|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة الأزمنة تشرف بما يقع فيها من أحداث جسام، وقد أمرنا الله تبارك وتعالي أن نعتبر بالأيام وما يقع فيها، فقال سبحانه علي لسان نبي الله موسي عليه السلام {وذكرهم بأيام الله} وحدث ميلاده صلى الله عليه وسلم من أعظم النعم التي أنعم الله بها على البشرية جمعاء إذ كانت الحياة قبل مولده يائسة، فالقوى فيها يأكل الضعيف، والشيطان اجتال بنى البشر فحوَّلهم عن دينهم الذى دعا إليه سائر الأنبياء والمرسلين قبل بعثته صلى الله عليه وسلم، فأظلمت الحياة، وعمَّ الجهل، وانتشر الظلم، وسادت شريعة الغاب، وأصبح بعض البشر كالوحوش الكاسرة، يصوِّر ذلك بعض الشعراء فيقول: أتيتَ والناس فوضى لا تمر بهم **** إلا على صنم قد هام في صنم فعاهل الروم يطغى فى رعيته**** وعاهل الفرس من كبر أصمّ عَمِي فكان لا بد للظلام من أن ينجلي، ولا بُدَّ للفجر من أن ينبلج ضياؤه. لقد أشرقت الدنيا بميلاد خير البشر صلى الله عليه وسلم، وسبق ذلك إرهاصات تُبشر بمقدمه، حيث تصدعت شرفات إيوان كسرى، وغارت بحيرة ساوة، وجفَّ ماؤها، وأهلك الله تبارك وتعالى أبرهة الأشرم وجيشه الذى جاء يهدم الكعبة. بل إنَّ إرهاصات صاحبت حمل أُمه به ووضعها له حيث تقول: حينما حملت به ما شعرتُ في حملي بما تشعر به النساء، ولقد رأيتُ عند وضعي له كأنَّ نورًا يخرج منِّي فيُضئ قصور بُصْري ببلاد الشام. وكان أحبار يهود يصعدون علي ربوات عالية، ويُنادون بأعلى صوتهم ليلة مولده قائلين: يا معشر يهود طلع الليلة نجمُ أحمد الذي يُولد به. ولله در القائل إذ يقول: ولد الرسول فيالها من فرحة **** غنت لشعب في الحجاز فرددا حفل أقيم لمصطفي فوق السما **** وبزينة نزل الحجاز لتسعدا يوم ارتوت غبراء مكة بالبكا **** وي كأن الحجارة لا تعبدا أصنام مكة من ضياء محمد **** مرضت وعز طبيبها وتشردا لقد كان ميلاده ميلاد أُمَّة، فهو الذي أخرج به ربُّهُ البشريةَ من الظلمات إلي النور، وأزال حيرتها وتخبطها العقائدي فردَّها إلي التو حيد الخالص ميراث إخوانه الأنبياء والمرسلين، فكان بحق رحمة الله للعالمين: الجن، والإنس، والحيوان، والنبات، والجماد، بل والملائكة ، الكل شملتهم رحمة الله التي تجسدت في شخص هذا النبي الكريم، قال الله تعالي: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}. إنَّ البشرية الحائرة لو أرادت أن تخرج ممَّا هي فيه من صراعات وحروب مدمِّرة أهلكت الحرث والنسل، وقضت على الأخضر واليابس، وأفسدت البيئات، ولوَّثت المناخ. أقول لو أرادت البشرية الحائرة أن تخرج من كبوتها، وتُقيل عثرتها لأقبلت علي الإسلام الذي حمل لواءه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، تتنسم أريجه،وتقتبس شعاعًا من رحمته، حتي تعيش آمنةً مطمئنةً يعمُّها الرخاء، ويحدوها الأمل، وينتشر فيها السلام. وقد أنصف بعض كتَّاب الغرب حينما تحدَّث عن أعظم مخلوق في الوجود - سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم- فقال في كتابه العظماء مائة، وأعظمهم محمد: "لو أنَّ محمدًا رسول الإسلام كان حيًّا، وعاصر ما تموج به البشرية من صراعات لاستطاع أن يحل مشاكل العالم، وهو يتناول فنجانًا من قهوة". سيدي أبا القاسم يا رسول الله .. عذرًا إن عجز لساني عن توفيتك بعض حقك، أو جفَّ قلمي عن تسطير كلمات تليق بذ**** الغالية، فأنت رسول الرحمة، ونبي السلام كما أخبر عنك الكريم العلَّام قائلا في محكم التنزيل: {يا أهل الكتاب قد جآءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جآءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} وقال تعالي مخاطبًا نبيه صلي الله عليه وسلم أن يقول لكل الناس: {قل يا أيها الناس اني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون}. نعم إنَّ ميلاده صلي الله عليه وسلم ميلاد أُمة، وإنَّ رسالته التي حملها رسالة للبشرية جمعاء، حملت الأمن والسلام لبني