مانشستر يونايتد.. بين صفقات بـ"الملايين" والفشل

[Mohammad Asaad]

لا أحد يستطيع أن يقلل من ما قدمه السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الأسبق مع الفريق، لمدة 27 عام، قاد فيها الفريق في 1500 مباراة حقق الانتصار في 895 مباراة وتوج بـ38 بطولة مختلفة محلية وأوروبية.


5 مايو 2013 أعلن فيرجسون عودته لمقاعد الجماهير واعتزال التدريب، وترك الفريق لتبدأ رحلة الانهيار، مواسم عديدة عانى اليونايتد وأسماء مختلفة تولت القيادة الفنية، ديفيد مويس وريان جيجز مرورًا لويس فان خال وجوزيه مورينيو وصولًا إلى أولي جونار سولشاير مدرب الفريق الحالي.

صفقات عديدة أبرمها الفريق من أجل تحسين الأوضاع، ولكن دائمًا ما تفشل، 80 مليون جنيه إسترليني هي قيمة أغلى مدافع في العالم هاري ماجواير قادمًا من ليستر سيتي، وفشل في كسب ثقة الجماهير.

آرون بيساكا فشل في الارتقاء للتوقعات التي صاحبت انتقاله من كريستال بالاس، بعد أن كلف خزينة النادي حوالي 45 مليون جنيه إسترليني، 50 مليون جنيه إسترليني وهو المبلغ المبدئي تقريبا لصفقة يونايتد لضم البرازيلي فريد، وكلف كل من ثنائي قلب الدفاع إريك بايلي وفيكتور ليندلوف أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني لكل منهما.

دائمًا تفشل صفقات اليونايتد ويبقى السؤال متى يعود اليونايتد لإنجازاته وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الغائب منذ موسم 2012/2013 تحت قيادة فيرجسون.

وبدأ اليونايتد الموسم الجاري بأمال كبيرة هي يستطيع اليونايتد العودة لمعانقة المجد البحث عن لقب الدوري الغائب، بصفقات هي الأقوى في بريميرليج بضم جادون سانشو من بوروسيا دورتموند مقابل 85 مليون جنية أسترليني والذي فشل حتى الأن في تسجيل هدف أو صناعة أخر مع الفريق.

والفرنسي الفرنسي رافائيل فاران قادمًا من ريال مدريد مقابل ما يقرب من 50 مليون يورو، وأخيرًا كانت المفاجأة بالتعاقد مع كرستيانو رونالدو، ومع كل هذه الأسماء فشل سولشاير في إرضاء الجماهير حتى الأن.

الهزيمة من أستون فيلا كانت بداية لمؤشرات سلبية، وسرعان من اتضح الأمر هزيمة كبيرة من ليستر سيتي 4-2، إلى مباراة ليفربول والهزيمة بخماسية، ومغادرة السير أليكس فيرجسون لملعب أولد ترافورد في مشهد لن يستطيع أن ينساه أحد، في إشارة إلى الحال الذي وصل إليه الفريق.

الهزيمة أمام مانشستر سيتي 2-0 لم تكن النتيجة الكبيرة، ولكن مواصلة النتائج السيئة في الدوري الإنجليزي والهزيمة الثالثة في أولد ترافورد من أصل 4 هزائم.

لا شك أن الجدل سيستمر بشأن ما إذا كان أولي جونار سولشاير هو الرجل المناسب لإعادة النادي للمنافسة مع الكبار سيتي وليفربول وتشيلسي، ليبقى مصيره مهدد ولا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث.

وبغض النظر عن مستقبل سولشار، فإن عودة يونايتد إلى أمجاده السابقة التي تمتع بها تحت قيادة المدرب أليكس فيرجسون تظل بعيدة المنال.