|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() رفقاً بمُحبيك يا شهر رمضان ***************** ![]() ها هو ذا رمضان يمضي، وقد شهدت لياليه أنين المذنبين، وقصص التائبين، وعبرات الخاشعين، وأخبار المنقطعين. وشهدت أسحاره استغفار المستغفرين، وشهد نهاره صوم الصائمين وتلاوة القارئين، وكرم المنفقين. إنهم يرجون عفو الله، علموا أنه عفو كريم يحب العفو فسألوه أن يعفو عنهم. ![]() يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تُدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع أن تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع أن ترفو من الصيام ما تخرق، عسى منقطع عن ركب المقبولين أن يلحق، عسى أسير الأوزار أن يطلق، عسى من استوجب النار أن يعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق ![]() لما عرف العارفون جلاله خضعوا، و لما سمع المذنبون بعفوه طمعوا، وما ثمَّ إلا عفو الله أو النار. لولا طمع المذنبين في العفو لاحترقت قلوبهم باليأس من الرحمة؛ ولكن إذا ذكرت عفو الله استروحت إلى برد عفوه. كان أحد الصالحين يدعو قائلاً: ( جرمي عظيم، وعفوك كبير، فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم ) هذا دعاء الصالحين، وهكذا قضوا رمضان، فلهم الحق أن يبكوا في ختامه؛ لما له من لذة في قلوبهم، ومع ذلك فهم وجلون من ربهم، خائفون من الرد وعدم القبول، يعلمون أن المعوَّل عليه القبول لا الاجتهاد، وأن الاعتبار بصلاح القلوب لا بعمل الأبدان. كم من قائم محروم ! ومن نائم مرحوم! هذا نام وقلبه ذاكر، وذاك قام وقلبه فاجر؛ لكن العبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات، والاجتهاد في الصالحات، مع سؤال الله القبول، والاشتغال بما يصلح القلوب، وهذا دأب الصالحين. ![]() يا من ضاعت منه ليال من رمضان !! وفاتتهم الفرصة؛ فأضاعوه في اللهو والباطل؟ توبوا إلى ربكم فما يزال ربكم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. ما زال باب التوبة مفتوحاً، فإلى ربكم أنيبوا. فإن كانت الرحمة للمحسنين فالمسئ لا ييأس منها، وإن تكن المغفرة مكتوبة للمتقين فالظالم لنفسه غير محجوب عنها، وقد قال الله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:35]. ![]() يا من ضاعت منه ليال من رمضان !! لا يضع منك عمرك، اختمه بتوبة عسى أن يختم أجلك بالحسنى يا أيها العاصي - وكلنا ذلك - لا تقنط من رحمة الله لسوء عملك؛ فكم يُعتقُ من النار في ختام الشهر من أمثالك. أصدق مع الله يصدقك، وأحسن الظن بربك، وتب إليه؛ فإنه لا يهلك على الله إلا هالك. ولنردد: " اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي " ![]() ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() رمضان أيها الضيف تمهّل **************** ![]() رمضان أيها الضيف تمهّل .. كيف ترحل ؟ و الحنايا مثقلات ، و المطايا تترجل ! كيف ترحل ؟ هل عُتِقْنا ؟! أم بقينا في المعاصي نتكبّل ؟! أيّها الشهر تمهّل .. فحنيني يتنقّل ! أيّ فوزٍ غيرُ فوزك ؟ و الأماني حين نقبل ! اللهم إن كانت هذه ساعة الوداع و الفراق .. فأعقبها و أكرمنا بساعات لقاء و عناق . ![]() السلام عليك يا شهر رمضان ****************** ![]() السلام عليك يا شهر رمضان السلام عليك يا شهر القرآن السلام عليك يا شهر التراويح السلام عليك يا شهر المصابيح نودعك و نحن مشتاقون إليك و نفارقك و نحن متأسفون إليك نهارك صدقةٌ و صيام و ليلك قراءة و قيام بالله يا شهرنا لا تشتكي لله أفعالنا لا تشتكي لله أوزارنا كنت ضيفا خفيفا علينا يا رمضان ... يارب يدوم علينا خيراتك و بركاتك يا رمضان ياشهر الخير و البركة يا رمضان ... هتوحشنا و نشتاق إليك سنة كاملة يا رمضان ![]() ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻦ ﺗُﻐﻠﻖ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻭ ﺍﻷﺟﺮ ﻟﻦ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺃﻋﺒﺪ ﺭﺑﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ .. ﻛُﻦ ﺭﺑﺎﻧﻴﺎً ﻭ ﻻ ﺗﻜُﻦ ﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺎً .. ![]() هكذا هى الأيام الجميلة تمضى سراعاً هكذا هو شهر الخير و البركة لا نكاد نستقبله حتى يرحل مُسرعاً يتركنا و قلوبنا كلها مازالت بشوق وحنين و لم ترتوى بعد من رحيقه العذب اللهم بلغنا رمضان سنوات عديدة و كثيرة يا أكرم الأكرمين و اللهم تقبل منا و من الجميع صالح الأعمال و اللهم ثبتنا على ماتحبه و ترضاه عنا و المداومة على الطاعات طوال العام و أن تعم أعمال الخير و صفاء القلوب كما برمضان سائر الأوقات و هذا ما يزرعه فينا شهر رمضان و تقبل اللهم منا و منك و من جميع المسلمين صالح الأعمال ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|