البشر دونما نظرٍ الي جنس أو لونٍ أو معتقدٍ. نَشَرَ السَّلام علي البرية كلها **** وأعاد فيها الأمن بعد زواله وصدق صاحب الذكري إذ يقول: {إنَّما أنا رحمة مهداة} آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 09-11-2018 الساعة 07:16 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() لقد زكى الله تعالى نبينا تزكية ما زكاها لأحد من الخلق ***************** نحن نعيش هذه الأيام المباركات في شهر ربيع الأول، شهر ميلاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو إمام الأنبياء، وإمام الأصفياء، وإمام الأتقياء، وخاتم الأنبياء، وسيد المرسلين، وقائد الغر الميامين، وقائد الغر المحجلين، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين. وما أجمل أن تكون الكلمات عنه! و مهما أوتينا من فصاحة البيان وبلاغة الأسلوب والتبيان، فلن نستطيع أن نوفي الحبيب قدره، كيف لا وهو حبيب الرحيم الرحمن؟! وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ [القصص:68]. فلقد خلق الله الخلق واصطفى من الخلق الأنبياء، واصطفى من الأنبياء الرسل، واصطفى من الرسل أولي العزم الخمسة، واصطفى من أولي العزم الخمسة إبراهيم ومحمداً، واصطفى محمداً على جميع خلقه. زكاه ربه، ومن زكَّاه ربه فلا يجوز لأحد من أهل الأرض قاطبةً أن يظن أنه يأتي في يوم من الأيام ليزكيه، بل إن أي أحد وقف ليزكي رسول الله، وليصف رسول الله، وليتكلم عن قدر رسول الله، فإنما يرفع من قدر نفسه، ومن قدر السامعين بحديثه عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. هو صاحب المقام المحمود، وصاحب اللواء المعقود، وصاحب الحوض المورود، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين، شرح الله له صدره، ورفع الله له ذكره، ووضع الله عنه وزره، وزكاه ربه في كل شيء؛ زكاه في عقله فقال: ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) [النجم: 2] وزكاه في صدقه فقال: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) [النجم: 3]. وزكاه في علمه فقال: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) [النجم: 5]. وزكاه في فؤاده فقال: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) [النجم: 11] وزكاه في بصره فقال: ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) [النجم: 17] وزكاه في صدره فقال: ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [الشرح: 1] وزكاه في ذكره فقال: ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [الشرح: 4]، ثم أعطاه البشارة الكبري والنعمة العظمي حيث زكاه كله فقال: ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم) [القلم: 4]. وكرمه الله سبحانه وتعالى بأن جعل اسم محمد يُذكر إلى جانب اسمه فى الشهادة ومع كل أذان (أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) أغر عليه بالنبوة خاتــــــــــــــم **** من نور يلوح ويشهد. وضم الإله اسم النبي إلى اسمه **** إذا قال في الخمس المؤذن أشهد. و شق له من اسمه ليجلــــــــــه **** فذو العرش محمود وهذا محمد. فو الله الذي لا إله غيره ما خلق الله من خلقه رجلاً أحب إليه من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما من نبي بعثه الله إلا وقد أخذ الله عليه العهد والميثاق أن يؤمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم -وأن ينصره كما قال ربنا - جل وعلا : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِين) [آل عمران: 81]. وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم والإمام الترمذي وأحمد من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فُضلت على الأنبياء بستٍ: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب - وفي رواية البخاري: ونصرت بالرعب مسيرة شهر - وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت