضوًا من كبار علماء الإسلام يمثلون جميع المذاهب الإسلامية، ويكون من بينهم عدد لا يزيد عن عشرين من غير العلماء المصريين.

من مصادر الدراسة:

عبد العزيز محمد الشناوي: الأزهر جامعًا وجامعة– مكتبة الأنجلو المصرية– القاهرة– 1913م.

محمد عبد الله عنان: تاريخ الجامع الأزهر– مكتبة الخانجي– القاهرة– (1378 هـ= 1958م).

علي عبد العظيم: مشيخة الأزهر– مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية– القاهرة– (1398هـ= 1978م).

سعاد ماهر: مساجد مصر وأولياؤها الصالحون– المجلس الأعلى للشئون الإسلامية– القاهرة– 1976م.

عبد الرحمن زكي– الأزهر وما حوله من الآثار– الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر– القاهرة – 1970م.

__________________
إن الله يخفى قدرته فى أسبابه
ويخفى غضبه فى معصيته
ويخفى رضاه قى طاعته
  #7  
قديم 13-06-2006, 07:31 PM
~¤ô_ô¤~ شاعر الحب ~¤ô_ô¤~ ~¤ô_ô¤~ شاعر الحب ~¤ô_ô¤~ غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 88
معدل تقييم المستوى: 0
~¤ô_ô¤~ شاعر الحب ~¤ô_ô¤~ is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاك الله خيرا استاى على هذه المعلومات
__________________


  #8  
قديم 14-06-2006, 06:53 AM
الصورة الرمزية LA STELLA
LA STELLA LA STELLA غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 3,038
معدل تقييم المستوى: 0
LA STELLA is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاكم الله خيرا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:34 AM.