|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() خطبته صلى الله عليه وسلم يوم النحر: خطب عليه الصلاة والسلام خطبة عظيمة بليغة يوم النحر؛ كما جاء ذلك في أحاديث عدة منها: 1- حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة أثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، أيُّ شهر هذا؟» قلنا: "الله ورسوله أعلم"، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس ذا الحجة؟» قلنا: "بلى"، قال: «أيُّ بلد هذا؟» قلنا: "الله ورسوله أعلم"، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس البلدة؟» قلنا: "بلى"، قال: «فأي يوم هذا؟» قلنا: "الله ورسوله أعلم"، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس يوم النحر؟» قلنا: "بلى"، قال: «فإن دماءكم وأموالكم -قال محمد وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلال يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه» وكان محمد إذا ذكره قال: صدق النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: «ألا هل بلغت ألا هل بلغت» (رواه البخاري [5230] ومسلم [1679]). 2- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: «ألا، أيُّ شهر تعلمونه أعظم حرمة؟» قالوا: "ألا، شهرنا هذا"، قال: «ألا، أي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟» قالوا: "ألا بلدنا هذا"، قال: «ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟» قالوا: "ألا، يومنا هذا"، قال: «فإن الله تبارك وتعالى قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟» ثلاثاً، كل ذلك يجيبونه: "ألا، نعم"، قال: «ويحكم أو ويلكم، لا ترجعنَّ بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» (رواه البخاري [5230] ومسلم [1679]). 3- حديث جابررضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال: «أي يوم أعظم حرمة؟» فقالوا: "يومنا هذا"، قال: «فأي شهر أعظم حرمة؟» قالوا: "شهرنا هذا"، قال: «أي بلد أعظم حرمة؟» قالوا: "بلدنا هذا"، قال: «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، هل بلغت؟» قالوا: "نعم"، قال: «اللهم أشهد» (رواه أحمد [3-371]). 4- حديث سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع للناس: «أي يوم هذا؟» قالوا: "يوم الحج الأكبر"، قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، ألا لا يجني جان إلا على نفسه، ألا لا يجني جان على ولده ولا مولود على والده، ألا وإن الشيطان قد أيس من أن يُعبد في بلادكم هذه أبداً، ولكن ستكون له طاعة فيما تحتقرون من أعمالكم، فسيرضى به» (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح [2159-3087] وابن ماجه [1851] وأحمد [3-426]). وفي رواية: «ألا إن المسلم أخو المسلم فليس يحل لمسلم من أخيه شيء إلا ما أحل من نفسه» (هذه الرواية للترمذي وقال: حسن صحيح [3087]). 5- حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال: «اتقوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم» (رواه الترمذي وقال: حسن صحيح [616] وأحمد [5-215] وصححه ابن حبان [4563]). المعانى العظيمة فى هذه الخطبة وباستعراض الأحاديث السابقة نجد أن هذه الخطبة العظيمة حوت من المعاني ما يلي: 1- تحريم الأشهر الحرم، وبيان عظمة يوم النحر، وحرمة مكة. 2- بيان أن الدماء والأموال والأعراض محرمة كما حرمت الأشهر الحرم ويوم النحر والبلد الحرام. 3- النهي عن الاختلاف والافتراق الذي ينشأ عنه التهارج والاقتتال. 4- بيان أن كل إنسان يؤخذ بذنبه، ويتحمل تبعات عمله، ولا يؤخذ غيره بذلك؛ خلافاً لما كان يفعله أهل الجاهلية من تحميل الأسرة أو القرابة أو القبيلة جريرة واحد من أفرادها. 5- التحذير من طاعة الشيطان فيما يُحتقر من الأعمال صغيرها وكبيرها. 6- التأكيد على الأخوة في الدين، وعدم استحلال المسلم لأخيه المسلم في نفسه أو ماله أو عرضه. 7- الوصية بالتقوى، والصلوات الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وطاعة ولاة الأمر، وبيان أن ثواب ذلك الجنة. 8- الأمر بحمل العلم وتبليغه لمن لم يحضره؛ فقد يكون أفقه ممن حضره. 9- سؤالهم هل بلغ رسالة ربه إليهم، وإشهاد الله - تعالى -على إقرارهم له بالبلاغ. |