إلى الناس كافة، وختم بي النبيون)). وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلاّ وضعت هذه اللبنة). أي: لو وضعت هذه اللبنة لتم لهذا البنيان كماله وجماله وجلاله)، يقول - صلى الله عليه وسلم -: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين)). وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشَّفع)). ألا وإن من أبلغ وأكرم وأعظم تكريم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-... في يوم الحشر... ذلك اليوم الذي يزداد الهم فيه والكرب علي جميع الناس، يوم أن تدنو الشمس من الرؤوس فتغلي من حرارتها، ثم يؤتي بجهنم كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه : ((يؤتي بجهنم ولها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها)) فإذا رأت الخلائق ذلك الموقف وذلك المشهد العظيم زفرت وزمجرت غضباً لغضب المولي - عز وجل -، وحينها لا يقدر مخلوق علي أن يقوم علي أرض المحشر يقف على قدميه من الحسرة والفزع والهول فيخر جاثياً علي ركبتيه "وَتَري كلَّ أمة جاثية" ويطول الموقف على جميع الناس حتى الأنبياء والرسل، حتى ينظر الناس إلى من يشفع لهم عند ربهم، والحديث رواه الإمام البخاري ومسلم وأحمد، وهذا لفظ أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وهل تدرون مم ذلك؟؟!! يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما نحن فيه، ألا ترون ما قد بلغنا، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيأتون آدم - عليه السلام -، فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيديه، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول آدم - عليه السلام -: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد عصيت الله - عز وجل - وطُردت من الجنة بمعصيتي، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح. فيأتون نوحاً - عليه السلام - ويقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وسماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول نوح - عليه السلام -: إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه كان لي دعوة تعجلت ودعوت بها على قومي، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم الخليل. فيأتون إبراهيم - عليه السلام -، فيقولون: يا إبراهيم! أنت خليل الله، وأنت رسول الله، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول إبراهيم - عليه السلام -: إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله ولم يغضب بعده مثله، وذكر كذباته الثلاث، وقال: نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى. فيأتون موسى - عليه السلام - ويقولون: يا موسى! أنت رسول الله، اصطفاك الله على الناس برسالاته وبكلامه، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول موسى - عليه السلام : إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد ***ت نفساً لم أؤمر ب***ها، نفسي.. نفسي.. نفسي.. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى. فيأتون عيسى - عليه السلام - ويقولون: يا عيسى! أنت روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك، فيقول عيسى - عليه السلام -: نفسي.. نفسي.. نفسي.. -ولم يذكر عيسى شيئاً- اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - يقول الحبيب - صلى الله عليه وسلم -: فيأتوني ويقولون: يا رسول الله! أنت خاتم الأنبياء، وأنت رسول الله، خلقك الله - عز وجل - وفضلك على جميع الأنبياء، فغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ألا ترى ما نحن فيه يا رسول الله! ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك.... فأقوم وأقول: نعم، أنا لها.. أنا لها، فآتي تحت عرش الرحمن وأخر ساجداً لله - جل وعلا -، فيفتح الله عليَّ بمحامد ويلهمني من الثناء ما لم يفتح به على أحد قبلي، فينادي عليه الحق - جل وعلا - ويقول: يا محمد! ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فيقول الحبيب: يا رب! وعدتني الشفاعة، فشفعني في خلقك، فيقول الله - تعالى -: قد شفعتك يا محمد، ارجع فإني آتيكم لأقضي بينكم)). وصدق الله - جل وعلا - إذ يقول: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) [الأنبياء: 107]. ((يا ربي لقد وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك)) وهذه هي أعظم شفاعات المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فيشفع الحبيب لجميع الخلق في أرض المحشر ليقضي الله - جل وعلا - بين خلقه وعباده، فهو حبيب الله، وهو خليل الله، وهو أكرم الخلق على الله - جل وعلا -. لقد ظل الحبيب مكرماً، وكرمه الله تكريماً ما كرمه لأحد قط من العالمين... فهل منعه هذا التكريم من الموت؟؟!! إلى أن نزل عليه قول الله - تعالى : ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ) [النصر: 1-3]. أخرج الإمام الطبراني من حديث جابر بن عبد الله أنه قال: ((لما نزلت هذه السورة على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل - عليه السلام -: يا جبريل! أرى أنه قد نعيت إليَّ نفسي بهذه السورة يا جبريل، فقال جبريل: يا رسول الله! والآخرة خير لك من الأولى))... اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومما زادني فـخراً وتيهاً *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن أرسـلت أحمد لي نبياً
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() قمر سيدنا النبى .. وجميل *********** وأجمل منك لم ترى قط عين .. وأطيب منك لم تلد النساء خُلقت مبرءا من كل عيب .. كأنك قد خُلقت كما تشـــــاء ♥ ♥ ♥ ♥ قمر ُ .. قمر ٌ .. قمر ٌ سيدنا النبي قمر ٌ .. وجميييييل .. وجميييييل.. وجميل سيدنا النبي وجمييييل ،،، كحيل الطرف ِحبيبي لو تراه .. الله الله .. ضحوك السنِ للعاشق رماه .. الله الله بهي الطلعه فالمولى أصطفاه .. بهي الطلعه فالمولى أصطفاه حبيب الله يا خير البرايا ،،، قمر ُ .. قمر ٌ .. قمر ٌ سيدنا النبي قمر ٌ .. وجميييييل .. وجميييييل.. وجميل سيدنا النبي وجمييييل ،،، ♥ ♥ ♥ ♥ وكف المصطفى كالورد نادى … الله الله … وعطرها يبقى اذا مست أيادى … الله الله وعم نوالها كل العبادى … وعم نوالها كل العبادى… حبيب الله ياخير البرايا … قمر ُ .. قمر ٌ .. قمر ٌ سيدنا النبي قمر ٌ .. وجميييييل .. وجميييييل.. وجميل سيدنا النبي وجمييييل ،،، ♥ ♥ ♥ ♥ ولا ظل له بل كان نورا … الله الله … تنال الشمس منه والبدورا .. الله الله ولم يكن الهدى لولا ظهوره … ولم يكن الهدى لولا ظهوره .. وكل الكون انار بنور طــه قمرُ .. قمرُ .. قمرُ سيدنا النبى قمرُ .. وجمييييل .. وجميييييل .. وجمييييل سيدنا النبى وجميييييل ،،، ♥ ♥ ♥ ♥
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() وعرقُ المصطفى للطيب طيبا … الله الله … وطيبه شرفت بالنور طيبا …. الله الله ويدهش عند طلعته الحبيبا … ويدهش عند طلته الحبيبا … وان جن المشاهد لا ملاما …. قمر ُ .. قمر ٌ .. قمر ٌ سيدنا النبي قمر ٌ .. وجميييييل .. وجميييييل.. وجميل سيدنا النبي وجمييييل ،،، ♥ ♥ ♥ ♥ وريق المصطفى يشفى العليلا …الله الله وعين قتادة فخذها دليلا …الله الله تفل فى البئر اضحت سلسبيلا …. تفل فى البئر اضحت سلسبيلا … وصار لصحبه شهدا مُداما … قمرُ .. قمرُ .. قمرُ سيدنا النبى قمرُ .. وجمييييل .. وجمييييل .. وجميييل سيدنا النبى وجمييييل ،،، ♥ ♥ ♥ ♥ وصدر المصطفى عرشُ إستوائى .. الله الله .. لعلم الله عما باحتوائه .. الله الله .. فلا ينطق نبينا عن هواه .. ولا ينطق نبينا عن هواه .. بوحى الله ينطق الكلام قمرُ .. قمرُ .. قمرُ سيدنا النبى قمرُ .. وجميييل .. وجمييييل .. وجميييل سيدنا النبى وجمييييل ،،، ♥ ♥ ♥ ♥ ومسربة كعود المسك قيلا ..