|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عبد الناصر في شريط نادر♦♦♦:"أُشهد الله أَني أعمل وأجاهد من أجل مبادئ الإمام البنا"♦♦♦
غلاف مجلة يحمل صورة التأبين عثر قطاع الأخبار في التليفزيون المصري على شريط فيديو نادر جمع بين 3 رؤساء سابقين هم بالترتيب محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات في فبراير 1954، في حفل تأبين مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، جرى على قبره في الذكرى الخامسة لاغتياله. ويمثل الشريط الذي عثر عليه ضمن المواد الأرشيفية الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون واقعة تاريخية مهمة في تاريخ مصر الحديث وتاريخ جماعة الإخوان المسلمين، حيث يعد الوحيد من نوعه الذي يجمع الإخوان برجال سدة الحكم في مصر بعد قيام ثورة 1952. فيما تضمنت مجلة "التحرير" التي كانت تصدر في ذلك الوقت، وصفا تفصيليا لهذا اللقاء الذي استقبلت فيه أسرة حسن البنا، قادة الثورة الثلاثة، نجيب وعبد الناصر والسادات، وكلمة التأبين التي ألقاها عبد الناصر، والتي أقسم فيها على تنفيذ مبادئ مؤسس جماعة الإخوان والجهاد في سبيلها. وأكد عبد اللطيف المناوي(*) رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري لـ "العربية. نت " أن هذا الشريط يأتي ضمن مجموعة كبيرة أخرى من المواد الأرشيفية المهمة والتاريخية التي تم العثور عليها، منها مواد أرشيفية وتسجيلات نادرة لكل الأحداث التي شهدتها مصر على امتداد تاريخها، وكذلك الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية والمناطق الساخنة في العالم، وسيتم التعامل معها من خلال بروتوكول التعاون الذي وقعه القطاع مع وزارة الاتصالات المصرية لرقمنة ( ديجيتاليز) هذه المواد الأرشيفية بطريقة تحافظ عليها، ومع معالجة التالف منها أيضا كجزء من التاريخ المصري والعربي وتقدر التكلفة المادية لهذا المشروع بـ25 مليون جنية مصري. ويضيف المناوي أن "شريط البنا واحد من العديد من المواد الأرشيفية والوثائقية التي ستحفل بها عملية الأرشفة الرقمية، فهناك العديد من المواد النادرة الأخرى التي تمثل جزءا لا يتجزأ من التاريخ المصري والعربي وشاهد عيان عليه، مثل أشرطة تخص الثورة الجزائرية، وشريط آخر به تسجيل نادر لأنور السادات في مجلس الشعب السوري أيام الوحدة مع سوريا، وشريطان أحدهما عن حرب اليمن والثاني يظهر القوات المصرية المسافرة لليمن أيام ثورتها. ولا يستبعد المناوي أن يعرض التلفزيون المصري هذه المواد الأرشيفية النادرة، لكن لم يتم حتى الآن وضع تصور لطريقة عرضها، سواء كان ذلك من خلال برامج متخصصة أو برامج موجودة حاليا، مشيرا إلى أنه من المهم أن يتم الحفاظ عليها تماما، وأرشفتها بطريقة رقمية، وبعد ذلك سيتم تحديد طريقة عرضها على الشاشة. وقال د.عمارعلى حسن إن الفترة الذهبية للإخوان كانت أيام الثورة لدرجة أن أسرة حسن البنا توجهت إلى القصر الجمهوري لشكر عبد الناصر إثر القبض على ***ة البنا وتقديمهم للمحاكمة في عهده. وعن تفسير سر عدم حضور المرشد العام للإخوان وقتها حسن الهضيبي لحفل تأبين البنا في ذكرى اغتياله، وعما إذا ما كان هذا احتجاجا على تردي العلاقة بين الإخوان وضباط ثورة يوليو وقتها، أوضح د.عمار "لا أعتقد أن تغيب الهضيبي كان احتجاجا على تردى العلاقة مع ثورة يوليو، لأن هذا الخلاف لم يظهر إلا في أكتوبر 1954، في حين أن هذا التأبين الذي جمعهم كان في فبراير من ذلك العام، أي كانت العلاقة بين الإخوان والثورة على خير ما يرام. وأضاف: من المهم أيضا الإشارة إلى أن حسن الهضيبي تحديدا كان من أكثر المرشدين في تاريخ الإخوان اعتدالا، وكان ينبذ ال***، ورد الكثير من القيادات في الإخوان عن ال*** والتطرف، لذا فمن المؤكد أن غيابه كان بسبب خاص به لا بسبب علاقة بالثورة به. لماذا لم يحضر الهضيبي؟ إلا أن محمد حبيب نائب مرشد الجماعة، يعطي تفسيرا مغايرا لسر عدم حضور الهضيبي لحفل تأبين حسن البنا قائلا "لقد حاورت الهضيبي شخصيًّا في هذا الأمر رحمة الله عليه، وأكد لي أن هذا اللقاء هو الوحيد الذي جمع الرؤساء الثلاثة في كفة واحدة مع جماعة الإخوان في مصر، وهو الوحيد أيضا لجمال عبد الناصر عند قبر البنا منذ قيام ثورة 1952 وحتى وفاته عام 1970. وأشار إلى أن اختفاء الهضيبي من تأبين البنا كان بسبب نقض عبد الناصر لعهوده مع الهضيبي، وأن هذا النقض كان قبيل حادث المنشية أو تحديدا تمثيلية المنشية التي أراد بها عبد الناصر أن يضرب الإخوان في م***، ويتخلى عنهم بعد أن فرغت مهمتهم في دعم الضباط الأحرار في بداياتهم. ويدلي حبيب بشهادة هي الأولى من نوعها لـ "العربية .نت" حين قال: لقد توقع الهضيبي انقلاب عبد الناصر عليه، وقال لي: إن عبد الناصر قال له حرفيا "لا عهود بيننا ولا اتفاقات تجمعنا، وإننا لم نتفق على شيء سويا" في لقاء خاص بينهما جمع شهودا كانوا لوقت قريب على قيد الحياة، وكان ذلك عقب قيام الثورة بشهور قليلة، وهو ما أعطي انطباعا سلبيا لدى الهضيبي عن عبد الناصر ونيته القادمة تجاههم. وأضاف: هذا يشير أيضا إلى أن الإخوان كانوا على علاقة بعبد الناصر والضباط الأحرار قبيل قيام الثورة وتحديدا أيام الملكية، وهو أمر يمثل حجر زاوية في دعم شعبية الثورة لاحقا في الشارع المصري، لذا كان بديهيا ألا يحضر الهضيبي هذا التأبين الذي قام به عبد الناصر حفظا لماء الوجه، وتأكيدا على أنه لم يغدر بهم، بل هم الذين غدروا به، في حين أنه كان مبيتا للنية على شيء آخر، وهو ما تحقق في حادث المنشية وقد تنبأ الهضيبي بهذا الأمر؛ لذلك لم يذهب. صورة التأبين على غلاف مجلة جدير بالذكر أن مجلة "التحرير" الصادرة بتاريخ 16/2/1954 العدد"44" وهي إحدى صحف الثورة، وضعت صورة جمال عبد الناصر على قبر البنا على صدر غلافها، وذكرت في تفاصيل الخبر "أن رجال الثورة زاروا قبر الإمام الشهيد حسن البنا وقرؤوا له الفاتحة، ثم جلسوا يذكرون فضله وجهوده وحُسن بلائه، حتى قدم نائب رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر كلمة تأبينيه، وكان في استقبالهم الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا، وأشقاؤه الأساتذة: عبد الرحمن ومحمد وعبد الباسط وجمال، ومعهم نجل الفقيد السيد أحمد سيف الإسلام ممثلون للأسرة، وجمع غفير من رجال الدعوة الإسلامية وتلامذة الفقيد، منهم الأساتذة: عبد القادر عودة وصالح عشماوي وعبد الرحمن السندي وسيد سابق وعبده قاسم والشيخ محمد الغزالي والحاج محمد الصولي والحاج محمد جودة وغيرهم كثيرون". أما كلمة جمال عبد الناصر فقد جاء فيها: "إنني أذكر هذه السنين والآمال التي كنا نعمل من أجل تحقيقها، أذكرها وأرى بينكم مَن يستطيع أن يذكر معي هذا التاريخ وهذه الأيام، ويذكر في نفس الوقت الآمالَ العظام التي كنا نتوخاها ونعتبرها أحلامًا بعيدة". وأضاف في كلمته "نعم أذكر في هذا الوقت، وفي مثل هذا المكان كيف كان حسن البنا يلتقي مع الجميع ليعمل الجميع في سبيل المبادئ العالية والأهداف السامية، لا في سبيل الأشخاص ولا الأفراد ولا الدنيا" ثم قال: "وأُشهد الله أنني أعمل -إن كنت أعمل- لتنفيذ هذه المبادئ، وأفنى فيها وأجاهد في سبيلها". __________________________________________________ __________ المصدر: العربية نت بتاريخ 4ديسمبر 2008 جريدة المصريون بدون تاريخ (*)في 2008
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
الله يرحمهم جميعا ويسكنهم فسيح جناته
|
العلامات المرجعية |
|
|