#2
|
||||
|
||||
![]() خطبته صلى الله عليه وسلم أيام التشريق: خطب النبي صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق خطبة عظيمة دل عليها حديث سراء بنت نبهان رضي الله عنها قالت: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الرؤوس فقال: «أي يوم هذا؟» قلنا: "الله ورسوله أعلم"، قال: «أليس أوسط أيام التشريق؟» قال أبو داود، وكذلك قال عم أبي حرة الرقاشي: "إنه خطب أوسط أيام التشريق". وفي لفظ أنه عليه الصلاة والسلام قال: «هل تدرون أي يوم هذا؟» قال: وهو اليوم الذي يدعون يوم الرؤوس قالوا: "الله ورسوله أعلم"، قال: «هذا أوسط أيام التشريق، هل تدرون أي بلد هذا؟» قالوا: "الله ورسوله أعلم"، قال: «هذا المشعر الحرام»، ثم قال: «إني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد هذا، ألا وإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا حتى تلقوا ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فليبلغ أدناكم أقصاكم، ألا هل بلغت»، فلما قدمنا المدينة لم يلبث إلا قليلاً حتى مات (رواه أبو داود [1953] والبيهقي والرواية الثانية له [5-151]) المعانى العظيمة فى هذه الخطبة وقد تضمنت خطبته تلك ما يلي: 1- التأكيد على حرمة الدماء والأموال والأعراض؛ كحرمة أيام الحج وشهره وبلد الله الحرام. وهذا المعنى تكرر في خطبته بعرفة ويوم النحر؛ مما يدل على عظيم العناية به وأهميته. ومن رأى ما وقع في الأمة عقبه عليه الصلاة والسلام من الاختلاف والفرقة التي أدت إلى الاقتتال بظهور الخوارج على عثمان وعلي رضي الله عنهما وما استتبع ذلك عبر القرون والدول علم أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح لأمته أشد النصح، وحذر الناس من ذلك أشد تحذير في آخر أيامه عليه الصلاة والسلام. وهذا من معجزاته عليه الصلاة والسلام: أن يحذر من هذا الأمر العظيم ثلاث مرات في حجته، ثم يقع عقبه؛ مما يدل على علمه بما سيؤول إليه حال أمته، أو أنه توقع حدوث ذلك، فكرره وأعاده؛ ولكن قدر الله تعالى نافذ، ومشيئته ماضية. 2- الإشارة إلى توديعهم بقوله عليه الصلاة والسلام: «لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد هذا». 3- بيان أن الناس سيرجعون إلى ربهم، وسيسألون عن أعمالهم. 4- الأمر بتبليغ وصاياه من لم يحضرها من الناس. الشرح والمعاني: و سُمي بذلك لأنهم كانوا يأكلون فيه رؤوس الأضاحي. قال الزمخشري: "أهل مكة يسمون يوم القر يوم الرؤوس؛ لأنهم يأكلون فيه رؤوس الأضاحي". اليوم الأول من أيام التشريق؛ لأن الناس يقرون في منى. قال في عون المعبود: "وهذه هي الخطبة الثالثة بعد صلاة الظهر فعلها ليُعَلِّم الناس بها المبيت، والرمي في أيام التشريق وغير ذلك؛ مما بين أيديهم". وقال ابن القصار: "إنما فعل ذلك من أجل تبليغ ما ذكره؛ لكثرة الجمع الذي اجتمع من أقاصي الدنيا" (انظر: نيل الأوطار للشوكاني وعون المعبود [5-301]). آية ومعجزة: عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي رضي الله عنه قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار" (رواه أبو داود [1957] والنسائي [5-249]، والبيهقي [5-127]). الشرح والمعاني: من قولهم قارورة فُتُح، أي: واسعة الرأس، قال الكسائي: "ليس لها صمام وغلاف"، وهكذا صارت أسماعهم لما سمعوا صوت النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من بركات صوته إذا سمعه المؤمن قوي سمعه، واتسع مسلكه حتى صار يسمع الصوت من الأماكن البعيدة، ويسمع الأصوات الخفية. لم يذهبوا لسماع الخطبة؛ بل وقفوا في رحالهم وهم يسمعونها، ولعل هذا فيمن له عذر منعه عن الحضور لاستماعها وهو اللائق بحال الصحابة رضي الله عنهم (عون المعبود [5-303-304]). آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 13-11-2018 الساعة 06:25 AM |
#3
|
||||
|
||||
![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]()
شكرا جدا علي المجهود
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|