الله الله … بدت من الصدر للسر الجميلا .. الله الله يا يا رسول الله رفقا بالقتيلا .. رسول الله رفقا بالقتيلا حبيب الله رفقا بالقتيلا … واشفي القلب منك بإبتسامه قمر ُ .. قمر ٌ .. قمر ٌ سيدنا النبي قمر ٌ .. وجميييييل .. وجميييييل.. وجميل سيدنا النبي وجمييييل ،،، ♥ ♥ ♥ ♥ قمر ُ .. قمر ٌ .. قمر ٌ سيدنا النبي قمر ٌ .. وجميييييل .. وجميييييل.. وجميل سيدنا النبي وجمييييل ،،، لسماع الأنشودة بصوت مصطفى عاطف اضغط على الرابط التالى https://www.youtube.com/watch?time_c...&v=sWChQ_01bBg آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 09-11-2018 الساعة 07:27 AM |
#5
|
||||
|
||||
![]() حجة الوداع وصايا ودروس وعبر ************** لكل شيء نهاية، ولكل أجل كتاب، ولكل قصة خاتمة، وكثيرًا ما ينتهي عمر إنسان دون أن يرى حلمه يتحقق، ودون أن يشاهد خطته تنجح، ولكن من سعادة الإنسان حقًّا أن يطيل الله سبحانه وتعالى في عمره حتى يرى ثمار عمله، ونتيجة جهده، فيسعد بذلك أيَّما سعادة، ويشعر أن تعب السنين لم يذهب هباءً منثورًا، ولا يشترط للإنسان المخلص أن يرى نتيجة كَدِّه وتعبه، لكن لا شك أنها نعمة من الله سبحانه وتعالى، ومِنّة عظيمة لا تقدر بثمن. وانظروا إلى قول الله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 14]. فمع أنه ليس من الضروري لكل مقاتل في سبيل الله أن يرى النصر، والتمكين، وهزيمة أعداء الإسلام، إلا أنه مما لا شك فيه أن رؤية هذه الأمور نعمة من الله سبحانه وتعالى يَمُنّ الله تعالى بها على بعض عباده. وحيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الخلق إلى الله سبحانه وتعالى، فإنه شاء ألا يموت الرسول عليه الصلاة والسلام حتى تقرّ عينه برؤية ثمار جهده الطويل، وتعبه المضني، وجهاده الذي لم ينقطع. لقد عاش الرسول صلى الله عليه وسلم حتى رأى الجزيرة العربية بكاملها تقريبًا تدخل في الإسلام، وتُقِرُّ به بعد حرب ضروس، ومقاومة عنيفة. ها قد دخل الناس في دين الله أفواجًا، وها قد وصلت الدعوة إلى معظم أماكن المعمورة، ها قد مُكِّن للإسلام، وارتفعت رايات التوحيد في كل مكان، ها قد عادت الكعبة المشرفة إلى حقيقتها، رجعت كما كانت أيام إبراهيم عليه السلام، بيتًا يُوحَّد فيه الله، ولا يُشرك به أحدًا. لا أستطيع وصف سعادة الرسول صلى الله عليه وسلم بكل هذا الخير، لقد كان يسعد عليه الصلاة والسلام إذا آمن رجل واحد، وكان يقول: "لأَنْ يَهْدِي اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ". وها هو الآن، لا يرى رجلاً ولا رجالاً يؤمنون فقط، بل يرى الجموع الغفيرة، والقبائل العظيمة، والبلاد الكثيرة تدخل في دين الله أفواجًا، سعادة لا تدانيها سعادة في الدنيا، أن تجد الأفراد والشعوب يختارون طريق الهدى، ويَنْعَمون باتباع شرع الله رب العالمين. لكن في الوقت نفسه، فإن رؤية كل هذا التمكين، وكل هذا الفتح المبين كان يحمل معنى آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولعموم المسلمين، وهو أن مهمَّة الرسول عليه الصلاة والسلام كرسول قد انتهت، أو أشرفت على الانتهاء. إن مهمة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت البلاغ، وها قد تحققت مهمته على الوجه الأكمل، فوصلت الرسالة بيضاء نقية إلى كل أهل الجزيرة العربية، بل تجاوزت ذلك إلى ممالك العالم القديم، فوصلت الدعوة إلى فارس والروم ومصر واليمن والبحرين وعُمان وغيرها، واكتملت كل -أو معظم- بنود الشرع الحكيم. وإذا كان قد حدث ذلك، فمعناه أن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام قد قاربت هي الأخرى على الانتهاء. ومع كل الألم الذي يصاحب النفس عند تخيل ذلك، إلا أن الواقع يقول -كما ذكرنا قبل ذلك- أنه لكل شيء نهاية، ولكل أجل كتاب، ولكل قصة خاتمة. |
#6
|
||||
|
||||
![]() حجة الوداع وعلامات اقتراب أجل الرسول في أواخر العام العاشر من الهجرة، كان واضحًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولصحابته أن أجل الحبيب عليه الصلاة والسلام قد اقترب، ومن رحمة رب العالمين أنه مهد لهذا الموت بأحداث ومواقف وعبارات، وذلك ليهوّن على المسلمين مصابهم الفادح، وأزمتهم الطاحنة. ** كان فتح مكة نفسه، وإسلام هوازن وثقيف، وقدوم الوفود تلو الوفود على المدينة المنورة لتعلن إسلامها، كانت هذه الأمور نفسها علامة من علامات اقتراب الأجل؛ لأن المهمة - كما ذكرنا - قاربت على الانتهاء. ** ثم إنه في شهر رمضان من السنة العاشرة من الهجرة اعتكف عليه الصلاة والسلام عشرين يومًا بدلاً من عشرة أيام فقط، كما كان معتادًا، وكان هذا وكأنه تمهيد لأمته أنه يعتزلها، ويبعد عنها مدة أطول من المدة المعتادة، وسيأتي وقت يبعد عنها بجسده تمامًا، وإن كان سيظل بروحه، وسنته، وأقواله، وأفعاله، وتوجيهاته معهم إلى يوم القيامة. ** وفي شهر رمضان أيضًا راجعه جبريل عليه السلام القرآن مرتين، بدلاً من مرة واحدة كما كان معتادًا، وكأنه يؤكد قبل موت الرسول عليه الصلاة والسلام على الدستور الذي سيبقى للأمة، وإلى يوم القيامة. كان هذا في شهر رمضان، وفي شهر شوال تُوُفِّي ابنه إبراهيم ، ومع أن البعض كان يتمنى أن لو بقي شيء من عقبه. جاء في مسند أحمد عن معاذ بن جبل أنه بعثه إلى اليمن وقال له: "يَا مُعَاذُ، إِنَّكَ عَسَى أَنْ لا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هَذَا، أَوْ لَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي هَذَا أَوْ قَبْرِي". وفي شهر ذي القعدة من السنة العاشرة بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام في الاستعداد للقيام بالحج للمرة الأولى في حياته ، والتي عُرفت في التاريخ بحجة الوداع، ودعا إليها القبائل المختلفة من كل أنحاء الجزيرة العربية، وتوافدت فعلاً القوافل متجهة إلى المدينة لصحبة الرسول عليه الصلاة والسلام في طريقه من المدينة إلى مكة، ومنهم من توجه مباشرة إلى مكة المكرمة، وقد تجاوز المسلمون الذين حضروا هذه الحجة مائة ألف مسلم، وذكر بعض الرواة أن عددهم كان يزيد على مائة ألف وأربعة وأربعين ألفًا من المسلمين. "أيها الناس، افسحوا وتباعدوا عن الطرقات، ألا ترون ذلكم الركب المبارك، في يوم السبت لأربع بقين من ذي القعدة سنة عشر من الهجرة المباركة"، هكذا نادى منادي رسول الله "صلى الله عليه وسلم". نادى منادي رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بقصده الحج لهذا العام، فاجتمع حوله مائة وأربعة وأربعون ألفًا من الناس في مشهد عظيم، فيه معان العزة والتمكين، ألقى الرعب والفزع في قلوب أعداء الدعوة ومحاربيها، وكان غصة في حلوق الكفرة والملحدين. قبل ثلاثٍ وعشرين سنة من ذلكم الوقت، كان هناك فرد وحيد، يعرض الإسلام على الناس فيردوه، ويدعوهم فيكذبوه، في ذلكم الحين كان المؤمن لا يأمن على نفسه أن يصلي في بيت الله وحرم الله. ها هم اليوم مائة وأربعة وأربعون ألفًا يلتفون حول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم في مشهدٍ يوحي بأكمل معان النصر والظفر، ويجسد صورة رائعة، تحكي بأن الزمن وإن طال، فإن الغلبة لأولياء الله وجنده، مهما حوربت الدعوة وضيق عليها، وسامها الأعداء ألوان العداء والاضطهاد، فإن العاقبة للحق ولأهل الحق العاملين المصلحين: (وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَاء وَٱلضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ) [البقرة:214]. سار ذلكم الركب المبارك يدوس الأرض، التي عُذّب من عُذّب فيها، وسحب على رمضائها مَنْ سُحِب، ساروا يمرّون على مواضع لم تزل عالقة في ذكراهم، ذاقوا فيها ألوان العذاب والقهر والعنت، سار "صلى الله عليه وسلم" ليدخل المسجد الحرام الذي لطالما استقسم فيه بالأزلام، وعبدت فيه الأصنام، دخله طاهرًا نقيًا، تردد أركانه وجنباته لا إله إلا الله، ورجع الصدى من جبال بكة ينادي: لبيك اللهم لبيك.
__________________
![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() بعد أن أتم النبي صلى الله عليه وسلم إبلاغ الرسالة ، وفُتحت مكة ، ودخل الناس في دين الله أفواجاً ، فرض الله الحج على الناس وذلك في أواخر السنة التاسعة من الهجرة ، فعزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الحج ، وأعلن ذلك ، فتسامع الناس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الحج هذا العام ، فقدم المدينة خلق كثير كلهم يريد أن يحج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن يأتم به. ولقد حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة واحدة، كانت أعظم حجة في التاريخ وأفضلها، أقام فيها شعائر الله تعالى، وعظّم حرماته، وصدع بدينه، وبين للناس مناسكهم، وخطب ينذرهم ويعلمهم ويبشرهم. لما عزم عليه الصلاة والسلام على الحج أذّن في الناس به، فتجهزوا للخروج معه، وسمع ذلك من حول المدينة، فقدموا يريدون الحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووافاه في الطريق خلائق لا يحصون، فكانوا من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله مدّ البصر، (جاء ذلك في حديث جابر رضي الله عنه في وصف حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله فخرجنا معه... " أخرجه مطولاً مسلم [1905-1907-1908-1909]، وابن ماجه [3074]). كلهم شرفوا بالحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل حجة أفضل من حجة يؤمهم فيها أفضل البشر، وخاتم الرسل؟! يهتدون بهديه، ويستنون بسنته، ويقلدونه في أفعاله، وينعمون برؤيته، ويستمعون إلى خطابه، ويأخذون عنه مناسكهم، ويشاركونه في تعظيم الله تعالى وذكره وشكره فيالله العظيم ما أعظم تلك الحجة! ويا لسعادة من حضرها! إن من حضرها طاف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت، ووقف معه في عرفة، وفي المشعر الحرام في مزدلفة، وشاركه في الهدي وفي الجمار، وبات معه في منى، واستمع إليه وهو يخطب في الناس يعلمهم مناسكهم ودينهم، ويحضهم على ما فيه فلاحهم، وينهاهم عما يضرهم. فلو كان الأمر بالاختيار لاختار كل المسلمين أن يحجوا معه عليه الصلاة والسلام، ولكن ذلك فضل من الله تعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. لماذا سميت حجة الوداع؟! عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كنا نتحدث بحجة الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، ولا ندري ما حجة الوداع" (رواه البخاري [4141] وأحمد [2-135]، وأبو يعلى [5586]). وفي رواية: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا، وقال: «هذا يوم الحج الأكبر»، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أشهد، وودع الناس»، فقالوا: "هذه حجة الوداع" (هذه رواية للبخاري [1655]). قوله: "ولا ندري ما حجة الوداع" كأنه شيء ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فتحدثوا به، وما فهموا أن المراد بالوداع وداع النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقعت وفاته صلى الله عليه وسلم بعدها بقليل، فعرفوا المراد، وعرفوا أنه ودّع الناس بالوصية التي أوصاهم بها: أن لا يرجعوا بعده كفاراً، وأكد التوديع بإشهاد الله تعالى عليهم بأنهم شهدوا أنه قد بلغ ما أُرسل إليهم به، فعرفوا حينئذ المراد بقولهم حجة الوداع (فتح الباري لابن حجر [8-107]). |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|